الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية نعم احبك

    نعم احبك تقول:

    افتراضي إتقن فن الدعوة فى 30 خطوة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إن الحمد لله ، نحمده ونستغفره ، ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
    أما بعد :
    فإن الدعوة فنُّ يجيده الدعاة الصادقون ، كفنّ البناء للبُناة المهرة ، وفنّ الصناعة للصُّناع الحُذّاق ، وكان لزاماُ على الدعاة أن يحملوا هموم الدعوة ، ويجيدوا إيصالها للنّاس ، لأنهم ورثة محمد صلى الله عليه وسلم .
    ولا بد للدعاة أن يدرسوا الدعوة ، لوازمها ، ونتائجها ، وأساليبها ، وما يجدّ في الدعوة ، وكان لزاماً عليهم أن يتقوا الله في الميثاق الذي حملوه من معلم الخير صلى الله عليه وسلم ، فإنهم ورثة الأنبياء والرسل ، وهم أهل الأمانة الملقاة على عواتقهم .
    فإذا عُلم ذلك فإن أي خطأ يرتكبه الداعية فإن ذلك سيؤثر في الأمة ، وسيكون الدعّاة هم المسئولون بالدرجة الأولى عمّا يحدث من خطأ أو يرتكب من فشل ، بسبب أنهم هم رواد السفينة التي إذا قادوها إلى برّ الأمان نجت بإذن الله .
    لذا فإن على الدعاة آداباً لابد أن يتحلوا بها حتى يكونوا رُسُل هِداية ، ومشاعل حقّ وخير ، يؤدون الرسالة كما أرادها الله
    .
    هذه مقدمة الشيخ / عائض بن عبدالله القرني فى رسالته التى أسمها
    30 وقفة في فن الدعوة التى سنعرضها فى هذا الموضوع فى شكل نقاط , سأقوم بطرح هذه النقاط بصورة متفرقة حتى نتمكن من مناقشتها والباب مفتوح لأى شخص يريد أن يضيف أو يعلق على أى نقطة وذلك يساعد كثيراً فى فهم هذه النقاط ورسوخها فى أذهاننا , فنحن من خلال هذا الموضوع نريد حقاً أن نتقن فن الدعوة ونكون دعاة ناجحين .


    فهل من مشمر لإتقان فن الدعوة أنا فى إنتظار ذلك




    اسأل الله أن يوفقنا لإتقان فن الدعوة ويرزقنا الإخلاص

    نعم احبك
     
  2. الصورة الرمزية نعم احبك

    نعم احبك تقول:

    افتراضي

    الخطوة الأولى :

    الإخلاص في الدعوة :


    إن الإخلاص في العمل هو أساس النّجاح فيه ، لذا فإن على الدّعاة الإخلاص في دعوتهم وأن يقصدوا ربهم في عملهم ، وألا يتطلعوا إلى مكاسب دنيوية زائلة إلى حُطام فانِ ، ولسان الواحد منهم يقول ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) الفرقان (قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ) سبأ .. فلا يطلب الداعي منصباً ، ولا مكاناً ، ولا منزلة ، ولا شهرةً ، بل يريد وجه الواحد الأحد .
    ( خذوا كلّ دنياكم ، واتركوا فؤادي حرًّا طليقاً غريباً ، فإني أعظم ثروة ، وإن خلتموني وحيداً سليباً ) .


    ماذا قال بعض العلماء في الإخلاص..؟


    قال إبراهيم بن أدهم: ما صدق الله عبداً أحب الشهرة.

    قال بعضهم: ينبغي للعالم أن يتحدث بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت وإن أعجبه الصمت فلينطق. فإن خشي المدح فليصمت ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء.

    سُئِل سهل بن عبد الله التستوري : أي شيء أشد على النفس؟ قال: الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب. فمع الإخلاص تنسى حظوظ النفس.

    قال سفيان: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي إنها تنقلب علي. إذا أراد أن يجاهد نفسه يجد تقلبات، ولا يدري أهو في إخلاص أم رياء، وهذا طبيعي أن يشعر أنه في صراع لا تسلم له نفسه دائماً فهو يتعرض لهجمات من الشيطان ، والنفس الأمارة بالسوء، وهذا فيه خير، أما من اطمأنت نفسه بحاله فهذه هي المشكلة.

    قال ابن يحيى بن أبي كثير: تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل.

    قال الزبيد اليامي: إني أحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب.

    عن داود الطائي : رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية وكفاك به خيراً وإن لم تنضب. أي حتى وإن لم تتعب فإن ما حصلته من اجتماع نفسك لله وإخراج حظوظ النفس من قلبك ، هذا أمر عظيم.

    قال الفضيل: إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك.

    ومن أصلح الله سريرته أصلح الله علانيته ومن أصلح ما بينه وما بين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، وما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله في صفحات وجهه وفلتات لسانه.
    والمخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته ومن شاهد في إخلاصه الإخلاص فإن إخلاصه يحتاج إلى إخلاص.
     
  3. الصورة الرمزية نعم احبك

    نعم احبك تقول:

    افتراضي

    الخطوة الثانية :

    تحديد الهدف :

    يجب أن يكون هدف الداعية واضحاً أمامه ، وهو إقامة الدين ، وهيمنة الصّلاح ، وإنهاء أو تقليص الفساد في العالم (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) .

     
  4. الصورة الرمزية نعم احبك

    نعم احبك تقول:

    افتراضي

    الخطوة الثالثة :

    التحلي بصفات المجاهدين :

    الداعية كالمجاهد في سبيل الله ، فكما أن ذاك على ثغر من الثغور ، فهذا على ثغر من الثغور ، وكما أن المجاهد يقاتل أعداء الله ، فهذا يقاتل أعداء الله من الذين يريدون تسيير الشهوات والشبهات ،وإغواء الجيل ، وانحطاط الأمة ، وإيقاعها في حمأة الرذيلة (وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً ) النساء ..
    فيجب على الداعية أن يتحلى بما يتحلى به المجاهد وأن يصابر الأعداء فيضرب الرقاب ( حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا)
     
  5. الصورة الرمزية نعم احبك

    نعم احبك تقول:

    افتراضي

    الخطوة الرابعة :

    طلب العلم النافع :

    يلزم الداعية أن يطلب العلم النافع الموروث عن معلم الخير صلى الله عليه وسلم ، ليدعو على بصيرة ، فإن الله قال في محكم تنزيلة : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف ....
    قال مجاهد : (( البصيرة : أي العلم )) ، وقال غيره : (( البصيرة : أي الحكمة )) ... وقال آخر : (( البصيرة : التوحيد ))
    والحقيقة أن المعاني الثلاثة متداخلة ، ولابد للداعي أن يكون موحداً للواحد الأحد ، لا يخاف إلا من الله ، ولا يرجو إلا الله ، ولا يرهب إلا الله ، ولا يكون أحداً أشدّ حبَّا له من الله – عز وجل .
    • ولابد أن يكون ذا علم نافع ، وهو علم قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ، ليدعو الناس على بصيرة ، فيحفظ كتاب الله أو ما تيسّر من كتاب الله _ عز وجل _ ويُعنى بالأحاديث عناية فائقة فيخرجها ، ويصحح المصحح منها ، ويضعف الضعيف حتى يثق الناس بعلمه ، ويعلم الناس أنه يحترم أفكارهم ، وأنه يحترم حضورهم ، فيجب أن يحترم الجمهور بأن يحضر لهم علماً نافعاً ، جديداً بناءً ، مرسوماً على منهج أهل السنة والجماعة .
    كذلك على الداعية أن يكون حريصاً على أوقاته في حلّه وترحاله ، في إقامته وسفره ، في مجالسه ، فيناقش المسائل ، ويبحث مع طلبة العلم ، ويحترم الكبير ، ويستفيد من ذوي العلم ، ومن ذوي التجربة والعقل .
    إذا فعل ذلك سدد الله سهامه ، ونفع بكلامه ، وأقام حجته ، وأقام برهانه
    .

     
  6. الصورة الرمزية نعم احبك

    نعم احبك تقول:

    افتراضي

    الخطوة الخامسة :

    ألا يعيش المثاليات :

    ومما ينبغي على الداعية ألاّ يعيش المثاليات ، وأن يعلم أنه مقصر ، وأن الناس مقصرون , قال سبحانه وتعالى ((وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) النور ... فهو الكامل سبحانه وتعالى وحده ، والنقص لنا ، ذهب الله بالكمال ، وأبقى كل النقص لذلك الإنسان ، فما دام أن الإنسان خلق من نقص فعلى الداعية أن يتعامل معه على هذا الاعتبار سواء كانوا رجالاً أو شباباً أو نساءً ، قال سبحانه وتعالى ((إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ )) النجم 32 .
    فما دام الله قد أنشأكم من الأرض ، من الطين ، من التُراب ، فأنتم ناقصون لا محالة ، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يتعامل مع الناس على أنهم ناقصون ، وعلى أنهم مقصرون ، يرى المقصر منهم فيعينه ويساعده ويشجعه ، ويأخذ بيده إلى الطريق .
    • والداعية الذي يعيش المثاليات لا يصلح للناس ، فإنه يتصور في الخيال أن الناس ملائكة ، الخلاف بينهم وبين الملائكة الأكل والشرب !!
    وهذا خطأ ، خاصة في مثل القرن الذي لا يوجد فيه محمد صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الأخيار ، وقل أهل العلم ، وكثرت الشبهات !!
    وانحدرت علينا البدع من مكان ، وأُغرقنا بالشهوات ، وحاربتنا وسائل مدروسة ، دُرست في مجالس عالمية وراءها الصهيونيه العالمية وأذنابها !!
    فحق على العالم وحق على الداعية أن يتعامل مع هذا الجيل ويتوقع منه الخطأ ، ويعلم أن الإنسان سوف يحيد عن الطريق ، فلا يعيش المثاليات .

     
  7. الصورة الرمزية أبو عمر

    أبو عمر تقول:

    افتراضي

    أخي الحبيب نعم أحبك

    مشاركه رائعه ويحتاجها الداعيه حتى يستضي له الطريق

    أسال الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين وأن يجزل لك المثوبه وجزى الله شيخنا القرني خير الجزاء

    وبانتظار بقية السلسله
    اللهم صلى وسلم على نبينا محمد .
     
  8. الصورة الرمزية نعم احبك

    نعم احبك تقول:

    افتراضي اعود لكم مرة اخرى

    الخطوة السادسة :

    عدم اليأس من رحمة الله :

    يجب على الداعية ألاّ يغضب إن طَرح عليه شاب مشكلته ، وأنه وقع في معصية ، فقد أُتىَ الرسول صلى الله عليه وسلم برجل شرب الخمر وهو من الصحابة أكثر من خمسين مرة !!
    ثبت في الصحيح ، فلما أتى به ليقام عليه الحدّ ، قال بعض الصحابة : أخزاه الله ، ما أكثر ما يؤتى به ! فغضب عليه الصلاة والسلام ، وقال للرجل
    : (( لا تقل ذلك لا تعن الشيطان عليه ، والذي نفسي بيده ، ما علمتُ إلا أنه يحبّ الله ورسوله )) أخرجه البخاري (12/75 رقم : 6781/6780 )
    فما أحسن الحكمة ، وما أعظم التوجيه !!
    لذلك نقول دائماً : لا تيأس من الناس مهما بدرت منهم المعاصي والمخالفات والأخطاء ، واعتبر أنهم أمل هذه الأمة ، وأنهم في يوم من الأيام سوف تفتح لهم أبواب التوبة ، وسوف تراهم صادقين مخلصين ، تائبين متوضئين .
    • وينبغي على الداعية أن لا ييأس من استجابة الناس ، بل عليه أن يصبر ويثابر ، ويسأل الله لهم الهداية في السجود ، ولا يستعجل عليهم ، فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو إلى (( لا إله إلا الله )) ، فلم ييأس مع كثرة الإيذاء !! ومع كثرة السب !! ومع كثرة الشتم !! واعلم أن ما تتعرض له من صعوبات لا يقارن بما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك صبر وتحمل كل ذلك ولم يغضب ، حتى أتاه ملك الجبال ! فقال له : يا محمد ، إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، فما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
    (( بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئاً )) أخرجه البخاري ( 6/312-313 رقم 3231 ) ومسلم ( 3 / 1420 رقم 1795 )
    فأخرج الله من أصلاب الكفرة القادة ، فمن صُلب الوليد بن المغيرة : خالد بن الوليد ، ومن صُلب أبي جهل : عكرمة بن أبي جهل .
    فما أحسن الطريقة ، وما أحسن ألا ييأس الداعية ، وأن يعلم أن العاصي قد يتحول بعد عصيانه إلى إمام مسجد ! أو خطيب ! أو إلى عالم !


    من الذي ما أساء قط ! ومن له الحسنى فقط ؟!

    من ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلاً أن تعدّ معايبه !
    تــريــد مهــذّبــاً لا عيــب فيـــــه *** وهـــل عود يفوح بلا دُخـــان ؟!


    هذا لا يصلح على منهج الكتاب والسنة .
    فلا تقنط من رحمة الله فإن رحمة الله وسعت كل شيء ، وهو الرحمن الرحيم ، الذي يقول في الحديث القدسي الذي رواه أحمد والترمذي بسند صحيح
    (( يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أُبالي ، يا ابن آدم ، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئاً ، لأتيتك بها مغفرة )) أخرجه الترمذي ( 3540 ).
    وعلى الداعية ألا ييأس من المدعوين بسبب بعض معاصيهم وإنما عليه أن يعايش الجميع ، الكبير والصغير ، الصالح والطالح ، والمطيع والعاصي ، ولتعلم أن هذا العاصي قد يكون في يوم من الأيام من رجال الدعوة ، وقد يكون من أولياء الله ، فلا تيأس ، وعليك أن تتدرّج معه ، وأن تأخذ بيده رويداً رويداً ، وألا تجابهه وألا تقاطعه .
    • جاء وفد ثقيف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فدعاهم إلى الدين قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، ولكن أما الصلاة فلا نصلي ! وأما الزكاة فلا نزكي ! ولا نُجاهد في سبيل الله !!
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم
    : ( أما الصلاة ، فلا خير في دين لا صلاة فيه )
    وأما الصدقة والجهاد فقد فقال صلى الله عليه وسلم بعد ذلك : ( سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا ) رواه أبو داود
    فأسلموا ، فأدخل الله الإيمان في قلوبهم ، فصلوا وزكوا وجاهدوا ، وقتل بعضهم وراء نهر سيحون وجيحون في سبيل الله ! وقُتل بعضهم في قندهار .
    فلا ييأس الإنسان من دعوة الناس إلى سبيل الله سبحانه وتعالى ، وليعلم أنهم في مرحلة المراحل سوف يهتدون وسوف يعودون إلى الله سبحانه وتعالى .
    فلا تقنط شارب الخمر من توبته إلى الله ، ولا تُقنط السارق ولا الزاني ، ولا القاتل ، بل حببهم إلى الهداية ، وقل لهم هناك ربَّ رحيم ، يقول في محكم التنزيل
    : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) آل عمران 135.
    قال علي رضي الله عنه وأرضاه : ( الحكيم من لا يُقنط الناس من رحمة الله ، ولا يورطهم في معصية الله ).
    • ومن آداب الداعية كذلك ألا يهون على الناس المعاصي ، بل يخوفهم من الواحد الأحد ، فيكون في دعوته وسطاً بين الخوف والرجاء ، فإن بعض الدعاة قد يتساهل مع بعض الناس في المعاصي ! كلما أرتكب كبيرة قال : (( سهلة ))! وكلما أُتي بأخطاء قال : (( أمرها بسيط ))!
    أفلا يعلم أن هناك ربًّا يغضب إذا انتهكت حدوده ؟! وأن هناك سلطاناً عظيماً على العرش استوى ، لا يرضى أن تُنتهك محارمه ، وقد صح في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم
    : (( تعجبون من غيرة سعد ؟ والذي نفسي بيده ، إني أغير من سعد ، وإن الله أغير منّي )) أخرجه البخاري ( 13/399 رقم 7416 ) ومسلم ( 2 / 1136 رقم 1499 ) عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه .
    وقد ورد من صفاته _ سبحانه وتعالى _ كما في الصحيح من حديث ابن مسعود : (( إن الله غيور ، ومن غيرته سبحانه وتعالى أنه يغار على عبده المؤمن أن يزني ، وعلى أمتِه المؤمنة أن تزني )).

    تقبل الله صيامكم
     
  9. الصورة الرمزية عاشقة النور

    عاشقة النور تقول:

    افتراضي مشاركة: إتقن فن الدعوة فى 30 خطوة

    نعم أحبك
    جزاك الله خيرا
    نسأل الله أن نكون من عباده المؤمنين الداعين الى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة
    ونرجو منه سبحانه التجاوز عنا وعن سيئانتا
    [align=center]
    ربما تجلس مجلس علم, وتفهم جميع ما يقال,
    ويغتر الإنسان بفهمه,فيسلبه الله بركة العمل بذلك العلم,
    ولربما تجلس مجلسا لا تفهم منه إلا القليل,
    ويضع الله لك البركة, فينتفع بهذا القليل منك أقوام وفئام,
    فأحسن الظن بالله ما دامت نيــتـك صـالحــة.

    * محمد المختار الشنقيطي
    [/align]
     
  10. الصورة الرمزية غربة الروح

    غربة الروح تقول:

    افتراضي مشاركة: إتقن فن الدعوة فى 30 خطوة

    نعم أحبك..
    جزاك الله خيــــــــــــــــــــــــــر
    ودمت بحفظ الله

    محبتكم في الله // غربة الروح
    [frame=11 70]
    :rose: سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم:rose:
    [/frame]