اللؤلؤة الرابعة
عفواً
ربما تصاب الفتاة عند بلوغها بصدمة تؤثر في نفسها وذلك حين تتوالى عليها الأسئلة الملحة
ولا مجيب ..
مما يبعث المرارة والأسى في نفسها ..
من المسؤول عن تساؤلاتها ؟.. ومن يجيب عما في خاطرها ؟..
سؤال صعب .. أصعب منه الغموض في إجابته وحينها نفقد الإبداع والمصارحة في حلولنا ..
فنحن نملك ما لا يملكه غيرنا في إيضاح أحكام المرأة برؤية أبعد وأعمق وأشمل ..
وصايا شرعية:
إن الحيض يكون شهرياً لعدة أيام لا تطالب الفتاة أثناء الدورة بصلاة ولا صيام وتقضي الصوم فقط ..
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها:
"كنا نؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة"
كذلك لا تمس المصحف الشريف .. كما يجب الاغتسال من الحيض .
"البلوغ" للؤلؤة المكنونة:
يعني الالتزام بالحجاب الشرعي فتبتعد عن مخالطة الرجال دون المحارم ..
قال تعالى :
"وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ …"
(النور:31)
وحينئذٍ تستوعب الفتاة صدمات مرحلة البلوغ ..
وتتجاوز آلامها بآية كريمة أو حديث شريف أو أثر مبارك.
اللؤلؤة الخامسة
رقة أمي ورحمة أبي
أختي المباركة … لمسة حانية لوالديكِ ..
مضت أيامهما وانقضى شبابهما لأجلكِ ينتظران منكِ قلباً رقيقاً .. وبراً رفيقاً ..
تذكري … "والدتكِ" حين تعودين من مدرستكِ تبعد جاهدة صراخ الصغار وأصوات معاركهم لتسعدي بالراحة في عالم حبها لكِ ودلالها ..
تذكري … "والدك" كم يلبي طلباتكِ الشخصية والمدرسية ويؤثرها على نفسه دون تبرم ولا ملل ..
قال تعالى:
"وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً"
(الاسراء:23)
تأملي الآية الكريمة ..
وصية الله للفتاة بأن تبر ولا تعق وتحسن ولا تسيء وتكرم ولا تهن رحمة بدموع الآباء ورقة الأمهات ..
اللؤلؤة المكنونة …
البدر في كبد السماء .. والدرة في قلب المحارة السوداء .. هي لوالديها السرور إذا ساءت الأيام .. والفرح يبدد الأشجان والأحزان ..
فهي بارة بوالديها .. مطيعة لهما .. محسنة إليهما ..
كلمات منها لوالديها هي من الشهد وأطيب من الحلوى وربما كلمة غير مقصودة أورثت ألماً أرق مضجعهما وأقلق راحتها ..
وحينها لن نستورد بر أمهاتنا من عادات غربية عنا بل في ديننا القدوة الحسنة في ظل الحياة السعيدة .
يتبع بإذن الله >>>