صَبٌّ يُناْجِيْ الطُّلُولَ !سرى قلبـي إلـى الأحـباب وهْـنافقبَّـل تُـربَ ســاحتهم وغنّىوبلّغـهم ســلاماً مـن مَـشـوقٍغــدا مــن بـعد فرقتهم مُعنّىإذا ما الطـيفُ لاح يهـيـمُ وجـداًوإن ذُكــروا بـكى شوقاً وحنّاإذا بزغَ الصـبـاحُ يـذوب شوقـاًوترحـمُـه إذا مـا اللـيلُ جـنّالـحالـته رثـى الـلـيـلُ الثّـرياولـم يُـغمضْ لـه عيناً وجـفـناتجلببَ بالسواد , فلـيت شـعـري!أمـاتَ هـلالُـه فـبكـى وأنَّا ؟يـمـر الـوقتُ والأيـام برقــاًولـم يـرَ للحـياة الـيوم وزنـافكم تمضي الحـياةُ ! ولا سـميـرٌسـوى عـبـراتِـه تنـسـاب هَتْناينـادي رسـمَ أطـلالٍ تــراءتيكـلّمـهـا يقـينـاً لـيـس ظناوكم نـادى الطـلولَ ! ولا مجـيبٌسـوى رجـعِ الصـدى في الأذْن طنّاإذا مـرت بـجانـبـه ظـعـونٌتـأوَّهَ مُـدنـفـاً والـقـلب مُضنىتشاركه الريـاضُ أسـىً , ولكـنْيشـارك ذلـك الـقـمـريَّ حزناينادي أيـن يـممتِ المـطـايا ؟فيـأتـيـه الجـواب بـ : ما علمنارآه عـذولُـهُ أمـسى خيــالاًفـرقَّ لـحـالـه وشـكـى وأنّـا******أُحيبابي عـلامَ الهـجـر ؟ رِقُّـوافإن الـهجـرَ أرّقـنـي وأضـنـىسلوا طيفَ الكرى هل زار يومـاً ؟فلـم أرَ بـعـدَكـم للـنـوم معنىلكم فـي خافـقي حـبٌ قـديمفمـذ وُلِـد الـهوى فيـكم شُـغفنافما أهــوى بثـينةَ أختَ ليلىولا هِـنْــدا ولا مـيّـاً ولُـبـنـىهل الأقـدارُ تـجمـعنا لنحـيافإنـا مـنـذ يـومِ البـيـن مِـتنا ؟لقد كـنـا نـجاوركـم زمـاناونـعـزف مـن نـشـيد الوصل لحنافحـال بـحالـنا دهـرٌ خؤونٌفـيـا أحـبـابـنـا : بِـنتـم وبنّانـعـلـل بالـمنى نفساً تلاشتنـواسـيـهـا , ولـكن مـا سلونافما عـيشُ الخـليِّ بـلا هـمومكعـيـش الـصَّـبِّ , أنّـى ثم أنّى ؟أتيتُ إلى كـتاب العمر أمـحـوزمـانـاً ضاعَ فـي الـهـجـران مِنّافـمـا بـدر لأحـبابي تـبدّىولا أقـمـارُهُـمْ ليـلاً بَـديـنـا******رأيت فـراقَ مـن أهوى مـريراًوبـحـرَ وصـالـهـم شُـهْـدا ومنّاويـوم فـراقـهِم صبَّرت نفسيوقـد فـنـيَ الـكلامُ , فـمـا نـطقناوصار القلب جمـراً فـي ضلوعٍيُـحـيـل جـبالَ ذاك الـصـبرِ عِهناعجبت لحالتي! فالنفسُ ولـهـىوقلـبـي سـاهـرٌ والـعـيـن وسْنىوكم حمل الـنسيمُ كتابَ شوقٍإلـى الأحـبـاب بـلّـغَـهُ وأثـنـى !بفـضـلٍ منكـمُ يوماً صِلونا ؟فبالإحــسان إيـّاكـم وصـفـنـافإن لـم تـفعلوا وهجـرتمونـافـنـحـن أحـبتـي مـن قـد أساناوإن زدتـم صـدوداً وامتــناعاًفللـدمـع الـمُـدَمّـى قـد سـكبنا******عِدوا وعـداً بأن تصِـلوا ورُدّوافـؤاداً مـنـذ يـوم الـبـيـن رهْناوأقنعُ أن أرى منـــكم خيالاًفـكـيـف إذا رأتْ عـيـنايَ عينا ؟وأمنيـتـي وصالُكُمُ , ولكنْهل الإنـسـانُ يُـدرك مـا تـمنى ؟أخـافُ بأن أمـوتَ ولا أراكمفـيَـبكـيـني الـثّرى وأموتُ حزنافيا ربـاه :بلِّـغْنـي مَـرامـيوأبـدلْـنـي مـكـان الخـوف أمْناالشيخ الشاعر : مصطفى قاسم عباسمنقول