رحل الكرى عن مقلتي وجفاني وتقرحت لرحيلكم أجفاني
نفسي تتوق إلى اللقاء فانه يزداد عند لقائكم إيماني
قد كنت اطمع في اجتماع دائم واليوم اقنع في اللقاء ثواني
ما قلت زورا حين قلت أحبكم مالحب إلا الحب في الرحمن
يفنى ويذهب كل حب كاذب وتبدل الأشواق بالأضغان
إما إذا كان الوداد لخالقي فهناك تحت العرش يلتقيان
إني لأذكركم إذا نجم بدا وإذا تراءى الفجر للعينان
وإذا جلست مع الأحبة سامرة وإذا نظرت إلى أختي بحنان
أني لأذكركم فيسقط القلم من يدي فأظل لا أقوى على التبيان
قولي بربك هل صدقت مودتي فلقد صدقتك منطقي وجناني
ولقد بذلت النصح أقصى قدرتي والعذر عما ليس في إمكاني
ووهبتك الحب القديم ولم أزل أعطيكه غضا بلا ميزان