الفرق في الأحكام بين الفرض والنافلة....للعلامة الفقيه بن عثيمين-رحمه الله-.
س: فضيلة الشيخ، هل هناك فرق بين صلاة الفرض والنافلة؟
ج: نعم هناك فوارق بين صلاتي الفرض والنافلة، من أوضحها:أن النافلة تصح في السفر على الراحلة،ولو بدون ضرورة،فإذا كان الإنسان في سفر، وأحب أن يتنفل وهو على راحلته،سواء كانت الراحلة السيارة،أم طيارة،أم بعيرا، أم غير ذلك، فإنه يصلي النافلة على راحلته متجها حيث يكون وجهه؛ يومئ بالركوع والسجود؛ لأنه ثبت عن النبي-صلى الله عليه وسلم-"أنه كان يفعل ذلك"
ومن الفروق بين الفريضة والنافلة:أن الإنسان إذا شرع في الفريضة حرُم أن يخرج منها إلا لضرورة قصوى،وأما النافلة فيجوز أن يخرج منها لغرض صحيح،وإن كان بغير غرض فإنه لا يأثم إذا خرج منها ولكنه يُكره كما ذكر أهل العلم.
ومن الفروق:أن الفريضة يأثم الإنسان بتركها،أما النافلة فلا .
ومن الفروق: أن الفريضة تُشرع لها صلاة الجماعة،وأما النافلة فلا تشرع،إلا في صلوات معينة، كالإستسقاء،وصلاة الكسوف على القول بأنها سنة،ولا بأس أن يصليها الإنسان-أي النافلة-أحيانا في جماعة،كما كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يصلي ببعض أصحابه جماعة في بعض الليالي ،فقد صلى معه مرة ابن عباس،ومرة حذيفة،ومرة ابن مسعود.
وأما في رمضان،فقد ثبت عنه-صلى الله عليه وسلم- أنه قام بهم ثلاث ليال ثم تأخر خوفا من أن تُفرض على الناس،وهذا يدل على أن صلاة الجماعة في قيام رمضان سُنة؛ لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم-فعلها،ولكنه تركها خوفا من أن تُفرض،وهذا مأمون بعد وفاته-صلى الله عليه وسلم-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- من كتاب فقه العبادات.
قال صلى الله عليه وسلم;(أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . لا يضرك بأيهن بدأت ))
مُسلم - 2137