الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية قائد_الكتائب

    قائد_الكتائب تقول:

    افتراضي إرتقــاء الأَسـَــدْ

    إرتِقـاءُ الأَسـَــدْ





    600 مليون دولار _ وأحسـبها بلغت
    (تريليونا) فمـا خفي أعظم _ تكبَّدت أمريكا لتبلـغ تكلفة الرصاصة التي تشرفت بملامسة جبهة الأسد أسامة بن لادن رحمه الله ، ليجبـرَ عدوَّه وعدوَّ الإسلام على كتابة المشهد الأخير المشرِّف لحياة مليئة بعـزِّة الجهـاد ،
    .
    نعـم .. ليجبـرَ هـو عدوَّه ليكتب المشهد الأخير كما يريده أسامـة أن يُكتب ، وكما أراده طيلة حيـاته : شهيد في معركـة مشرّفة طويلـة ، كبـَّد فيها أسامـة عدوَّه كـلَّ الخسائر التي تخطـر على البال .
    .
    ثم رحـل الأسـد .. والعالـم بأسـره يقـف فـي مقـام الهيبة والإجـلال ، وحتى عامّـة أعدائـه ، باتوا يحتـرمون إخلاصه لمبادئه ، وصدقه في خدمـتها ، ويعترفون له بذلك .

    لا كما حاول دجَّالـو البيت الأبيض أن يُشيعوه من روايات مضحكة لايصدِّقها حتى المجانين ، روايـات سرعان ما تلاشـت أمام المشهد المهيب الذي أبهـر العالم لصورة مناضل للحريـَّة كـرَّس حياتـَه لمقاومـة الظلم العالمي بقيادة الغرب المتغطرس ، ثم مات شهـيدا مخلصا لقضيته ،

    ثم إنَّ تلك الروايات السخيفة لاقيمة لها ، بعدما أكد مقاتلو أسـامة في المعلومات الأوَّلية التي خرجت من أرض المعركـة _ والفضل ما شهدت به الأعـداء _ أنـَّه قاتل بشراسة بسلاحه ، حتى استشهد برصاصة في رأسه ، كما يموت الأبطـال في معاركهم .

    كان 600 مليون دولار ثمـن تلك الرصاصة التاريخية ، وكان ثمـن الحذاء الذي ضُـرب به وجه بوش الذي أعلن الحرب الصليبية على الإسلام ، _ جاعلا أسامة رمز المعسكر الإسلامي في هذه الحـرب _ لايساوي 10 دولارات ! بعد حياة مليئة بالفشـل ، ثـمَّ لم يكترث أحـد بذهابه إلى مزبلة التاريخ ، إثـر مرحـلة انتهت بإنهيـار أمريكا على المستوى السياسي ، والإقتصادي ، والعسكري ، والمعنـوي ، وإلى الأبـد بإذن الله تعالى .

    إنهما المشهدان الأخيران الدائمان لنفس القصة ، قصة الصراع بين الإسلام ، والصليبية ، الإسلام دائما ينجح في النهاية ، بعـد مسيرة إنجازات مشرّفـة ، وحياة مليئة بشرف الحـرب والخصومة ، وأبطال نبلاء صادقين يموتون شهداء ، والصلييية دائما تفشل في النهاية ، بعد مسيرة مليئة بالفشـل ، وحياة مليئة بالخسَّـة والدناءه ، وأقزامٍ سَقـَطٍ ، كذبـة ، يعيشون حياة الجبناء.

    لله درُّ القائل : بيننـا وبينكم يوم الجنائز ،

    ولقد تفكَّرت في هذا القـول كثيـرا .. تـرى ماهـو السـرِّ ؟! .. لماذا لحظـة مـوت الأبطـال في الإسلام ، يتلاشى كـلُّ ماكان يقوله أعداؤهم فيهم من الأكاذيب ، وتطيشُ كلُّ محاولات تشويه السمعة ، ثـم تُقبـل على الأبطـال القلـوبُ ، وتشهدُ لهم الألسنة بالخيـر ، ويتَعطَّـرُ الفضاء بالمـدح ،
    .
    بل يتوارى أولئك الأعداء خجـلا ، ويضيع صوتُ نباحهم بين ألحـان التغنـي بالثنـاء لأولئك العظـماء ؟!

    ثم فهمـتها .. إنها نفحـات من آثـار حفاوة السماء بأبطال الإسلام وهم يعرجون إلى خالقهـم ، ليستقبلهم ، ويُطيَّبـون بالطيب قبل الدخـول عليه ، بعد حيـاة التفاني في الخدمـة ، والنصرة ، يُطيَّبون بالطِّيـب في أكفان الجنـّة ،

    فتتقاطـر إلى الأرض تلك النفحـات على قلوب الناس ، فتنتعش بالإعجـاب ، وتنطـق ألسنتهـم بأجمـل العبارات ، مُترجمَـةً عمَّـا تستقبلهم السموات به من أحسن الأسماء التي كانوا يُسمَّون بها في الدنيـا ، كما صح في الحـديث.

    إنّ العظماء في هذه الأمـّة ثلاث درجات ، عظماء يُسهمون في قيادتها أثنـاء مسيرتهـا الحضارية في نصرة رسالة المرسلين ، وعظماء يقودون مشروعا في هذه المسيرة ، وعظماء يتحوَّلون إلى رموز للمسيرة .

    والرمز هو عظيم ارتبطت قيـمُ الرسالة الحضارية بإسمه ، بحيث إذا ذُكـر إسمُـه ، اختزل ذكـرُه تلك القيـم بمجـرَّد ذكـره !

    وأسامة كان من هذا النوع من العظماء ، فإذا ذُكـر إسمه ، انبجست منه قيمُنا العليـا في مشهد صراع الحق الذي نحمله ، بالباطل الذي يقوده شياطين الإنس والجن :

    فإنبجس منه مفهـوم الجهاد بجميع أنواعه ، جهاد النفس ، والمال ، والقول ، و العمل ، والجهاد بالمعركة ، وبالكـرّ ، والفـرّ ، بالتخفـّي عن العـدوّ ، كما تخفى نبيُّنا صلى الله عليه وسلم في غار ثور ، وبالتحريض ، وبالتنظيـم ..إلخ .

    وانبجس منه التضحية بكلِّ ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، فقد ضحَّى بثروة هائلة من أجل نصرة الإسلام ، وضحى كثيراً في أثناء مواجهة العالم الغربي بأسره ، وما يحمله من قدرات ضخمة إعلامية لتشويه سمعته ، وعسكرية لمطاردته ، وإستخباراته للتجسس عليه وإبقائه في حالة تخفِّ دائم بما يقارن هذا من التوجُّس ، والتحفـُّز ، المستمرّين مما لايكاد يطيقه أحـدٌ إلاَّ من استعملهم الله تعالى لنصرة دينه .

    وانبجس منه الثبات ، والصبر ، و المثابرة على الطريق ، مهما طال الزمن ، وعظمـت الصعاب ، وتكالب الأعداء ، وتخاذل الأقربـاء ، واشتدَّت المحـن.

    وانبجس منـه روعـة التحـدِّي للأعداء ، رغم ضآلة الإمكانات في مقابل قـوِّة العدوِّ .

    وشـدّة العزيمة في إدارة هذا التحـدّي ، والصلابـة التي لاتلين في جميـع المراحـل ، وإلى نهاية المطـاف .

    والإخلاص لله تعالى في نصرة الدين ، فلم يكن يهتم بإسترضاء أحـدٍ إلاّ الله ، وقد كان يقف الموقف الحـقَّ الذي يتطلَّبـه دينه ، ولو اجتمع عليـه الناسُ كلُّهم ، ولهذا كثيـراً ما كان يردد الحديث : ( واعلم أنَّ الأمة لو اجتمعت على أن يضرُّوك بشيء لم يضروك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك ) ، وكان يخرج من أعماق قلبه ، لايرتاب في ذلك سامعه.

    لقد كان أسامة رحمه الله قليل الكلام ، غير أنـَّه إذا تكلَّم سمـع كلامه العالم أجمـع ، واستعـد لما بعده !

    وكان أسامـة هادىء الطبـاع ، غيـر أنه إذا زأر للإسلام اهتزت الأرض من تحت اقدام الغـرب ، وتزلـزلت الدول العظمـى ، وارتدعت من تداعيات ذلك الهـدوء الصارم المدمّـر !

    ومع ذلك .. لقد كان زوجا محبـِّا رفيقـا ، وأبـا حنونا ، وأخـا لإخوانه قريبا من قلوبهـم ، وقائدا فـذَّا يبني قيادته على إقناع جنوده ليفدوه بأنفسهم ، لا على حبِّ الزعامة .

    لقد كان رجلاً صالحـاً كثيـرَ الصمت ، شغوفـاً بتلاوة القرآن ، والعبـادة ، محبـَّا للإنفاق ، ينفق من ماله في سبيل الله حتى يُلام فلا يلتفت إلى لوم لائمِه ، ويعطي عطاء من لايخشى الفقـر ، عطاء موقن بأنَّ الرزق في السماء ،
    .
    وكان يجالس الفقراء ، ويؤاكلهم ، ويعيش بين أنصاره في تواضع حتَّى يحُرجهـم ، وفي تحـابِّ يؤلـِّف بينهم .

    هذا .. وكل من يتأمَّـل سيرته ، يعلم أنها سيرة من يستعملهم الله .

    ألـم تروا أن الله تعالى من لطفه به _ كعادته في لطفه بمن يستعملهم _ لم يقبض روحه حتـى أتـمَّ لـه ما كان يريد من نشر الجهاد ، وإعلاء فكرته ، وتوسيع دائرته في الأمـِّة ، وبثـِّه في نفوسها .

    ثم تأمَّلـوا أنّ الله تعالى أخزى بوش الذي توعَّـد أسامه ، ووعد بقتله ، ولم يكتب لأسامة الشهادة إلاَّ بعد هذه المرحلة .

    ثـمَّ بعدمـا ( طيب الله خاطر المسلمين ) بالثورات على الطغاة ، واستروحت نفوسهم لهذا النصر العظيم ، وأعاد إلى الأمـّة ثقتهـا فـي نفسها _ التي كان أسامة يجهـد لزرعها فيها _ وامتلأت عواصم الإسلام بهتافـات العـزَّة ، و الجهاد ، والحرية ، وإسقاط الطغـاة ،

    فلما (طابت خواطر المسلمين ) ، وارتاحت نفوسهم ، أخذ الله تعالى الشهيد ، فصار وقـع ذلك هيِّنـا على أهل الإسلام ، ولـم يُفـتن فيه أحـدٌ بحمد الله تعالى .

    لقد أتـمَّ أسامة رسالته إذن ، وسلَّم الأمـَّة نهاية مهمِّته بنجاح باهـر ، وضرب لهم مثلاً بنفسه ، فقدَّم روحـه بعد ماله ، لنهضـة الأمّـة ، وعزِّهـا.

    فلما بدأت نهضـتها وأقـرَّ الله عينَه بذلك ، ورأى ما كان يتمنـَّاه طيلة حياتـه ، رحـل وهو يبتسـم .

    إبتسامة الشهيد ، وإبتسـامه النجـاح .

    إنها قصـة النجـاح في أروع صورهـا .

    ولئن سألتني عن عبارة تختصر إنجازه العظيم ، فسأقول :

    صنع صرح العزّة في زمن القهر ، والذل ، والإنهـزام ، وعرَّى أعداء الإسلام ، وكشف ضعفهم ، وزيفهم ، وكذبهم ، ونفاقهـم ، وأعاد للأمـة ثقتها بنفسها .

    واخيـراً ، فانـظروا كيف وفقه الله إلى أن يستشهد بهذه الأبـيات في الإصدار الذي سجّله قبل أسبوع من إستشهاده ، وصدر اليوم :

    فقول الحقِّ للطّاغي
    هو العـزُّ هو البشرى
    هو الدرب إلى الدنيا
    هـو الدرب إلى الأخرى
    فإن شئت فمت عبداً ،
    وإن شئت فمت حرَّا

    وجوابا على ما قاله ، ولروحه الطاهـرة أقول :

    صدقت القول يا داعي
    أنرت العقلَ والفِكـرا
    صنعـتَ العـزَّ في زمنٍ
    يعيشُ الذلَّ والقهـْرا
    فما مات الذي فينا
    أفـاقَ النهضة الكبرى

    اللهم ارحـم أخانا الشيخ أسامة بن لادن برحمتـك الواسعة ، وأسكنه فسيح جناتك ، وارفع درجته في المهديين ، من النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ،

    واستعملنا في نصر أمّتنا، واجعلنا من جنود الإسلام ، وثبتنا على طريق الجهـاد ، واختـم لنا بالشهادة في سبيلك آميـن .
    حامد بن عبدالله العلي
    [align=center]
    [align=center]


    قال قرّة أعين الموحّدين أبي محمد المقدسي فكَّ الله اسره :
    ((هذا التكبير وتكراره إذا لم يتحقق في حياتنا عمليا فإنه لن يتعدى كونه تمتمات دراويش لا تربي المسلم التربية الحقة أو تجعله على ملة إبراهيم كما يحب ربنا ويرضى))
    {وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا}







    [/align]
    [/align]
     
  2. الصورة الرمزية خزااامى

    خزااامى تقول:

    افتراضي رد: إرتقــاء الأَسـَــدْ

    اسأل الله الكريم أن يغفر لأموات المسلمين وأن يتقبل المجاهدين الأحرار شهداء عنده ....
    نعي ونقدر فضل المجاهدين الأحرار الذين يسيرون على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم .... لكن مهما بلغت
    مكانتهم ... ومهما كانت أمجادهم فإنا لا نغلو بهم ولا نرفعهم فوق منزلتهم ... وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم
    عن المغالاة في مدحه وهو الرسول الأمين ....

    لقد أتـمَّ أسامة رسالته إذن ، وسلَّم الأمـَّة نهاية مهمِّته بنجاح باهـر ، وضرب لهم مثلاً بنفسه ، فقدَّم روحـه بعد ماله ، لنهضـة الأمّـة ، وعزِّهـا.
    فلما بدأت نهضـتها وأقـرَّ الله عينَه بذلك ، ورأى ما كان يتمنـَّاه طيلة حياتـه ، رحـل وهو يبتسـم
    فلسطين في قبضة اليهود الغاصبين ... والعراق تتجرع مرارة الإحتلال ... وأفغانستان تصرخ وتستغيث وليبيا وسوريا تفتك بها الصراعات الداخلية و......و.... و..الخ
    ولكن نعرف أنه كان هناك رجال وأبطال جاهدوا وضحوا بالرغم من كل هذه الصعاب ... ونؤمن أنه لا زال الخير في أمة لا إله إلا الله وستبقى راية الجهاد مرفوعة بأيدي فرسان يسيرون على نهج الكتاب والسنة ...




     
  3. الصورة الرمزية مرسى الإيمان

    مرسى الإيمان تقول:

    افتراضي رد: إرتقــاء الأَسـَــدْ

    بارك الله فيكم

    رحمه الله ونحسبه شهيداً بإذنه تعالى