الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي عفوًا، أنا لا أتكلم---

    [gdwl]

    في أحد الأسواق، وفي زحمة المتسوقين، كان ذاك الشاب في كامل قوته، يتجول بين المحلات، فمن

    محل إلى آخر كأن له هدف يريد أن يصل إليه.

    يدخل المحل بضع دقائق ثم يخرج منه وإلى المحل المجاور وهو يحمل بيده حقيبة.. ما إن تقترب منه

    حتى تلفت نظرك تلك الورقة الصغيرة التي علقها على صدره.. (عفوًا، أنا لا أتكلم).


    فما سر هذه الورقة، وماذا يحمل بيده، ولماذ يتجول بهذه الطريقة؟

    كان طفلًا وديعًا في كامل صحته، درس في المدارس كما يدرس غيره، ولما بلغ السنه السادسة

    الابتدائية ابتلاه الله بمرض في حبالهِ الصوتية، وبدأ صوته يضعف تدريجيا حتى بح فلم يعد يقوى على

    الكلام.. وهكذا صار.

    عاش الطفل بقية أيامه بلا لسان يتحدث به، ومع الوقت بدأ أصدقاؤه يتضايقون منه، حيث أصبح وضعه

    سلبيا في جلساتهم.. يسمع ولا يشاركهم في الحديث، يضحك ولا يشاطرهم الطرائف فاستثقلوه، وأحس

    بذلك فهجرهم.

    كبر الطفل وأصبح يبحث عن الأماكن التي لا يحتاج فيها إلى الكلام، فوجد في حضور الدروس العلمية

    والمحاضرات التربوية متنفسا جميلًا فأكثر من ذلك، وبدأ يتأثر بما يطرح من أهمية خدمة الإسلام

    والدعوة إلي الله، فلم يحقر نفسه ولم يقل أنا معذور، بل ساهم في خدمة دينه بما يناسب ظروفه.



    اقتطع من راتبه اليسير الذي كان يأخذه جراء عمله طابعا على جهاز الكمبيوتر قدرًا شهريًا وخصصه

    لشراء الأشرطة الدعوية والكتيبات التربوية، وبدأ يتجول في الأسواق وعلى باعة المحلات. وكلما

    أبصر مخالفة أو منكرا إختار الشريط المناسب لذلك، فأهداه لصاحب أو صاحبة المخالفة بابتسامة

    جميلة تدل على حب الإسلام، وأشار إلى الورقة المعلقة على صدره (عفوًا، أنا لا أتكلم)، ثم يخرج،

    وهكذا بشكل أسبوعي..


    أنا لا أدري مما أعجب؟! هل من جلده في الدعوة إلى الله، أم من نظرته الإيجابية للحياة مع ما أصابه

    من ابتلاء؟!.




    سأله أحدهم بعدما تابع تحركاته الدعوية: "هل وجدت مردودا أو نتيجة؟"، فكتب إليه الشاب: "نعم

    دخلت محلًا فإذا هو مليء بالمنكرات فناصحت البائع من خلال شريط أعطيته له، قيمته ريالان، ثم

    خرجت وعدت إلى المحل بعد أشهر وقد نسيت دخولي عليه في المرة الأولى، وما أن دخلت حتى

    استقبلني البائع بوجه بشوش وعانقني وأخذ يقبل رأسي..


    اندهشت وأشرت إليه: "من أنت لعلك تريد غيري؟"، قال لي: "بل أريدك أنت.. ألست الذي أهديتنا هذا


    الشريط؟! وأخرجه من جيبه"، فقلت له: "نعم هذا أنا"، قال: "يأخي نحن ثمانية لم نكن نعرف من


    الإسلام إلاّ اسمه.. كل المنكرات كانت عندنا.. وبعد أن استمعنا إلى شريطك بعد فضل الله ومنه دَلّنا إلى

    طريق الله الذي كنا نجهله فهجرنا مانحن فيه وأحسنَّا العلاقة مع الله، فجزاك الله عنا خير الجزاء".


    والسؤال الذي يطرح نفسه:


    وهل بعد هذا يجد الصحيح المتعلم عذرًا في تقاعسه عن خدمه الإسلام؟!.




    [/gdwl]





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية ابوسلمه99

    ابوسلمه99 تقول:

    افتراضي رد: عفوًا، أنا لا أتكلم---

    والله لا نجد عذرآ
    قال تعالى ((والذين جاهدوا فينا لهدينهم سبلنا ))
    نسأل الله جل في علآه أن يوفقنا لمرضاته وطريق سبله
    وأن يرينا الحق حقآ __طرح جميل ورائع _
    ننتظر منك المزيد _ في خدمة هذآ الدين العظيم _
     
  3. الصورة الرمزية Opto.Hamza

    Opto.Hamza تقول:

    افتراضي رد: عفوًا، أنا لا أتكلم---

    [align=center]
    والسؤال الذي يطرح نفسه:


    وهل بعد هذا يجد الصحيح المتعلم عذرًا في تقاعسه عن خدمه الإسلام؟!.



    لا والله لا ...

    ماا شاء الله تعالى على هذه الهمم المناطحة للجبال ،،

    هكذا هو الإسلام ،، وهكذا هم الدُعاة للرحمن ،،

    جزيت ِ الفردوس الأعلى ،، أختناا الفاضلة // أم حفصه ،،

    بوركت ِ ،،
    [/align]
     
  4. الصورة الرمزية مرسى الإيمان

    مرسى الإيمان تقول:

    افتراضي رد: عفوًا، أنا لا أتكلم---

    بوركتِ أخيتي أم حفصة

    احترامي

    أم عماد
     
  5. الصورة الرمزية الدمعة اليتيمة

    الدمعة اليتيمة تقول:

    افتراضي رد: عفوًا، أنا لا أتكلم---

    بارك الله فيك ِ اختي أم حفصه
    اللهم اجعلنا دعاة إلى دينك
    (( رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ))
    دعواتكم لوالدي بالشفاء و ( دعواتكم لعمي بالرحمة و المغفرة)
    (( إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ))


    ڵنگن ارواح راقية

    نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا،

    نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق

    نطڵب بأدب ، ۆنعتذر بصدق ..

    نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ
    ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت