أيمن محمد عبد العظيم
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أيها الأب الكريم؛ أيتها الأم الحنون؛ أيها المربي الفاضل:
إنّ أولادنا أمانة عندنا، وهبها الله تعالى لنا، وكم نتمنى جميعاً أن يكونوا صالحين، وأن يوفقهم الله في حياتهم الدينية والدنيوية.
تذكَّر قول النبي صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " رواه البخاري (893) ومسلم (1829).
وأولادنا سوف نُسأل عنهم.
وتذكّر دعاء المؤمن: ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ).
وفي أسلوب معاملة أولادنا يُرْوَى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لأن يؤدّب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع " رواه أحمد (20394) والترمذيّ (1951).
والقول المأثور: " لاعبوا أولادكم سبعاً، وأدّبوهم سبعاً وصاحبوهم سبعاً ". ولنعلم أن أولادنا في حاجةٍ لأمور كثيرة، فهم في حاجة للحبّ وفي حاجة للتقدير وللحرية وللنجاح.
أيها الأب الكريم؛ أيتها الأم الحنون:
أنتم النماذج لأولادكم، وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له " رواه الترمذي (1376) وقال حسن صحيح، والنسائي (3651).
فليكن هدفنا أن نجعل من أولادنا أفراداً صالحين.
وتذكّروا قول النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أراد الله عزّ وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق " رواه أحمد (23906).
ومما لاشك فيه أنَّ تربية الابن على الصلاة فريضة شرعية لإعداد الفرد الصالح والأسرة الصالحة والمجتمع الصالح الذي يطلق عليه القران الكريم (الأمة الوسط) والتي حمّلَها ربُّ العالمين مسئولية إقامة الحياة على منهاجه وشريعته، لتكون نظاماً حياتياً شاملاً.
كيف نربي أولادنا على الصلاة؟
قال تعالى: ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها )