بقلم: نور الهدى سعد
- أن تسلم الفتاة نفسها - دون زواج – لشاب تربطها به علاقة عاطفية وتبرر ذلك باسم الحب .. عادي!
- أن تخون المرأة زوجها بدعوى أنه يهمل احتياجاتها ولا يتحرك ضميرها .. بل تكافئ نفسها بالإصرار على الطلاق!
- أن تظل الزوجة على صلة برجل عرفته قبل زواجها ولم تجد غضاضة في استمرار علاقاتها به ولو كان الثمن زوجها المحب وأطفالها وحياتها السعيدة المستقرة .. عادي!
- أن تراود السكرتيرة مديرها عن نفسه مستغلة أزمته النفسية مع زوجته التي هجرت البيت وأصرت على الطلاق حتى تعود إلى عشيقها، فيستسلم الزوج للمراودة ويجد فيها مراده فيجعل حجرة نومه المجاورة لحجرة نوم أولاده مسرحًا للرذيلة وساحة للزنا .. عادي!
- أن يصاب الشاب العابث بمرض عضال فيلتف حوله أصدقاؤه وحين يموت تنتحب عليه محبوبته على صدر زوجها الذي لا يحرك ساكنًا ويكتفي بالانسحاب من حياتها وتركها لأحزانها وذكرياتها مع الراحل الذي ظهر بصورة المضحي الهمم .. عادي!
- أن تكون الأسرار الزوجية شديدة الخصوصية مادة حديث الصديقات اللاتي اجتمعن في بيت إحداهن ليشاهدن فيملًا إباحيًا ويحكين أدق تفاصيل علاقتهن بأزواجهن .. عادي!
- عادي .. أن تكون تلك بعض المفاهيم والقيم التي يروجها أحد الأفلام الساقطة بدعوة حرية الإبداع، وحين يقتحم الفيلم البيوت ويذاع على بعض قنوات الأفلام في أوقات مختلفة؛ ليقتل الأبناء فراغهم بتقليب القنوات لتقع أعينهم على الفيلم ويشاهدوه!
- رأيت إعلان الفيلم قدرًا فتذكرت قصته نشرتها على صفحات فنية مدافعة عن منتج الفيلم ومخرجه الذين تعرضا لسيل من الهجوم عند عرض فيلمهما بدور السينما .. وتعمدت هذه الصفحات ذكر تفاصيل الفيلم وتعليقات النقاد التي اعتبرته نافذة صادقة على الضعف الإنساني وبانوراما حية للمشاعر والعلاقات .. وغير ذلك من المصطلحات التي تحول الفيلم معها من خطيئة أخلاقية إلى فتح إبداعي!
- ماذا سيكسب صناع هذا السفه إن تسللت تلك المفاهيم إلى بيوتنا وأسرنا؟
- ما الإضافة التي سيقدمها مثل هذا السخف إلى التاريخ الفني لهؤلاء؟
- ما القيمة التي سيمنحها هذا الهراء للممثلين المشاركين فيه وقد قدموا فيه أدوارًا تجسد عاهات أخلاقية وعللاً إنسانية لا أكثر؟
- وإذا كانت تلك هي حرية الإبداع التي انبرى مخرجو أفلام العشوائيات والبلطجة والواقع البذيء للدفاع عنها، فمرحبًا بالقيود على هذه الحرية .. القيود الأخلاقية والضوابط القيمية التي تحمي بيوتنا وأولادنا عن أفكار أحسب الحيوانات تعافها، والبهائم تترفع عنها!
- إن الفقه وصيانة الحقوق الزوجية .. والحفاظ على عرض الزوج .. ورعاية حرمات البيوت بديهات تربينا عليها وقيم رضعناها وأشك في أن الفن الرخيص سيفلح في هدمها .. ولكنه يحاول .. وبدأب وإصرار ودهاء، مدعومًا بدعاية سخية التمويل .. ونقد تنازل مختارًا عن دوره الأخلاقي .. ليظل السؤال معلقًا في أعناقنا جميعًا؛ كيف سنقاوم وكيف سنردع هؤلاء المتربصين بهويتنا والمتربحين من سقوط أخلاقنا وانهيار بيوتنا؟
- كيف نحمي حصوننا المستباحة وكيف سنجرؤ على النظر إلى أنفسنا في مرآة الضمير إذا استسلمنا؟!
الموضوع منقول ولكن اليس هذا العادي هو ما زرع في قلب بيوتنا عبر القنوات التي وبكل اسف يشاهده الصغير قبل الكبير من افراد الاسره ما نستنكر قراءته هو ما نسمعه ونراه عبر التلفاز وعبر وعبر ---الم يان ان نقول لا ليس عادي ان نبقي الوضع المعكوس والمقلوب عادي علينا ان ندق ناقوس الخطر كفى لعب بعقولنا كفى تدمير لقيمنا وتدمير وتلويث عقول اطفالنا
وابدا لن نقبل ان يكون عادي ابدا --------------------------