الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي بدل ملامة النفس.. أصلح أخطائك ---

    السلام عليكم و حمة الله و بركاته



    هنالك صنفان من الناس : منهم من يخطأ ولا يبالي , ومن هو على نقيض ذلك يخاف ان يخطأ فلا

    يقدم على عمل , وإذا أخطا جلد نفسه بسياط التأنيب والعتاب.

    والصنف الاول , قد يكرر الخطأ عشرة مرات , ويلدغ من الجحر الواحد عشرين مرة دون مبالات منه ولا

    اهتمام بعواقب الأمور , فهذا الصنف من الناس تكون خسارته بلا حساب .. لأن من لا يتعلم من

    اخطائه لن تتاح له الفرصة للتعلم.


    أما الصنف الثاني , فهو غالباً لا يقوم بأي عمل خوقاًمن الانزلاق في الخطأ, ولو ارتكب خطأ لام

    نفسه وعاتبها إلى حد إيذائها وتحقيرها.


    وبالطبع فإن كلا الصنفين على خطأ , أما المطلوب فهو أمر بين الأمرين : أي أن تتجنب الخطأ قبل

    وقوعه وأن لا تكرره إذا وقع , وقد تكون الملامة للنفس هنا مجدية ولكن على ألا تتعدى حدودها

    المعقولة , ولا تكون عقبة أمام نشاط الإنسان وفاعليته في الحياة العامة.


    ذلك إن الأسوأ من الخطأ هو أن نترك العمل خوفاً من الوقوع في الخطأ. أما أن نتوقع أن نكون كاملين

    في كل شيئ فهو أمر غير وارد على الاطلاق , فالخطأ يمكن إصلاحه أما الإحجام عن العمل خوفاً

    من الزلات فلا معنى لإصلاحه , اذ ليس له وجود.


    علينا إذن أن نجتهد قدر المستطاع , وأن نعمل بقدر الإمكان , فإذا أصبنا في عملنا فإننا سوف

    نحصل على امتيازين, وإذا أخطأنا كان لنا امتياز واحد, أما الاعتزال عن العمل خشية من الوقوع في

    الخطأ فسيؤدي لضياع الفرص , فحتى العظماء الذين حققوا مكانة تاريخية كبرى فإن أعمالهم لم

    تخل من أخطاء , فكل البشر خطاء وجل الذي لا يخطأ .. فلماذا تسعى لكي تكون أعمالك كاملة من

    دون أخطاء ؟


    وهنا قد تسأل : ما هي الخطوات اللازمة إذن؟


    والجواب: أن تقوم بما يلي :


    أولاً: الإقدام على العمل حتى مع احتمال ارتكابك للخطأ, فبدل أن تتجنب الأعمال لاحتمال الزلل

    فيها , قم بالعمل, وحاول أن تتجنب الخطأ.


    ثانياً: أخذ العبرة من اخطاءك الماضية ثم نسيانها تماماً, فربك غفور رحيم يتوب عليك ويغفر , فإذا

    استوعبت الدرس من عصيانك , واخذت العبرة من اخطائك , وتبت منها فلا داعي للخوف والقلق.


    ثالثاً: القيام بتطوير عملك باستمرار , فلا تكرس الأخطاء من دون السعي لإصلاحها , فإذا حاولت أمراً

    وفشلت فيه , كرر المحاولة في اليوم الثاني مع التصميم على التعديل والإصلاح , لأن الفشل هو

    نتيجة لمقدمات خاطئة , وإذا لم تغيرها فإن النتيجة لن تكون لصالحك بالتأكيد.


    رابعاً: التوقف عن توجيه الملامة إلى نفسك وتعنيفها , لأن اللوم كما لا ينفع مع الاخرين , لا ينفع

    مع النفس أيضا!


    إن عليك دائماً أن تتقدم بثبات , وبدون سوء نية ولا خوف , بل بثقة قوية وعميقة بأنك ستقول الكلام

    المناسب , وتعمل الشيئ المناسب , في الوقت المناسب , بحيث يعطي النتيجة المناسبة. وبهذه

    الثقة بالنفس , والتصميم على اتخاذ الموقف الصحيح , وأداء العمل الصحيح تحرز النجاح وتتجنب

    الأخطاء.


    وبكلمة فإن المطلوب: ليس ترك العمل , ولا تكرار الخطأ فيه , وإنما هو العمل مع السعي لتجنب

    الأخطاء وهو ما يفعله كل الصالحين والناجحين في الحياة.



    - منقول -





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية الرحال99

    الرحال99 تقول:

    افتراضي رد: بدل ملامة النفس.. أصلح أخطائك ---

    جزاك الله خير