﴿ بسم الله الرحمن الرحيم﴾
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى"
_ الخطأ: ( ليوم الله بيعين الله )
يقال في سياق التكاسل و الخمول ، أو حين التقاعس عن الخير....
_ تعليل الخطأ: لا بد للانسان ان يعي اهمية الوقت ... فهو رأس مالنا الحقيقي. و هو – و الذي نفسي بيده- نعمة كبرى .. فعلينا أن نوظف اوقاتنا في طاعة الله ، و الاعمال الصالحة.
وان الفطن منا : الذي يغتنم أفضل أوقات عمره في ما يرضي الله ، لا أن ينشغل بسفاسف الامور ثم تراه يخدم دينه و دعوته بفضول أوقاته.
قال تعالى:
﴿أولئك يسارعون في الخيرات هم لها سابقون﴾
سورة المؤمنون 61
و قول النبي – صلى الله عليه و سلم- : ( بادروا بالأعمال الصالحة...) أخرجه مسلم في كتاب الايمان.
_ التصويب:
﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد و اتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ﴾
سورة الحشر18
_ الخطا: ( مهي الحرادين بتصلي)،( بصلي الفرض و بخزق الأرض)،( صل فرضك و امشي دربك)...
يقال في الانكار عند الثناء على رجل بأنه يصلي، او لعدم الاهتمام بأمور الناس.
_ تعليل الخطا: للصلاة دور كبير في حياة المسلم ، فهي تدل على صدق ايمانه ... فهي طاعة جليلة عند رب العالمين...
و لا بد للمصلي من اتقان صلاته: ليس فقط من حيث الأركان... و انما أيضا من حيث أنها تنهاه عن كل السلوكيات الشاذة التي تقدح في عدالة الانسان...
مصداقا لقول الله تعالى :
﴿ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ﴾
سورة العنكبوت 45
و اذا كان من الناس من يسيء صلاته ، و لا يتقيد باخلاقها و آدابها : فمن الخطأ و الظلم التعميم ، و جعل الامر هذا ظاهرة عند الناس جميعا.
اذ لا يجوز أن نجرد الصلاة من آثارها الحميدة في السلوكيات، كما لا يجوز أن نساوي بين المحسن و المسيء.
إلا أن الخطأ المذكور لم يقف عند الحد الذي تم بيانه... بل يصل إلى درجة الاستهزاء بالدين – عياذا بالله-
_ التصويب: اذا رأى أحدنا من رجل سوءا في التصرف أو اعوجاجا في السلوك فلينصحه بالمعروف.. و لا يجعل ذلك حكما عاما لكل الناس: فالخير موجود...
_ الخطأ: ( ماسك الدين من ذنبه)،( ماسك الدين من ذيله)!!!
يقال في حق انسان متشدد.
_ تعليل الخطأ: ليس هناك أقبح من الاستهزاء بالدين: لأن الدين من عند الله...
فلا بد للمسلم من الاذعان و الخضوع لشرع الله و بذلك يكون من المتقين.
و في الخطأ تجد القائل يشبه " الدين " بحيوان له ذيل... و هذا تشبيه قبيح – نسأل الله العفو و العافية-
_ التصويب: من ساءه خلق انسان ، أو رأى منه شيئا من الفهم الخاطئ.. فعليه أن ينصحه و يصحح له: فالحكمة ضالة المؤمن.. أنى وجدها فهو أحق بها .
و لكي لا يضيع العلم بين الكبر و الحياء.. فمقولة الحق يجب أن تقال و تتبع .. و على لمخطئ أن يصغي و يسمع: فالرجوع عن الخطأ فضيلة!!!! وهو أفضل بكثير من التمادي في الباطل.
_ الخطأ: ( ع النية يا شيخ)..!!!!
يقال عند التدقيق في أمر ، و يراد أن النية تكفي.
_ تعليل الخطا: للنية دور كبير و مركزي في قبول العمل
﴿و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﴾
سورة البينة5
و في الحديث المتفق على صحته، قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم-: " انما الاعمال بالنيات..."
_
التصويب: لا بد من النية بكل تجرد و صدق و شفافية... و لا بد أيضا من العمل المتقن: فكل منهما مرتبط بالآخر..
يتبع ان شاء الله تبارك و تعالى ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .