الاحتلال يرفع حالة التأهب الأمني بالقدس خشية عمليات للمقاومة
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام | 4/1/1430
خوفا من عمليات للمقاومة ردا على مجازر الاحتلال في غزة, كثفت سلطات الاحتلال من تواجدها وسط مدينة القدس, وخاصة في محيط أسوار وبوابات البلدة القديمة ومحاور الطرق والشوارع الرئيسية.
وذكرت مصادر محلية بمدينة القدس أن قوات عسكرية ودوريات راجلة ومحمولة وخيالة تتواجد بشكل مكثف في شوارع القدس الغربية، وخاصة في أماكن وقوف حافلات النقل والتجمعات التجارية وفي الميادين التي تكثُر فيها المقاهي ومحلات الوجبات السريعة، فيما ظهر التوتر واضحا على الجنود والمغتصبين اليهود على حد سواء.
وأضافت المصادر: إن جنود وشرطة الاحتلال نصبوا العديد من الحواجز والمتاريس بالقرب من شارع يافا، الذي يبعد عن منطقة باب العامود بضعة عشرات من الأمتار، ويُخضعوا فيه العمال المقدسيين لتفتيشات دقيقة واستفزازية؛ الأمر الذي دفع بالكثير من عمال القدس إلى عدم التوجه لأماكن ومراكز أعمالهم في الشطر الغربي من المدينة، تحسبا وخشية من تحرشات جنود الاحتلال ومن اليهود المتطرفين.
وكانت سلطات الاحتلال قد اختطفت أكثر من ثلاثمائة وخمسين شابا فلسطينيا من مدينة القدس على خلفية المشاركة في المسيرات والفعاليات والنشاطات الاحتجاجية ضد العدوان على غزة, فضلاً عن إصابة نحو مائة وعشرين شاب برصاص وهراوات جنود الاحتلال، ما زال عدد منهم يمكث في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية والعيون في القدس لتلقي العلاج بسبب إصاباتهم البليغة.
من جهة أخرى, أصدرت منظمة الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة "أوتشا" تقريرا حول العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أشارت فيه إلى عدد من الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال في عدوانه المستمر، تتعلق بقتل الأطفال وهدم البيوت والمباني وإعاقة عمل لجان الإغاثة والمساعدات، والنقص الخطير في الغذاء والماء والمواد الطبية والوقود.
ويشير تقرير "أوتشا" إلى أن 32 طفلاً فلسطينيًا على الأقل، استشهدوا في أول يومين للعدوان على غزة، وأن 13 مدرسة تابعة للأنروا هدمت بالإضافة إلى عدد من مكاتب منظمة "أوتشا" واليونسكو ومؤسسات دولية أخرى.
وأوضحت أن القطاع يعاني من نقص حاد في الطحين والوقود، وأن قسمًا كبيرًا من المساعدات الإنسانية لا تصل للسكان بسبب استحالة التوزيع خلال القصف، وأن السكان محتجزون في بيوتهم لليوم السادس على التوالي، ولم يحصلوا على أية ساعات تهدئة رسمية للتزوّد بالغذاء والماء.
ويؤكّد التقرير وجود نقص حاد في غاز الطبخ مما يمنع قسمًا كبيرًا من السكان من طبخ أنواع غذاء ضروري ومخزّن في البيوت مثل الأرز.