تزداد في فصل الصيف حفلات الزواج ..
وفيه تزداد حالات القلق من ليلة الزفاف، وبخاصة عند الفتيات، فيشعرن بالتوتر والخوف، وهن مقبلات على حياة جديدة، ت
كون بالنسبة اليهن غامضة،
وهذا الشعور طبيعي في هذه المرحلة من حياتهن.
ومما لا شك فيه أن ليلة الزفاف هي من الأحداث السعيدة في حياة كل فتاة. ففي تلك الليلة ينتابها شعوران، في آن واحد ..
شعور دفين يتمثل في الانقباض والتوتر وشعور واضح بالفرح، وسط الجو العائلي البهيج. ويمر بخاطر العروس احساس مشوب بالتوتر ويزداد كلما اقترب الموعد المنتظر ..
وهذا الاحساس استجابة طبيعية لتجربة تخوضها العروس لأول مرة في حياتها، وهو شعور لا إرادي، على الرغم من حبها لعريسها، زوج المستقبل، وثقتها به.
عدا عن أنه لا يدل على عدم رغبتها أو نيتها في "المقاومة". وهناك عوامل نفسية كثيرة تشترك في خلق هذا الشعور،
منها الخجل والحياء، ومنها ما هو غير طبيعي ترسب في ذهنها خلال حياتها الماضية ..
المهم في هذا الأمر أن هذا الشعور يولد التوتر العصبي والعضلي.
الصراع النفسي
في ليلة الزفاف ينتاب العروس حالة صراع نفسي، تكون ناتجة عن رغبتين متناقضتين في الاتجاه والخصائص في آن واحد،
وعليها أن تختار الاستجابة لواحدة منها .. انه صراع شعور من النوع المسمى الاقدام والانسحاب، أو صراع أريد أو لا أريد.
وعلى الزوج المتنور أن يفهم حالة زوجته هذه، ويدرك أسبابها، ويحترم وضعها على هذا الأساس.
ويفترض منه أن لا يسلك سلوك الجهلاء في استعمال العنف والمعاملة اللاإنسانية.
ويجب على الزوجين، قبل الزواج، وفي مرحلة الخطوبة، التفكير في مستقبلهما بكل وضوح وصراحة ووضع الخطط،
وابداء نوع من الود تجاه العائلتين (عائلة الزوج وعائلة الزوجة) خلال الاستماع الى نصائحهما، لأنها تزيل بعضاً من التوتر والخوف الطبيعي،
الذي يحدث في مثل هذه الظروف، وعدم الاصغاء لكل ما يقوله الأصدقاء، لأنه يوجد، دائماً، الكثير من المبالغة، التي قد يصدقها الزوجان.
أهمية شهر عسل
معروف أن شهر العسل يعتبر من أبهج الشهور للعروسين .. فهو يحوي بين طياته ذكريات حلوة تخفف كثيرا من أعباء الحياة القادمة.
وشهر العسل مثله مثل الوردة المحاطة بالأشواك، فإنه يحتوي على بعض المنغصات الطبيعية والمؤقتة للزوجة،
من الضروري أن يدركها الزوجان كي لا يفسد عليهما بهجة عشهما الزوجي الجديد.
وبسبب الزوج ستشعر العروس بنوع من الحرقة وبتهيج في المثانة، تظهر في شكل تكرار الرغبة في التبول، مع الشعور بحرقة بسيطة،
أثناء هذه الحالة، تسمى خطأ بالتهاب المثانة الخاص بشهر العسل،
وهناك أمر مهم على العروس أن تدركه في أوائل شهر العسل، وهو ضرورة الاهتمام بالنظافة واتباع القواعد الصحية في نظافة منطقة العجان.
ومن أهم تلك القواعد هي كيفية التخلص من الروائح غير المقبولة,
التي تؤثر في الحياة الزوجية, نتيجة لوجود التهابات مهبلية, تحدث ربما لأول مرة لدى العروس,
ويجب اتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة, ومراجعة الطبيب المختص وتفادي استخدام المطهرات العلاجية دون استشارة الطبيب.
كيفية التغلب على الضجر والملل
إن من أبرز عوامل الزواج الناجح والسعيد هو تجنب الملل، لأن الرتابة تؤدي إلى الضجر، والضجر هو عدو الحياة الزوجية،
وعلى الفتاة النجيبة ان تعمل دوماً، على أن لا تسير الحياة الزوجية على وتيرة واحدة، دون تغيير وتجديد في الحياة الزوجية ..
لذا لا بد من التفكير جدياً في ايجاد الوسائل المنعشة والمجددة لتلك الحياة المشتركة، لأن الملل والسأم يؤثران في نفسية المرأة والرجل.
وفي هذه الحالة قد يلجأ الزوج الى اعمال خارج البيت، وتضطر الزوجة الى الاتصال بصديقاتها وأقاربها للحد من ضجرها.
إن شعور الزوجة بهذه الظاهرة النفسية يسبب لها مشاعر قاسية ومُرة تدفعها الى الظنون والشكوك، وتنتابها حالة من الانفعالات السلبية،
التي تهدد مسيرة الحياة الزوجية. ومن هنا تنبع أهمية الادراك السليم لدى الطرفين لاصلاح ذات البين,
والعودة الى ينبوع الحياة الزوجية العذب..
وهذا الأمر يتطلب من الزوجة العمل، ما في وسعها، داخل بيتها لجذب الزوج وابقائه داخل القفص الذهبي (البيت) دون اكراه أو اجبار.
كما يجب على الزوج أن يحس بمشاكل زوجته، ويتفهم مصاعبها، وان يشاركها بكل عواطفه وطاقته على مجابهة ما يستجد في طريقها من مشاكل.
ولا يكفي المرأة ابقاء الزوج حبه وتقديره لجهودها مجرد شعور محبوس داخل رأسه،
ولكنها تريد منه اخراج ذلك الشعور الصامت على لسانه، ليدخل مسامعها مراراً وتكراراً، وبصوت حنون دافىء، وكلمات صادقة ..
وبهذا يتبدد القلق..
وعلى الزوجين أن يتذكرا أن المصداقية بينهما هي من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية، وعدم الصراحة المخادعة من ابرز اسباب الفشل ..
قد تكون المجاملات في بداية الزواج مقبولة، ولكن التصنع والظهور بمظهر المثالية غير الواقعية تكون مكشوفة. وعلى الانسان أن يتصرف بطبيعته،
لأن فترة الزواج ليست آنية، وإنما هي دائمة، يلعب كل منهما دوره في الحياة، ويستمتع ببهجتها .. وقد يكون الخجل في البداية أمر طبيعي جداً،
ولكنه يتناقص مع مرور الزمن .. لذا على الزوج أن يضع في مخيلته الحكمة والرزانة، لأن المرأة ليست كما يُتخيل تتماشى دائماً مع ما يريده هو،
أو يحسب انه هو المسيطر والآمر والناهي في كل شيء، وإنما هي شخص كامل يعمل ويفكر مثله .. وربما قد تفوق قدرات ادراكه، في بعض الاحيان ..
وعليه، فإن التشاور بينهما هو من انجع الأساليب لمواجهة اعباء الحياة .. واذا ما استعصى عليهما امر فلا بأس من الاستماع، الى نصح ذوي الخبرة والعقلاء.
منقوووووووووووووووووووووول