أأتعلمون من هى؟!!
أتعلمون من هى؟!!
فلتسألوا..
دموع عين قد خبا بريقها...
آهات ثكلى لم يعد
للكون صدر واسع
ليحتوى أنانيها...
شيخ وكهل قد طوته
صحائف الدنيا
وياعجبى!!
أزاقته الأمر بنارها
وسعيرها...
وداك طفل.. شب
بل قد صار رجلا"
ثم يالهفى عليه
فقد طواه أديمها...
هنا....وهناك
أقلام..وأوراق مبعثرة
حكت ماقدحكاه
مثيلها...
كل البنان...
فسألته:
أرجوك طاوعنى
لأكمل مابدأت
من بوح الكلام...
فأجابنى:
لاتكثرى
فلقد مللت
ولم أعد أرضى
بزل..أو هوان..
لتلكم الثكلى
وداك الشيخ
زو الستون عام...
فسألته ويداى ترتجفان
تلك الدماء...
أرأيتها؟..
قد أغرقتك
أجابنى
وكأنه البركان...
لاعجب!!!
فهى....هى
أتعلمين من هى؟!!
أتعلمين أنها هى التى
أزاقت اليتيم آلام الفراق...
وأزاقت الفقراء زلا"لايطاق..
وأزاقت الأبوين لوعات الأسى
وماجنيا سوى
أن الأب المسكين أدرك
أنه قد صار رغم جميله
أبا"لعاق...
أتعلمين أنها التى قد أفقدتك
ودون أن تدرى
رفيق الدرب..
بل..
زاتك الأخرى..
التى حملت بجانب قلبك المعطاء
قلبا"صادقا"ملتاع..
يالهف قلبى!!!
مادهاه؟!!
قد دثرته برغم أنفك
غيمة ..لكنها قد أمطرت
بدموع قلب زاق
لوعات الفراق..
قاطعته..
كفاك بوحا"..
فالقلب أدماه الألم..
كم قد رأيت مشاهدا"
قد شاب منها الشاب
كم..
أو ماعلمتم من هى؟
هى زاتها
الدنيا..
أجل..
دنيا
دنيئة
رغم عنى..
عنك..
عن كل الأنام
ليت شعرى..
كم أزاقت غيرنا
حلو المقام..
ثم انزوت فى دلك
الركن البعيد..
ترقب دلك المسكين
يركض لاهثا"..
يتجرع السم الزعاف
فلا تبالى..
ثم تبحث عنك
عن تلك الضحية..
علها بالكيد تكفى غلها
وأظنه ماعاد
كاف..
مابالنا تهنا؟!!
أجل ..
تهنا
وقد صار الطريق الى الوصول
كالضرب المحال..
قد صار يلهينا زمان اللهو
عن تلك المساجد..
عن بيوت زخرفت جدرانها
بأجمل مايقال..
عزرا"مدادى..
كلنا قد مل من
طول المقال..
بيد أن القلب يهمس
فى أنين
أخوتى..
فلتحزروا..
انها دنيا الزوال..
فخدوا الرحال الى هناك..
حيث الظلال..
ودلك
الماء الزلال.
بقلمى المتواضع