. ومازلت منتظرا أدلتك التي أخبرت أن زوجات رسول الله وبناته لم يختتن
لئن الأصل أن العرب كانت تختتن كما قررت أنت ذلك ورسول الله
من العرب وقد أقرهم عليها وأرشدهم إلى الافضل والأكمل
ومن البعيد جدا على رسولنا أن يقول
ما قرأت آنفا ويذكر كل تلك الفوائد للختان ثم لا يختن بناته
وهذه أدلة تثبت صحة قولي
ذكرها الإمام الالباني
و أعلم أن ختن النساء كان معروفا عند السلف خلافا لما يظنه من لا علم عنده , فإليك بعض الآثار في ذلك : 1 - عن الحسن قال : " دعي عثمان بن أبي العاص إلى طعامه , فقيل : هل تدري ما هذا ? هذا ختان جارية ! فقال : هذا شيء ما كنا نراه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يأكل " . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 7 / 2 )
من طريق أبي حمزة العطار عنه . قلت : و أبو حمزة اسمه إسحاق بن الربيع حسن الحديث كما قال أبو حاتم , و سائر رواته موثقون , فإن كان الحسن سمعه من عثمان فهو سند حسن . و قد رواه محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الحسن به دون ذكر " جارية " . أخرجه الطبراني أيضا و أحمد ( 4 / 217 )
, و إسناده جيد لولا عنعنة ابن إسحاق , فإنه مدلس , و به أعله الهيثمي ( 4 / 60 )
. 2 - عن أم المهاجر قالت : " سبيت و جواري من الروم , فعرض علينا عثمان الإسلام , فلم يسلم منا غيري و غير أخرى فقال : اخفضوهما و طهروهما , فكنت أخدم عثمان " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1245 , 1246 )
. 3 - عن أم علقمة " أن بنات أخي عائشة ختن , فقيل لعائشة : ألا ندعو لهن من يليهن ? قالت : بلى , فأرسلت إلى عدي , فأتاهن , فمرت عائشة في البيت , فرأته يتغنى , و يحرك رأسه طربا - و كان ذا شعر كثير - فقالت : أف , شيطان ! أخرجوه , أخرجوه " . أخرجه البخاري في " الأدب " ( 1247 )
. قلت : و إسناده محتمل للتحسين , رجاله ثقات , غير أم علقمة هذه و اسمها مرجانة وثقها العجلي و ابن حبان , و روى عنها ثقتان .