في زحمة الركض بين الطيش والنزق
تعرت الأرض واحتالت على الخلقِ
ولم تعد تكتفي باللهو.. يدفعها
إلى السباحة في مستنقع النزق
وإنما هي مـدت خطوها.. سفها
حتى استقر بها في ظلمـة النفق
أين الحياء الذي عاشت به زمـنا
تحتل موقعها المرموق في السبق؟
وأين إيمانها الموروث.. يحفظها
مما يقود خطى الأهواء للغرق؟
.. يا ويح عصر تخلى في تطوره
عما يـحث خطى التحليق للأفق
وحرض الليل ان يجتاز في سفه
كل الذي استنكر الايمان من طرق
يا للزمان الذي لم يحم نهضته
ولم يـدع للتقى بعضا من الرمق!
ترى أضل بـه أم أنني بـك
في الأرض أحيا.. وان لم يكتمل ألقي؟
يـا رب انك تدري ما أأمـله
من الترفع في ديني وفي خــلقي