أحسنتم جميعا و بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
أحسنتم جميعا و بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
كنت اتصفح في قسم الفتاوى و دخلت في موضوع اليكم الرابط
http://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?t=72634
فتذكرة عن الحديث صارع ركانة
حديث : " صارع ركانة فصرعه " رواه أبو داود ( ص 425 ) .
قال الألبانى فى "إرواء الغليل" 5/329 : حسن .
أخرجه البخارى فى " التاريخ الكبير " ( 1/1/82/221 ) و أبو داود ( 4078 ) و كذا
الترمذى ( 1/329 ـ 330 ) و الحاكم ( 3/452 ) من طريق أبى الحسن العسقلانى عن
أبى جعفر بن محمد بن على بن ركانة عن أبيه : " أن ركانة صارع النبى صلى الله عليه وسلم , فصرعه النبى صلى الله عليه وسلم
قال ركانة : و سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول : فرق ما بيننا و بين المشركين العمائم على القلانس "و ضعفه الترمذى بقوله : " حديث غريب , و إسناده ليس بالقائم , و لا نعرف أبا الحسن العسقلانى و لا ابن ركانة " .
و قال ابن حبان : " فى إسناده نظر " .
ذكره الحافظ فى ترجمة ركانة من " الإصابة " .
و للحديث شاهد مرسل صحيح أخرجه البيهقى ( 10/18 ) من طريق موسى بن إسماعيل عن
حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبطحاء , فأتى عليه يزيد بن ركانة , أو ركانة بن يزيد , و معه أعنز له , فقال له : يا محمد هل لك أن تصارعنى ? فقال : ما تسبقنى ? قال : شاة من غنمى , فصارعه , فصرعه , فأخذ شاة قال ركانة : هل لك فى العود ? قال : ما تسبقنى ? قال : أخرى , ذكر ذلك مرارا , فقال : يا محمد
, و الله ما وضع أحد جنبى إلى الأرض , و ما أنت الذى تصرعنى فأسلم , و رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنمه " .
و قال البيهقى : " و هو مرسل جيد , و قد روى بإسناد آخر موصولا , إلا أنه ضعيف
و الله أعلم " ـ يشير إلى الذى قبله ـ .و قد تعقبه ابن التركمانى بقوله : " و كيف يكون جيدا , و فى سنده حماد بن سلمة , قال فيه البيهقى فى " باب من مر بحائط إنسان " : ليس بالقوى , و فى " باب من صلى و فى ثوبه أو نعله أذى " : مختلف فى عدالته " .
قال الألبانى : و هذا من البيهقى تعنت ظاهر , لا أدرى كيف صدر منه , و من الغريب أن ابن التركمانى الذى ينكر على البيهقى قوله فى هذا المرسل " جيد " كان قد تعقبه فى الموضع الثانى من الموضعين اللذين أشار إليهما , و أحسن الرد عليه فى تعنته فقال ( 2/402 ـ 403 ) :
" أساء القول فى حماد , فهو إمام جليل ثقة ثبت , و هذا أشهر من أن يحتاج إلى
الاستشهاد عليه , و من نظر فى كتب أهل هذا الشأن , عرف ذلك . قال ابن المدينى :
من تكلم فى حماد بن سلمة , فاتهموه فى الدين ... " .
و هذا حق , فهل نسى ابن التركمانى ذلك فى هذا الحديث , أم هو تعقب البيهقى
بكلامه ملزما إياه به , و إن كان التركمانى لا يراه . أغلب الظن عندى الثانى .
و الله أعلم .
ثم إن الحديث قد روى موصولا , فأخرجه الخطيب فى " المؤتلف " من طريق أحمد بن
عتاب العسكرى حدثنا حفص بن عمر حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس قال : فذكره مثله , إلا أنه جعل السبق مائة فى المرات الثلاث
بدل الواحدة .
ذكره الحافظ فى ترجمة " يزيد بن ركانة " من " الإصابة " .
و حفص بن عمر هو أبو عمر الضرير الأكبر البصرى , و هو ثقة حافظ , فزيادته على
موسى بن إسماعيل ـ و هى الوصل ـ مقبولة ,و الراوى عنه أحمد بن عتاب هو المروزى .
قال أحمد بن سعيد بن سعدان:" شيخ صالح , روى الفضائل و المناكير " .
و تعقبه الذهبى بقوله : " قلت : ما كل من روى المناكير بضعيف , و إنما أوردت هذا الرجل لأن يوسف الشيرازى الحافظ , ذكره فى الجزء الأول من " الضعفاء " من جمعه " .
قال الألبانى : و يعنى أنه ليس بضعيف .
و تابعه العسقلانى على ذلك .
فهذا الإسناد أقل أحواله عندى أنه حسن , و الله أعلم .
ثم رأيت العلامة ابن القيم قد أورد الحديث فى كتابه " الفروسية " من طريق سعيد
ابن جبير المرسلة برواية البيهقى , ثم قال ( ص 33 ) :
" و قد روى بإسناد آخر موصولا , فقال أبو الشيخ فى " كتاب السبق " له : حدثنا
إبراهيم بن على المقرى عن حماد عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .
فذكره , هذا إسناد جيد متصل " .
قال الألبانى : فقد توبع عليه حفص بن عمر , و أحمد بن عتاب , فالحديث صحيح ,
لكنى لم أعرف إبراهيم بن على المقرى , و لا رأيته فى " الطبقة العاشرة و الحادى
عشرة " من كتاب " طبقات المحدثين بأصبهان " لأبى الشيخ ,و هى طبقة شيوخه ,
و لا أعتقد أن فيهم من أدرك حماد بن سلمة , و أرى أن فى السند سقطا و تحريفا .
و الله أعلم .
ثم رأيت الحديث فى " التلخيص " (4/162 ) من طريق أبى الشيخ من رواية عبد الله
ابن يزيد المدنى عن حماد به . و إسناده ضعيف . انتهى .
فتبين أن السقط هو المدنى هذا , و الله أعلم .
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الكعبي ; 11 Jan 2011 الساعة 12:25 AM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم..