هذه القصيدة للشاعر سعود بن حامد الصاعدي
يا حـــــــــــادي الركب ..!!
ما هزّ قلبي لا وجــــــدٌ ولا غــــــــــــزلُ
ولا رمـــــــته بألحــاظ الهـــــوى مُــقــــلُ
***
ذاك امرؤ القيس يبكي في الثرى دمـــنا
وتلك أفــــــئــدة العـــشــــاق يا طـــــلل
***
ما الحـــبُ إلا أحـــــــاديثٌ مــنـــمــقـــةٌ
قد حاكها من قميص الليل من غـــفـلــوا
***
ولا الصـــــــــــباباتُ إلا خــــــــدُ فــــاتنةٍ
تصوغها عن أحــــــــاديث الهــوى القُــبَلُ
***
سحقاً لمن مجده في وصـــــــــلِ غانيةٍ
تكســــو مفـــاتنها الأثـــــــواب والحـــللُ
***
لكن في أضـــلعي شـــــــــــــوقاً أكابدهُ
وليس تسعفُ إلا الشــاعـــــــــر الجـمـلُ
***
يا حادي الركب في درب العلا شــــرُفتْ
بك المــــعـــــــــالي ودرب الدين مــتصلُ
***
لم يثنِ ســــــــيرك في البيداء ذو ظفــر
ولا ثنى العـــــــــــــزم لا يــأسٌ ولا مـللُ
***
ســـر فالمطايا بها شـــــــــوقٌ يسيرها
وفي النفوسِ أزيز الشــوق يشــــــتــعلُ
***
ســـر في رحاب إلى الرحمن ما بقــيتْ
بك الســـــــــــنين وما أبقى بك الأجـــل
***
ســـر واطرح كل أرزاء الهـــــــــــوى فلنا
يلوحُ في سـبسب الديجـــــــورة الأمـــلُ
***
لا تهمل العيس دعها فهي جـــــامحـــةٌ
ما صدها في المسـير الوهــــنُ والكــللُ
***
وإن تبدت لك الأضـــــــــــــــــواء في بلدٍ
به الحطيم فقل : يكــفــيــك يا جـــمـــلُ
***
وإن رأيت شـــعـــــاع البــيــتِ مــؤتلقــاً
يفـــــيـــض بالنــــــور والأرواحٌ تــبــتــهلُ
***
فاقصد بنا البيت واروِ غــلتي كـــــــــرماً
من ماء زمـــــزم فــهو الطـــاهـــــرُ الزللُ
***
وسر بنا في شعابِ نام ســــــــــــالكها
لعل عيني بأرض الطهر تكــــتــحـــــــــلُ
***
يا حـــــــــــادي الركب ما كلت عـزائمنا
ولا تـولت بنا الأهــــــــــــــــــواء والمـللُ
***
فليس إلا هدى الرحمـن غـــــــــــــايتنا
وليس إلا الذي قــالت لنا الرســـــــــــلُ
جئنا نلبي نداء الحق تســـــــــــــــبقـنا
قـــــــــــــلوبنا فهي للرحــمـــن تمــتثلُ
***
جئنا فأرواحنا قد حـلقت شــــــــــــــرفاً
إلى الســـــــــــمــــاء فلا بدرٌ ولا زحــلُ
***
يا قاصــــــــــد البيت طب نفساً برؤيــتهِ
ويا حـــجـــيـــج بـــلاد الله فـــابتهـــلــوا
***
تعطلتْ لغة الأقــــــــــــــوال فانهمـــري
بالدمع عــند مــقــام الــركــــن يا مقـلُ
تكبير حجم الخط + التلوين + وضع العنوان ،تجديد البسملة و السلام
كما تم نقل الموضوع من البستان الأدبي إلى سحر البيان "رياض أبو عادل"