ياسر محمود
اعتراض وغضب وانفعال قد يشوبه حركات باليد والقدمين ومعظم البدن، وقد يصل الأمر إلى البكاء والتشنج.. هذا رد فعل بعض الأبناء عند إخفاقهم في تحقيق ما يريدونه أو عند هزيمتهم أثناء لعبهم، وهذا الأمر يسبب إزعاجا كبيرا للعديد من الآباء والأمهات، وقد يعجز البعض منهم عن التعامل مع هذا السلوك.وفي هذا الموضوع نحاول أن نضع بعض الخطوات العملية ليتعامل الوالدان مع هذا السلوك السلبي بطريقة تمنع استمراره مع الطفل في الكبر، وتجعله أكثر قدرة على قبول الخسارة بروح رياضية. 1- تدريبه على تحمل الضغوط: ينبغي تعويد الطفل على تحمل الضغوط البسيطة التي تتناسب مع عمره، مثل تأجيل الاستجابة لمطلب يلح عليه لتعليمه الصبر وتحمل الانتظار، أو إخباره أن عليه إنجاز عمل معين لتحقيق هذا المطلب، فهذا التدريب يغرس فيه القدرة على التحمل والمصابرة بشكل عام، وبالتالي سينمي لديه القدرة على تحمل الخسارة وتقبل نتائجها.2- المشاركة في الألعاب الجماعية: فمن خلال الألعاب الجماعية يستطيع الوالدان أن يعلما الطفل الكثير من المفاهيم الاجتماعية، ومنها قبول الهزيمة بروح رياضية، وذلك من خلال الثناء على إجادة زملائه للعب أثناء انتظاره للدور خاصة إذا ما كانوا خاسرين، ثم بالثناء عليه هو أيضا، وأن يتحاورا معه في حالة خسارته أنه يكفي إجادته للعب ومشاركته زملاءه.3- مشاركته اللعب:فمن المهم أن يشاركه أحد والديه في الألعاب التي يحبها مثل ألعاب الكمبيوتر أو غيرها، ويسمح له أن يهزمه بفارق بسيط، يظهر معه جديته في اللعب وحرصه على الفوز عليه حتى لا يشعر بتهاون منه في اللعب، ثم يعلق على هزيمته هذه بأن اللعب هكذا يوم يفوز فيه المرء ويوم آخر يُهزم فيه. وفي مرة أخرى يلعب أحد الوالدين معه نفس اللعبة، ويحرص على أن يفوز عليه بفارق بسيط أيضا، ثم يعلق على ذلك بأن طفله أجاد اللعب معه، وكان قريبا من الفوز ولكن هكذا اللعب فوز وهزيمة.