بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسـول الله صــلى الله عليه وسـلم :
((..إن من البيـان لسحــراً .. ))
فكــيف بكــلام من خلق القلم للبيــان .!!
بيــن دفتي القرآن عَـيـشُـنـا
صَـولاتـُـنــا
جولاتــنــا , دستورنــا , حياتنــا ..
مجلـــسنـا هــذا سنعــطره بذكر كــلام البــاري جــل في عــلاه
نأخذ اللفــظه و الحرف و الفصاحة من منـــبعهــم
أطلقــوا العنــان لأرواحنــأ أن تحلق في سمــاء القــرآن
أن نتــدبر / نتفكــر / نستشفــي منه عــلاجاً لأورام قلوبنـا ,
وانقبــاض صدورنــا..
لــن أطيــل في المقدمة
فكــرة الموضوع ستــكون كالــتالي إن مَررنـأ على لفظةٍ
أو كلمــةٍ أو جمــلة فصيحــة جميلة أبهــرتنا غير مؤلوفــة
نضعهــا هنــا ونضع معناها في المعجــم ونحاول استعمالهـا
في جمــلٍ من إنشائنــا
سنحــسُ بالمتعـــة وتــزخر حصيلتنــا اللغــوية بالألفاظ الجــزلة .!!
/////////
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (45))
يقول السعدي في تفسيرهـ /
وأن مثل هذه الحياة الدنيا ، كمثل المطر ، ينزل على الأرض ، فيختلط نباتها ، أو تنبت من كل زوج بهيج . فبينا زهرتها ، وزخرفها تسر الناظرين ، وتفرح المتفرجين ، وتأخذ بعيون الغافلين ،
إذ أصبحت هشيما ، تذروه الرياح ، فذهب ذلك النبات الناضر ، والزهر الزاهر ، والمنظر البهي ، فأصبحت الأرض غبراء ترابا ، قد انحرف عنها النظر ، وصدف عنها البصر ، وأوحشت القلب .
كذلك هذه الدنيا .. إنتهى كلامه رحمه الله ..
حينمآ تضيق بي الدنيآ بما رحبت .. وتسد في وجههي الأبواب .. أتذكر هذه الآيه ..
وأن هذه الدنيآ لاتستحق أصلآ ..!
أتذكر ..
( هـشـيـم تـذروه الـريـآح )