الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي السفر في رمضان ---




    تُلجئ الظروف بعضَ الناس إلى السفر والانتقال من بلدانهم ومواطنهم إلى أماكن أخرى، ويلمس الإنسان بوضوح في كثير من أسفاره ما ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح المتفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه؛ فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله))1؛ فهو إذن قطعة من العذاب في حال الفطر فكيف في حال الصيام؟ لا شك أنه أشد وطأة.
    لذا كان من رحمة الإسلام وسماحته، ومراعاته لمصالح العباد؛ أن يرخِّص للمسافر الفطرَ حتى لا يجمع عليه مشقتين: مشقة السفر، ومشقة الصيام، ولا يحمِّله فوق طاقته كما قال - سبحانه وتعالى -: {وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}2.
    وللمسافر الخيار بين أن يفطر حال أنشأ وتجهز للسفر؛ أو أن يفطر أثناء سفره للحديث الحسن الذي رواه الترمذي عن محمد بن كعب قال: "أتيت في رمضان أنس بن مالك - رضي الله عنه - وهو يريد سفراً، وقد رَحلَت له راحلته، ولبِس ثياب السفر، فدعا بطعام فأكَل، فقلتُ له: سُنَّة؟ فقال: سُنَّة، ثم رَكِبَ"3.
    والإفطار في السفر رخصة وليس بواجب، فالمسافر إذن في رمضان مخير بين الأمرين: إلا أن الفطر أفضل لمن لم يقو على الصوم، والصوم أفضل لمن قوي عليه، وثقل عليه القضاء، وقد صام النبي - صلى الله عليه وسلم - مع صحابته في بعض أسفاره، فلما غربت الشمس طلب من بلال أن يعدَّ له طعام الإفطار، فلما أعدَّه شرِب منه وقال - مُشيراً بيده -: ((إذا غابت الشمس من هاهنا، وجاء الليل من هاهنا فقد أفطر الصائم))4.
    وكان الصحابة - رضوان الله عليهم - على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسافرون فيصوم بعضهم ويفطر البعض كما روى ذلك أبو سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - فقال : "كنا نغْزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان، فمنَّا الصائم، ومنا المُفطر، فلا يَجِدُ الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم - أي لا يَعيب بعضهم بعضاً -، ثم يرَوْن أنَّ مَن وجد قوَّة فصام فذلك حسن، ويرون أن من وجد ضعفاً فأفطر فإن ذلك حسن"5.
    أما إذا شق على المسافر الصوم؛ فيحرم عليه، ويلزمه الفطر لما في الصحيح من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أفطر في سفر حين شق الصوم على الناس؛ قيل له: إن بعض الناس قد صام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أولئك العصاة, أولئك العصاة))6، ولما في الصحيحين عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -, كان في سفر فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه, فقال: ((ما هذا؟)) فقالوا: صائم، فقال: ((ليس من البر الصيام في السفر))7.
    وفي هذا الموطن ينبغي التنبيه إلى أن المسافر في رمضان يجتمع له موطنان من مواطن إجابة الدعاء: موطن الصوم وموطن السفر؛ فليحرص على استغلال وقته بالذكر والدعاء؛ لعله أن تكون له دعوة صالحة مستجابة.
    نسأل المولى القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، والحمد لله أولاً وآخراً.

    1رواه البخاري برقم (1804)، ومسلم برقم (5070).

    2 سورة البقرة (185).

    3 رواه الترمذي برقم (729)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (799).

    4 رواه البخاري برقم (1805).

    5 رواه مسلم برقم (1882).

    6 رواه مسلم برقم (1878).

    7 رواه البخاري برقم (1810).


    منقول --





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
  2. الصورة الرمزية ابو ريتاج

    ابو ريتاج تقول:

    افتراضي رد: السفر في رمضان ---

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
    فعلا السفر قطعة من العذاب

    البارح وصلت من السفر ... استغرقة الرحلة 12 ساعة متواصلة

    الله المستعان
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
    أخي : تذكر دائماً أن الإستغفار يفتح الأقفال
    يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر فيفتحها الله علي