قيم وأخلاق رمضانية .. ((مع المسجد))
قال الله تعالى: { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين }
من أعظم الأمور التي يتعلمها الصائم في هذا الشهر العظيم لزوم المساجد,والمرابطة فيها,
وفي هذا الشهر الفضيل معالم من أعظم ما يعين في التعلق بالمساجد ولزومها :
1. جلسة الإشراق
2. تلاوة القرآن ومدارسته
3. الصلوات على وقتها والحضور مع أو قبل الأذان
4. الإفطار فيه مع جماعة الحي,أو غيرهم(مشروع إفطار الصائم)
5. صلاة القيام (ويوصى باختيار الإمام المتقن المجود,والالتزام بذلك,حتى تطمئن النفس وتسكن للمكان وتخشع)
6. وقت السحر(بعد السحور مباشرة) فيشرع الاستغفار والذكر والدعاء
7. الاعتكاف. . ولنا معه وقفات . .
في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كانت ليلة إحدى و عشرين و هي التي يخرج في صبيحتها من اعتكافه قال : من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر و قد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها و قد رأيتني أسجد في ماء و طين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر و التمسوها في كل وتر فمطرت السماء تلك الليلة و كان المسجد على عريش فوكف المسجد فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه و سلم على جبهته أثر الماء و الطين من صبح إحدى و عشرين"
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله ".
* حكم الاعتكاف:
1. حماية المؤمن من فضول الكلام وفضول النظر وفضول النوم وفضول الصحبة وفضول الطعام
2. الإقبال على الله والاشتغال به
3. الرغبة في الآخرة
4. الزهد في الدنيا
5. التلذذ بالعبادة
6. التعود على المرابطة في المساجد
7. الخلوة للطاعة والتحلي بالعمل الصالح
* متفرقات:
1. إن استطعت الاعتكاف في أحد الحرمين فلا تفوت الفرصة,وإلا فمسجد يعينك المعتكفين به على طاعة الله.
2. الصحبة الصحبة (انتقهم,وارق بهم ومعهم)
3. القراءة في أحكام الاعتكاف مهم جداً,ولاتتساهل بأخذ المباحات كالاشتراطات من خروج خارج المسجد لصلاة مع إمام آخر,أو غير ذلك,فقد يفقد الاعتكاف مقصده بذلك ,إذ بالاختلاط مع الناس قد يسيء للقلب المنحبس على الطاعة.
أخيراً. . قال الإمام الزهري-رحمه الله-:"عجباً للمسلمين! تركوا الاعتكاف ,مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم-ماتركه منذ قدم المدينة حت قبضه الله عزوجل"