أبو فهد
08 Jan 2004, 08:27 AM
<div align="center"><span style='color:deeppink'>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
مختارات من أجمل قصائد الشعراء (1)
<span style='color:green'>*** علي بن أبي طالب -رضي الله عنه ***
1- مكارم الأخلاق:
إِنَّ المَكَارِمَ أَخْلاَقٌ مُطَهَّرَةٌ ××× فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها
وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها ××× والجودُ خامِسُها والفْضُل سادِيها
والبِرُّ سابعها والصَّبْرُ ثامِنُها ××× والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها
والنَّفَسُ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُصادِقُها ××× وَلَسْتُ أرْشُدُ إِلاّ حِينَ أَعْصِيْها
2- الدار الباقية
النَّفْسُ تَبْكِي على الدُّنْيا وَقَدْ عَلِمَتْ ××× أَنَّ السَّلاَمَةَ فِيْها تَرْكُ ما فِيها
لا دارَ لِلْمَرْءِ بَعْدَ المَوْتِ يسْكُنُها ××× إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها ××× وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها
أَيْنَ المُلُوكُ الَّتِي كانَتْ مُسَلْطَنَةً ××× حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها
أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها ××× وَدُوْرُنا لِخَرَابِ الدَّهْر نَبْنِيْها
كَمْ من مَدَائِنَ في الافاق قَدْ بُنَيِتْ ××× أَمْسَتْ خَرابا ودانَ المَوْتُ دانِيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ ××× مِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوِّيها
فَالْمَرْءُ يَبْسُطُها والدَّهْرُ يَقْبِضُها ××× والنَّفْسُ تنشرها والمَوْتُ يَطْوِيها
3- الصداقة
تَغَيَّرَتِ الموَدَّةُ والوَفَاءُ ××× وقَلَّ الصِّدْقُ وانْقَطَعَ الرَّجَاءُ
وأَسْلَمَنِي الزَّمَانُ إلى صَدِيْقٍ ××× كَثيرِ الغَدْر ليسَ لـه رِعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لـهُ وَفِيٍّ ××× ولكن لا يَدومُ لـهُ الوَفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ××× وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ :angry:
يُدِيمونَ المَوَدَّةَ ما رأَوْنِي ××× ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِّقَاءُ
وَإِنْ غُيِّبْتُ عَنْ أحد قَلاَنِي ××× وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي ××× فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ :lol:
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ للِه تَصْفُو ××× وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
وَكُلُّ جِرَاحَةٍ فَلَهَا دَواءٌ ××× وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ ××× كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لـهُ بَقَاءُ
إِذَا أَنْكَرْتُ عْهَدا مِنْ حَمِيْمٍ ××× ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى ××× بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ
4- النساء
دَعْ ذِكْرَهُنَّ فَمَا لَهُنَّ وَفَاءُ ××× رِيحُ الصَّبَا وَعُهُودُهُنَّ سَوَاءُ
يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ ××× وَقُلُوْبُهِنَّ مِنَ الوَفَاءِ خَلاَءُ
5- العمل
وَما طَلَبُ المَعِيْشَةِ بالتَّمَنِّي ××× وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ في الدِّلاَءِ
تَجِئْكَ بِمِلْئِها يَوْما وَيَوْما ××× تَجِئْكَ بِحَمْأَةِ وَقَلِيْلِ مَاْءِ
وَلا تَقْعُدْ على كُلِّ التَّمَنِّي ××× تُحِيْلُ على المقَدَّرِ والقَضَاءِ
فَإِنَّ مَقَادِرَ الرَّحْمَنِ تَجْرِي ××× بأَرْزاقِ الرِّجالِ مِنَ السَّماءِ
مُقَدَّرَةً بِقَبْضٍ أو بِبَسْطَ ××× وَعَجْزُ المَرْءِ أَسْبَابُ البَلاَءِ
لَنِعْمَ اليَوْمُ يَوْمُ السَّبْتِ حَقّاً ×××لِصَيْدٍ إِنْ أَرَدْتَ بلاَ امْتِراءِ
وفي الأحَدِ البِنَاءُ لـأَنّ فيهِ ××× تَبَدَّى اللُه في خَلْقِ السَّمَاءِ
وفي الإثْنَيْنِ إنْ سَافَرْتَ فِيهِ ××× سَتَظْفَر بالنَّجَاحِ وبالثَّرَاءِ
وَمَنْ يُرِدِ الحِجامَةَ فالثُّلاثا ××× ففي ساعاتِه سَفْكُ الدِّماءِ
وإنْ شَرِبَ امْرُؤٌ يوما دَواءً ××× فَنِعْمَ اليَوْمُ يومُ الأرْبَعَاءِ
وفي يوم الخمِيْسِ قضاءُ حاجٍ ××× فَفِيه اللُه يأذَنُ بالدُّعَاءِ
وفي الجُمُعاتِ تَزْويجٌ وعرْسٌ ××× ولَذَّاتُ الرِّجَالِ مَعَ النِّساءِ
وَهَذا العِلْمُ لاَ يَعْلمْهُ إلاَّ ××× نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ الأنْبِياءِ
6- في الخلافة
فَإِنْ كُنْتَ بِالشُّورَى مَلَكْتَ أُمُوْرَهُم ××× فَكَيْفَ بِهَذَا والْمُشِيْرُوْنَ غُيَّبُ
وَإِنْ كُنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيْمَهُم ××× فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ
7- بين الدين والنسب
لَعَمْرُكَ مَا الإْنْسَانُ إِلاَّ بِدِيْنِهِ ××× فَلاَ تَتْرِكِ التَّقْوَى اتِّكالاً عَلَى النَّسَبْ
فَقَدْ رَفَعَ الإِسْلاَمُ سَلْمَانَ فَارِسٍ ××× وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ
8- الراحة بعد التعب
إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقةٌ ××× وَقَدْ أَنَاخَ عَلَيْهَا الدَّهْرُ بِالْعَجَبِ
صَبْرا على شِدَّةِ الأيامِ إِنَّ لَهَا ×××عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاَّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ
سَيَفْتَحُ اللُه عَنْ قُرْبٍ بِنَافِعَةٍ ××× فِيْها لِمِثْلِكَ رَاحَاتٌ مِنَ التَّعَبِ
9- الواجب والأوجب
فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا ××× لَكِنَّ تَرْكَ الذُنُوبِ أَوْجَبْ
والدَّهْرُ فِي صَرْفِهِ عَجِيْبُ ××× وَغَفْلَةُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ
والدَّهْرُ فِي صَرْفِهِ عَجِيْبُ ××× وَغَفْلَةُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ
وَكُلُّ مَا يُرْتَجَى قَرِيْبٌ ××× وَالْمَوْتُ مِنْ كُلِّ ذَاكَ أَقْرَبْ
10- المال
يُغَطِّي عُيُوْبَ الْمَرْءِ كَثْرَةُ مَالِهِ ××× يُصَدَّقُ فِي مَا قَاْلَ وَهْوَ كَذُوْبُ
وَيُزْرِي بِعَقْل المَرْءِ قِلَّةُ مَالِهِ ××× يُحَمِّقُهُ الأقْوَامُ وَهْوَ لَبِيْبُ
11- فوائد الأسفار
تَغَرَّبْ عَنِ الأوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى ××× وسافِرْ ففي الـأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ ، واكتِسَابُ مَعِيْشَةٍ ×× وَعِلْمٌ ، وآدابٌ ، وصُحْبَةُ مَاجِدِ
فإن قيلَ في الـأَسفارِ ذُلٌّ ومِحْنَةٌ ××× وَقَطْعُ الفيافي وارتكاب الشَّدائِدِ
فَمَوْتُ الفتى خيْرٌ لـه مِنْ قِيامِهِ ××× بِدَارِ هَوَانٍ بين واشٍ وَحَاسِدِ
12- صون النفس
صُنِ النَّفْسَ واحْمِلْهَا على ما يَزِيْنُها ××× تعِشْ سَالما والقَوْلُ فِيكَ جَمِيْلُ
ولا تُرِيَنَّ النَّاسَ إلاّ تَجَمُّلاً ××× نَبَا بِك دَهْرٌ أو جَفَاك خَلِيْلُ
وإِنْ ضَاْقَ رِزْقُ اليَوْمِ ، فاصْبِرْ إلى غَدٍ ××× عَسَى نَكَبَاتُ الدَّهْر عنك تَزُولُ
َعِزُّ غَنِيُّ النَّفسِ إِنْ قلَّ مالُه ××× وَيَغْنَى غَنِيُّ المالِ ، وهْو ذَلِيلُ
ولاَ خَيْرَ في وُدِّ امرىءٍ مُتَلَوِّنٍ ××× إذا الرِّيحُ مالَتْ مَالَ حَيْثُ تَمِيْلُ
جَوَادٌ إِذا اسْتَغْنَيْتَ عَنْ أَخْذِ مَالِهِ ××× وعِنْدَ احْتِمَالِ الفَقْرِ عَنْكَ بَخِيْلُ
فَمَا أَكْثَرَ الإخْوَانَ حِيْنَ تَعُدُّهُمْ ××× ولَكِنَّهُمْ في النَّائِباتِ قَلِيْلُ
--------- أنتهى ------
في القريب العاجل مع شاعر آخر ومختارات (2) إن شاء الله </span></span></div>
مختارات من أجمل قصائد الشعراء (1)
<span style='color:green'>*** علي بن أبي طالب -رضي الله عنه ***
1- مكارم الأخلاق:
إِنَّ المَكَارِمَ أَخْلاَقٌ مُطَهَّرَةٌ ××× فَالدِّيْنُ أَوَّلُها والعَقْلُ ثَانِيها
وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْمُ رابِعُها ××× والجودُ خامِسُها والفْضُل سادِيها
والبِرُّ سابعها والصَّبْرُ ثامِنُها ××× والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيها
والنَّفَسُ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُصادِقُها ××× وَلَسْتُ أرْشُدُ إِلاّ حِينَ أَعْصِيْها
2- الدار الباقية
النَّفْسُ تَبْكِي على الدُّنْيا وَقَدْ عَلِمَتْ ××× أَنَّ السَّلاَمَةَ فِيْها تَرْكُ ما فِيها
لا دارَ لِلْمَرْءِ بَعْدَ المَوْتِ يسْكُنُها ××× إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها ××× وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها
أَيْنَ المُلُوكُ الَّتِي كانَتْ مُسَلْطَنَةً ××× حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها
أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها ××× وَدُوْرُنا لِخَرَابِ الدَّهْر نَبْنِيْها
كَمْ من مَدَائِنَ في الافاق قَدْ بُنَيِتْ ××× أَمْسَتْ خَرابا ودانَ المَوْتُ دانِيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ ××× مِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوِّيها
فَالْمَرْءُ يَبْسُطُها والدَّهْرُ يَقْبِضُها ××× والنَّفْسُ تنشرها والمَوْتُ يَطْوِيها
3- الصداقة
تَغَيَّرَتِ الموَدَّةُ والوَفَاءُ ××× وقَلَّ الصِّدْقُ وانْقَطَعَ الرَّجَاءُ
وأَسْلَمَنِي الزَّمَانُ إلى صَدِيْقٍ ××× كَثيرِ الغَدْر ليسَ لـه رِعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لـهُ وَفِيٍّ ××× ولكن لا يَدومُ لـهُ الوَفاءُ
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ××× وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ :angry:
يُدِيمونَ المَوَدَّةَ ما رأَوْنِي ××× ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِّقَاءُ
وَإِنْ غُيِّبْتُ عَنْ أحد قَلاَنِي ××× وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي ××× فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ :lol:
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ للِه تَصْفُو ××× وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ
وَكُلُّ جِرَاحَةٍ فَلَهَا دَواءٌ ××× وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ ××× كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لـهُ بَقَاءُ
إِذَا أَنْكَرْتُ عْهَدا مِنْ حَمِيْمٍ ××× ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى ××× بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ
4- النساء
دَعْ ذِكْرَهُنَّ فَمَا لَهُنَّ وَفَاءُ ××× رِيحُ الصَّبَا وَعُهُودُهُنَّ سَوَاءُ
يَكْسِرْنَ قَلْبَكَ ثُمَّ لاَ يَجْبُرْنَهُ ××× وَقُلُوْبُهِنَّ مِنَ الوَفَاءِ خَلاَءُ
5- العمل
وَما طَلَبُ المَعِيْشَةِ بالتَّمَنِّي ××× وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ في الدِّلاَءِ
تَجِئْكَ بِمِلْئِها يَوْما وَيَوْما ××× تَجِئْكَ بِحَمْأَةِ وَقَلِيْلِ مَاْءِ
وَلا تَقْعُدْ على كُلِّ التَّمَنِّي ××× تُحِيْلُ على المقَدَّرِ والقَضَاءِ
فَإِنَّ مَقَادِرَ الرَّحْمَنِ تَجْرِي ××× بأَرْزاقِ الرِّجالِ مِنَ السَّماءِ
مُقَدَّرَةً بِقَبْضٍ أو بِبَسْطَ ××× وَعَجْزُ المَرْءِ أَسْبَابُ البَلاَءِ
لَنِعْمَ اليَوْمُ يَوْمُ السَّبْتِ حَقّاً ×××لِصَيْدٍ إِنْ أَرَدْتَ بلاَ امْتِراءِ
وفي الأحَدِ البِنَاءُ لـأَنّ فيهِ ××× تَبَدَّى اللُه في خَلْقِ السَّمَاءِ
وفي الإثْنَيْنِ إنْ سَافَرْتَ فِيهِ ××× سَتَظْفَر بالنَّجَاحِ وبالثَّرَاءِ
وَمَنْ يُرِدِ الحِجامَةَ فالثُّلاثا ××× ففي ساعاتِه سَفْكُ الدِّماءِ
وإنْ شَرِبَ امْرُؤٌ يوما دَواءً ××× فَنِعْمَ اليَوْمُ يومُ الأرْبَعَاءِ
وفي يوم الخمِيْسِ قضاءُ حاجٍ ××× فَفِيه اللُه يأذَنُ بالدُّعَاءِ
وفي الجُمُعاتِ تَزْويجٌ وعرْسٌ ××× ولَذَّاتُ الرِّجَالِ مَعَ النِّساءِ
وَهَذا العِلْمُ لاَ يَعْلمْهُ إلاَّ ××× نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ الأنْبِياءِ
6- في الخلافة
فَإِنْ كُنْتَ بِالشُّورَى مَلَكْتَ أُمُوْرَهُم ××× فَكَيْفَ بِهَذَا والْمُشِيْرُوْنَ غُيَّبُ
وَإِنْ كُنْتَ بِالْقُرْبَى حَجَجْتَ خَصِيْمَهُم ××× فَغَيْرُكَ أَوْلَى بِالنَّبِيِّ وَأَقْرَبُ
7- بين الدين والنسب
لَعَمْرُكَ مَا الإْنْسَانُ إِلاَّ بِدِيْنِهِ ××× فَلاَ تَتْرِكِ التَّقْوَى اتِّكالاً عَلَى النَّسَبْ
فَقَدْ رَفَعَ الإِسْلاَمُ سَلْمَانَ فَارِسٍ ××× وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ
8- الراحة بعد التعب
إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقةٌ ××× وَقَدْ أَنَاخَ عَلَيْهَا الدَّهْرُ بِالْعَجَبِ
صَبْرا على شِدَّةِ الأيامِ إِنَّ لَهَا ×××عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاَّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ
سَيَفْتَحُ اللُه عَنْ قُرْبٍ بِنَافِعَةٍ ××× فِيْها لِمِثْلِكَ رَاحَاتٌ مِنَ التَّعَبِ
9- الواجب والأوجب
فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتُوُبوا ××× لَكِنَّ تَرْكَ الذُنُوبِ أَوْجَبْ
والدَّهْرُ فِي صَرْفِهِ عَجِيْبُ ××× وَغَفْلَةُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ
والدَّهْرُ فِي صَرْفِهِ عَجِيْبُ ××× وَغَفْلَةُ النَّاسِ فِيْهِ أَعْجَبْ
وَكُلُّ مَا يُرْتَجَى قَرِيْبٌ ××× وَالْمَوْتُ مِنْ كُلِّ ذَاكَ أَقْرَبْ
10- المال
يُغَطِّي عُيُوْبَ الْمَرْءِ كَثْرَةُ مَالِهِ ××× يُصَدَّقُ فِي مَا قَاْلَ وَهْوَ كَذُوْبُ
وَيُزْرِي بِعَقْل المَرْءِ قِلَّةُ مَالِهِ ××× يُحَمِّقُهُ الأقْوَامُ وَهْوَ لَبِيْبُ
11- فوائد الأسفار
تَغَرَّبْ عَنِ الأوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى ××× وسافِرْ ففي الـأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ ، واكتِسَابُ مَعِيْشَةٍ ×× وَعِلْمٌ ، وآدابٌ ، وصُحْبَةُ مَاجِدِ
فإن قيلَ في الـأَسفارِ ذُلٌّ ومِحْنَةٌ ××× وَقَطْعُ الفيافي وارتكاب الشَّدائِدِ
فَمَوْتُ الفتى خيْرٌ لـه مِنْ قِيامِهِ ××× بِدَارِ هَوَانٍ بين واشٍ وَحَاسِدِ
12- صون النفس
صُنِ النَّفْسَ واحْمِلْهَا على ما يَزِيْنُها ××× تعِشْ سَالما والقَوْلُ فِيكَ جَمِيْلُ
ولا تُرِيَنَّ النَّاسَ إلاّ تَجَمُّلاً ××× نَبَا بِك دَهْرٌ أو جَفَاك خَلِيْلُ
وإِنْ ضَاْقَ رِزْقُ اليَوْمِ ، فاصْبِرْ إلى غَدٍ ××× عَسَى نَكَبَاتُ الدَّهْر عنك تَزُولُ
َعِزُّ غَنِيُّ النَّفسِ إِنْ قلَّ مالُه ××× وَيَغْنَى غَنِيُّ المالِ ، وهْو ذَلِيلُ
ولاَ خَيْرَ في وُدِّ امرىءٍ مُتَلَوِّنٍ ××× إذا الرِّيحُ مالَتْ مَالَ حَيْثُ تَمِيْلُ
جَوَادٌ إِذا اسْتَغْنَيْتَ عَنْ أَخْذِ مَالِهِ ××× وعِنْدَ احْتِمَالِ الفَقْرِ عَنْكَ بَخِيْلُ
فَمَا أَكْثَرَ الإخْوَانَ حِيْنَ تَعُدُّهُمْ ××× ولَكِنَّهُمْ في النَّائِباتِ قَلِيْلُ
--------- أنتهى ------
في القريب العاجل مع شاعر آخر ومختارات (2) إن شاء الله </span></span></div>