anaj1981
28 Feb 2005, 03:14 PM
من صهيل الحرف : كارثة ... كتاب يستهزئ بالقرآن والمسلمين وبآيات القرآن ويحاول تقليد هذه الآيات ويحشر فيها إفك وأكاذيب وإفتراءات .. هذا الكتاب تقوم دولة الكويت بتدريسه حاليا فى بعض المدارس الخاصة .. والكتاب المقصود هو كتاب" الفرقان الحق " الذي وضعته الصهيونية
العالمية وأثيرت حوله ضجة دينية من قبل علماء الإسلام والمسلمين رافقها متابعات إعلامية فضحت الأصابع الخفية للوبي الصهيوني الذي يقف وراء نشر هذا الكتاب " المسخ " الذي يتم توزيعه على المتفوقين من طلاب المدارس الأجنبية بغرض دراسته واستيعابه.
مرتع خصب
وقالت مجلة الفرقان التي تصدرها جمعية إحياء التراث بالكويت في عددها رقم ( 283 ) أن المدارس الأجنبية الخاصة أصبحت مرتعا خصبا للمنصّرين، للتأثير علي فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا، حتي يردوهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، لاسيما ان الشباب يمثلون طموح الأمة وقادة المستقبل، فها هي أصابع التغيير وجهود التنصير ومخاطر حقبة السلام تتسلل الي عقول أبنائنا وتعبث بمعتقداتهم وقيمهم وأفكارهم. لتصل إلى نتيجة حتمية وهي أننا نواجه " حرب باردة خفية تدور علي أبنائنا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء علي أمتنا الإسلامية . يذكر ان هذا المصحف المزعوم يبتدئ بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان في مرادات تنصيرية، زاعمة ان الفرقان الحق لكل إنسان بحاجة إلى النور بدون تمييز لعنصره أو لونه او جنسه او أمته او دينه. كما يتألف " هذا المصحف المسخ " من 77 مختلقة وخاتمة. ومن أسماء تلك السور المفتراة : الفاتحة - المحبة - المسيح - الثالوث - المارقين - الصَّلب - الزني - الماكرين - الرعاة - الإنجيل - الأساطير - الكافرين - التنزيل - التحريف - الجنة - الأضحي - العبس - الشهيد.. إلخ ويفتتح بال الطامة بقولهم ( بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد، مثلث التوحيد، موحد التثليث ما تعدد ) ومن خلال هذه ال يتجلى خلط واضح لمعني الإله فهو الأب كما زعمت النصارى ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد كما يعتقد المسلمون ، بغرض التشويش على قارئه ومحاولة إخراجه من اليقين بان الله واحد احد ، لا شريك له ولا ولد إلى حالة البين بين وعقيدة التثليث المسيحية. ثم تأتي الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم، ثم النور، ثم السلام، وهكذا.
إفك
وفي السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح، ومن آياتها : ( والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين ). فمن ذا في عصرنا يُكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود والنصارى . ثم يأتي التصريح بالنصرانية ليكشف عن مكنون صدورهم في ال ذاتها بقولهم افتراء علي الله : ( يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق، ثم نحييكم بنور الفرقان الحق ) ، ومن ثم تبدأ مرحلة التحريف والعبث بآيات القرآن الكريم في جميع آياته وسوره المزعومة. ثم تأتي الفرية في الكذب علي الله بقولهم ( لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا ) ، وهكذا يحللون لأنفسهم القتال في الأشهر الحرم، ولعلهم يقصدون بذلك حربهم التي شنوها في رمضان وفي الأشهر الحرم أخيرا . ثم يتوالى الكفر والبهتان في مثل قولهم في التوحيد المزعومة : (وما كان لكم ان تجادلوا عبادنا المؤمنين في إيمانهم وتكفروهم بكفركم فسواء تجلينا واحدا او ثلاثة أو تسعة وتسعين فلا تقولوا ما ليس لكم به من علم وإنا أعلم من ضل عن السبيل ). وفي المسيح التي خطتها أيديهم الآثمة : ( وزعمتم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم) ، وبذلك يستنكرون علي القرآن بيان حقيقة تحريفهم للإنجيل والتوراة. ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم: ( وقلتم آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه، ثم توليتم منكرين، ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه، وهذا قول المنافقين) ، يستنكرون علي المسلمين إتباع الإسلام وينكرون قوله تعالي : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .
أكاذيب أخرى
وفي الصلب قالوا كفرا : (إنما صلبوا عيسي المسيح ابن مريم جسدا بشرا سويا وقتلوه يقينا ) ، وهم بهذا يردّون قول الله عز وجل ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ). وفي الثالوث زعموا كفرا : ( ونحن الله الرحمن الرحيم ثالوث فرد إله واحد لا شريك لنا في العالمين ). فأي طفل يصدق وحدانية الله عز وجل في هذا السياق الثالوثي الساذج وأي معادلة تحتمل الوحدانية والثالوثية ثم الخاتمة بأنه لا شريك له. وفي ال ذاتها إنكار سافر لأسماء الله الحسني وصفاته العلي بقولهم : ( إن أهل الضلال من عبادنا أشركوا بنا شركا عظيما فجعلونا تسعة وتسعين شريكا بصفات متضاربة وأسماء للإنس والجان يدعونني بها وما أنزلنا بها من سلطان، وافتروا علينا كذبا بأنا الجبار المنتقم المهلك المتكبر المذل، وحاشا لنا ان نتصف بإفك المفترين ونزهنا عما يصفون ) ، فأي مصحف هذا الذي ينكر قوله تعالي في القرآن العظيم : ( ولله الأسماء الحسني فادعوه بها ) ، وقوله عز من قائل : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) الحشر: 23 .
مكنونات الصدور
وما لبث الكفار ان ظهرت مكنونات صدورهم وخبايا سرائرهم في الموعظة وخوفهم من الجهاد ورغبتهم في نشر ثقافة الاستسلام والخضوع والضعف والجبن في ديار المسلمين وعقائدهم بقولهم : ( وزعمتم بأنا قلنا قاتلوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين على القتال وما كان القتال سبيلنا وما كنا لنحرض المؤمنين على القتال إن ذلك إلا تحريض شيطان رجيم لقوم مجرمين ) ، فهم بذلك يردون آيات الجهات التي وردت في القران الكريم ويعتبرونه إجراما. وفي الصلاح المكذوبة نفي لمعاداة الكافرين والبراءة من الضالين الملحدين بقولهم افتراء علي الله : ( يا أيها الذين ضلوا من عبادنا هل ندلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب أليم ، تحابوا ولا تباغضوا وأحبوا ولا تكرهوا أعداءكم، فالمحبة سنتنا وصراطنا المستقيم، وسكوا سيوفكم سككا ورماحكم مناجل ومن جني أيديكم تأكلون ). يريدون بذلك أن يصبح المسلمون أهل جزية وصغار وأهل زروع ودنيا، ومصانع السلاح بأيديهم، والقوة ملكهم وحدهم وهذه ال المفتراة صيغت على نسق ال الكريمة{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الصف10. ويتوالي الجرم الأعظم والتعدي علي الله عز وجل بقولهم رفضا للقرآن العظيم في ال المزعومة ذاتها : ( ولا تطيعوا أمر الشيطان ولا تصدقوه إن قال لكم كلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم ) وهي عبارة خبيثة تجعل امر الله في الاية {فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنفال69 امر شيطاني كما هو واضح في سياق العبارة المحرفة في هذا الكتاب. وتتواصل المهزلة والتلاعب بآيات الله الى حد التحريف الواضح ( وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام ) وهم بذلك يشيرون الى ال الكريمة ( قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة249 ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات ومساواة النكاح بالزني في الطهر بقولهم على الله زورا وكذبا: ( وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة ركس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان ) . وفي ال المزعومة ذاتها منتهي التألي علي الله عز وجل، والكفر بما أنزل من آيات بينات بقولهم افتراء عليه: ( وقلتم إفكا لا تقربوا الزني إنه كان فاحشة وساء سبيلا، وأمرتم باقترافه مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم، ولا جناح عليكم إذا طلقتم النساء فإن طلقتموهن فلا يحللن لكم من بعد حتي ينكحن أزواجا غيركم، فهل بعد هذا من زني وفحش وفجور ) تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا، إنهم يصفون تعدد الزوجات بالزني، والطلاق كذلك وهي رد واضح لل الكريمة {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32والاية الكريمة الأخرى {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3 وال الكريمة الثالثة {فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }البقرة230. وفي اختلاق وتجن علي الله تأتي الغرانيق المزعومة وكأنها النجم في قرآننا العظيم مع تحريف سافر بقولهم : ( يا أيها الذين كفروا من عبادنا لقد ضل رائدكم وقد غوي، إن هو إلا وحي إفك يوحي، علمه مريد القوي، فرأي من مكائد الشيطان الكبري ، كلما مسه طائف من الشيطان زجره صحبه فأخفي ما أبدي، وإذا خلا به قال إني معك، فقد اتخذ الشيطان ولياً من دوننا، فلا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس إذ ينزل عليه رجزاً ) ويا له من كفر بواح، وشرك صراح، وتعدِّ علي الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وإنكار للإسلام .
هذه الإفتراءات
ثم اتهموا الإسلام بامتهان المرأة كما تزعم جمعيات حقوق الإنسان الغربية بأن الإسلام جعل المرأة سلعة تباع وتشتري بقولهم علي الله كفرا وزور ا: ( وهن حرث لكم تأتون حرثكم أني شئتم، ذلك هو الظلم والفجور فأين العدل والخلق الكريم وبدأنا خلقكم بآدم واحد وحواء واحدة فتوبوا عن شرك الزني ووحدوا أنفسكم بأزواجكم، فللزوج الذكر الواحد زوجة أنثي واحدة وما زاد عن ذلك فهو من الشيطان الرجيم، فالمرأة بشرعتكم نصف وارث فللذكر مثل حظ الأنثيين وهي نصف شاهد فإن لم يكن رجلان فرجل وامرأتان فللرجال عليهن درجة، وهذا عدل الظالمين، وإذا خشيتم عليهن الفتنة غيرة احتبستوهن بقولكم قرن في بيوتكن ألا ساء حكم الظالمين قراراً، فأي سلعة تبتاعون وأي بهيمة تقتنون وتسوسون . وفي الزني افتروا علي الله القول : ( يا أهل السفاح من عبادنا الضالين لقد دفعتم بأنفسكم الي الزني بما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم فعارضتم سنتنا في الإنجيل الحق بأن من نظر لأنثي بعين الشهوة، فقد زني بها في قلبه السقيم، ومن أشرك بزوجة أخري فقد زني وأوقعها في الزني والفجور . وفي المنافقين يصفون الله عز وجل بالشيطان - حاشا لله، وتعالي عما يصفون - بقولهم: ومكرتم ومكر الشيطان والشيطان خير الماكرين، وطبع الشيطان علي قلوبكم وسمعكم وأبصاركم فأنتم قوم لا تفقهون ) في إشارة إلى ال الكريمة {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }آل عمران54 يذكر ان مصحف الفرقان الحق المزعوم يقع في 386 صفحة من القطع المتوسط ومترجم الي اللغتين العربية والإنجليزية..
بضاعة فاسدة
وقام بطباعته دارا النشر الأميركيتان " Omega 2001 وwine Press " ، وهو ليس سوي الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين أو سمّه ان شئت كتاب السلام أو مصحف الأديان الثلاثة قدم له عضوا اللجنة المشرفة علي تدوينه وترجمته ونشره المدعوان الصفي و المهدي - كما ورد في مقدمته - وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا والي العالم الإسلامي عموما. وهكذا يتضح لنا كيف بلغ الحقد بأعداء الإسلام، والكراهية لدين الله ، إلى أن يسلكوا أعمالاً مشينة، فيها تحايل على الله، وافتراء على رسوله- صلى الله عليه وسلم-، وتحريف لكلام الله القرآن العظيم الفرقان الكريم، من غير خجل، ولا مراعاة لشعور المسلمين، لأن من أدب الإسلام مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن، أما هم فيسبُّون ويكذبون، لضيق أفقهم وقلة بضاعتهم. وعندما نكتب اليوم، عن أسلوب من أساليب أعداء الله، وأعداء شرعه الذي شرعه لعباده، فإنما هو من باب البيان والبلاغ، بيان ما تكنه صدورهم، وما طفح على ألسنتهم، وبلاغ للمسلمين ليحذروا مكائدهم ويدركوا أساليبهم، وتمكيناً لدلالة ال الكريمة من قلوبهم:{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم } البقرة (109) ، مع آيات كثيرة تبين ما وراءهم من كيد للإسلام وأهله ليطفئوا نور الله، حيث بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر. ولئن كان أعداء الله، وأعداء دينه وأعداء رسوله الخاتم، يلتمسون ملاحدة تسمّوا بأسماء إسلامية، ورضعوا لبانهم، بعد أن ارتدوا عن دينهم، فتأثروا بشبهاتهم حول الإسلام، ليجعلوهم واجهة في نشر آياتهم الشيطانية، وهم كثير يشجعهم هؤلاء، للخروج بآراء وأفكار تهدم الإسلام مثل: رشاد خليفة فيما سماه معجزة الله الخالدة، وسلمان رشدي، وتسليمة نسرين، في آياتهم الشيطانية، حيث فجروا تلك البدع في يوم من الأيام، وأحدثوا ضجة كفروا من علماء المسلمين بسبب ما صدر منهم، وبما برز من أباطيلهم، التي أوجبت الحكم بكفرهم وردتهم عن الإسلام، فماذا نرى بعد ذلك نرى الغرب بكنائسهم، والصهيونية بإعلامها، تدافع عنهم وتحتضنهم وتحميهم، فهل انتهى الأمر عند هذا الحد الواقع أن الأعداء لا يكلون ولا يملون، فقد ظهرت آيات شيطانية جديدة، مزعومة ومنسوبة إلى الله سبحانه وتعالى عما يقولون وتقدس وتعظّّم عما يفترون. هذا العمل الشيطاني خرج عن دارين للنشر أمريكيتين هما: (عامOMEGA-2001، وWINE PRESS)، حيث قذفتا أخيراً آيات من وحي الشيطان، فأبرزها شياطين الإنس باسم: الفرقان الخالد، للقرن الحادي والعشرين، حيث سولت للواضعين أنفسهم المريضة والذي لا أشك أن فيه نفساً يهودياً، الذين أخبر الله عنهم، بأنهم أشد الأجناس عداوة للذين آمنوا بالله سبحانه، كما :{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ } المائدة (82) .
خدعة
فقد سموا كتابهم هذا باسم يريدون به مخادعة الجهلة من المسلمين، والشبهات يلبسون بها على أفئدة المتأثرين بثقافتهم وأفكارهم الغريبة المنحرفة، ويريدونه مصحفاً للأديان الثلاثة، بما أودعوا فيه من الكذب والافتراء على الله وعلى رسوله، على منوال ما كذبوا على الله وعلى أنبيائه في كتبهم من قبل، جاؤوا بذلك مع ما يسمونه الديمقراطية المصاحبة لغزو العراق. قدّم لكتابهم هذا عضوا اللجنة المشرفة على تدوينه وترجمته ونشره المدعوان (الصّفي) و(المهديّ) وهما فيما يبدو وهميان، وذكرا في المقدمة بأنه للأمة العربية خصوصاً، وإلى العالم الإسلامي عموماً، وما كان المسلمون والعرب في حاجة لأكاذيبهم على الله
.
منقوووووووول للاهمية القصوى
مع تحياتي
اخوكم
احمد
العالمية وأثيرت حوله ضجة دينية من قبل علماء الإسلام والمسلمين رافقها متابعات إعلامية فضحت الأصابع الخفية للوبي الصهيوني الذي يقف وراء نشر هذا الكتاب " المسخ " الذي يتم توزيعه على المتفوقين من طلاب المدارس الأجنبية بغرض دراسته واستيعابه.
مرتع خصب
وقالت مجلة الفرقان التي تصدرها جمعية إحياء التراث بالكويت في عددها رقم ( 283 ) أن المدارس الأجنبية الخاصة أصبحت مرتعا خصبا للمنصّرين، للتأثير علي فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا، حتي يردوهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، لاسيما ان الشباب يمثلون طموح الأمة وقادة المستقبل، فها هي أصابع التغيير وجهود التنصير ومخاطر حقبة السلام تتسلل الي عقول أبنائنا وتعبث بمعتقداتهم وقيمهم وأفكارهم. لتصل إلى نتيجة حتمية وهي أننا نواجه " حرب باردة خفية تدور علي أبنائنا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء علي أمتنا الإسلامية . يذكر ان هذا المصحف المزعوم يبتدئ بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان في مرادات تنصيرية، زاعمة ان الفرقان الحق لكل إنسان بحاجة إلى النور بدون تمييز لعنصره أو لونه او جنسه او أمته او دينه. كما يتألف " هذا المصحف المسخ " من 77 مختلقة وخاتمة. ومن أسماء تلك السور المفتراة : الفاتحة - المحبة - المسيح - الثالوث - المارقين - الصَّلب - الزني - الماكرين - الرعاة - الإنجيل - الأساطير - الكافرين - التنزيل - التحريف - الجنة - الأضحي - العبس - الشهيد.. إلخ ويفتتح بال الطامة بقولهم ( بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد، مثلث التوحيد، موحد التثليث ما تعدد ) ومن خلال هذه ال يتجلى خلط واضح لمعني الإله فهو الأب كما زعمت النصارى ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد كما يعتقد المسلمون ، بغرض التشويش على قارئه ومحاولة إخراجه من اليقين بان الله واحد احد ، لا شريك له ولا ولد إلى حالة البين بين وعقيدة التثليث المسيحية. ثم تأتي الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم، ثم النور، ثم السلام، وهكذا.
إفك
وفي السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح، ومن آياتها : ( والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين ). فمن ذا في عصرنا يُكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود والنصارى . ثم يأتي التصريح بالنصرانية ليكشف عن مكنون صدورهم في ال ذاتها بقولهم افتراء علي الله : ( يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق، ثم نحييكم بنور الفرقان الحق ) ، ومن ثم تبدأ مرحلة التحريف والعبث بآيات القرآن الكريم في جميع آياته وسوره المزعومة. ثم تأتي الفرية في الكذب علي الله بقولهم ( لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا ) ، وهكذا يحللون لأنفسهم القتال في الأشهر الحرم، ولعلهم يقصدون بذلك حربهم التي شنوها في رمضان وفي الأشهر الحرم أخيرا . ثم يتوالى الكفر والبهتان في مثل قولهم في التوحيد المزعومة : (وما كان لكم ان تجادلوا عبادنا المؤمنين في إيمانهم وتكفروهم بكفركم فسواء تجلينا واحدا او ثلاثة أو تسعة وتسعين فلا تقولوا ما ليس لكم به من علم وإنا أعلم من ضل عن السبيل ). وفي المسيح التي خطتها أيديهم الآثمة : ( وزعمتم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم) ، وبذلك يستنكرون علي القرآن بيان حقيقة تحريفهم للإنجيل والتوراة. ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم: ( وقلتم آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه، ثم توليتم منكرين، ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه، وهذا قول المنافقين) ، يستنكرون علي المسلمين إتباع الإسلام وينكرون قوله تعالي : ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .
أكاذيب أخرى
وفي الصلب قالوا كفرا : (إنما صلبوا عيسي المسيح ابن مريم جسدا بشرا سويا وقتلوه يقينا ) ، وهم بهذا يردّون قول الله عز وجل ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ). وفي الثالوث زعموا كفرا : ( ونحن الله الرحمن الرحيم ثالوث فرد إله واحد لا شريك لنا في العالمين ). فأي طفل يصدق وحدانية الله عز وجل في هذا السياق الثالوثي الساذج وأي معادلة تحتمل الوحدانية والثالوثية ثم الخاتمة بأنه لا شريك له. وفي ال ذاتها إنكار سافر لأسماء الله الحسني وصفاته العلي بقولهم : ( إن أهل الضلال من عبادنا أشركوا بنا شركا عظيما فجعلونا تسعة وتسعين شريكا بصفات متضاربة وأسماء للإنس والجان يدعونني بها وما أنزلنا بها من سلطان، وافتروا علينا كذبا بأنا الجبار المنتقم المهلك المتكبر المذل، وحاشا لنا ان نتصف بإفك المفترين ونزهنا عما يصفون ) ، فأي مصحف هذا الذي ينكر قوله تعالي في القرآن العظيم : ( ولله الأسماء الحسني فادعوه بها ) ، وقوله عز من قائل : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) الحشر: 23 .
مكنونات الصدور
وما لبث الكفار ان ظهرت مكنونات صدورهم وخبايا سرائرهم في الموعظة وخوفهم من الجهاد ورغبتهم في نشر ثقافة الاستسلام والخضوع والضعف والجبن في ديار المسلمين وعقائدهم بقولهم : ( وزعمتم بأنا قلنا قاتلوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين على القتال وما كان القتال سبيلنا وما كنا لنحرض المؤمنين على القتال إن ذلك إلا تحريض شيطان رجيم لقوم مجرمين ) ، فهم بذلك يردون آيات الجهات التي وردت في القران الكريم ويعتبرونه إجراما. وفي الصلاح المكذوبة نفي لمعاداة الكافرين والبراءة من الضالين الملحدين بقولهم افتراء علي الله : ( يا أيها الذين ضلوا من عبادنا هل ندلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب أليم ، تحابوا ولا تباغضوا وأحبوا ولا تكرهوا أعداءكم، فالمحبة سنتنا وصراطنا المستقيم، وسكوا سيوفكم سككا ورماحكم مناجل ومن جني أيديكم تأكلون ). يريدون بذلك أن يصبح المسلمون أهل جزية وصغار وأهل زروع ودنيا، ومصانع السلاح بأيديهم، والقوة ملكهم وحدهم وهذه ال المفتراة صيغت على نسق ال الكريمة{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الصف10. ويتوالي الجرم الأعظم والتعدي علي الله عز وجل بقولهم رفضا للقرآن العظيم في ال المزعومة ذاتها : ( ولا تطيعوا أمر الشيطان ولا تصدقوه إن قال لكم كلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم ) وهي عبارة خبيثة تجعل امر الله في الاية {فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنفال69 امر شيطاني كما هو واضح في سياق العبارة المحرفة في هذا الكتاب. وتتواصل المهزلة والتلاعب بآيات الله الى حد التحريف الواضح ( وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام ) وهم بذلك يشيرون الى ال الكريمة ( قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة249 ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات ومساواة النكاح بالزني في الطهر بقولهم على الله زورا وكذبا: ( وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة ركس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان ) . وفي ال المزعومة ذاتها منتهي التألي علي الله عز وجل، والكفر بما أنزل من آيات بينات بقولهم افتراء عليه: ( وقلتم إفكا لا تقربوا الزني إنه كان فاحشة وساء سبيلا، وأمرتم باقترافه مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم، ولا جناح عليكم إذا طلقتم النساء فإن طلقتموهن فلا يحللن لكم من بعد حتي ينكحن أزواجا غيركم، فهل بعد هذا من زني وفحش وفجور ) تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا، إنهم يصفون تعدد الزوجات بالزني، والطلاق كذلك وهي رد واضح لل الكريمة {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32والاية الكريمة الأخرى {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3 وال الكريمة الثالثة {فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }البقرة230. وفي اختلاق وتجن علي الله تأتي الغرانيق المزعومة وكأنها النجم في قرآننا العظيم مع تحريف سافر بقولهم : ( يا أيها الذين كفروا من عبادنا لقد ضل رائدكم وقد غوي، إن هو إلا وحي إفك يوحي، علمه مريد القوي، فرأي من مكائد الشيطان الكبري ، كلما مسه طائف من الشيطان زجره صحبه فأخفي ما أبدي، وإذا خلا به قال إني معك، فقد اتخذ الشيطان ولياً من دوننا، فلا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس إذ ينزل عليه رجزاً ) ويا له من كفر بواح، وشرك صراح، وتعدِّ علي الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وإنكار للإسلام .
هذه الإفتراءات
ثم اتهموا الإسلام بامتهان المرأة كما تزعم جمعيات حقوق الإنسان الغربية بأن الإسلام جعل المرأة سلعة تباع وتشتري بقولهم علي الله كفرا وزور ا: ( وهن حرث لكم تأتون حرثكم أني شئتم، ذلك هو الظلم والفجور فأين العدل والخلق الكريم وبدأنا خلقكم بآدم واحد وحواء واحدة فتوبوا عن شرك الزني ووحدوا أنفسكم بأزواجكم، فللزوج الذكر الواحد زوجة أنثي واحدة وما زاد عن ذلك فهو من الشيطان الرجيم، فالمرأة بشرعتكم نصف وارث فللذكر مثل حظ الأنثيين وهي نصف شاهد فإن لم يكن رجلان فرجل وامرأتان فللرجال عليهن درجة، وهذا عدل الظالمين، وإذا خشيتم عليهن الفتنة غيرة احتبستوهن بقولكم قرن في بيوتكن ألا ساء حكم الظالمين قراراً، فأي سلعة تبتاعون وأي بهيمة تقتنون وتسوسون . وفي الزني افتروا علي الله القول : ( يا أهل السفاح من عبادنا الضالين لقد دفعتم بأنفسكم الي الزني بما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم فعارضتم سنتنا في الإنجيل الحق بأن من نظر لأنثي بعين الشهوة، فقد زني بها في قلبه السقيم، ومن أشرك بزوجة أخري فقد زني وأوقعها في الزني والفجور . وفي المنافقين يصفون الله عز وجل بالشيطان - حاشا لله، وتعالي عما يصفون - بقولهم: ومكرتم ومكر الشيطان والشيطان خير الماكرين، وطبع الشيطان علي قلوبكم وسمعكم وأبصاركم فأنتم قوم لا تفقهون ) في إشارة إلى ال الكريمة {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }آل عمران54 يذكر ان مصحف الفرقان الحق المزعوم يقع في 386 صفحة من القطع المتوسط ومترجم الي اللغتين العربية والإنجليزية..
بضاعة فاسدة
وقام بطباعته دارا النشر الأميركيتان " Omega 2001 وwine Press " ، وهو ليس سوي الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين أو سمّه ان شئت كتاب السلام أو مصحف الأديان الثلاثة قدم له عضوا اللجنة المشرفة علي تدوينه وترجمته ونشره المدعوان الصفي و المهدي - كما ورد في مقدمته - وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا والي العالم الإسلامي عموما. وهكذا يتضح لنا كيف بلغ الحقد بأعداء الإسلام، والكراهية لدين الله ، إلى أن يسلكوا أعمالاً مشينة، فيها تحايل على الله، وافتراء على رسوله- صلى الله عليه وسلم-، وتحريف لكلام الله القرآن العظيم الفرقان الكريم، من غير خجل، ولا مراعاة لشعور المسلمين، لأن من أدب الإسلام مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن، أما هم فيسبُّون ويكذبون، لضيق أفقهم وقلة بضاعتهم. وعندما نكتب اليوم، عن أسلوب من أساليب أعداء الله، وأعداء شرعه الذي شرعه لعباده، فإنما هو من باب البيان والبلاغ، بيان ما تكنه صدورهم، وما طفح على ألسنتهم، وبلاغ للمسلمين ليحذروا مكائدهم ويدركوا أساليبهم، وتمكيناً لدلالة ال الكريمة من قلوبهم:{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم } البقرة (109) ، مع آيات كثيرة تبين ما وراءهم من كيد للإسلام وأهله ليطفئوا نور الله، حيث بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر. ولئن كان أعداء الله، وأعداء دينه وأعداء رسوله الخاتم، يلتمسون ملاحدة تسمّوا بأسماء إسلامية، ورضعوا لبانهم، بعد أن ارتدوا عن دينهم، فتأثروا بشبهاتهم حول الإسلام، ليجعلوهم واجهة في نشر آياتهم الشيطانية، وهم كثير يشجعهم هؤلاء، للخروج بآراء وأفكار تهدم الإسلام مثل: رشاد خليفة فيما سماه معجزة الله الخالدة، وسلمان رشدي، وتسليمة نسرين، في آياتهم الشيطانية، حيث فجروا تلك البدع في يوم من الأيام، وأحدثوا ضجة كفروا من علماء المسلمين بسبب ما صدر منهم، وبما برز من أباطيلهم، التي أوجبت الحكم بكفرهم وردتهم عن الإسلام، فماذا نرى بعد ذلك نرى الغرب بكنائسهم، والصهيونية بإعلامها، تدافع عنهم وتحتضنهم وتحميهم، فهل انتهى الأمر عند هذا الحد الواقع أن الأعداء لا يكلون ولا يملون، فقد ظهرت آيات شيطانية جديدة، مزعومة ومنسوبة إلى الله سبحانه وتعالى عما يقولون وتقدس وتعظّّم عما يفترون. هذا العمل الشيطاني خرج عن دارين للنشر أمريكيتين هما: (عامOMEGA-2001، وWINE PRESS)، حيث قذفتا أخيراً آيات من وحي الشيطان، فأبرزها شياطين الإنس باسم: الفرقان الخالد، للقرن الحادي والعشرين، حيث سولت للواضعين أنفسهم المريضة والذي لا أشك أن فيه نفساً يهودياً، الذين أخبر الله عنهم، بأنهم أشد الأجناس عداوة للذين آمنوا بالله سبحانه، كما :{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ } المائدة (82) .
خدعة
فقد سموا كتابهم هذا باسم يريدون به مخادعة الجهلة من المسلمين، والشبهات يلبسون بها على أفئدة المتأثرين بثقافتهم وأفكارهم الغريبة المنحرفة، ويريدونه مصحفاً للأديان الثلاثة، بما أودعوا فيه من الكذب والافتراء على الله وعلى رسوله، على منوال ما كذبوا على الله وعلى أنبيائه في كتبهم من قبل، جاؤوا بذلك مع ما يسمونه الديمقراطية المصاحبة لغزو العراق. قدّم لكتابهم هذا عضوا اللجنة المشرفة على تدوينه وترجمته ونشره المدعوان (الصّفي) و(المهديّ) وهما فيما يبدو وهميان، وذكرا في المقدمة بأنه للأمة العربية خصوصاً، وإلى العالم الإسلامي عموماً، وما كان المسلمون والعرب في حاجة لأكاذيبهم على الله
.
منقوووووووول للاهمية القصوى
مع تحياتي
اخوكم
احمد