أبوالزبير
27 Feb 2005, 02:38 PM
إنَّ أمريكا التي تقتل النساء والأطفال في غزة ورفح بتأييدها المطلق والسافر للعدو الصهيوني، وبتزويده بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، المدمرة، وأمريكا التي تروع البيوت الآمنة في العراق، ويدخل الجنود على النساء والأطفال في غرف النوم دون حياء ولا اعتبار لحرمة المنازل، وهم مدججون بالسلاح وكأنهم في معركة كبرى في ساحة حرب (1)..
أمريكا هذه تتباكى على حقوق المرأة في البلاد العربية والعالم الإسلامي، وتردد هذا النفاق المفضوح في كل خطاب، حتى وهي تتحدث سياسياً واقتصادياً، إنَّه تناقض عجيب! تتحدث عن حقوق المرأة، وهي تقتل المرأة وتشردها من منزلها في فلسطين، وهو التناقض نفسه حين تتحدث عن الديمقراطية والحرية وتحرير الشعوب، وفي الوقت نفسه تملأ السجون وتقتل الأبرياء العُزَّل (2) وتنقض العهود والمواثيق.
إنَّ هذه الشائعات (حقوق الإنسان، الحرية، الديمقراطية) أصبحت أدوات تزوير وخداع في السلم وفي الحرب، تستخدمها أمريكا لتخدع بها بعض الشعوب، ولكنها أصبحت مكشوفة، ولا يروج لهذه الشعارات الأمريكية إلا المأجورون أو الحاقدون على الأمة ودينها ورسالتها.
نحن لسنا ضد أن تشارك المرأة في اختيار زعماء الأمة، وبالطريقة التي تقررها السياسة الشرعية في الإسلام، وهي في موقعها الذي اختاره الله لها وكرَّمها من أجله، وما توجبه الفطرة التي فطرت عليها، والإسلام لا يظلم أحداً، فكيف يظلم المرأة المسلمة؟!
ولكن هذا الأمر ليس راجعاً لأمريكا وأبواق أمريكا الذين يستخدمون هذه الشعارات كأدوات ضغط سياسي واقتصادي، وليس حباً في المرأة المسلمة أو الأسرة المسلمة، ومتى كان هؤلاء حريصين على حرية الشعوب واختيارها؟!
إنَّها دوائر (الشيطنة) في مراكز البحوث ومراكز القرار، يبحثون ويدرسون كيف يستطيعون محو شخصية الأمة الإسلامية، وتبدأ الصحف والمجلات والمحطات الفضائية ترديد ما يكتبون وما يقولون.. وتزداد الضجة والدعاية حتى يصدق الناس الكذب، ويقبلون بتزوير الحقائق، ولو كان عند هؤلاء شيء من الإنسانية لتألموا لما يجري في فلسطين من هدم البيوت وتخريب الزرع، وبغضوا على هذه الوحشية الصهيونية وهذا اللؤم الإسرائيلي..
نعم.. المرأة المسلمة تنتحب على القتل الذي تمارسه أمريكا على زوجها وأخيها، وعلى التعذيب الذي تمارسه أمريكا على حماة الأسرة ورجالها، فهل تصدق بعد كل هذا أنَّ أمريكا تبحث عن حقوق المرأة؟ إنَّ هذا لشيء عجاب!
---------
(1)هذا يدل على مدى اضطرابهم والرعب والخوف الذي يسكنهم.
(2)قتلت بالأمس القريب أربعين مدنياً في قرية من قرى العراق، وأكثرهم من الأطفال والنساء، كانوا يحضرون حفل زفاف.
........................
هذا الموضوع للدكتور : محمد العبدة .
أمريكا هذه تتباكى على حقوق المرأة في البلاد العربية والعالم الإسلامي، وتردد هذا النفاق المفضوح في كل خطاب، حتى وهي تتحدث سياسياً واقتصادياً، إنَّه تناقض عجيب! تتحدث عن حقوق المرأة، وهي تقتل المرأة وتشردها من منزلها في فلسطين، وهو التناقض نفسه حين تتحدث عن الديمقراطية والحرية وتحرير الشعوب، وفي الوقت نفسه تملأ السجون وتقتل الأبرياء العُزَّل (2) وتنقض العهود والمواثيق.
إنَّ هذه الشائعات (حقوق الإنسان، الحرية، الديمقراطية) أصبحت أدوات تزوير وخداع في السلم وفي الحرب، تستخدمها أمريكا لتخدع بها بعض الشعوب، ولكنها أصبحت مكشوفة، ولا يروج لهذه الشعارات الأمريكية إلا المأجورون أو الحاقدون على الأمة ودينها ورسالتها.
نحن لسنا ضد أن تشارك المرأة في اختيار زعماء الأمة، وبالطريقة التي تقررها السياسة الشرعية في الإسلام، وهي في موقعها الذي اختاره الله لها وكرَّمها من أجله، وما توجبه الفطرة التي فطرت عليها، والإسلام لا يظلم أحداً، فكيف يظلم المرأة المسلمة؟!
ولكن هذا الأمر ليس راجعاً لأمريكا وأبواق أمريكا الذين يستخدمون هذه الشعارات كأدوات ضغط سياسي واقتصادي، وليس حباً في المرأة المسلمة أو الأسرة المسلمة، ومتى كان هؤلاء حريصين على حرية الشعوب واختيارها؟!
إنَّها دوائر (الشيطنة) في مراكز البحوث ومراكز القرار، يبحثون ويدرسون كيف يستطيعون محو شخصية الأمة الإسلامية، وتبدأ الصحف والمجلات والمحطات الفضائية ترديد ما يكتبون وما يقولون.. وتزداد الضجة والدعاية حتى يصدق الناس الكذب، ويقبلون بتزوير الحقائق، ولو كان عند هؤلاء شيء من الإنسانية لتألموا لما يجري في فلسطين من هدم البيوت وتخريب الزرع، وبغضوا على هذه الوحشية الصهيونية وهذا اللؤم الإسرائيلي..
نعم.. المرأة المسلمة تنتحب على القتل الذي تمارسه أمريكا على زوجها وأخيها، وعلى التعذيب الذي تمارسه أمريكا على حماة الأسرة ورجالها، فهل تصدق بعد كل هذا أنَّ أمريكا تبحث عن حقوق المرأة؟ إنَّ هذا لشيء عجاب!
---------
(1)هذا يدل على مدى اضطرابهم والرعب والخوف الذي يسكنهم.
(2)قتلت بالأمس القريب أربعين مدنياً في قرية من قرى العراق، وأكثرهم من الأطفال والنساء، كانوا يحضرون حفل زفاف.
........................
هذا الموضوع للدكتور : محمد العبدة .