وهج المشاعر
20 Feb 2005, 05:41 PM
هل تعدد الزوجات هو الحل ؟
ما مصير مليون ونصف مليون فتاة سعودية عانس؟
تقرير / عيسى المزمومي
أشارت آخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط العام المنصرم 1424هـ إلى أن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن وبلغن سن الزواج يقارب المليون ونصف المليون فتاة . وشكلت مكة النسبة الأكبر (396.248) فتاة ثم منطقة الرياض (327.427) فتاة وكانت المنطقة الشمالية بها العدد الأقل من الفتيات ويبلغ (21543) فتاة. ووفقاً لآخر إحصائيات وزارة التخطيط فإن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد هو مليون ونصف المليون فتاة، بينهن 639 ألف فتاة تجاوزن سن الثلاثين عاما. وتقول الدراسات أن الشاب السعودي بحكم ضغوط الحياة المادية غير قادر على تأسيس عش الزوجية وهذا العجز المادي ولد في نفسيته نفورا اجتماعيا غريبا من المرأة مما جعل البعض يصل إلى سن الثلاثين عاما وهو لا يستطيع الارتباط بحكم أنه غير قادر على التعايش مع النساء بسبب الظروف الاجتماعية وأيضا بسبب أمور أخرى منها الفضائيات ووسائل الاتصال العديدة مثل الإنترنت و(الشات) وغيرها. أيضا لا يغيب عن ذهن الكثير حالات الطلاق غير العادية بسبب المشكلات الاجتماعية بالرغم من الدور الثانوي الذي تقوم به مشاريع تيسير الزواج والتي يستفيد منها عدد محدود جداً لإحياء مبدأ التكافل الاجتماعي المفقود بحكم انتشار القبلية والخدمات المحدودة ولوجود البرامج المحدودة والتي تخدم شريحة محددة في المجتمع ( واصحاب الواسطة ) , وللأسف مازال الكثير من الشباب يرى أن الزواج محطة عابرة بالرغم من أهميته في تكوين مبدأ الحياة بحكم أن أولئك الشباب يرون أن العنصر النسائي غير قادر على التلاؤم مع متطلباتهم في خصائص المرأة العصرية، ولا يزال السؤال الذي يطرح نفسه، ما هو مصير مليون ونصف المليون فتاة سعودية عانس ؟ هل سيقوم مجلس الشورى بالمساهمة في حل قضية العنوسة من خلال الدراسات الميدانية والاستراتيجية التي تساهم في وضع حلول جذرية لهذه المشكلة الاجتماعية التي بدأت تشكل هاجسا مؤرقا للشباب والشابات ؟!! ومجتمعنا وللأسف يعاني من مشكلة خطيرة جداً وهي مشكلة رواسب التفرقة القبلية مع أن الإسلام لم يظلم الرجل او المرأة في شؤون المسؤولية والجزاء في الدنيا والآخرة ، فأباح للمرأة أن تضطلع بالوظائف والأعمال المشروعة التي تحسن أداءها وللأسف الكثير من الشباب يرى أن عمل الممرضة غير مرغوب به بحكم اختلاطها مع أن القيم والعادات الإسلامية تحفظ للمرأة حقها وتصونها من الابتذال للوصول بها عن كل ما ينافي الخلق الكريم . أن شبح العنوسة شبح خطير يهدد المجتمعات ويساهم في انتشار الأمراض ونشر المفاسد، ولابد أن تتضافر الجهود من كافة الأجهزة الحكومية لحل تلك المشكلة الاجتماعية الخطيرة . يقول الدكتور عيسى الأنصاري أن التعدد هو الحل الوحيد المسلم به وهو واجب شرعي ويسمح به الدين الحنيف ولكن لابد من العدل والمساواة، ويجب أن نقف على الظاهرة، هل هي وصلت إلى حد أن تكون مشكلة اجتماعية (واقصد هنا العنوسة) وللأسف أغلب الاطروحات نظرية بحتة ومثالية وصعبة التطبيق ، فنحن بحاجة إلى حلول وفق الظروف المتاحة . وإذا كان التعدد حلا جميلا وجيداً وفاعلا لكن له شروطا ومواصفات في الجانب الآخر إذا كانت الرغبة في مواصلة التعليم، أو رفض الأب زواج ابنته إلا من داخل القبيلة، أو أي مشكلة أخرى تقف أمام زواج الشباب لابد لنا من تشخيص المشكلة ويجب على علماء الاجتماع تطبيق الحلول العملية لهذه المشكلات ولا مناص من توعية الشباب وإيصال رسالة لتفضيل المواطنة على الأجنبية وأيضا تلك التوعية يجب أن توجه إلى الشباب ولكل أسرة ولكل أب وأم . وتشير الإعلامية صباح الدباغ إلى أن مشكلة العنوسة مشكلة خطيرة يجب التعامل معها بطرق علمية مدروسة لأن تلك المشكلة بدأت في نتائج عكسية قد تتسبب في كارثة اجتماعية خطيرة لا تحمد عقباها.
ما مصير مليون ونصف مليون فتاة سعودية عانس؟
تقرير / عيسى المزمومي
أشارت آخر دراسة أعدتها وزارة التخطيط العام المنصرم 1424هـ إلى أن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن وبلغن سن الزواج يقارب المليون ونصف المليون فتاة . وشكلت مكة النسبة الأكبر (396.248) فتاة ثم منطقة الرياض (327.427) فتاة وكانت المنطقة الشمالية بها العدد الأقل من الفتيات ويبلغ (21543) فتاة. ووفقاً لآخر إحصائيات وزارة التخطيط فإن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد هو مليون ونصف المليون فتاة، بينهن 639 ألف فتاة تجاوزن سن الثلاثين عاما. وتقول الدراسات أن الشاب السعودي بحكم ضغوط الحياة المادية غير قادر على تأسيس عش الزوجية وهذا العجز المادي ولد في نفسيته نفورا اجتماعيا غريبا من المرأة مما جعل البعض يصل إلى سن الثلاثين عاما وهو لا يستطيع الارتباط بحكم أنه غير قادر على التعايش مع النساء بسبب الظروف الاجتماعية وأيضا بسبب أمور أخرى منها الفضائيات ووسائل الاتصال العديدة مثل الإنترنت و(الشات) وغيرها. أيضا لا يغيب عن ذهن الكثير حالات الطلاق غير العادية بسبب المشكلات الاجتماعية بالرغم من الدور الثانوي الذي تقوم به مشاريع تيسير الزواج والتي يستفيد منها عدد محدود جداً لإحياء مبدأ التكافل الاجتماعي المفقود بحكم انتشار القبلية والخدمات المحدودة ولوجود البرامج المحدودة والتي تخدم شريحة محددة في المجتمع ( واصحاب الواسطة ) , وللأسف مازال الكثير من الشباب يرى أن الزواج محطة عابرة بالرغم من أهميته في تكوين مبدأ الحياة بحكم أن أولئك الشباب يرون أن العنصر النسائي غير قادر على التلاؤم مع متطلباتهم في خصائص المرأة العصرية، ولا يزال السؤال الذي يطرح نفسه، ما هو مصير مليون ونصف المليون فتاة سعودية عانس ؟ هل سيقوم مجلس الشورى بالمساهمة في حل قضية العنوسة من خلال الدراسات الميدانية والاستراتيجية التي تساهم في وضع حلول جذرية لهذه المشكلة الاجتماعية التي بدأت تشكل هاجسا مؤرقا للشباب والشابات ؟!! ومجتمعنا وللأسف يعاني من مشكلة خطيرة جداً وهي مشكلة رواسب التفرقة القبلية مع أن الإسلام لم يظلم الرجل او المرأة في شؤون المسؤولية والجزاء في الدنيا والآخرة ، فأباح للمرأة أن تضطلع بالوظائف والأعمال المشروعة التي تحسن أداءها وللأسف الكثير من الشباب يرى أن عمل الممرضة غير مرغوب به بحكم اختلاطها مع أن القيم والعادات الإسلامية تحفظ للمرأة حقها وتصونها من الابتذال للوصول بها عن كل ما ينافي الخلق الكريم . أن شبح العنوسة شبح خطير يهدد المجتمعات ويساهم في انتشار الأمراض ونشر المفاسد، ولابد أن تتضافر الجهود من كافة الأجهزة الحكومية لحل تلك المشكلة الاجتماعية الخطيرة . يقول الدكتور عيسى الأنصاري أن التعدد هو الحل الوحيد المسلم به وهو واجب شرعي ويسمح به الدين الحنيف ولكن لابد من العدل والمساواة، ويجب أن نقف على الظاهرة، هل هي وصلت إلى حد أن تكون مشكلة اجتماعية (واقصد هنا العنوسة) وللأسف أغلب الاطروحات نظرية بحتة ومثالية وصعبة التطبيق ، فنحن بحاجة إلى حلول وفق الظروف المتاحة . وإذا كان التعدد حلا جميلا وجيداً وفاعلا لكن له شروطا ومواصفات في الجانب الآخر إذا كانت الرغبة في مواصلة التعليم، أو رفض الأب زواج ابنته إلا من داخل القبيلة، أو أي مشكلة أخرى تقف أمام زواج الشباب لابد لنا من تشخيص المشكلة ويجب على علماء الاجتماع تطبيق الحلول العملية لهذه المشكلات ولا مناص من توعية الشباب وإيصال رسالة لتفضيل المواطنة على الأجنبية وأيضا تلك التوعية يجب أن توجه إلى الشباب ولكل أسرة ولكل أب وأم . وتشير الإعلامية صباح الدباغ إلى أن مشكلة العنوسة مشكلة خطيرة يجب التعامل معها بطرق علمية مدروسة لأن تلك المشكلة بدأت في نتائج عكسية قد تتسبب في كارثة اجتماعية خطيرة لا تحمد عقباها.