ليديا
12 Feb 2005, 12:43 AM
لم يكن في القدس يهود.
قبل الهجره بسنه , كانت حادثه الاسراء والمعراج , فكانت زياره الرسول ,صلى الله عليه وسلم
للارض المباركه للمسجد الاقصى الذي بارك الله حوله . وانطلق عليه الصلاه والسلام من ( للذي ببكه مباركا )الى المسجد ( المسجد الذي باركنا حوله ). من اول بيت وضع للناس , الى ثاني بيت وضع للناس. في ذلك الوقت كانت القدس محتله من قبل الرومان , وكان المسجد الاقصى مجرد اثار قديمه ومهجوره.وعلى الرغم من ذلك فقد بقيت له مسجديته التي ستبقى الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
لم يكن لليهود وجود يذكر في مكه المكرمه , ولم يكن لهم ايضا وجود في
القدس منذ العام 153م. عندما دمر ( هدريان ) الروماني الهيكل الثاني , وحرث ارضه
بالمحراث , وشرد اليهود وشتتهم في ارجاء الامبراطوريه الرومانيه , وحرم عليهم العوده
الى القدس والسكنى فيها . وعندما اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد مضى
على هذا التاريخ ما يقارب ال 500 عام. وهي مده كافيه كي ينسى الناس انه كان هناك
يهود سكنوا الارض المقدسه .
بعد حادثه الاسراء نزلت فواتح سوره الاسراء والتي تسمى ايضا سوره بني اسرائيل . واللافت للنظر ان ذكر الحادثه جاء في ايه واحده( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير ) .
ثم جاء الحديث عن موسى عليه السلام , ونزول التوراه والافساد الاسرائيلي. :
( واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل الا تتخذوا من دوني وكيلا ,,,
( وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين .....)
( فاذا جاء وعد اةلاهما .. فاذا جاء وعد الاخره ..)
فما علاقه موسى عليه السلام , وما علاقه بني اسرائيل بتلك الحادثه وتلك الزياره , وما علاقه النبوه التي جاءت في التوراه قبل الاسراء بما يقارب ال1800 عام بهذه الحادثه.
هل يتوقع احد ان يخطر ببال المفسرين القدماء امكانيه ان يعود لليهود
دوله في الارض المقدسه ؟ نقول : الدوله الامويه , والدوله العباسيه
والدوله العثمانيه , كل واحده منها كانت اعظم دوله في عصرها , فاي مفسر هو
هذا الذي سيخطر بباله ان المره الثانيه لم تات بعد , وان خطر ذلك بباله فهل ستقبل
عاطفته ان يخط قلمه مثل هذه النبؤه , التي تتحدث عن سقوط القدس في ايدي اليهود الضائعين المشردين المستضعفين ؟ من هنا نجد ان المفسرين القدماء قد ذهبوا الى القول بان النبوءه التوراتيه
قد تحققت بشقيها قبل الاسلام بقرون . ونحن اليوم نفهم تماما سبب هذا التوجه في التفسير , لكننا ندرك
ضعفه ومجافاته للواقع , ومن هنا نجد الغالبيه من المفسرين المعاصرين تذهب الى القول
بان ةعد الافساد الثاني قد تحقق بقيام دوله اسرائيل عام 1948.
المفسر الحقيقي للنبوءات الصادقه هو الواقع , لان النبوءه الصادقه لا بد ان تتحقق في ارض الواقع .
ومن هنا لا بد من ان نستعين بالتاريخ قدر الامكان لنصل الى فهم ينسجم مع ظاهر النص القراني , حتلى لا نلجا الى التاويل الذي لجا اليه الاقدمون وبعض المعاصرين. ونحن هنا لا نعطي التاريخ الصدقيه التامه . فمعلوم لدينا ان الظن هو القاعده في عالم التاريخ , لكننا في الوقت نفسه لا نجد البديل الذي يجعل تفسيرنا اقرب الى الصواب , فنحن نحاول بقدر الامكان
ان نقترب من الحقيقه .
قضى الله في التوراه ان بني اسرائيل سيدخلون الارض المقدسه , ويقيمون فيها مجتمعا ( دوله )....
ويفسدون افسادا كبيرا , تكون عقوبته ان يبعث الله عليهم عبادا اقوياء يجتاحون ديارهم , وبعد زمن
يتكرر افساد بني اسرائيل في الارض المقدسه , فيبعث الله تعالى العباد
مره اخرى فيدمرون , ويهلكون كل ما يسيطرون عليه
وهلاكا وتدميرا ..
لبسام جرار.
قبل الهجره بسنه , كانت حادثه الاسراء والمعراج , فكانت زياره الرسول ,صلى الله عليه وسلم
للارض المباركه للمسجد الاقصى الذي بارك الله حوله . وانطلق عليه الصلاه والسلام من ( للذي ببكه مباركا )الى المسجد ( المسجد الذي باركنا حوله ). من اول بيت وضع للناس , الى ثاني بيت وضع للناس. في ذلك الوقت كانت القدس محتله من قبل الرومان , وكان المسجد الاقصى مجرد اثار قديمه ومهجوره.وعلى الرغم من ذلك فقد بقيت له مسجديته التي ستبقى الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
لم يكن لليهود وجود يذكر في مكه المكرمه , ولم يكن لهم ايضا وجود في
القدس منذ العام 153م. عندما دمر ( هدريان ) الروماني الهيكل الثاني , وحرث ارضه
بالمحراث , وشرد اليهود وشتتهم في ارجاء الامبراطوريه الرومانيه , وحرم عليهم العوده
الى القدس والسكنى فيها . وعندما اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد مضى
على هذا التاريخ ما يقارب ال 500 عام. وهي مده كافيه كي ينسى الناس انه كان هناك
يهود سكنوا الارض المقدسه .
بعد حادثه الاسراء نزلت فواتح سوره الاسراء والتي تسمى ايضا سوره بني اسرائيل . واللافت للنظر ان ذكر الحادثه جاء في ايه واحده( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير ) .
ثم جاء الحديث عن موسى عليه السلام , ونزول التوراه والافساد الاسرائيلي. :
( واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني اسرائيل الا تتخذوا من دوني وكيلا ,,,
( وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين .....)
( فاذا جاء وعد اةلاهما .. فاذا جاء وعد الاخره ..)
فما علاقه موسى عليه السلام , وما علاقه بني اسرائيل بتلك الحادثه وتلك الزياره , وما علاقه النبوه التي جاءت في التوراه قبل الاسراء بما يقارب ال1800 عام بهذه الحادثه.
هل يتوقع احد ان يخطر ببال المفسرين القدماء امكانيه ان يعود لليهود
دوله في الارض المقدسه ؟ نقول : الدوله الامويه , والدوله العباسيه
والدوله العثمانيه , كل واحده منها كانت اعظم دوله في عصرها , فاي مفسر هو
هذا الذي سيخطر بباله ان المره الثانيه لم تات بعد , وان خطر ذلك بباله فهل ستقبل
عاطفته ان يخط قلمه مثل هذه النبؤه , التي تتحدث عن سقوط القدس في ايدي اليهود الضائعين المشردين المستضعفين ؟ من هنا نجد ان المفسرين القدماء قد ذهبوا الى القول بان النبوءه التوراتيه
قد تحققت بشقيها قبل الاسلام بقرون . ونحن اليوم نفهم تماما سبب هذا التوجه في التفسير , لكننا ندرك
ضعفه ومجافاته للواقع , ومن هنا نجد الغالبيه من المفسرين المعاصرين تذهب الى القول
بان ةعد الافساد الثاني قد تحقق بقيام دوله اسرائيل عام 1948.
المفسر الحقيقي للنبوءات الصادقه هو الواقع , لان النبوءه الصادقه لا بد ان تتحقق في ارض الواقع .
ومن هنا لا بد من ان نستعين بالتاريخ قدر الامكان لنصل الى فهم ينسجم مع ظاهر النص القراني , حتلى لا نلجا الى التاويل الذي لجا اليه الاقدمون وبعض المعاصرين. ونحن هنا لا نعطي التاريخ الصدقيه التامه . فمعلوم لدينا ان الظن هو القاعده في عالم التاريخ , لكننا في الوقت نفسه لا نجد البديل الذي يجعل تفسيرنا اقرب الى الصواب , فنحن نحاول بقدر الامكان
ان نقترب من الحقيقه .
قضى الله في التوراه ان بني اسرائيل سيدخلون الارض المقدسه , ويقيمون فيها مجتمعا ( دوله )....
ويفسدون افسادا كبيرا , تكون عقوبته ان يبعث الله عليهم عبادا اقوياء يجتاحون ديارهم , وبعد زمن
يتكرر افساد بني اسرائيل في الارض المقدسه , فيبعث الله تعالى العباد
مره اخرى فيدمرون , ويهلكون كل ما يسيطرون عليه
وهلاكا وتدميرا ..
لبسام جرار.