المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عجائب الرقم (7) في القرآن والسنه



الكناني
29 Jan 2005, 07:53 AM
مقــدمة

الحمد لله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن ، و جعل في كل شيء معجزة تدل على وحدانيته . و صلى الله على سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحبه و سلم ،

فهذا البحث مختصر عن بعض أسرار الرقم سبعة في القرآن الكريم ، و لماذا اقتضت مشيئة الله عز وجل اختيار هذا الرقم بالذات . هذا الرقم يملك دلالات كثيرة في الكون و القرآن و أحاديث المصطفى r . حتى تكرار هذا الرقم في كتاب الله جاء بنظام محكم .وهذا البحث يقدم البراهين على ذلك ، فلا يوجد كتاب واحد في العالم يتكرر فيه الرقم سبعة بنظام مشابه للنظام القرآني . و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية هذا الرقم و أنه رقم يشهد على وحدانية الله تعالى .

فعندما ندرك أن النظام الكوني قائم على الرقم سبعة ، ونكتشف الرقم ذاته يتكرر بنظام في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً ، فإن هذا التشابه يدل على أن خالق الكون هو منَّزل القرآن سبحانه و تعالى .

إن هذا البحث لا يمثل كل أسرار هذا الرقم ، بل هنالك أشياء كثيرة يصعب حصرها تتعلق بالرقم سبعة ، و لكن عدد الصفحات المخصص لهذا البحث اتسع لأهم الحقائق حول هذا الرقم . و يمكن للقارئ الكريم أن يتتبع بقية أجزاء هذه السلسلة المبسطة في معجزة الرقم سبعة ليكشف الكثير من الحقائق الرقمية التي تثبت أن القرآن هو كتاب الله تعالى أنزله بعلمه ورتب كل شيء فيه بشكل لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله .



الرقم سبعة في الكون

عندما بدأ الله خلق هذا الكون اختار الرقم سبعة ليجعل عدد السماوات سبعة و عدد الأراضين سبعة .

يقول عز وجل : ( الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن ) [ الطلاق : 12 ] .

حتى الذرة التي تعد الوحدة الأساسية للبناء الكوني تتألف من سبع طبقات إلكترونية و لا يمكن أن تكون أكثر من ذلك .

كما أن عدد أيام الأسبوع سبعة و عدد العلامات الموسيقية سبعة و عدد ألوان الطيف الضوئي المرئي هو سبعة .

و يجب ألا يغيب عنا أن علماء الأرض اكتشفوا حديثاً أن الكرة الأرضية تتكون من سبع طبقات .



الرقم سبعة في الأحاديث الشريفة

كثيرة هي الأحاديث النبوية الشريفة التي نطق بها سيد البشر محمد r .

و قد كان للرقم سبعة حظ وافر في هذه الأحاديث و هذا يدل على أهمية هذا الرقم و كثرة دلالاته و أسراره .

فعندما تحدث الرسول الكريم عن الموبقات و الكبائر حدد سبعة أنواع فقال :

( اجتنبوا السبع الموبقات ... )[البخاري و مسلم ].

وعندما تحدث عن الذين يظلهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة حدد سبعة أصناف فقال :

( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ) [ البخاري و مسلم ] .

و عندما يتحدث عن الظلم و أخذ شيء من الأرض بغير حقه فإنما يجعل من الرقم سبعة رمزاً للعذاب يوم القيامة ، يقول عليه الصلاة و السلام :

(من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين) . [البخاري و مسلم] .

و عندما أخبرنا عليه الصلاة و السلام عن أعظم سورة في كتاب الله قال :

( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته ) [ البخاري ] .

و في السجود يخبرنا الرسول الكريم r عن الأمر الإلهي بالسجود على سبعة أعضاء فيقول:

( أُمرت أن أسجد على سبعة أعظُم ) [ البخاري و مسلم ] .

أما إذا ولغ الكلب في الإناء فإن طهوره يتحدد بغسله سبع مرات إحداهن بالتراب .

و عندما تحدث عن القرآن جعل للرقم سبعة علاقة وثيقة بهذا الكتاب العظيم فقال :

( إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف ) [ البخاري و مسلم ] .

و هذا الحديث يدل على أن حروف القرآن تسير بنظام سباعي محكم ، و الله تعالى أعلم .

و قد تحدث الرسول r عن جهنم يوم القيامة فقال :

( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ) [ رواه مسلم ] .

و في أسباب الشفاء أمرنا الرسول الكريم r أن نضع يدنا على مكان الألم و نقول سبع مرات :

( أعوذ بالله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر ) [ رواه مسلم ] .

حتى عندما يكون الحديث عن الطعام نجد للرقم سبعة الحضور ، يقول r :

( من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم و لا سحر ) [ البخاري و مسلم ] .

أما الحديث عن الصيام في سبيل الله نجد من الأجر الشيء الكثير الذي أعده الله للصائم . يقول رسول الله r :

( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) [ البخاري و مسلم ] .

و عندما قدم أحد الصحابة إلى رسول الله r و طلب منه أن يخبره عن المدة التي يختم فيها القرآن فقال عليه الصلاة و السلام :

( فاقرأه في سبع و لا تزد على ذلك ) [ البخاري و مسلم ] .

كما كان الرسول r يستجير بالله من عذاب جهنم سبع مرات فيقول :

( اللهم أجرني من النار ) [ النسائي ] .

كما كان عليه الصلاة و السلام يستغفر الله سبعين مرة .

يقول الرسول r عن مضاعفة الأجر :

( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف ) . [ رواه مسلم ].

هذه الأحاديث الشريفة و غيرها كثير تدل على أن النبي r قد خصَّ هذا الرقم بالذكر دون سائر الأرقام بسبب أهميته .فهو الرقم الأكثر تكراراً في أحاديث المصطفى عليه الصلاة و السلام .



الرقم سبعة و الحج

نعلم جميعاً أن عبادة الحج تمثل الركن الخامس من أركان الإسلام . في هذه العبادة يطوف المؤمن حول بيت الله الحرام سبعة أشواط . و يسعى بين الصفا و المروة سبعة أشواط أيضاً.

و عندما يرمي الجمرات فإن الرسول الكريم r قد رمى سبع جمرات أيضاً .

و قد ورد ذكر هذا الرقم في الآية التي تحدثت عن الحج العمرة ، يقول الله تعالى :

( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 196 ] .

و العجيب أن رقم هذه الآية هو ( 196 ) و هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين، فهو يساوي سبعة في سبعة في أربعة ، أي :

196 = 7 × 7 × 4



الرقم سبعة في القصة القرآنية

تكرر ذكر الرقم سبعة في القصص القرآني . فهذا نبي الله نوح عليه السلام يدعو قومه للتفكر في خالق السماوات السبع فيقول لهم :

( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً ) [ نوح : 15 ] .

أما سيدنا يوسف عليه السلام فقد فسر رؤيا الملك القائمة على هذا الرقم ، يقول تعالى :

( وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر وأُخر يابسات ) [ يوسف : 43 ] .

و قد ورد ذكر الرقم سبعة في عذاب قوم سيدنا هود الذي أرسله الله إلى قبيلة عاد فأرسل عليهم الله الريح العاتية ، يقول تعالى :

( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال و ثمانية أيام ) [ الحافة :6 – 7 ] .

و في قصة سيدنا موسى عليه السلام وورد ذكر الرقم سبعين و هو من مضاعفات الرقم سبعة ، يقول تعالى :

( و اختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا [ الأعراف : 155 ] .

و قد ورد هذا الرقم في قصة أصحاب الكهف، يقول عز وجل : (و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم ) [ الكهف : 22 ].

إذن هناك علاقة بين تكرار القصة القرآنية و الرقم سبعة .



الرقم سبعة و يوم القيامة

لا يقتصر ذكر الرقم سبعة على الحياة الدنيا ، بل نجد له حضوراً في الآخرة .

إن كلمة ( القيامة ) تكررت في القرآن الكريم سبعين مرة أي عدداً من مضاعفات السبعة ، فالعدد سبعين هو حاصل ضرب سبعة في عشرة :

70 = 7 × 10

و كلمة( جهنم ) تكررت في القرآن كله سبعاً و سبعين مرة ، أي من مضاعفات السبعة :

77 = 7 × 11

و عن أبواب جهنم السبعة يقول سبحانه و تعالى :

( و إن جهنم لموعدهم أجمعين # لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر : 43 – 44 ] .

أما عن عذاب الله في ذلك اليوم فنجد مضاعفات الرقم سبعة ، يقول عز وجل :

( خذوه فغلّوه # ثم الجحيم صلوه # ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه ) [ الحاقة : 30 - 32 ].

و لا ننسى بأن الله تعالى قد ذكر الرقم سبعة عند الحديث عن كلماته فقال :

( و لو أنما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) [ لقمان : 27 ] .

الكناني
29 Jan 2005, 07:54 AM
الرقم سبعة و الصدقات

ورد ذكر هذا الرقم في مضاعفة الأجر من الله تعالى لمن أنفق أمواله في سبيل الله .يقول تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم ) [ البقرة : 261 ] .

ورد ذكر الرقم ( سبعين ) و هو من مضاعفات السبعة في سورة التوبة في استغفار الرسول r فقال الله تعالى :

( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) [ التوبة : 80 ] .

و في القرآن الكريم سبع سور بدأت بالتسبيح لله تعالى ، و هي : الإسراء ـ الحديد ـ الحشر ـ الصف ـ الجمعة ـ التغابن ـ الأعلى .



الرقم سبعة و حروف القرآن

لقد اقتضت حكمة البارئ سبحانه و تعالى أن ينزل هذا القرآن باللغة العربية وجعل عدد حروف هذه اللغة ثمانية و عشرين حرفاً ، أي عدداً من مضاعفات السبعة :

28 = 7 × 4

و أول مرة ورد هذا الرقم لعدد آيات سورة الفاتحة التي افتتح الله تعالى بها هذا القرآن .

و قد خاطب الله سبحانه و تعالى سيدنا محمداً عليه الصلاة و السلام فقال له :

( و لقد آتيناك سبعاً من المثاني و القرآن العظيم ) [ الحجر : 87 ] .

و السبع المثاني هي سورة الفاتحة و هي أول سورة في القرآن الكريم و هي سبع آيات ، و عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هذه السورة هو( 21 ) حرفاً أي :

21 = 7 × 3

في القرآن الكريم هنالك سورة مميزة ميزها الله تعالى عن غيرها فوضع في أوائلها حروفاً مميزة مثل ( الم ـ الر ـ حم ـ يس ـ ق .....) إن عدد هذه الافتتاحيات المميزة عدا المكرر أربعة عشر ، أي من مضاعفات السبعة :

14 = 7 × 2

و إذا أحصينا الحروف التي تركب منها هذه الافتتاحيات عدا المكرر ( أي عددنا الحروف الأبجدية التي تركبت فيها الافتتاحيات المميزة في السور ذات الفواتح )

وجدنا أيضاً أربعة عشر حرفاً ، أي :

14 = 7 × 2

هذه الحروف موجودة كلها في سورة الفاتحة . إذن عدد الحروف المميزة في سورة السبع المثاني هو ( 14) و عدد هذه الحروف مع المكرر يصبح ( 119 ) حرفاً في هذه السورة

و هذا العدد من مضاعفات السبعة :

119 = 7 × 17

هنالك عبارة تتحدث عن خلق السماوات و الأرض في ستة أيام في قوله تعالى :

( خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ) .

و قوله أيضاً :

( خلق السماوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام ) .

هذه العبارات تكررت في القرآن كله سبع مرات بعدد السماوات السبع . كما أن عبارتي ( سبع سماوات ) و ( السماوات السبع ) قد تكررتا في القرآن كله سبع مرات بالضبط .

في القرآن الكريم لكل سورة عدد من الآيات ، و قد بحثت عن السور التي عدد آياتها من مضاعفات السبعة فوجدتها بالضبط ( 14 ) سورة أي سبعة في اثنان .و العجيب أن أول سورة عدد آياتها سبع هي سورة الفاتحة و رقمها ( 1 ) في القرآن ، و آخر سورة عدد آياتها سبع هي سورة الماعون ورقمها( 107 ) في القرآن . و عند ضم هذين العددين أي (1) و ( 107 ) نحصل على عدد جديد هو ( 1071 ) ، و هذا العدد يقبل القسمة على سبعة كيفما قرأناه من اليسار أم من اليمين . لنرى ذلك :

1 ـ قراءة العدد من اليسار : 1071 = 7 × 153

2 ـ قراءة العدد من اليمين : 1701 = 7 × 243

و لو قمنا بعّد السور الواقعة بين هاتين السورتين ( أي الفاتحة و الماعون ) لوجدنا ( 105 ) سور و هذا العدد من مضاعفات السبعة :

105 = 7 × 15

و العجيب أن عدد حروف اسم كل سورة يساوي سبعة ! فعدد حروف كلمة ( الفاتحة ) سبعة ، و عدد حروف كلمة ( الماعون ) سبعة أيضاً .



تكرار الرقم سبعة في القرآن

إذا فتشنا بين كلمات القرآن و من خلال المعجم المفهرس لألفاظ القرآن عن الرقم سبعة فإننا نلاحظ أن الرقم سبعة هو الأكثر تكراراً بعد الرقم واحد .

فمادة ( سَبَعَ ) تكررت ( 28 ) مرة أي ( 7 × 4 ) و على صيغ متنوعة :

( سبع ، سبعاً ، سبعة ، سبعون ... ) و في هذه الفقرة نختار كلمة ( سبعة ) لنجد أنها تكررت في القرآن كله ( 4 ) مرات في الآيات الآتية :

1 ـ ( فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 196 ] .

2 ـ ( لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر: 44 ] .

3 ـ ( و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم ( [ الكهف : 22 ] .

4 ـ ( و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) [ لقمان : 27 ] .

إذن كلمة ( سبعة ) تكررت في القرآن أربع مرات في الآيات :

البقرة
الحجر
الكهف
لقمان

196
44
22
27


إن العدد الذي يمثل أرقام الآيات هو ( 272244196 ) من مضاعفات السبعة لمرتين فهو يساوي :

= 7 ×7 × 5556004

إذن رتب الله تعالى بقدرته و حكمته أرقام هذه الآيات بحيث تقبل القسمة على سبعة لتكون دليلاً مادياً على أن كل شيء في هذا القرآن مُحكم : ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) [ هود : 1 ] .

في الآيات الأربعة السابقة آيتان تحدثت الأولى عن عذاب الله و تحدثت الثانية عن كلمات الله و هما :

1 ـ ( لها سبعة أبواب ) [ الحجر : 44 ] .

2 ـ ( من بعده سبعة أبحر ) [ لقمان : 27 ] .

و قد جاءت أرقام هاتين الآيتين : ( 44 ـ 27 ) لتشكل عدداً من مضاعفات السبعة ثلاث مرات !!

2744 = 7 × 7 × 7 × 8

هنالك شيء آخر و هو أن رقم أول آية من الآيات الأربعة هو ( 196 ) و هذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين :

196 = 7 × 7 × 4

و الآيات الثلاث الباقية و هي :

( 44 ـ 22 ـ 27 ) تشكل عدداً من مضاعفات السبعة لمرتين أيضاً :

272244 = 7 × 7 × 5556

و ناتج القسمة ( 5556 ) مجموع أرقامه يعطي عدداً من مضاعفات السبعة !

6 + 5 + 5 + 5 = 21 = 7 × 3

هنالك شيء آخر و هو أن كلمة ( سبعة ) وردت في أربع سور عدد آيات كل سورة هو:

البقرة الحجر الكهف لقمان

286 99 110 34


العدد الناتج من صف هذه الأرقام يقبل القسمة على سبعة :

99286 110 34 =

= 7 × 487299898

في هذه الآيات الأربعة دلالات محددة . فهنالك آيتان تتحدثان عن أشياء تخص البشر و هما :

1 ـ ( فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 2 ] .

2 ( ويقولون سبعة و ثامنهم كلبهم ) [ الكهف : 18 ] .

هاتان الآيتان وردتا في السورتين ذواتي الترتيب ( 2 ـ 18 ) و عند صف هذين الرقمين نحصل على العدد ( 182 ) من مضاعفات السبعة :

182 = 7 × 26

أما الآيتان الباقيتان فتتحدثان عن أشياء خاصة بالله تعالى :

1 ـ ( لها سبعة أبواب ) [ الحجر : 15 ] .

2 ـ ( من بعده سبعة أبحر ) [ لقمان : 31 ] .

و أرقام السورتين حيث وردت هاتين الآيتين هو : ( 15 ـ 31 ) هذه الأرقام تشكل عدداً من مضاعفات السبعة :

3115 = 7 × 445



الرقم سبعة ( أول مرة و آخر مرة )

لقد ورد ذكر الرقم ( 7 ) في القرآن الكريم لأول مرة في سورة البقرة في قوله تعالى : (ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات) [ البقرة : 29 ] .

و آخر مرة ورد ذكر هذا الرقم في القرآن في سورة النبأ من قوله تعالى : ( و بنينا فوقكم سبعاً شداداً ) [ النبأ : 12 ] .

و الآن إلى الحقائق التالية حول هاتين الآيتين :

الحقيقة الأولى :

عدد السور من سورة البقرة و حتى سورة النبأ هو ( 77 ) سورة و هذا الرقم من مضاعفات السبعة : 77 = 7 × 11

إن عدد الآيات من الآية الأولى و حتى الأخيرة حيث ورد الرقم سبعة هو ( 5649 ) من مضاعفات السبعة أيضاً :

5649 = 7 × 807

الحقيقة الثانية :

من بداية سورة البقرة و حتى نهاية سورة النبأ يوجد بالضبط ( 5705 ) آية و هذا العدد من مضاعفات السبعة :

5705 = 7 × 815

إذن عدد السور جاء من مضاعفات السبعة ، و عدد الآيات جاء من مضاعفات السبعة أيضاً، و الحديث في الآيتين عن الرقم سبعة .

الحقيقة الثالثة :

إن عدد الآيات من بداية القرآن و حتى الآية حيث ذكر الرقم ( 7 ) لأول مرة يساوي (35) آية و هذا العدد من مضاعفات السبعة:

35 = 7 × 5

كذلك عدد الآيات من بداية القرآن و حتى آخر مرة ورد فيها هذا الرقم هو ( 5684 ) و هذا العدد من مضاعفات السبعة لمرتين :

5684 = 7 × 7 × 116

الحقيقة الرابعة :

إن عدد الآيات من بداية سورة البقرة و حتى الآية حيث ورد الرقم ( 7 ) لأول مرة هو ( 28 ) آية أي : 28 = 7 × 4

أما آخر مرة ورد هذا الرقم كما رأينا في سورة النبأ ، يوجد بعد هذه الآية لنهاية سورة النبأ ( 28 ) آية بالضبط أي ( 7 × 4 ) .

الحقيقة الخامسة :

ما هو عدد الآيات من بداية القرآن و حتى نهاية سورة النبأ ؟

يوجد من بداية القرآن و حتى نهاية سورة النبأ حيث ذكر الرقم ( 7 ) آخر مرة ، عدد الآيات هو ( 5712 ) و هذا العدد من مضاعفات السبعة :

5712 = 7 × 816

كما تجدر الإشارة إلى أن عدد حروف كلمة ( البقرة ) هو ( 6 ) حروف و عدد حروف كلمة ( النبأ ) هو ( 5 ) حروف و بصف هذين الرقمين يتشكل العدد ( 56 ) من مضاعفات السبعة : 56 = 7 × 8

أما الرقم ( 7 ) فقد ورد أول مرة في القرآن بالصيغة الآتية ( سبع ) عدد حروف هذه الكلمة ( 3 ) أحرف ، و آخر مرة ورد هذا الرقم في القرآن بالصيغة الآتية ( سبعاً )

و عدد حروف هذه الكلمة هو (4) حروف .

إن مجموع هذين الرقمين هو سبعة :

3 + 4 = 7

بقي أن نشير إلى أن عبارة ( سبع سماوات ) و عبارة ( السماوات السبع ) تكررتا في القرآن الكريم سبع مرات بعدد السماوات السبع . و أن كلمة ( جهنم ) تكررت في القرآن

( 77 ) مرة و هذا العدد يساوي : 77 = 7 × 11

و لا ننسى بأن الله تعالى قد جعل لجهنم سبعة أبواب و قال :

( و إن جهنم لموعدهم أجمعين # لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر : 43 / 44 ] .

و أن كلمة ( القيامة ) تكررت في القرآن كله ( 70 ) مرة من مضاعفات الرقم سبعة :

70 = 7 × 10



الذرة في القرآن

وردت الذرة في القرآن الكريم ست مرات في الآيات التالية :

1 ـ (إن الله لا يظلم مثقال ذرة)[النساء : 4/40]

2 ـ (و ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء و لا أصغر من ذلك و لا أكبر إلا في كتاب مبين) [ يونس : 10/61 ] .

3 ـ ( عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات و لا في الأرض و لا أصغر من ذلك و لا أكبر إلا في كتاب مبين ( [ سبأ : 34 / 3 ] .

4 ـ ( قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات و لا في الأرض ) [ سبأ : 34 / 22 ] .

5 ـ ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ) [ الزلزلة : 99 / 7 ] .

6 ـ ( و من يعمل مثقال ذرة شراً يره ) [ الزلزلة :99/ 8 ] .

نلاحظ أن كلمة ( ذرة ) قد تكررت ست مرات في أربع سور من القرآن . توجد مجموعة من الحقائق الرقمية لتوافق أرقام هذه السور الأربعة مع الرقم سبعة ، و قبل عرض هذه الحقائق يجب أن نتذكر بأن الذرة تتألف من سبع طبقات !

أول مـرة وردت كلمة ( ذرة ) في القرآن في سور النساء التي رقمها ( 4 ) في المصحـف ،

و آخر مرة ذكرت كلمة ( ذرة ) في سورة الزلزلة رقمها ( 99 ) .و عند صفّ هذين الرقمين 4 ـ 99 يتشكل العدد ( 994 ) و هو من مضاعفات السبعة :

994 = 7 × 142

إن أرقام الآيتين أيضاً تشكل عدداً من مضاعفات السبعة . فرقم الآية الأولى حيث وردت كلمة ( ذرة ) هو ( 40 ) ، ورقم الآية حيث وردت هذه الكلمة لآخر مرة في القرآن هو ( 8 ) و عند صفّ هذين الرقمين يتشكل العدد ( 840 ) و هو من مضاعفات السبعة :

840 = 7 × 120

إن مجموع أرقام السور الأربعة أيضاً من مضاعفات السبعة لمرتين :

4 + 10 + 34 + 99 = 147 = 7 × 7 × 3

من الملاحظ أن هنالك سور وردت فيها كلمة ( ذرة ) مرتين و سور وردت فيها هذه الكلمة مرة واحدة ، فهل من نظام محكم ؟

في سورة النساء و يونس وردت كلمة ( ذرة ) مرة ، و في سورتي سبأ و الزلزلة وردت كلمة ( ذرة ) مرتين ، وإلى الحقائق الآتية :

1 ـ مجموع أرقام سورتي النساء و يونس هو عدد من مضاعفات السبعة :

4 + 10 = 14 = 7 × 2

2 ـ مجموع أرقام سورتي سبأ و الزلزلة أيضاً من مضاعفات السبعة :

34 + 99 = 133 = 7 × 19

3 ـ مجموع ناتجي القسمة في الحالتين هو :

2 + 19 = 21 = 7 × 3

4 ـ إذا عبرنا عن كل سورة من هذه السور الأربع برقم السورة و عدد مرات تكرار كلمة ( ذرة ) فيها نجد :

النساء
يونس
سبأ
الزلزلة

4 /1
10 /1
34 / 2
99 / 2


عند صفّ هذه الأرقام يتشكل العدد ( 4 1 0 11 4 3 2 9 9 2 ) و هو من مضاعفات السبعة فهو يساوي :

= 7 × 4274773002

و هكذا لو أبحرنا في أي كلمة من كلمات كتاب الله عز وجل لرأينا عجائب لا تنتهي . و صدق الرسول الكريم r عندما قال : ( ولا تنقضي عجائبه ) [ رواه الترمذي ] . ولا نعجب إذا علمنا أنه في كل آية بل في كل كلمة من كتاب الله تعالى معجزة مبهرة و نظام محكم يدل على عظمة الخالق تبارك و تعالى .

خاتمة

رأينا من خلال الصفحات السابقة بعض أسرار الرقم سبعة ، فهو رقم جدير بالاهتمام و الدراسة . و نحب أن نشير إلى أن القرآن مليء و مليء بالحقائق الرقمية التي تؤكد وجود نظام سباعي يشمل سور و آيات و كلمات و حروف القرآن العظيم . و لا نبالغ إذا قلنا : في كل حرف من حروف القرآن معجزة تستحق التدبر و التبصر .

و تأمل معي هذا النداء الإلهي الخالد ( أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) [ النساء : 82 ] .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

بدون أسم
29 Jan 2005, 01:28 PM
جزاك الله خير الكناني

الكناني
29 Jan 2005, 11:41 PM
بدون أسم


شرفني مرورك

وهلا والله فيك يالغالي

عبيد المبين
30 Jan 2005, 10:54 PM
أخي الكناني ..

جزاك الله خيرا على ما تقدم في هذا الملتقى ، وعلى قصدك للخير فيما تطرح ..

أخي الكريم .. هذه لفتة لعموم الأحبة .. أرجو أن تأذن لي في طرحها كتعقيب على موضوعك ..

وذلك أن موضوع ما يعرف بـ ( الإعجاز العددي في القرأن ) موضوع شائك وخطير جدا ، لذلك إليك خلاصة دراسة في هذا الموضوع لأحد المختصين في الدراسات القرآنية :

( مصطلح ( الإعجاز العددي للقرآن ) مصطلح مطاط ، يستعمل في معان صحيحة ، وفي معانٍ باطلة ، فأما المعاني الصحيحة ، فمنها :
1) استخراج بعض اللطائف القرآنية المتعلقة بالأعداد نحو قولهم ذكرت الملائكة في القرآن 88 مرة و ذكرت الشياطين في القرآن نفس العدد من المرات ، و ذكرت الحياة في القرآن 145 مرة و ذكرالموت في القرآن نفس العدد من المرات ، و ذكر الناس في القرآن 368 مرة و ذكرت الرسل في القرآن نفس العدد من المرات ، و ذكر إبليس في القرآن 11 مرة و ذكرالتعوذ منه في القرآن نفس العدد من المرات ، و ذكرت المصيبة في القرآن 75 مرة و ذكرالشكر في القرآن نفس العدد من المرات ، ونحو ذلك ، فلا مانع أن يعد هذا التوافق العجيب وجها من وجوه الإعجاز القرآني يضاف إلى وجوه الإعجاز العديدة للقرآن الكريم ، ويستفاد من هذا الوجه في محاورة أهل الكتاب ، فيقال لهم إن القرآن أنزل على نبي أمي لا يكتب ولا يحسب ، ولا كان في زمنه حواسيب لإحصاء الكلمات ، ومع ذلك وجد في القرآن هذا التوافق العجيب الذي يؤكد أنه ليس بقول بشر .
2) ومن المعاني التي لا بأس بها أن تذكر كلطيفة قرآنية ما وافق من الأعداد حقيقة علمية ثابتة في العلوم الطبيعية وليست نظرية قابلة للأخذ والرد ، ومثاله قول بعضهم كلمة البحر ذكرت في القرآن الكريم 32 مرة، وذكرت كلمة البر في القرآن الكريم 13 مرة ، ونسبة 32 إلى 13 هي بالضبط نفس نسبة الماء إلى اليابسة في الكرة الأرضية ، فسبحان الله .

أما المعاني الباطلة ، فمنها :
1) استعمال الأعداد في التنبؤ بأحداث غيبية ، أو ادعاء دلالة القرآن على زمن وقوعها مثل ادعاء دلالة القرآن على تاريخ أحداث 11 سبتمبر ، وكثيرا ما يرتكب مروجو هذه الخزعبلات بعض المغالطات ، كاستعمال التاريخ النصراني لكون التاريخ الإسلامي لم يسعفهم في تحقيق مرادهم ، ومن عدهم لبعض الآيات أو السور في حسبة معينة ، وإهمالها في حسبة أخرى لتتوافق مع أغراضهم ، وهذا المسلك باطل من جهة أنه كهانة وادعاء لعلم الغيب الذي استأثر الله تعالى به ، وباطلٌ أيضا من جهة أنه مسلك اليهود من قبل ، قال الإمام ابن كثير في تفسير ( ااـم ) في أول سورة البقرة :
وَأَمَّا مَنْ زَعَمَ أَنَّهَا دَالَّة عَلَى مَعْرِفَة الْمُدَد وَأَنَّهُ يُسْتَخْرَج مِنْ ذَلِكَ أَوْقَات الْحَوَادِث وَالْفِتَن وَالْمَلَاحِم فَقَدْ اِدَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَطَارَ فِي غَيْر مَطَاره وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ حَدِيث ضَعِيف وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ أَدَلّ عَلَى بُطْلَان هَذَا الْمَسْلَك مِنْ التَّمَسُّك بِهِ عَلَى صِحَّته وَهُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار صَاحِب الْمَغَازِي حَدَّثَنِي الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه بْن رَبَاب قَالَ مَرَّ أَبُو يَاسِر بْن أَخْطَب فِي رِجَال مِنْ يَهُود بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتْلُو فَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة " الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ " فَأَتَى أَخَاهُ ابْن أَخْطَبَ فِي رِجَال مِنْ الْيَهُود فَقَالَ تَعْلَمُونَ وَاَللَّه لَقَدْ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَتْلُو فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ " الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ " فَقَالَ أَنْتَ سَمِعْته قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَشَى حُيَيّ بْن أَخْطَب فِي أُولَئِكَ النَّفَر مِنْ الْيَهُود إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا مُحَمَّد أَلَم يُذْكَر أَنَّك تَتْلُوا فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْك " الم ذَلِكَ الْكِتَاب" ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَلَى" فَقَالُوا جَاءَك بِهَذَا جِبْرِيل مِنْ عِنْد اللَّه ؟ فَقَالَ " نَعَمْ " قَالُوا لَقَدْ بَعَثَ اللَّه قَبْلك أَنْبِيَاء مَا نَعْلَمهُ بَيَّنَ لِنَبِيٍّ مِنْهُمْ مَا مُدَّة مُلْكه وَمَا أَجَل أُمَّته غَيْرك. فَقَامَ حُيَيّ بْن أَخْطَب وَأَقْبَلَ عَلَى مَنْ كَانَ مَعَهُ فَقَالَ لَهُمْ الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ فَهَذِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة أَفَتَدْخُلُونَ فِي دِين نَبِيّ إِنَّمَا مُدَّة مُلْكه وَأَجَل أُمَّته إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة ؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره فَقَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَا ذَاكَ ؟ قَالَ " المص " قَالَ هَذَا أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِد وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ وَالصَّاد تِسْعُونَ فَهَذِهِ إِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَة سَنَة . هَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَا ذَاكَ ؟ قَالَ " الر " قَالَ هَذَا أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالرَّاء مِائَتَانِ فَهَذِهِ إِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَا سَنَة. فَهَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَاذَا قَالَ " المر " قَالَ هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ وَالرَّاء مِائَتَانِ فَهَذِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَانِ ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ لَبَسَ عَلَيْنَا أَمْرُك يَا مُحَمَّد حَتَّى مَا نَدْرِي أَقَلِيلًا أُعْطِيت أَمْ كَثِيرًا. ثُمَّ قَالَ قُومُوا عَنْهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو يَاسِر لِأَخِيهِ حُيَيّ بْن أَخْطَب وَلِمَنْ مَعَهُ مِنْ الْأَحْبَار مَا يُدْرِيكُمْ لَعَلَّهُ قَدْ جَمَعَ هَذَا لِمُحَمَّدٍ كُلّه إِحْدَى وَسَبْعُونَ وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَة وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَانِ فَذَلِكَ سَبْعمِائَةِ وَأَرْبَع سِنِينَ ؟ فَقَالُوا لَقَدْ تَشَابَهَ عَلَيْنَا أَمْره فَيَزْعُمُونَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْآيَات نَزَلَتْ فِيهِمْ " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْك الْكِتَاب مِنْهُ آيَات مُحْكَمَات هُنَّ أُمّ الْكِتَاب وَأُخَر مُتَشَابِهَات" فَهَذَا الْحَدِيث مَدَاره عَلَى مُحَمَّد بْن السَّائِب الْكَلْبِيّ وَهُوَ مِمَّنْ لَا يُحْتَجّ بِمَا اِنْفَرَدَ بِهِ ثُمَّ كَانَ مُقْتَضَى هَذَا الْمَسْلَك إِنْ كَانَ صَحِيحًا أَنْ يَحْسِب مَا لِكُلِّ حَرْف مِنْ الْحُرُوف الْأَرْبَعَة عَشَر الَّتِي ذَكَرْنَاهَا وَذَلِكَ يَبْلُغ مِنْهُ جُمْلَة كَثِيرَة وَإِنْ حُسِبَتْ مَعَ التَّكَرُّر فَأَطَمّ وَأَعْظَم وَاَللَّه أَعْلَم . اهـ
2) ومن المعاني الباطلة أيضا استغلال بعض المبتدعة والزنادقة لورود عدد معين في القرآن ، من أجل تعظيم ذلك العدد ، وإحداث عبادات مبتدعة مرتبطة بهذا العدد ، كهذا الدكتور الضال الذي ادعى أن العدد 19 له خصوصية في القرآن ، لقوله تعالى ( عليها تسعة عشر ) ولأن حروف البسملة تسعة عشر ، ثم أخذ يستعمل الحاسب في استخراج أشياء من هذا القبيل ككون الحرف الفلاني تكرر في السورة الفلانية كذا مرة وهذا من مضاعفات الـ 19 ، ثم خلص في النهاية إلى أن المسلمين عليهم أن يصوموا 19 يوما ويتقربوا بـ 19 من كذا وكذا من العبادات ، وهذا لا ريب أنه من البدع والضلالات ، وبوسع كل إنسان لو فتش وحسب أن يستخرج مثل ما استخرج هذا المبتدع ولكن لأعداد أخرى.
3) وكذلك تعظيم بعض الجماعات الإسلامية للعدد 40 لأنه ورد في قوله تعالى ( فتم ميقات ربه أربعين ليلة ) فاستحبوا تخصيص هذا العدد بأشياء من الخير تفعل 40 يوما أو مرة ، ونسي هؤلاء أن النفساء كانت تترك الصلاة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ليلة أيضا ، فالخلاصة أن هذا المسلك مسلك بدعي ، ولو كان فيه خير لسبقنا إليه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ووردود العدد أو مضاعفاته في القرآن لا يعني إحداث عبادات متعلقة به ، ولا يعني التعظيم لهذا العدد ، فلا مزية له على غيره.
هذا ما لديّ ، والله تعالى أعلم ) .

محبكم / عبيد المبين

الكناني
01 Feb 2005, 11:12 PM
جزاك الله خير عبيد المبين


شرفنا مرورك

مطلع الفجر
02 Feb 2005, 12:48 PM
لأخ الكريم الكناني

اختيار اكثر من رائع وبحث اسأل الله أن يحسن اليك على الجهد الرائع.

فالإنتقاء الجميل جعل الأحبة يتفاعلون والفائدة تعود على الجميع.

احسن الله اليك والى الأحبه الكرام على التعقيب الرائع.

وتقبلوا أجمل التحايا .

الكناني
04 Feb 2005, 02:09 AM
مطلع الفجر

تحياتي لك ومشكوره والله يعطيك العافيه

ليديا
11 Feb 2005, 02:11 AM
مشكور الله يجازيك الخير
هو المواضيع التي من هذا اللون
اصبح لها اجتهادات وممارسات
وتحليلات من كثير من الناس.
واعتقد انها امور من المهم
ان تلعب دورها وانا شخصيا
اتابع هذه الامور

الكناني
13 Feb 2005, 08:30 PM
ليديا
هلا والله قيك

مشكوره على مرورك

أم أروى
14 Feb 2005, 12:00 AM
أخى الفاضل جزاك الله خيرا على هذا الجهد وأسأل الله أن ينفع به المسلمين

الكناني
14 Feb 2005, 07:00 PM
أم اروى

مشكوره وتسلمين على مرورك

قمر
15 Feb 2005, 01:42 PM
بورك فيك

الكناني
17 Feb 2005, 12:51 AM
قمر
حياك الله وبياك ولكي مني جزيل الشكر والامتنان وتشرفت

أن تكون أول مشاركه لكي رد على موضوعي

تقبلي مني اجمل تحيه