المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهات وردود حول الحجاب (أرجوا التثبيت)



أبو فراس
27 Jan 2005, 12:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شبهات وردود حول الحجاب:
الشبهة الأولى:
قول البعض: "الدين يسر" ولبس الحجاب في هذا الزمن بطريقته المشروعة أمر صعب وشاق، خصوصاً في مجتمعات الانفتاح حيث ساد السفور والتبرج.

والرد عليه من وجوه:
* ينبغي أن يعلم المسلمون كافة أن كل ما ثبت أنه تكليف من الله للعباد فهو داخل في مقدورهم وطاقتهم.
* تقرير مسألة التيسير للمشقة المرتبطة بالحكم ورفع الحرج لا يكون إلا بأدلة شرعية من القرآن أو السنة، فلا ينبغي للتخفيف في الحكم الشرعي أن يكون مخالفاً لكتاب ولا سنة ولا قياس صحيح ولا مصلحة راجحة. إذ لو أخذنا بهذه الشبهة لذهبنا إلى القول مثلاً بأن مشقة التحرز من الربا في هذا العصر تقتضي جواز التعامل به، أو يقال: إن الرجم يسقط عن الحاج لمشقة الزحام، ومعلوم أن ذلك كلام باطل لا يقول به أحد.
* العبادات لا تنفك عن المشقة غالباً، غير أنها مشقة محتملة تتلاءم مع طاقة الإنسان العادية. قال تعالى: )لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا(، قال ابن القيم: "إن كانت المشقة مشقة تعب، فمصالح الدنيا والآخرة منوطة بالتعب، ولا راحة لمن لا تعب له، بل على قدر التعب تكون الراحة".
ورب حكم شرعي مصلحته مرتبطة بما فيه من المشقة والجهد، كالقصاص والحدود، بل هناك عبادات عظيمة لا تنفك عنها المشقة عادة كمشقة الجهاد ومشقة الوضوء في البرد والصوم في شدة الحر وطول النهار ومشقة أعمال الحج.
* عموم البلوى بالأمر الذي ثبت تحريمه ليس مبرراً لإباحته، كما لا تبيحه عادات المجتمعات، ولا ينقلب مباحاً بتغير الزمان والمكان.
وقد فهم بعض السذج مدعي الثقافة أنه ما دامت أعراف الناس متطورة بتطور الأزمان فلا بد أن تكون الأحكام الشرعية تتطور بتطورها، وهذا بما يسمونه بـ "الدين العصري"، ومقتضى ذلك التحلل من الواجبات وإباحة بعض المحرمات، تماشياً مع التقدم الحضاري والتطور العصري، كما يقول قائلهم.
ولا ريب أن هذا كلام يتبين سقوطه وبطلانه لمن كان عنده أدنى فقه في الدين؛ إذ لو كان هذا الكلام مقبولاً لاقتضى أن يكون مصير شرعية الأحكام كلها رهينة لأعرُف الناس وعاداتهم التي لا يزال يطغي عليها الفساد والانحراف بمرور الزمان، إذ لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه كما أخبر بذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
ولكن يقال: ما أُبرم حكمه وثبت الأمر به بدليل شرعي فإن حكمه يبقى ما بقيت الدنيا ولا يتبدل ولا يتطور، مثال ذلك: الطهارة وأحكام الصلاة والقصاص والحدود، وحجب المرأة زينتها عن الأجانب واشتراط الولي للمرأة، وما شابه ذلك
أما الأحكام التي لم يقض فيها بحكم مبرم شرعي، وإنما جعلت مرتبطة من أصلها بما قد يتبدل بتغير أعراف الناس ومصالحهم فهذا الذي يجوز أن يقال فيه "العادة المحكّمة" مثال ذلك: ما تفرضه سنة الخلق وطبيعة الإنسان مما لا دخل للإرادة والتكليف فيه، كاختلاف عادات الأقطار في سن البلوغ وفترة الحيض والنفاس ونحوها.

الشبهة الثانية:
أن يقال: أهم شيء سلامة النية، فتقول السافرة: أنا واثقة من نفسي فأنا لا أريد فتنة الرجال وقصدي بعيد عن كل ما يقال في التبرج وأهله.
الجواب
التعلل بسلامة النية مبرر يسمع دائماً ممن تشبع قلبه بالشهوات والأهواء، ووقع في المآثم، والرد عليها من وجوه:

* المرأة المسلمة متعبدة لله عز وجل بالستر والحجاب الذي جاء الأمر به محكماً في كتاب الله تعالى، فعليها أن تسمع وتطيع، بقطع النظر عن أي اعتبار آخر.

* أن النية السليمة لا تبرر العمل المحرم كما لا تقلبه مباحاً، فالعمل الخطأ يبقى خطأ يأثم فاعله، رغم سلامة نيته، فمشركي العرب كانت نيتهم في عبادتهم الأوثان نية حسنة كما أخبر الله عز وجل عن قولهم: )مَا نَعْبُدُهُمْ إلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى( فلم تنفعهم هذه النية في دفع وصف الشرك عنهم.

* أنها وإن أمنت الفتنة على نفسها – كما تدعي أنها واثقة من بنفسها – فهي لا تأمن الفتنة الحاصلة لمن نظر إليها – وهذا يغلب على الظن وقوعه – فتحمل وزر فتنته وغوايته من حيث لا تشعر، ومن هنا قال العلماء: "من تحققت من نظر أجنبي عنها يلزم ستر وجهها عنه، كانت معينة له على الحرام فتأثم".

ثم إنه يغتر ويتأثر بفعلها السفيهات وصغيرات السن، لا سيما إذا كانت في مقام القدوة كالأم والمعلمة.

وإن كانت النية الطيبة أمر مهم جداً في عمل الإنسان، ولكن لو اقتصر عليها لكان كمن يمشي على رجل واحدة أو يطير بجناح واحد.

الشبهة الثالثة :
أن تقول لك: أستحي من لبس الحجاب بصورته المطلوبة من إدناء العباءة من الرأس وستر الوجه والأطراف.
الجواب
يقال لهذه المرأة: أهل المعاصي يتبجحون بمعاصيهم وتبرجهم، وأهل الحق يستحيون مما هم عليه! والله إنها لمصيبة عظيمة تدل على غياب العزة بالدين وضعف الولاء لله تعالى، فهذه هزيمة من الداخل، تلجأ فيها المرأة إلى لبس ما يرغب فيه الناس ويحبونه، ولو خالفت تعلم أنه من واجبات دينها ومن حق ربها عليه. وهذا نوع رياء – كما وصفه بعض أهل العلم – رياء أهل الدنيا.

الشبهة الرابعة:
أن تقول السافرة: غطاء الوجه من أجل الحياء، وليس مطلوباً في الدين.


الجواب
وهنا يقال لها: أو تظنين الحياء ليس ديناً؟
والنبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: "والحياء شعبة من شعب الإيمان".

فالحياء خلق إيماني يمنع المؤمن من ارتكاب المعاصي خوفاً من الله تعالى، وهو رأس كل الفضائل، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "الحياء والإيمان معاً فإن رفع أحدهما رفع الآخر" وقال: "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة".

فبين الذنوب وبين قلة الحياء تلازم من الطرفين، وكل منهما يستدعي الآخر ويطلبه حثيثاً؛ لذا على المسلمين أن يعودوا بناتهم الحياء، والتخلق بهذا الخلق الذي اختاره الله تعالى لدينه القويم؛ لأن عدم الحياء علامة على زوال الإيمان

منقوووول

أبو فراس
27 Jan 2005, 01:01 AM
بقية شبهات وردود حول الحجاب




الشبهة الخامسة:
يطلق بعض أنصار السفور والتبرج على الحجاب والستر الكامل بعض الأوصاف والأراجيف؛ لتنفير المسلمات منه وترسيخ روح الاشمئزاز والكراهية من التجلبب والعفاف، منها:
قولهم: إنه يسهل عملية إخفاء الشخصية، وقد يتستر وراءه بعض النساء اللواتي يقترفن الفواحش ويتعاطين الآثام. فكأن الحجاب عندهم أصبح بصورته الشرعية مشبوهاً وعرضة للتهمة.
الــردّ:
لا يمكن بأي حال أن يسوقنا هذا التخوف المحتمل من سوء استخدام الغطاء والحجاب إلى أن نتخلى عن أمرنا به من الله عز وجل.


الشبهة السادسة


وإذا حاولت فاسقه مستهترة أن تواري عن أعين الناس صنيعها بارتداء شعار العفاف ورمز الصيانة، فما ذنب الحجاب؟!

مع أن هناك من يستغل اللبس العسكري ـ مثلاًَ ـ في التحايل على الناس واستغلاله فيما لا يسمح له، فهل يصلح أن يكون ذلك مبرراً لإلغاء الزي العسكري؟!
بل لم نسمع في يوم من الأيام من يقول ذلك مع أن الإساءات قد تكررت فيه.

ومن قبيل هذه المزاعم والافتراءات على الحجاب، قول قائلهم: إن العباءة تحولت إلى فخ أو قيد .. بل "كليشة" شديدة الإتقان. وقول: قد تحول الستر إلى قيد محكم "أو حبل مشنقة".

وذلك عندما قضى الله أن تموت طالبة بسبب انغلاق باب السيارة على طرف العباءة في إحدى الحوادث، مع أن هذا الحادث يمكن أن يقع ويتكرر بسبب طرف الثوب أو الفستان، فهل يقال بإلغاء الثياب أو الفساتين؟

ويقولون: إن عفة المرأة واستقامتها ليست في الغطاء، فكم من فتاة متحجبة ومتسترة من جميع الوجوه ولكنها على خلق ذميم وسلوك سيئ. وكم من فتاة حاسرة سافرة لا يعرف السوء سبيلاً إلى نفسها وسلوكها.

الجواب:
أن الإسلام كما أمر المرأة بالحجاب، أمرها أن تكون ذات خلق ودين وصفاء سريرة، إنه يربي التي تحت الحجاب قبل أن يسدل عليها الحجاب، ويقول لها: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ..}.

ولكن البشر عموماً معرضون للخطأ والعصيان كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "كل ابن آدم خطاء". فإذا أخطأت العفيفة المحتشمة فوقع منها سلوك مشين أو خلق ذميم فهل تعاب على ذنبها وتقصيرها أم على حجابها؟

ومن قال إن الحجاب لا تلبسه إلا من كانت نقية تقية؟! على المرأة أن تطيع ربها في لبس الحجاب وفي سائر ما أمرت به، ولو قصرت في شيء من ذلك استحقت الذم والإثم، ولا تكون طاعتها مبرراً لإساءتها وتقصيرها كما يقولون في شبهتهم.

هل المطلوب أن تكون المسلمة إما محجبة سيئة السلوك أو سافرة حسنة السلوك؟! ألا يمكن أن تجمع بين الحسنيين فتكون محجبة، حسنة السلوك؟! إن هذا هو الأصل الذي ينبغي أن تطمح إلى تحقيقه كل مسلمة وتسعى لإكماله في نفسها وفي أخواتها المسلمات، بدلاً من أن تقف راضية عن نفسها في نقصها، مزرية للأخريات في قصورهن.

ومن ذلك أيضاً: من تحتج على تساهلها في حجابها بفعل بعض النساء الخيرات اللاتي يتساهلن في لبس العباءة أو لا يتحرزن في الحجاب الشرعي الكامل، وقد يكون أولئك النساء زوجات أو بنات لرجال صالحين.

وهذا المبرر الذي نسمعه من بعض النساء يكتنفه جهل أو هوى، وهي تعلم أنها ليست على صواب، فبعض النساء الخيرات يفرطن في الحجاب الكامل جهلاً منهن بحكمه، والبعض الآخر قد يكن نساء متمردات على أزواجهن الصالحين.

فلا ينبغي أن يصبح تقصيرهن حجة، بل المقطوع به عند المسلمين جميعاً أن تصرفات الآخرين لا بد أن توزن ـ صحة وبطلاناً ـ بميزان الحكم الشرعي. لا أن يوزن الحكم الشرعي بتصرفاتهم، ووقائع أحوالهم، كما يقولون "لا تعرف الحق بالرجال ولكن اعرف الحق تعرف أهله". وعلى ضوء هذه القاعدة ينبغي أن يسير المسلم في طاعة ربه غير متأثر بأفعال الآخرين الباطلة مهما كانوا.

ثم لماذا لا نعتبر بفعل الجمهرة العظيمة من النساء المتصونات المتعففات ونجعلها حجة لنا بدلاً من جعل حجتنا قلة قليلة في الصالحات؟!

وهذه الجمهرة ليست فحسب في وقتنا الحاضر بل هي قائمة على مر عصور التاريخ الإسلامي، وإليك أقوال علماء عاصروا أزمنة شتى، يخبرن عن واقع حجاب المرأة المسلمة:

يقول أبو حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ:

"لم تزل الرجال على مر الأزمان تكشف الوجوه، والنساء يخرجن منتقبات أو يمنعن من الخروج".

والإمام ابن رسلان ـ رحمه الله ـ يقول

"اتفق المسلمون على منع النساء من الخروج سافرات".

ويقول ابن حجر رحمه الله :

"إن النساء كن يخرجن إلى المساجد والأسفار منتقبات؛ لئلا يراهن الرجال".

سهام الليل
27 Jan 2005, 03:28 PM
:thumbs_up

فراشة المنتدى
27 Jan 2005, 03:48 PM
الله يكتب اجرك اخي الكريم ابو فراس

ويجعل ما تقدم في ميزان حسناتك

وموضوع فعلا يستحق التثبيت لإأهميته وكي يستفيد منه اكبر عدد

من الزوار جزيت الجنه ولا حرمت الاجر

وقسم الشقائق في حاجه الى المشاركات النافعه والهادفه

فلا تحرمونا مشاركاتكم اثابكم الله

الريان
27 Jan 2005, 10:41 PM
اخي الفاض , كتب الله لك الاجر والثواب وجعل الجنه مثوانا ومثواك
ما احوج الناس الى هذه اللالئ الت كتبتها.
وشكرا لك

IIJURII
29 Jan 2005, 12:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,


جزاك الله خير الجزاء أخي أبو فراس على ما قدمت من نقاط تثار من قبل أخوتنا المسلمات


الله يرحم بحالهم , فقد تم الوقوف و مناقشة جميع التساؤلات


والحجج مع أحد الأخوات المسلمات ,


في آخر سفراتي ... بل كانت تقول لي أنا اريد أن اتحجب حبه حبه ولا اريد فجاة أصبح


سوداء الله المستعان


اللهم استر نساء المسلمين واهدهن الى سواء السبيل





تم التثبيت للأهمية

أبو فراس
30 Jan 2005, 02:21 AM
أخواتي الفضليات

جزاكن ربي الجنان

ولاحرمتن الأجر

أختي جوري

أشكرك على التثبيت

أبو بدر 1
30 Jan 2005, 05:55 PM
أبو : فارس


أثابك الله على هذا النقل المبارك
وهذا والله موضوع مهم يجب الحرص عليه ومتابعته ومحاربة كل
من يدعو لنزع الحجاب أو محاربته . حيث اصبح الحجاب هم أغلب الوسائل الإعلامية وإذا ترك هذا التذكير فسوف يدخل الشكك إلى قلوب الكثير من الفتيات الذين يعانون النقد بسبب تمسكهم بالحجاب فنسال الله السلامة والعافية التوفيق لما فيه خير .

*نور الأحبة*
31 Jan 2005, 04:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع أكثر من رائع ومهم بارك الله فيك أخي الكريم أبو فراس شرفتنا بموضوع مفيد كهذا

فالحجاب عزتنا وشرفنا وفرض على كل مسلمه ولا نرضى بأي شبهه تطاله .


وفقك الله لما يحب ويرضى وجزاك الله الجنه أخي الكريم

أختك نور الأحبة

nooory3
18 Feb 2005, 01:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل أبو فارس بارك الله فيك أخي ونفع بك ،،،،

شوقي الى الله ابكاني
22 Mar 2013, 01:06 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك