بدون أسم
21 Jan 2005, 11:23 PM
نَشِيْدُ الدُّمُوْع
كَفْكِفِ الدَّمْعَ وَاجْعَلِ الحُزْنَ عِيْدَا
لَمْ يَمُتْ مَنْ يَمُوْتُ فِيْنَا شِهِيْدَا
أَشْعِلِ اللَّيْلَ بِالدُّعَاءِ وَصَوِّبْـ
ـهُ سِهَاماً وَاحْفِرْ بِهِ أُخْدُوْدَا
لا تَقُلْ قَامَتِ الحُدُوْدُ وَحَالَتْ
بَيْنَنَا نَحْنُ مَنْ أَقَامَ الحُدُوْدَا
صَاغَنَا الوَهْمُ وَانْزَوَى فِي رُؤَانَا
فَتَدَلَّى حَوَاجِزاً وَسُدُوْدَا
إِنَّ نَبْضاً شَدَا لأَفْضَلُ مِنْ مَوْ
تٍ تَرَدَّتْ بِهِ الحَيَاةُ جُمُوْدَا
يَا عِرَاقَ الأَسَى شَرِبْتُكَ حُزْناً
فَجَرَى فِي دَمِي وَرِيْداً وَرِيْدَا
أَتَقَرَّاكَ فِي الحَنَايَا لَهِيْباً
وَأُنَاغِيْكَ بِالدُّمُوْعِ نَشِيْدَا
رَفْرَفَتْ فِي مَدَاكَ رُوْحِي وَأَلْفَتْ
بَيْنَ عَيْنَيْكَ لِلوُجُوْدِ وُجُوْدَا
قَبَّلَتْ تُرْبَةَ الكَرَامَةِ فَاشَتَمَّـ
ـتْ مِنَ العُوْدِ مَا يَفُوْقُ العُوْدَا
وَرَأَتْ لِلثَّرَى اخْضِرَاراً فَطُوْبَى
لَكَ يَا مَنْ جَرَتْ دِمَاؤُكَ جُوْدَا
تِلْكَ أَجْسَادُنَا فَرَادَى تُوَافِيْـ
ـكَ وَأَرْوَاحُنَا تُوَافِي وُفُوْدَا
فَاتَّشِحْ دِرْعَكَ المُوَشَّى ثَبَاتاً
وَامْتَشِقْ سَيْفَكَ المُحَنَّى صُمُوْدَا
زَرَعُوْا بِالرَّدَى أَدِيْمَكَ فَازْرَعْ
لَيْسَ إِلاَّ الحَدِيْدُ يَفْرِي الحَدِيْدَا
يَا عِرَاقَ الأَسَى نَرَاكَ كَحُلْمٍ
نَازِفٍ لَمْ نُفِقْ وَلَسْنَا رُقُوْدَا
نَدَّعِي رِقَّةَ الشُّعُوْرِ وَهَلْ كَا
نَ خَصِيْباً؟ وَكَيْفَ أَصْبَحَ بِيْدَا؟
وَالثَّرَى حَوْلَنَا يَؤُزُّ وَيَسْتَجْـ
ـدِي عُيُوْنَ السَّمَاءِ تَهْمِي رُعُوْدَا
صُوَرٌ تَمْلأُ الكُؤُوْسَ مَرَاراً
يَتَلَظَّى فَنَحْتَسِيْهَا بُرُوْدَا
وَجَرَى دِجْلَةٌ دَماً فَوَقَفْنَا
كَبَلِيْدٍ يَئِنُّ يَرْجُو بَلِيْدَا
وَإِذَا نَخْلَةُ الشُّمُوْخِ تَهَاوَتْ
بَاعَهَا البَرْدُ لِلمَدَافِي وَقُوْدَا
يَا عِرَاقَ الأَسَى سَنَبْكِي وَنَبْكِي
هَلْ تَبُلُّ الدُّمُوْعُ إِلاَّ الخُدُوْدَا؟
سَرَقَتْنَا الحَيَاةُ حَتَّى سَرَقْنَا
هَا كَأَنَّا سَنَرْتَدِيْهَا خُلُوْدَا
لَمْ تَكُنْ بِالبَعِيْدِ عَنَّا وَلَكِنْ
رِيْحُ أوْهَامِنَا رَمَتْنَا بَعِيْدَا
عِشْتَ فَرْداً نَهْبَ المَنُوْنِ وَعِشْنَا
نَهْبَ مَا نَدَّعِيْهِ عَيْشاً رَغِيْدَا
خَانَكَ الآلُ وَالرَّشِيْدُ طُيُوْفٌ
مَاضِيَاتٌ فَمَنْ يَكُوْنُ الرَّشِيْدَا؟
فَـلَكَ اللهَُ كَمْ قُـلُوْبٍ شَجِـــيَّا
تٍ تُنَاجِيْهِ رُكَّعاً وَسُجُوْدَا!
صِرْتَ هَمًّا مُعَتَّـقاً بَيْدَ أَنِّي
فِي يَقِيْنٍ أَرَاكَ فَجْراً جَدِيْدَا
منقوووووول
كَفْكِفِ الدَّمْعَ وَاجْعَلِ الحُزْنَ عِيْدَا
لَمْ يَمُتْ مَنْ يَمُوْتُ فِيْنَا شِهِيْدَا
أَشْعِلِ اللَّيْلَ بِالدُّعَاءِ وَصَوِّبْـ
ـهُ سِهَاماً وَاحْفِرْ بِهِ أُخْدُوْدَا
لا تَقُلْ قَامَتِ الحُدُوْدُ وَحَالَتْ
بَيْنَنَا نَحْنُ مَنْ أَقَامَ الحُدُوْدَا
صَاغَنَا الوَهْمُ وَانْزَوَى فِي رُؤَانَا
فَتَدَلَّى حَوَاجِزاً وَسُدُوْدَا
إِنَّ نَبْضاً شَدَا لأَفْضَلُ مِنْ مَوْ
تٍ تَرَدَّتْ بِهِ الحَيَاةُ جُمُوْدَا
يَا عِرَاقَ الأَسَى شَرِبْتُكَ حُزْناً
فَجَرَى فِي دَمِي وَرِيْداً وَرِيْدَا
أَتَقَرَّاكَ فِي الحَنَايَا لَهِيْباً
وَأُنَاغِيْكَ بِالدُّمُوْعِ نَشِيْدَا
رَفْرَفَتْ فِي مَدَاكَ رُوْحِي وَأَلْفَتْ
بَيْنَ عَيْنَيْكَ لِلوُجُوْدِ وُجُوْدَا
قَبَّلَتْ تُرْبَةَ الكَرَامَةِ فَاشَتَمَّـ
ـتْ مِنَ العُوْدِ مَا يَفُوْقُ العُوْدَا
وَرَأَتْ لِلثَّرَى اخْضِرَاراً فَطُوْبَى
لَكَ يَا مَنْ جَرَتْ دِمَاؤُكَ جُوْدَا
تِلْكَ أَجْسَادُنَا فَرَادَى تُوَافِيْـ
ـكَ وَأَرْوَاحُنَا تُوَافِي وُفُوْدَا
فَاتَّشِحْ دِرْعَكَ المُوَشَّى ثَبَاتاً
وَامْتَشِقْ سَيْفَكَ المُحَنَّى صُمُوْدَا
زَرَعُوْا بِالرَّدَى أَدِيْمَكَ فَازْرَعْ
لَيْسَ إِلاَّ الحَدِيْدُ يَفْرِي الحَدِيْدَا
يَا عِرَاقَ الأَسَى نَرَاكَ كَحُلْمٍ
نَازِفٍ لَمْ نُفِقْ وَلَسْنَا رُقُوْدَا
نَدَّعِي رِقَّةَ الشُّعُوْرِ وَهَلْ كَا
نَ خَصِيْباً؟ وَكَيْفَ أَصْبَحَ بِيْدَا؟
وَالثَّرَى حَوْلَنَا يَؤُزُّ وَيَسْتَجْـ
ـدِي عُيُوْنَ السَّمَاءِ تَهْمِي رُعُوْدَا
صُوَرٌ تَمْلأُ الكُؤُوْسَ مَرَاراً
يَتَلَظَّى فَنَحْتَسِيْهَا بُرُوْدَا
وَجَرَى دِجْلَةٌ دَماً فَوَقَفْنَا
كَبَلِيْدٍ يَئِنُّ يَرْجُو بَلِيْدَا
وَإِذَا نَخْلَةُ الشُّمُوْخِ تَهَاوَتْ
بَاعَهَا البَرْدُ لِلمَدَافِي وَقُوْدَا
يَا عِرَاقَ الأَسَى سَنَبْكِي وَنَبْكِي
هَلْ تَبُلُّ الدُّمُوْعُ إِلاَّ الخُدُوْدَا؟
سَرَقَتْنَا الحَيَاةُ حَتَّى سَرَقْنَا
هَا كَأَنَّا سَنَرْتَدِيْهَا خُلُوْدَا
لَمْ تَكُنْ بِالبَعِيْدِ عَنَّا وَلَكِنْ
رِيْحُ أوْهَامِنَا رَمَتْنَا بَعِيْدَا
عِشْتَ فَرْداً نَهْبَ المَنُوْنِ وَعِشْنَا
نَهْبَ مَا نَدَّعِيْهِ عَيْشاً رَغِيْدَا
خَانَكَ الآلُ وَالرَّشِيْدُ طُيُوْفٌ
مَاضِيَاتٌ فَمَنْ يَكُوْنُ الرَّشِيْدَا؟
فَـلَكَ اللهَُ كَمْ قُـلُوْبٍ شَجِـــيَّا
تٍ تُنَاجِيْهِ رُكَّعاً وَسُجُوْدَا!
صِرْتَ هَمًّا مُعَتَّـقاً بَيْدَ أَنِّي
فِي يَقِيْنٍ أَرَاكَ فَجْراً جَدِيْدَا
منقوووووول