بنت الأنصار
16 Jan 2005, 11:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي أن سيدنا أبا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيراً يخرج من بين الشجر، فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى، فذهب إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول: "يا رسول الله، إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت، فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله.. فضعه – يا رسول الله – حيث شئت لعل الله يغفر لي"!!
وهذا عروة بن الزبير رضي الله عنه أصاب رجله داء الآكلة (السرطان) فقيل له: لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر المرض في جسمك كله، ولهذا لا بد من أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك. فقال: أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله؟ والله لا استعين بمعصية الله على طاعته. فقالوا: نسقيك المنقد (مخدر) فقال: لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم، فقالوا: نأتي بالرجال تمسكك، فقال: أنا أعينكم على نفسي. قالوا: لا تطيق. قال: دعوني أصلي، فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت فانظروني حتى أسجد، فإذا سجدت فما عدت في الدنيا، فافعلوا بي ما تشاؤون! فجاء الطبيب وانتظر، فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كان يقول: لا إله إلا الله... رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً.. حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة، فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها وقال: أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام، ويعلم الله، كم وقفت عليك بالليل قائماً لله.. فقال له أحد أصحابه: يا عروة.. أبشر.. جزء من جسدك سبقك إلى الجنة فقال: والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء.
وكان الحسن ابن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه.. فإذا سئل عن ذلك قال: أتدرون بين يدي من أقوم الآن!
وسئل حاتم الأصم – رحمه الله – كيف تخشع في صلاتك؟ قال: بأن أقوم فأكبر للصلاة.. وأتخيل الكعبة أمامي عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة، فأكبر الله بتعظيم وأقرأ بتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخشوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا!
الإمام الغزالي يقول: استجمع قلبك في ثلاثة مواضع: عند قراءة القرآن وعند الصلاة وعند ذكر الموت.. فإن لم تجدها في هذه المواضع فاسأل الله أن يمنّ عليك بقلب؛ فإنه لا قلب لك!!
رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم نصحنا بقوله: "صلِّ صلاة مودِّع" فهل صليت مرة واحدة صلاة مودع في عمرك كله؟!
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: كنا نخرج نعاتب بعضنا بعضاً لمعاتبة الله لنا لقلة خشوعنا نقول: ألم تسمع قول الله تعالى: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا.
فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية؟! وهل خجلت من عتاب الله لك؟! وأين نحن من هذا كله.
اللهم اغفر لنا سهونا وتقصيرنا..
روي أن سيدنا أبا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيراً يخرج من بين الشجر، فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى، فذهب إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبكي ويقول: "يا رسول الله، إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت، فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله.. فضعه – يا رسول الله – حيث شئت لعل الله يغفر لي"!!
وهذا عروة بن الزبير رضي الله عنه أصاب رجله داء الآكلة (السرطان) فقيل له: لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر المرض في جسمك كله، ولهذا لا بد من أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك. فقال: أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله؟ والله لا استعين بمعصية الله على طاعته. فقالوا: نسقيك المنقد (مخدر) فقال: لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم، فقالوا: نأتي بالرجال تمسكك، فقال: أنا أعينكم على نفسي. قالوا: لا تطيق. قال: دعوني أصلي، فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت فانظروني حتى أسجد، فإذا سجدت فما عدت في الدنيا، فافعلوا بي ما تشاؤون! فجاء الطبيب وانتظر، فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كان يقول: لا إله إلا الله... رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً.. حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة، فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها وقال: أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام، ويعلم الله، كم وقفت عليك بالليل قائماً لله.. فقال له أحد أصحابه: يا عروة.. أبشر.. جزء من جسدك سبقك إلى الجنة فقال: والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء.
وكان الحسن ابن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه.. فإذا سئل عن ذلك قال: أتدرون بين يدي من أقوم الآن!
وسئل حاتم الأصم – رحمه الله – كيف تخشع في صلاتك؟ قال: بأن أقوم فأكبر للصلاة.. وأتخيل الكعبة أمامي عيني، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة، فأكبر الله بتعظيم وأقرأ بتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخشوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا!
الإمام الغزالي يقول: استجمع قلبك في ثلاثة مواضع: عند قراءة القرآن وعند الصلاة وعند ذكر الموت.. فإن لم تجدها في هذه المواضع فاسأل الله أن يمنّ عليك بقلب؛ فإنه لا قلب لك!!
رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم نصحنا بقوله: "صلِّ صلاة مودِّع" فهل صليت مرة واحدة صلاة مودع في عمرك كله؟!
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: كنا نخرج نعاتب بعضنا بعضاً لمعاتبة الله لنا لقلة خشوعنا نقول: ألم تسمع قول الله تعالى: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا.
فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية؟! وهل خجلت من عتاب الله لك؟! وأين نحن من هذا كله.
اللهم اغفر لنا سهونا وتقصيرنا..