بدون أسم
15 Jan 2005, 02:23 AM
مانع سعيد العتيبة في قصيدة تفيض حزناً على ابنته الصغيرة والتي افتقدها وهي لم تكمل عامها الثاني إثر تسللها إلى حوض السباحة في غفلة من عيون الأهل ، وكانت نهاية مفجعة تركت في نفس الأب الشاعر ألاماً مبرحة وحزناً عميقاً عبرت عنه أبيات قصيدة الرثاء هذه التي نظمها في وداع طفلته .
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي!!
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي!!
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ
بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً
فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ
لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ
وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ!!
لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي
بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ
وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ
وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي
بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني
وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني!!
وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها
ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي!!
دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب
وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ ii:
فـما لي أرى الحزن في iiمقلتيك
تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ
جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ
ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي
نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ
وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ
وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ
إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ
وداعـاً بـشـائـرُ يـا iiمهجتي
ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً
تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي
وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ
وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ
حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض
فـلا حـولَ عِـنـدي ولا قـوةً
ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي iiحبيبي
ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب
وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي
إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي
وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب
وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ
قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ
شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ
لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ
وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ
ونـبضَ الأغاني فيا عينُ iiذُوبي
أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب iiذِيبِ
مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ
لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي
فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ
عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ
يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ
إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ
فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ
أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ
ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ
عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ
ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ
فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي
فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي
لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ
يَـدُقُّ عـلى الصدر iiكالمستريبِ
تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ
كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ
فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ
هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي!!
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي!!
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ
بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً
فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ
لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ
وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ!!
لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي
بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ
وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ
وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي
بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني
وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني!!
وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها
ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي!!
دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب
وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ ii:
فـما لي أرى الحزن في iiمقلتيك
تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ
جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ
ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي
نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ
وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ
وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ
إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ
وداعـاً بـشـائـرُ يـا iiمهجتي
ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً
تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي
وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ
وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ
حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض
فـلا حـولَ عِـنـدي ولا قـوةً
ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي iiحبيبي
ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب
وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي
إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي
وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب
وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ
قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ
شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ
لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ
وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ
ونـبضَ الأغاني فيا عينُ iiذُوبي
أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب iiذِيبِ
مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ
لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي
فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ
عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ
يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ
إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ
فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ
أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ
ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ
عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ
ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ
فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي
فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي
لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ
يَـدُقُّ عـلى الصدر iiكالمستريبِ
تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ
كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ
فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ
هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ