المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوبة بمحو كل ذنب



faris4414
14 Jan 2005, 09:16 PM
التوبة بمحو كل ذنب
يقول الله تعالى في كتابه العزيز (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) الزمر آية53. تشير هذه الآية وما بعدها إلأى فتح باب الرجاء في فضل الله ومغفرته للذنوب مهما بلغت ولوكانت مثل زبد البحر أو عد القطر أو المطر أو الرمل، فرحمة الله وسعت كل شي، وهو يرحم بها عباده التائبين المتقين وليست رحمة اله بالتائبين تقف عند هذا الحد بل تتعدى ذلك إلى تبديل السيئات إلى حسنات وهذا من فضل الله صاحب الفضل والمنة) ومن أجل ما روي فيها ما رواه محمد بن اسحق عن نافع عن بن عمر عن عمر قال : لما اجتمعنا على الهجرة اتعدت أنا وهشام بن العاصي بن وائل السهمي وعباس بن أبي ربيعة بن عتبة فقلنا : الموعد أضاه بني غفار وقلنا : من تأخر منا فقد حبس فليمص صاحبه فأصبحت أنا وعباس وحبس عنا هشام وإذا به قد فتن فافتيتن، فكنا نقول بالمدينة هؤلاء قد عرفوا الله عزوجل وآمنوا برسوله صلى الله عليه وسلم ثم افتتنوا البلاء لحقهملا نرى لهم توبة وكانوا أهم أيضا يقولون ذلك في أنفسهم فأنزل الله تعالى في كتابه (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) قال عمر فكتبتها بيدي ثم بعثتها إلى هشام، قال هشام : فلما قدمت علي خرجت بها إلى ذي دوي فقلت : اللهم فهمينيها فعرفت إنها نزلت فينا فرجعت فجلست على بعيري فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما نزلت في أهل مكة قالوا يزعم محمد أن من عبد الأوثان وقتل النفس التي حرم الله لم يغفر له وكيف نهاجر ونسلم وقد عبدنا مع الله إلها آخر وقتلنا النفس التي حرم الله فأنزل الله هذه الآية) وروى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال : أتى وحشي إلأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ويا محمد أتيتك مستجيرا فأجرني حتى أسمع كلام الله فقال صلى الله عليه وسلم : قد كنت أحب أن أراك على غير جوار فأما وإذا أتيتني مستجيرا فأنت في جواري حتى تسمع كلام الله) قال : فإني أشركت بالله وقتلت النفس التي حرم اللهولا نيت هل يقبل الله مني التوبة؟فصمت النبي حتى نزلت (والذين لا يدعون مع الله إليها آخر) إلى آخر الآية، فقال : أرى شرط فلعلى لا أعمل عملاً صالحاً أنا في جوارك حتى اسمع كلام الله فنزلت : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فدعاه فتلاها عليه، قال : فلعلى ممن لا يشاء أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله فنزلت : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) فقال : نعم الآن لا أرى شرطاً فأسلم، فالتائب تغف له ذنوبه كلها يدل على ذلك قوله تعالى (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى وقال عنها ابن عمر هذه أرجى آية في القرآن فرد عليه ابن عباس وقال : أرجى آية في القرآن قوله تعالى (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) وقد فهم الأولون ذلك وعملوا بمقتضاه فعادوا إلى الله تائبين فأنسوا برحمة الله بعد وحشة المعصية (ودخلوا سرادق الرحمن بعد أن أقاموا وقتا في خيمة الشيطان، فعن عمر أن بن الحصين الخزاعي رضي الله عنهما أم امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي حبلى من الزنا فقالت يا رسول الله أصبت حداً فأقمه علي فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم وليها فقال : أحسن إليها فإذا وضعت فائتني ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال له عمر : تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال : لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عزوجل ) رواه مسلم. إن التائب من الذنب كمن لا ذنب له) كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والندم توبة ومن هنا فقد وقف الأولون مواقف إيمانية بعد أن علموا بسعة رحمة الله وعموم فضله وأرادوا أن يطهروا أنفسهم من ذنوب اقتررفوها ومن خطايا ألموا بها فعن أنس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أصبت حداً فأقمه علي وحضرت الصلاة فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال : يا رسول الله : إني أصبت حدا فأقم في كتاب الله قال : هل حضرت معنا الصلاة ؟ قال : نعم : قال قد غفر لك ) لئن الحسنات يذهبن لسيئات ولا حرج على فضل الله وكرمه وإن الله تعالى يبسط لك بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها) رواه مسلم وعن سليمان ابن بريدة عن أبيه قال : جاء ماعز بن مالك إلأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله طهرني. فقال : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إلأيه قال : فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إلأيه فرجع غير بعيد ثم جاء فقال يا رسول الله طهرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال له صلى الله عليه وسلم فيم أطهرك؟ فقال من الزنى فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبه جنون ؟ فأخبر أنه ليس بمجنون فقال : أشرب خمر؟ فقام رجل فاستنكحه فلم يجد منه ريح خمر فقال رسول الله عليه وسلم أرانيتظ فقال نعم فأمر به فرجم. فكان الناس فيه فرقتين. قائل يقول لقد هلك وقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول ماتو به أفضل من توبة ماعز أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده ثم قال اقتلني بالحجارة قال فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال : استغفروا لماعز بن مالك قال فقالوا غفر الله لماعز بن مالك قال فقال صلى الله عليه وسلم لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لو سعتهم) رواه مسلم أولئك التوابون الأوابون والذين فازوا وبفلاح الدنيا والآخرة والله الهادي لسواء السبيل.



منقول من منتدي

nadiaja@bezeqint.net
15 Jan 2005, 02:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ,
ومن يغفر الذنوب الا الله تعالى , غفر الله لك وللامه الاسلاميه ولنا والله انه تعالى ارحم علينا من الوالده بولدها وانه ليستحي ان يعذب شيخا شاب في الاسلام .
ناديه

anaj1981
15 Jan 2005, 12:02 PM
بارك الله فيك اخي فارس

ونسال الله ان يجعلنا من التوابين

انه نعم المولى ونعم النصير



مع تحياتي
اخوكم

احمد