عبدالله الكعبي
14 Nov 2013, 04:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فوائد في صيام عاشوراء
1- عاشوراء فيه لغتان بالمد والقصر والمد هو المشهور , والأصل عاشور على وزن فاعول والألف والهمز للتأنيث عاشوراء فاعولاء , وهو وصف ليوم العاشر من المحرم معدول من عاشر الى عاشوراء كأنه يريد أن يقول عاشر وأي عاشر للتعظيم , والتأنيث للدلالة على أنه وصف لليلة أي ليلة العاشر .
2- اختلف العلماء في تحديد يوم عاشوراء أي يوم هو من المحرم؟
على ثلاثة آراء
الأول : أنه يوم العاشر من المحرم وهذا مذهب جمهورالعلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن الأئمة مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وأصحابهم وقول سعيد والحسن ,قال مالك رحمه الله : الأكثر أنه العاشر .
واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لئن عشت الى قابل لأصومن التاسع .
ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عاشوراء اليوم العاشر .قال الترمذي حسن صحيح .
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بصيام عاشوراء اليوم العاشر .
الثاني : أنه التاسع من المحرم قيل إنما سمي التاسع عاشوراء أخذا من اوراد الإبل كانوا إذا رعوا الإبل ثمانية أيام ثم اوردوها التاسع قالوا اوردنا عشرا بكسر العين ,قال العبني في شرح البخاري :تقول العرب وردت الإبل عشرا إذا وردت اليوم التاسع .
وروي ان ابن عباس رضي الله عنهما كان يرى ان عاشوراء هو التاسع .
وقد سئل ابن عباس عن عاشوراء فقال :
انتَهَيتُ إلى ابنِ عبَّاسٍ ، وَهوَ مُتوسِّدٌ رداءَهُ في زَمزمَ ، فقُلتُ : أخبِرني عَن يومِ عاشوراءَ ، أيُّ يومٍ هو أصومُهُ ؟ قالَ : إذا رَأيتَ هلالَ المحرَّمِ فاعدُدْ ، ثمَّ أصبَحَ منَ يومِ التَّاسعِ صائمًا ، قالَ : قلتُ : أَهَكذا كانَ يصومُهُ محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : نعَم.رواه مسلم.
الثالث: انه يوم الحادي عشر : قيل بأنه الحادي عشر كما في تفسير أبي الليث السمرقندي وكذا ذكره المحب الطبري.
3- ما وجه تسميته ؟ الصواب المشهور انه سمي بذلك لأنه العاشر من المحرم وهذا معلوم عند اهل اللغة والحديث ,وقيل لأن الله تعالى اكرم فيه عشرة من الانبياء بعشر كرامات .
4- أعمال ذلك اليوم : الصوم , وفي الروض المربع يستحب فيهالتوسعة على العيال .
قال الدسوقي من المالكية : صم صل صل زر عالما ثم اغتسل رأس اليتيم امسح تصدق واكتحل
وسع على العيال قلم ظفرا وسورة الاخلاص قل الفا تصل .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ليس في عاشوراء حديث صحيح غير الصوم وكذلك ما يروى في فضل صلوات معينة فيه، فهذا كله كذب موضوع.
وفي الدر المختار :حديث التوسعة على العيال يوم عاشوراء حديث صحيح .
والحديث هو (من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ).
قال السخاوي رحمه الله إسناده جيد موقوف على ابن عمر , وصححه السيوطي مرفوعا وقواه البيهقي وضعفه الملا علي القاري الحنفي وصححه الزرقاني وضعفه جار الله الصعدي والألباني وابن حجر في الأمالي المطلقة يقويه .
5- هل وجب صومه في اول الاسلام: فيه اقوال:
الاول : كان واجبا وهو قول ابي حنيفة والمروي عن الامام احمد واختلف اصحاب الشافعي على وجهين احدهما الاستحباب والثاني الوجوب وهو مختار الحافظ وابن القيم وجزم به الباجي من المالكية .
اخرج البخاري من حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امر بصيام عاشوراء فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر .
أَرسلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غداةَ عاشوراءَ إلى قُرى الأنصارِ ، التي حولَ المدينة : من كان أصبح صائمًا ، فلْيُتمَّ صومَه . ومن كان أصبح مُفطِرًا ، فلْيُتمَّ بقيةَ يومِهِ . فكنا ، بعد ذلك ، نصومُه . ونُصوِّمَ صِبيانَنا الصغارَ منهم ، إن شاء اللهُ . ونذهبُ إلى المسجدِ . فنجعلُ لهم اللُّعبةَ من العِهْنِ . فإذا بكى أحدُهم على الطعامِ ، أعطيناها إياه عند الإفطارِ .رواه مسلم .
مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُناسٍ من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراءَ فقال ما هذا الصومُ فقالوا هذا اليومُ الذي نجَّا اللهُ موسى وبني إسرائيل من الغرقِ وغرق فيه فرعونُ وهذا يومُ استوتْ فيه السفينةُ على الجُودِيِّ فصام نوحٌ وموسى عليهما السلام ُشكرًا لله عزَّ وجلَّ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا أَحَقُّ بموسى وأحقُّ بصومِ هذا اليومِ وقال لأصحابِه من كان منكم أصبح صائمًا فلْيُتِمَّ صومَه ومن كان منكم قد أصاب من غدٍ أهلَه فليُتِمَّ بَقِيَّةَ يومِه.
6- حكم صوم عاشوراء الان: ثلاثة اقوال :
1- انه فرض وقد انقرض هذا القول .مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُناسٍ من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراءَ فقال ما هذا الصومُ فقالوا هذا اليومُ الذي نجَّا اللهُ موسى وبني إسرائيل من الغرقِ وغرق فيه فرعونُ وهذا يومُ استوتْ فيه السفينةُ على الجُودِيِّ فصام نوحٌ وموسى عليهما السلام ُشكرًا لله عزَّ وجلَّ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا أَحَقُّ بموسى وأحقُّ بصومِ هذا اليومِ وقال لأصحابِه من كان منكم أصبح صائمًا فلْيُتِمَّ صومَه ومن كان منكم قد أصاب من غدٍ أهلَه فليُتِمَّ بَقِيَّةَ يومِه.
2- انه مكروه وقد انقرض ايضا .
3- أنه سنة بالإجماع .
7- الأفضل في صوم عاشوراء: إن اختلف في دخول الشهر صام ثلاثة أيام التاسع والعاشر والحادي عشر .
والأصل ان السنة صوم التاسع والعاشر .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم صوموا يوما قبله او يوما بعده وقال لئن عشت لأصومن التاسع اي مع العاشر.
ونكمل بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
فوائد في صيام عاشوراء
1- عاشوراء فيه لغتان بالمد والقصر والمد هو المشهور , والأصل عاشور على وزن فاعول والألف والهمز للتأنيث عاشوراء فاعولاء , وهو وصف ليوم العاشر من المحرم معدول من عاشر الى عاشوراء كأنه يريد أن يقول عاشر وأي عاشر للتعظيم , والتأنيث للدلالة على أنه وصف لليلة أي ليلة العاشر .
2- اختلف العلماء في تحديد يوم عاشوراء أي يوم هو من المحرم؟
على ثلاثة آراء
الأول : أنه يوم العاشر من المحرم وهذا مذهب جمهورالعلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن الأئمة مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وأصحابهم وقول سعيد والحسن ,قال مالك رحمه الله : الأكثر أنه العاشر .
واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لئن عشت الى قابل لأصومن التاسع .
ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عاشوراء اليوم العاشر .قال الترمذي حسن صحيح .
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بصيام عاشوراء اليوم العاشر .
الثاني : أنه التاسع من المحرم قيل إنما سمي التاسع عاشوراء أخذا من اوراد الإبل كانوا إذا رعوا الإبل ثمانية أيام ثم اوردوها التاسع قالوا اوردنا عشرا بكسر العين ,قال العبني في شرح البخاري :تقول العرب وردت الإبل عشرا إذا وردت اليوم التاسع .
وروي ان ابن عباس رضي الله عنهما كان يرى ان عاشوراء هو التاسع .
وقد سئل ابن عباس عن عاشوراء فقال :
انتَهَيتُ إلى ابنِ عبَّاسٍ ، وَهوَ مُتوسِّدٌ رداءَهُ في زَمزمَ ، فقُلتُ : أخبِرني عَن يومِ عاشوراءَ ، أيُّ يومٍ هو أصومُهُ ؟ قالَ : إذا رَأيتَ هلالَ المحرَّمِ فاعدُدْ ، ثمَّ أصبَحَ منَ يومِ التَّاسعِ صائمًا ، قالَ : قلتُ : أَهَكذا كانَ يصومُهُ محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : نعَم.رواه مسلم.
الثالث: انه يوم الحادي عشر : قيل بأنه الحادي عشر كما في تفسير أبي الليث السمرقندي وكذا ذكره المحب الطبري.
3- ما وجه تسميته ؟ الصواب المشهور انه سمي بذلك لأنه العاشر من المحرم وهذا معلوم عند اهل اللغة والحديث ,وقيل لأن الله تعالى اكرم فيه عشرة من الانبياء بعشر كرامات .
4- أعمال ذلك اليوم : الصوم , وفي الروض المربع يستحب فيهالتوسعة على العيال .
قال الدسوقي من المالكية : صم صل صل زر عالما ثم اغتسل رأس اليتيم امسح تصدق واكتحل
وسع على العيال قلم ظفرا وسورة الاخلاص قل الفا تصل .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ليس في عاشوراء حديث صحيح غير الصوم وكذلك ما يروى في فضل صلوات معينة فيه، فهذا كله كذب موضوع.
وفي الدر المختار :حديث التوسعة على العيال يوم عاشوراء حديث صحيح .
والحديث هو (من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ).
قال السخاوي رحمه الله إسناده جيد موقوف على ابن عمر , وصححه السيوطي مرفوعا وقواه البيهقي وضعفه الملا علي القاري الحنفي وصححه الزرقاني وضعفه جار الله الصعدي والألباني وابن حجر في الأمالي المطلقة يقويه .
5- هل وجب صومه في اول الاسلام: فيه اقوال:
الاول : كان واجبا وهو قول ابي حنيفة والمروي عن الامام احمد واختلف اصحاب الشافعي على وجهين احدهما الاستحباب والثاني الوجوب وهو مختار الحافظ وابن القيم وجزم به الباجي من المالكية .
اخرج البخاري من حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امر بصيام عاشوراء فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر .
أَرسلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غداةَ عاشوراءَ إلى قُرى الأنصارِ ، التي حولَ المدينة : من كان أصبح صائمًا ، فلْيُتمَّ صومَه . ومن كان أصبح مُفطِرًا ، فلْيُتمَّ بقيةَ يومِهِ . فكنا ، بعد ذلك ، نصومُه . ونُصوِّمَ صِبيانَنا الصغارَ منهم ، إن شاء اللهُ . ونذهبُ إلى المسجدِ . فنجعلُ لهم اللُّعبةَ من العِهْنِ . فإذا بكى أحدُهم على الطعامِ ، أعطيناها إياه عند الإفطارِ .رواه مسلم .
مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُناسٍ من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراءَ فقال ما هذا الصومُ فقالوا هذا اليومُ الذي نجَّا اللهُ موسى وبني إسرائيل من الغرقِ وغرق فيه فرعونُ وهذا يومُ استوتْ فيه السفينةُ على الجُودِيِّ فصام نوحٌ وموسى عليهما السلام ُشكرًا لله عزَّ وجلَّ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا أَحَقُّ بموسى وأحقُّ بصومِ هذا اليومِ وقال لأصحابِه من كان منكم أصبح صائمًا فلْيُتِمَّ صومَه ومن كان منكم قد أصاب من غدٍ أهلَه فليُتِمَّ بَقِيَّةَ يومِه.
6- حكم صوم عاشوراء الان: ثلاثة اقوال :
1- انه فرض وقد انقرض هذا القول .مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُناسٍ من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراءَ فقال ما هذا الصومُ فقالوا هذا اليومُ الذي نجَّا اللهُ موسى وبني إسرائيل من الغرقِ وغرق فيه فرعونُ وهذا يومُ استوتْ فيه السفينةُ على الجُودِيِّ فصام نوحٌ وموسى عليهما السلام ُشكرًا لله عزَّ وجلَّ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا أَحَقُّ بموسى وأحقُّ بصومِ هذا اليومِ وقال لأصحابِه من كان منكم أصبح صائمًا فلْيُتِمَّ صومَه ومن كان منكم قد أصاب من غدٍ أهلَه فليُتِمَّ بَقِيَّةَ يومِه.
2- انه مكروه وقد انقرض ايضا .
3- أنه سنة بالإجماع .
7- الأفضل في صوم عاشوراء: إن اختلف في دخول الشهر صام ثلاثة أيام التاسع والعاشر والحادي عشر .
والأصل ان السنة صوم التاسع والعاشر .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم صوموا يوما قبله او يوما بعده وقال لئن عشت لأصومن التاسع اي مع العاشر.
ونكمل بعد