لا تـحــزن
06 Jan 2005, 02:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وقفة مع هذا الحديث المبارك
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فقال
" يا غلام أني أعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فسأل الله
و إذا استعنت فاستعن بالله ، و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ ،
لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، و أن اجتمعوا على أن يضروك بشئ
لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام و جفت الصحف "
رواه الترمذي و قال حديث حسن صحيح
هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة و قواعد كلية من أهم أمور للدين
حتى قال بعض العلماء : تدبرت هذا الحديث فأدهشني ،
فـ وأسفي من الجهل بهذا الحديث ، و قلّة التفهم لمعناه
فقوله - صلى الله عليه و سلم – أحفظ الله : يعني احفظ حدوده و حقوقه و حفظ ذلك :
هو الوقوف عند أوامره بالامتثال و عند نواهية بالأجتناب ..
فـ الله عز و جّل يحفظ على المؤمن الحافظ لحدوده دينة و يحول بينه و بين ما يفسد علية دينه
قال الحسن البصري – بذكر أهل المعاصي – هانوا على الله فعصوه و لو عزّوا عليه لعصمهم
و الأصل ما خرجه الإمام أحمد من حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن لكل شئ حقيقة ، و ما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئة
و إن ما أخطأه لم يكن ليصيبة "
لهذا ذم الله من يعبد من لا ينفع و لا يضر و لا يغني عن عابده شيئا .. قال تعالى :
(قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) الزمر 38
قال صلى عليه و سلم " و اعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا "
يعني أن ما أصاب العبد من المصائب الؤلمة المكتوبة علية إذا صبر كان له في الصبر خير كثير
و أيضًا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج و أيس منه بعد كثرة دعائه و تضرعه و لم يظهر عليه أثر الإجابة يرجع الى نفسه باللائمة فيقول لها إنما أُتيت من قبلك و لو كان فيك ِ خير لأجبت و هذا اللوم أحب إلى الله من كثير من الطاعات فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه و اعترافه له بأنه أهل لما نزل به من البلاء ( النفس اللوامة )
أخوتي الأفاضل
هذا نزر يسير من معاني هذا الحديث العظيم ، الذي ينبغي أن يجعله المرء منهجًا لحياته
فتصلح له دنياه و أخراه ( سعادة في الدنيا و نعيمًا و راحة في الأخرة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وقفة مع هذا الحديث المبارك
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فقال
" يا غلام أني أعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فسأل الله
و إذا استعنت فاستعن بالله ، و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ ،
لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، و أن اجتمعوا على أن يضروك بشئ
لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام و جفت الصحف "
رواه الترمذي و قال حديث حسن صحيح
هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة و قواعد كلية من أهم أمور للدين
حتى قال بعض العلماء : تدبرت هذا الحديث فأدهشني ،
فـ وأسفي من الجهل بهذا الحديث ، و قلّة التفهم لمعناه
فقوله - صلى الله عليه و سلم – أحفظ الله : يعني احفظ حدوده و حقوقه و حفظ ذلك :
هو الوقوف عند أوامره بالامتثال و عند نواهية بالأجتناب ..
فـ الله عز و جّل يحفظ على المؤمن الحافظ لحدوده دينة و يحول بينه و بين ما يفسد علية دينه
قال الحسن البصري – بذكر أهل المعاصي – هانوا على الله فعصوه و لو عزّوا عليه لعصمهم
و الأصل ما خرجه الإمام أحمد من حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن لكل شئ حقيقة ، و ما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئة
و إن ما أخطأه لم يكن ليصيبة "
لهذا ذم الله من يعبد من لا ينفع و لا يضر و لا يغني عن عابده شيئا .. قال تعالى :
(قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) الزمر 38
قال صلى عليه و سلم " و اعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا "
يعني أن ما أصاب العبد من المصائب الؤلمة المكتوبة علية إذا صبر كان له في الصبر خير كثير
و أيضًا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج و أيس منه بعد كثرة دعائه و تضرعه و لم يظهر عليه أثر الإجابة يرجع الى نفسه باللائمة فيقول لها إنما أُتيت من قبلك و لو كان فيك ِ خير لأجبت و هذا اللوم أحب إلى الله من كثير من الطاعات فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه و اعترافه له بأنه أهل لما نزل به من البلاء ( النفس اللوامة )
أخوتي الأفاضل
هذا نزر يسير من معاني هذا الحديث العظيم ، الذي ينبغي أن يجعله المرء منهجًا لحياته
فتصلح له دنياه و أخراه ( سعادة في الدنيا و نعيمًا و راحة في الأخرة )