المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدبــــر - المجموعة الأولى



ام حفصه
13 Apr 2013, 06:59 PM
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c3/Quran_cover.jpg/120px-Quran_cover.jpg


{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} إنها الرحمة التي تسع كل معصية مهما كانت، إنها دعوة العصاة المبعدين في تيه الضلال إلى الأمل والثقة بعفو الله، فإذا ما تسلطت عليه لحظة يأس وقنوط، سمع هذا النداء الندي اللطيف، الذي يعلن أنه ليس بين المسرف على نفسه إلا الدخول في هذا الباب الذي ليس عليه بواب يمنع، ولا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان. [في ظلال القرآن]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:00 PM
أذهلني يوما قوله تعالى : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا * الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ } فقلت : يا لطيف! علمت أن قلوب أوليائك الذين تتراءى لهم تلك الأهوال لا تتمالك؛ فلطفت بهم فأضفت "الملك" إلى أعم اسم في الرحمة فقلت :{الرحمن} ! ولو كان بدله اسما آخر كالعزيز والجبار؛ لتفطرت القلوب. [الزركشي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:00 PM
قيل لرجل من الفقهاء: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} فقال الفقيه: والله إنه ليجعل لنا المخرج وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه كما ينبغي، وإنه ليجعل لنا من أمرنا يسراً وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}. [حلية الأولياء]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:01 PM
قال ابن عباس : حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يكبروا الله حتى يفرغوا من عيدهم؛ لأن الله تعالى ذكره يقول: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة:185] [تفسير الطبري]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:01 PM
فليكن التكبير شعارا يملأ المساجد والبيوت والأسواق. الفرح له صور متباينة، ويختلف باختلاف القلوب التي تتعامل معه، وفي القرآن ذكر لصور متباينة للفرح، فقارن - مثلا - بين : {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ } وبين : {ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ } لتدرك الفرق بين فرح يوجب رحمة الله ورضوانه، وبين فرح يوجب غضبه وخذلانه. [أ.د. إبتسام الجابري]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:02 PM
في آية الدين : {فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} تأملها تجد عجبا : 1) المرأة أقدر على إقناع المرأة من الرجل، حيث لم يقل فيذكرها الرجل! 2) تحاشي ما يؤدي لمحادثة الرجل الأجنبي دون حاجة. 3) احتمال ورود النسيان على المرأة أكثر من الرجل.[أ.د. ناصر العمر]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:02 PM
قال مالك لتلميذه الشافعي أول ما لقيه : "إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا، فلا تطفئه بظلمة المعصية"، وهذا المعنى الذي نبه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } [الأنفال:29]، يقول ابن القيم: "ومن الفرقان: النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتم، وبالله التوفيق". [إعلام الموقعين(258/4)]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:02 PM
{يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} فجعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه : ما علموه من إرشادات القرآن، المشتملة على المصالح والفوائد واجتناب المضار، فهذا هو الإيمان النافع، المثمر لكل خير، المبني على هداية القرآن، بخلاف إيمان العوائد، والمربى والإلف ونحو ذلك، فإنه إيمان تقليد تحت خطر الشبهات والعوارض الكثيرة. [السعدي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:03 PM
من الناس من يتلقف الكلام دون تمحيص، ويلقيه بلا تفكر في صدقه وكذبه، ودون أن يعرضه على قلبه وعقله، ويحسب الأمر هينا وفي مثلهم نزل قوله تعالى : {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [د. محمد الخضيري]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:03 PM
{فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } وفي تقديم التوكل على الدعاء تنبيه على أن الداعي ينبغي له أن يتوكل أولا لتجاب دعوته. [البيضاوي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:04 PM
فقد ضمن الله للمتقين أن يجعل لهم مخرجا مما يضيق على الناس، وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون، فإذا لم يحصل ذلك، دل على أن في التقوى خللا، فليستغفر الله، وليتب إليه". [ابن أبي العز الحنفي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:04 PM
{هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} فهل يستغني أحد عن اللباس؟ فكيف يستغني عن الزواج ويؤخره بلا سبب معتبر؟ اللباس يستر العورات، فلم يفضح البعض شريك عمره وقد خلق لستره؟ اللباس شعار ودثار، فكيف تصفو الحياة الزوجية من النفور والجفاء؟ اللباس من أجمل ما نتزين به، فمتى يكون الزوجان أحدهما جمالا للآخر؟ اللباس وقاية من البرد والحر، فهل كل منا يشعر بأنه وقاية وحماية وأمان لشريك حياته؟ فما أعظمه من كتاب! [أ.د. ناصر العمر]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:04 PM
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ} وفيه دليل على أنه ينبغي أن يكون غرض المتفقه في الدين : أن يستقيم ويقيم، لا الترفع على الناس والتبسط في البلاد.[البيضاوي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:05 PM
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} ما أعظم وفاء يوسف مع أبويه - عليهم السلام - فحين مكنه الله، رفعهما على سرير ملكه، وأظهر لهما التقدير والاحترام! إنها رسالة لكل من يؤتيه الله مكانة وعلما وغنى، أن يرد الجميل لوالديه، وأن يرفعهما حسا ومعنى. [د. محمد الربيعة]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:05 PM
{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن} فإنه لم يخل هذا الكلام مع حسن الأدب مع أبيه، حيث لم يصرح فيه بأن العذاب لاحق له، ولكنه قال: {إِنِّي أَخَافُ}فذكر الخوف والمس، وذكر العذاب، ونكره ولم يصفه بأنه يقصد التهويل، بل قصد استعطافه؛ ولهذا ذكر الرحمن ولم يذكر المنتقم ولا الجبار. [الزركشي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:05 PM
{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} إخلاص وشهامة، وبعد عن حب الظهور، وترك لطلب المقابل، ومع ذلك جاءه الخير وهو في ظله: { إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا } [د. محمد الحمد]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:06 PM
كثير من الناس يقرأ الأوراد ولا يجد لها أثرا؟ ولو تدبر قوله سبحانه : { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا } لأدرك السر في ذلك .. حيث يذكر الله بلسانه مع غفلة قلبه، فهل ينتظر أثرا لذاكر هذه حاله؟! [أ.د. ناصر العمر]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:07 PM
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } وفي التقييد بالصلاح قطع للأطماع الفارغة لمن يتمسك بمجرد حبل الأنساب. [ أبو السعود ]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:08 PM
قد يتسلط الشيطان البشر على كل شيء فيك، وكل شيء حولك إلا شيئا واحدا، إنه قلبك إذا اتصل بربك، فتأمل قصة آسية امرأة فرعون، وتأمل قول السحرة حين آمنوا : {قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا }. [د.محمد بن صالح المصري]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:09 PM
{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ } تدبر ! لِمَ نهى عن الطغيان هنا، و لم ينهَ عن التقصير ؟ لأن الاجتهاد في الاستقامة قد يؤدي إلى التشديد على النفس وعلى الآخرين، وقد يصل إلى الغلو، وكل هذا طغيان ومجاوزة للحد. [ أ.د. ناصر العمر ]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:09 PM
{إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء} ، { إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} هكذا ختم الخليل وزكريا - عليهما السلام - دعواتهما! إن استشعار العبد قرب ربه منه حال دعائه، من أعظم ما يعين على إظهار الافتقار بين يدي الغني، والذل بين يدي العزيز سبحانه، والتبرؤ من الحول والقوة، وتلك - والله - سمة العبودية، وما أحرى من هذه حاله بإجابة دعائه! [د. عمر المقبل]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:09 PM
{ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} وفي إخفاء الدعاء فوائد ، منها : 1/ أنه أعظم إيمانا؛ لأن صاحبه يعلم أن الله تعالى يسمع دعاءه الخفي. 2/ أنه أعظم في الأدب، ولهذا لا تسأل الملوك برفع الأصوات، ومن فعل ذلك مقتوه - ولله المثل الأعلى -. 3/ أنه أبلغ في التضرع والخشوع، فإن الخاشع الذليل إنما يسأل مسألة مسكين ذليل، قد انكسر قلبه، وذلت جوارحه، وخشع صوته، حتى إنه ليكاد تبلغ به ذلته ومسكنته إلى أن ينكسر لسانه فلا يطاوعه بالنطق. 4/ أنه أبلغ في الإخلاص، وفي جمع القلب على الله، فإن رفع الصوت يفرقه ويشتته. 5/ أنه دال على قرب صاحبه من الله، يسأله مسألة مناجاة للقريب، لا مسألة نداء البعيد للبعيد؛ ولهذا أثنى سبحانه على عبده زكريا بقوله : {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا} فلما استحضر قرب ربه، وأنه أقرب إليه من كل قريب، أخفى دعاءه ما أمكنه. [ابن تيمية]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:10 PM
يقول ابن رجب : وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر : "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر؛ لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا ولا حالا ولا مقالا، فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر، كما قال تعالى : { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}فمن استمع للقرآن وأنصت، فإنما يستمطر رحمة الله، فلا تستطل -أيها المؤمن- في هذه الليالي طول الصلاة، بل أرع سمعك لخطاب ربك، وأنصت له، فإنما تستكثر من رحمة الله. [د.عبدالمحسن المطيري]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:10 PM
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}؟ إذا كانت ساعات الليل - في هذه الليالي - نحوا من 10 ساعات، فإن هذا يعني أن الساعة الواحدة تعادل أكثر من 8 سنوات، وأن الدقيقة الواحدة فقط تعادل نحوا من 50 يوما، فيا لطول حسرة المفرطين! ويا أسفى على المتخلفين عن ركب المشمرين!

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:11 PM
كان مطرف بن عبدالله إذا تليت عليه هذه الآية : { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ } قال : فلو يعلم الناس قدر مغفرة الله ورحمته وتجاوز الله لقرت أعينهم، ولو يعلم الناس قدر عذاب الله، ونكال الله، وبأس الله، ما رقي لهم دمع، ولا انتفعوا بطعام ولا شراب.

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:11 PM
{ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ } تأمل دلالة أداة الحصر، وتعقيب ذلك بأن الحكم عبادة، ووصفه بالدين القيم؛ لتدرك أي منكر عظيم، وجريمة كبرى يرتكبها من لم يحكم بما أنزل الله؟! [أ.د. ناصر العمر]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:11 PM
{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [آل عمران:139] للعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان! [ابن القيم]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:12 PM
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [التغابن:14] في الآية عزاء لمن بلي بزوج مؤذ أو ولد عاق فصبر على أذاهما، وعفا وصفح عن زلاتهما، وفي موعود الله من الغفران ما يهون عليه ذلك. [القصاب]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:12 PM
قال سليمان عليه السلام : { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي } [ص:35] فبدأ بطلب المغفرة قبل طلب الملك العظيم؛ وذلك لأن زوال أثر الذنوب هو الذي يحصل به المقصود، فالذنوب تتراكم على القلب، وتمنعه كثيرا من المصالح، فعلى المؤمن أن يسأل ربه التخلص من هذه الذنوب قبل أن يسأل ما يريد. [ابن عثيمين]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:12 PM
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ } عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" يتأول القرآن. [متفق عليه]. أي يفعل ما أمره القرآن، وهذا من التدبر العملي.

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:13 PM
{ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ } [الكهف:15]. لم اشترطت الآية برهانا واضحا على ما لا برهان له أصلا، بل البراهين كلها تدل على بطلانه؟ ذلك أن مراجعة القناعات السابقة صعب، وتحتاج تدقيقا من النفس التي قد تنخدع بالرضا عن قناعاتها بشبهات التقليد وتبرير صعوبة الاعتراف بالخطأ، فلا يصل إلى الحقيقة بسبب أوهام البراهين التي لديه، فإذا دقق في محاكمتها، تبين له بطلانها؛ ولذا طولبوا بالبرهان الواضح، ليقودهم ذلك إلى اكتشاف عدم وجود أي برهان! وهذا كله يدعونا إلى الرفق في مجادلة أصحاب القناعات الباطلة، فإن بينهم وبين الهداية أسوارا من أوهام البراهين غير البينة، ومن خير ما يكشف حقيقتها لديهم أن يحاولوا هم أنفسهم التثبت من قوتها، ومن صحة الاستدلال بها.[د.حاتم العوني]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:13 PM
روي أن أم جميل امرأة أبي لهب باعت "عقدا" لها ثمنه 10000 درهم أنفقتها في الباطل، فكان الجزاء (حبل من مسد) في جيدها أي في نفس موضع العقد! فالذي يهدي نار السجائر للناس من حوله أما فكر لحظة في نوع الهدية التي يتلقاها فمه يوم القيامة؟! [د.عصام العويد]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:14 PM
من أعظم طرق الشيطان في إغواء بني آدم: كشف العورات، كما قال تعالى : { لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا } [الأعراف:27] وهكذا شياطين الإنس اليوم، في قنوات ماكرة وشبكات فاجرة؛ لأنه متى استمرأت الأسرة ذلك انحلت أخلاقها، وانحل بعد ذلك دينها. [صالح المغامسي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:14 PM
{واعف عنا واغفر لنا وارحمنا} في الحديث القدسي أن الله تعالى قال: (قد فعلت). وانظر إلى ترتبها: فالعفو طلب إسقاط العقوبة، ثم تدرج منه إلى المغفرة، وهي طلب الستر (وقد تسقط العقوبة ولا يستر الذنب)، ثم تدرج منه إلى الرحمة، وهي كلمة جامعة لأنواع من الخير والإحسان، فالحمد لله الذي لا أعظم من رحمته.

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:14 PM
مجتمعات تعيش في الشقاء وأخرى تتقلب في النعيم، فالأولى تبحث عن الخلاص وهو بين يديها : { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد:11]، والأخرى تخاف تغير الحال، والأمان أمام ناظريها : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ } [الأنفال:53]. [أ.د. ناصر العمر]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:15 PM
من فضائل القران


{لولا أن مَنّ اللهُ علينا لخسف بنا}[القصص:82] وهم بالأمس يتضرعون : {يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم} [القصص:79] قف متأملا متدبراً: كم دعوة حزنت على عدم استجابة الله لك إياها؟ بل قد يسيء البعض بربه الظن، فيخالطه شك أو ريبة أو قنوط! وما علم المسكين أن خيرة الله خير من خيرته لنفسه، كما صرف الشر عن أصحاب قارون، ولكن {ولا يلقاها إلا الصابرون}[القصص:80] [أ.د. ناصر العمر]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:16 PM
{ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا } [نوح:25] هذه الآية ومثيلاتها دالة دلالة صريحة على أن ما يصيبنا من كوارث إنما هو بسبب خطايانا. ومحاولة بعض الناس الهرب عن معاني مثل هذه الآيات والتشكيك فيها إنما هو مصادمة لصريح القرآن، وغفلة عن تدبر معانيه والانتفاع بها، وتطمين للمذنبين، وادعاء للكمال في النفس والمجتمع، وهو علامة على قسوة القلب { فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ } [الأنعام:43] [فهد العيبان]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:16 PM
من فضائل القران


قال مطرف بن عبد الله في قوله تعالى : {وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا} [الكهف:80] : "إنا لنعلم أنهما قد فرحا به يوم وُلِد، وحزنا عليه يوم قُتِل، ولو عاش لكان فيه هلاكهما، فليرضَ رجلٌ بما قسم الله له، فإن قضاء الله للمؤمن خير من قضائه لنفسه، وقضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب" [الدر المنثور]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:17 PM
لن نتقدم مرة أخرى إلا إذا استعدنا ثقتنا بأنفسنا، ولن نصل إلى هذا الهدف بتدمير نظمنا الاجتماعية وتقليد حضارة أجنبية، أجنبية عن ديننا وليس عن محيطنا التاريخي والجغرافي فحسب، وقد بين الله لنا الطريق في كتابه المبين { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } [الأحزاب:21][د. صالح الحصين]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:17 PM
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } [آل عمران:185] كلهم سيذوقونه : المحسن والمسيء، الغني والفقير، المتواضع والمتكبر .. فإذا كانت هذه نهاية الجميع فطوبى لمن لقي ربه وقد أمضى حياته فيما يستطيعه من تعبد، ودعوة إلى الله، ونفع للخلق.

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:18 PM
ا
نك قد لا تتعجب أن يدعي الغيب بعض السحرة، أو من ينتسب إلى مذهب ضال يتكسب من ورائه، وربما غلف دعواه تلك باسم الدين، لكن تتعجب ممن يصدق هؤلاء في كذبهم، وهم يقرؤون قول ربهم : { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ } [الجن:26-27] { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }؟

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:18 PM
تفخر أكبر مراكز الإحصاء العالمية بجمع المعلومات في جانب معين، ويفوتها أنواع كثيرة من المعرفة، ولا تتجاوز بضعة قرون من الزمن، وربما بنت معلوماتها المستقبلية على توقعات تصيب وتخطئ، وكل هذا يتضاءل جدا حين يقرأ المؤمن كلام ربه الذي أثنى على نفسه فقال: { وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا } [الجن:28]، فلا ماض ولا حاضر ولا مستقبل يخرج عن هذه الآية. [د. عمر المقبل]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:19 PM
{ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } أي الليل إذا دخل، ومن تأمل أنواع الشرور وجد أكثرها في الليل، وفيه انتشار الشياطين، وأهل الغفلة والبطالة، فحري بالمسلم اغتنامه بالعبادة، وتجنب السهر فيما لا ينفع، وخصوصا في الأسواق ونحوها.[ينظر : تتمة أضواء البيان]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:20 PM
ما أعظم الاستعاذة بهذه الصفة العظيمة ( رب الفلق ) وما تشتمل عليه من قوة وغلبة وسلطان على ظلمات الشرور والسحرة والحاسدين. وتأمل لفظة الفلق، وما يقابلها من انغلاق الليل، وانغلاق عقد السحرة، وانغلاق قلوب الحاسدين.

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:20 PM
ما الفرق بين قوله تعالى : { وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [المجادلة:4]، وقوله بعدها : { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ } [المجادلة:5]؟ الفرق أن الكافرين على نوعين : فالكافر غير المحاد لله ورسوله له عذاب أليم، أما الكافر المحاد والمعادي لله ورسوله فله مع العذاب الأليم الكبت والإذلال والقهر والخيبة في الدنيا والآخرة، فناسبت كل خاتمة ما ذكر قبلها. [الإسكافي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:21 PM
حقيقة الصراط المستقيم هو : معرفة الحق والعمل به؛ لأن الله لما ذكره في الفاتحة بين من انحرفوا عنه وهم اليهود المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، والنصارى الذين ضلوا عن الحق وعملوا بغيره. [د. محمد الخضيري]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:21 PM
من فضائل القران


قال موسى للخضر لما خرق السفينة: {لقد جئت شيئا إمرا}[الكهف:71] وقال له لما قتل الغلام: {لقد جئت شيئا نكرا}[الكهف:74] فما الفرق بينهما؟ الإمر أهون من النكر، وقد لا يكون منكرا كالنكر، وإنما يتعجب منه ومن الغرض منه، والنكر هنا أشد؛ لأنه فعل منكر قد وقع وهو قتل الغلام، بخلاف خرق السفينة فإنها لم تغرق بذلك.

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:22 PM
إن موسى عليه السلام سأل أجلّ الأشياء فقال : { رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ }[الأعراف:143]، وسأل أقل الأشياء فقال : { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }[القصص:24]؛ فنحن أيضا نسأل الله أجلّ الأشياء وهي خيرات الآخرة، وأقلها وهو خيرات الدنيا فنقول : { رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً }[البقرة:201] [الرازي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:22 PM
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } [لقمان:6] قيل: نزلت في النضر بن الحارث، كان يشتري أخبار الأعاجم كـ ( رستم واسفنديار ) - بعض ملوك فارس - ويحدث بها قريشا ليستملحوا حديثه، ويتركوا استماع القرآن.[تفسير الطبري] ما أشبه الليلة بالبارحة، فالنضر بن الحارث استبدله بعضهم بدور تنشر كتبا وروايات تفسد الأخلاق والعقائد، وتزهد في نصوص الوحي!

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:23 PM
ما أدق وصف الله للشعراء، تأمل : { أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ } لغوايتهم { فِي كُلِّ وَادٍ } من أودية الشعر، { يَهِيمُونَ } [الشعراء:225] فتارة في مدح، وتارة في قدح، وتارة في صدق، وتارة في كذب، وتارة يتغزلون، وأخرى يسخرون، ومرة يمرحون، وآونة يحزنون، فلا يستقر لهم قرار، ولا يثبتون على حال من الأحوال { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا }(227) [السعدي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:23 PM
{ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا } [الإنسان:19] قال بعضهم : هذه من التشبيه العجيب؛ لأن اللؤلؤ إذا كان متفرقا كان أحسن في المنظر لوقوع شعاع بعضه على بعض. [ينظر: تفسير الثعالبي]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:24 PM
من فضائل القران


{وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون} [هود:117] تأمل في الجملة الأخيرة (وأهلها مصلحون) ولم يقل: صالحون؛ لأن الصلاح الشخصي المنزوي بعيدا، لا يأسى لضعف الإيمان، ولا يبالي بهزيمة الخير، فكن صالحا مصلحا، وراشدا مرشدا.

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:24 PM
إذا شعرت بالملل من جراء كثرة أمرك أهل بيتك بالصلاة، وإيقاظهم لها - خصوصا صلاة الفجر - فتذكر قوله تعالى : { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا } [طه:132]ففي ذلك أعظم دافع للصبر والاحتساب، وطرد الملل، وتذكر عاجل الأجر ومآل الصبر بعد ذلك في الآية : { لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } [د. محمد الحمد]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:26 PM
التسابق للحصول على أعلى الدرجات في الامتحانات، واستغلال الأوقات، وحفز الهمم لبلوغ أعلى المناصب والمراتب، لابد أن يدفعنا لتنافس أكبر لنيل درجات أعظم ثمرتها ليست شهادة على ورق، بل جنة عرضها السماوات والأرض، بل لا ينبغي أن تقف آمالنا إلا عند الفردوس الأعلى، تأمل { هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ } [آل عمران:163] [أ.د. إبتسام الجابري]

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:27 PM
مبنى الفاتحة على العبودية، فإن العبودية إما محبة أو رجاء أو خوف، و { الْحَمْدُ للّهِ } محبة، و { الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ } رجاء، و { مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } خوف! وهذه هي أصول العبادة، فرحم الله عبدا استشعرها، وأثرت في قلبه، وحياته.

ام حفصه
13 Apr 2013, 07:28 PM
أيها القلب الحزين : إياك أن تنسى العلي القدير، كن مثل كليم الرحمن؛ خرج خائفا، سافر راجلا، اخضر جوعا، فنادى منكسرا { رَبِّ } فحذف ياء النداء {إِنِّي }لتأكيد المسكنة ولم يقل : أنا، { لِمَا } لأي شيء { أَنزَلْتَ إِلَيَّ } بصيغة الماضي لشدة يقينه بالإجابة فكأنما تحققت، { مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ } [القصص:24] ، فكان جزاء هذا الانكسار التام: أهلا ومالا، ونبوة وحفظا. [د. عصام العويد]