المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة الذكريات



سميح عصيدة
04 Jan 2005, 12:18 PM
عودة الذكريات
****


مع بزوغ الفجر ساقتني يا ولدي قدماي نحو الغرب، نحو مسرح الذكريات ومكمن الآمال، مصطحبا متاعي المعهود، مقلبا في ذاكرتي صفحات الماضي القريب بآلامه وآماله، حتى وصلت " زيتونتنا المباركة "، فألفيتها شاحبة تبكي الذكريات، تترقرق من أطراف وريقاتها قطرات الندى، تتدلى أغصانها نحو الأرض، تتلمس برفق آثار سجودك يا ولدي في ظلالها .
نظرت إليها مشفقا واقتربت منها بلطف، وأديت تحية الصباح …. شاطرتها الأحزان وبادلتها العبرات، ولسنا ندري يا ولدي أينا كان يواسي الآخر .
استجمعت قواي وداعبتها برفق، وسقيتها الماء لتخفيف حرقتها عليك، فانتشت واستعادت صبرها، وأنشدتني لحنا جميلا بحفيف أغصانها تتمايل مع هبات نسيم الصباح، فصليت لله ركعتين مستروحا في ظلالها، بينما عبراتها تتساقط علي بحنان كما تتساقط عبرات الأم الحانية على صغيرها العليل، فنظرت إليها وناجيتها بهمس واعد :

مهما طالت الغربة واشتد الريح = بالدم انجفت ميتنا بنروي الأشجار
فتطاولت أغصانها عاليا فرحا وترنمت :

لكن مهلا يا عاصم وتهنا وقول = بي محضر زوادة وباقة أزهار
******

سميح عصيدة

لمسة الحنان
04 Jan 2005, 01:09 PM
أخي الكريم سميح عصيدة....

جمعك الله به في الجنة.....

حقا هنيئا له بك ابا....يتذكره ويدعو له دوما.....فما منا احد ينسى احبابه او يمل الدعاء لهم...اسال الله العظيم ان يجمع كلا منا بمن احب......

مع خالص امنياتي.....

سميح عصيدة
04 Jan 2005, 01:57 PM
الأخت الفاضلة لمسة الحنان
لا يسعني إلا التقدم بخالص شكري على مشاعرك السامية
أدام الله عليك السعادة والهناء
مع تحيات أخوك في الله
سميح عصيدة

ezznassar
09 Nov 2006, 10:48 PM
كل التحية والأكبار والأجلال لشهدائنا الأبرار
الله ألقي الصبر والسلوان على أهلهم وذويهم
وختاما أقول قول الله عز وجل
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
رحم الله جميع شهدائنا وتقبلهم وجعلهم شفعاء لنا ولأهلم آمين

Abo-Bshaaar
11 Nov 2006, 01:08 PM
عودة الذكريات
****
مع بزوغ الفجر ساقتني يا ولدي قدماي نحو الغرب، نحو مسرح الذكريات ومكمن الآمال، مصطحبا متاعي المعهود، مقلبا في ذاكرتي صفحات الماضي القريب بآلامه وآماله، حتى وصلت " زيتونتنا المباركة "، فألفيتها شاحبة تبكي الذكريات، تترقرق من أطراف وريقاتها قطرات الندى، تتدلى أغصانها نحو الأرض، تتلمس برفق آثار سجودك يا ولدي في ظلالها .
نظرت إليها مشفقا واقتربت منها بلطف، وأديت تحية الصباح …. شاطرتها الأحزان وبادلتها العبرات، ولسنا ندري يا ولدي أينا كان يواسي الآخر .
استجمعت قواي وداعبتها برفق، وسقيتها الماء لتخفيف حرقتها عليك، فانتشت واستعادت صبرها، وأنشدتني لحنا جميلا بحفيف أغصانها تتمايل مع هبات نسيم الصباح، فصليت لله ركعتين مستروحا في ظلالها، بينما عبراتها تتساقط علي بحنان كما تتساقط عبرات الأم الحانية على صغيرها العليل، فنظرت إليها وناجيتها بهمس واعد:
مهما طالت الغربة واشتد الريح = بالدم انجفت ميتنا بنروي الأشجار
فتطاولت أغصانها عاليا فرحا وترنمت :

لكن مهلا يا عاصم وتهنا وقول = بي محضر زوادة وباقة أزهار
******

سميح عصيدة


بكل صدق
وبدون أي مجاملة
كلمات ساحره
خطيرة على ذوي المشاعر الحساسة

أخي سميح عصيدة

ننتظر القادم
بكل شوق