مشاهدة النسخة كاملة : تليفات الرحم ---
ام حفصه
17 Mar 2013, 07:38 AM
http://up.ala7ebah.com/img/er000251.jpg ما هي تليفات الرحم؟
تليفات الرحم عبارة عن اورام حميدة تتكون في عضلات الجسم أو عنق الرحم، في أغلب الحالات تكون متعددة لكن يكون التليف واحداً.بالتقدير تتكون هذه الأورام في كل واحد من أربع نساء، وقد تصل نسبتها الى 40% في سن الأربعين وما بعد. عادة تتكون عندما تكون المرأة في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر، وتصغر في الحجم بعد سن انقطاع الدورة الشهرية.وعادة هذه الأورام حميدة ولا تتطلب أي علاج ماعدا المراقبة الشهرية كل 6 إلى 12شهراً. ومن أعراضها حدوث نزيف مستمر أو متقطع، آلام في أسفل البطن، الإحساس بنوع من الثقل أو الضغط في أسفل البطن، التأخر في الحمل، الإجهاض أو الولادة المبكرة. إذا حصلت هذه الأعراض فمن الممكن استئصالها جراحياً. ولكن هناك احتمال ظهور تليفات أخرى في السنوات التالية.
ما هي الأسباب التي تؤدي لحدوثها؟
السبب الرئيسي غير واضح، ولكن هناك دلالات بأن هذه الأورام تنتج بزيادة افراز هرمون الأنوثة الأستروجين (Estrogen)، فمثلاً تنمو وتكبر وتكون أكثر رطوبة أثناء الحمل أي عندما ينتج الجسم نسبة كبيرة من الأستروجين، وبالعكس تماما أي عند انقطاع الدورة الشهرية فإن هرمون الأستروجين يقل عند المرأة فبالتالي يكون نمو هذه الأورام أقل وأصغر ولا تحتاج لأي علاج.الوراثة قد تكون عاملا في القليل من الحالات لذلك إذا كانت الأم أو الجدة قد حصل وأن أصيبتا بذلك فهذا يعني أن فرصتك تكون أكبر في إصابتك بتليف الرحم. وعموماً إن المرأة في منطقة الشرق الأوسط أكثر عرضة للإصابة من نظيراتها في الدول الغربية.
هل هناك أنواع للأورام الليفية؟
تتكون هذه الأورام عادة في جسم الرحم وفي بعض الأحيان في عنقه.وتصنف هذه الألياف حسب موقعها من جدار الرحم الى ثلاثة أنواع:أولاً: تحت غشاء البروتنيم المغلف للرحم مباشرة وتكون بنسبة 55%.ثانياً: داخل جدار الرحم وتكون بنسبة 40%.ثالثاً: تحت الغشاء المبطن للرحم مباشرة بنسبة 5%.
ما هي الأعراض المصاحبة لهذه الأورام؟
الكثير من هذه الأورام لا تسبب أي عرض، ولكن تقريباً 30% من التشخيصات حدثت بعد إحساس المريضة بورم في البطن أو نزيف مهبلي غير طبيعي أو الشعور بألم أو ضغط في أسفل البطن أو في منطقة الحوض.1 نزول دم غير طبيعي:يعتبر هذا العرض من أكثر الأعراض حدوثاً، حيث انها تكون نسبة الثلث الى النصف من المرضى الذين يحتاجون إلى عملية جراحية لإزالتها. والذي يحدث هو أن الورم الكبير قد يشوه مساحة كبيرة من تجويف الرحم وينتج عنه تكوين دور طويلة وغزيرة. ولكن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب كثرة النزيف والتي يجب أن تستبعد بالفحوص قبل القرار الأخير.2 الآلام:عندما يكون الورم كبيراً فإنه ينمو بحيث لا يكتفي بالدم الموصل إليه فتموت بعض اجزائه بسبب قلة الدم مسبباً آلاماً مشابهة للمغص، وقد تكون هذه الآلام مزمنة وأحيانا في حالات قليلة تحدث الآلام بشكل مفاجئ وذلك عندما يكون التهاباً حاداً أو التواء في الورم حول نفسه وقد يحدث هذا في خلال الحمل.3 أعراض الضغط:هذه الأورام تضغط على المثانة، وهذا يسبب زيادة الرغبة في التبول أو حتى التأثير على عمل الكلية الطبيعي. كما أن هذه الأورام قد تتسبب الضغط على القولون الذي بدوره يسبب صعوبة في التبرز والإمساك أو تكون البواسير.
هل من الممكن لاسمح الله أن تتغير إلى أورام سرطانية؟
إن الإحصائيات تبين ان سرطان عضلات الرحم قد تحصل في واحدة فقط من 10.000مريضة، فعندما تبدأ الأورام بالنمو السريع جداً فهذا يعتبر من الدلائل السرطانية، وهذه حقيقة خاصة إذا حدثت بعد انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة أي وصولها إلى سن اليأس، وهذا يحتاج إلى عملية جراحية لإزالته.
ام حفصه
17 Mar 2013, 07:39 AM
كيف يتم تشخيص هذه الأورام؟
يتم التشخيص عندما يقوم الطبيب بالفحص الداخلي للحوض، ولكن هناك أنواعاً من الأورام الأخرى التي قد تنمو في الحوض مثل أورام المبايض والأمعاء وحتى الحمل المبكر كل هذه لا يفرق بينها الا بعد اجراء فحوص أخرى.هناك عدة أنواع من الفحوص التي يمكن اجراؤها كما يلي: الأشعة الفوق صوتية(US):هذه الأشعة مهمة جداً كخطوة اولى في التشخيص السريع حتى في العيادة الخارجية، حيث من الممكن معرفة العدد والحجم والنوع ووضعها في جدار الرحم وإذا ما كانت قد تؤثر على الحمل أم لا. وفي أغلب الحالات يكتفي الطبيب بهذا القدر من التشخيص ولكن في بعض الحالات قد يصعب التشخيص بسبب زيادة حجم هذه الأورام أو صغرها. الأشعة المقطعية (CT):قليلا ما يحتاج الطبيب الى هذا النوع من الأشعة، ولكن يمكن استخدامها في الحالات المشكوك فيها أو الصعبة حيث انها تشخص الحالة بشكل دقيق جداً. الأشعة المغناطيسية (MRI):هذا النوع من الأشعة دقيق جداً لكنها مكلفة. تستخدم لحالات خاصة. ومن مميزاتها أنها تعطي تفصيلاً على ما إذا كان هناك تأثير على تجويف الرحم.الأشعة الملونة (الصبغة) (HSG):عن طريق هذه الاشعة يتم توضيح حالة تجويف الرحم والانابيب.ويتم اجراء هذه الاشعة للحالات التي تشكو من تليف مصاحب العقم او اجهاض متكرر، حيث إنها تبين تأثير هذه الاورام على تجويف الرحم والانابيب.منظار تجويف الرحم:في بعض الحالات يستلزم اجراء منظار تشخيصي لتجويف الرحم للكشف عن الالياف داخل الرحم، وهذا لا يتطلب التحذير الكامل من اغلب الحالات.منظار البطن:يستخدم في حالات قليلة وذلك للتأكد من صحة التشخيص وخاصة في حالات العقم مع وجود تليف، ويمكن في نفس الوقت عمل منظار لتجويف الرحم وهذا يتطلب التحذير الكامل للمريضة.(العلاج)ما هي طرق العلاج المتاحة؟ هناك اكثر من طريقة اما بالمراقبة او الجراحة كذلك العلاج الغير جراحى:المراقبة الدورية:اذا كان هناك ألياف فليس بالضرورية انها تحتاج جراحة، فإذا كانت هذه الاورام لا تسبب اي اعراض فإن المتابعة كل 6 إلى 12شهراً لمراقبة تغير في الحجم يكفي، خاصة اذا كان هناك تخطيط للحمل في المستقبل اوقرب العمر من وقت توقف الدورة الكامل عندما تصغر هذه الالياف بنفسها بدون علاج.كذلك الاستئصال الجراحي:اذا كانت هذه الاورام كبيرة في الحجم وتسبب اعراضاً او هناك زيادة سريعة في حجمها فقد تحتاج استئصالاً جراحياً بحيث يتم استئصال هذه الاورام مع بقاء الرحم.هناك عدة طرق لاستئصالها بما فيها فتح البطن جراحياً او من خلال منظار البطن او منظار تجويف الرحم. والذي يقرر نوع العملية هو حجم الورم وعدده وموقعه في الرحم.استئصال الورم فقط وترك الرحم يعمل لهؤلاء المرضى الذين يرغبون في الحمل مستقبلاً.أ عملية من خلال منظار الرحم:عندما تنمو الالياف تحت بطانة الرحم فإنه من الممكن استئصالها من خلال المنظار الرحمي دون اللجوء الى جراحة البطن. كم انه تعتبر هذه العملية من عمليات اليوم الواحد حيث يمكن للمريضة مزاولة اعمالها اليومية خلال يومين فقط من العملية.ب العملية من خلال المنظار البطني:يمكن اللجوء لهذا النوع من العمليات في بعض الحالات وذلك اذا كانت الاورام متواجدة في الطبقة الخارجية للرحم حيث يمكن استئصالها من خلال المنظار البطني.ميزاتها ان الجروح في البطن لا يتعدى 1سم في العادة ومن الممكن للمريضة ان تزاول اعمالها اليومية في خلال يومين بعد العملية.ج فتح البطن: قد يضطر الطبيب الى فتح البطن لاخراج هذه الاورام خاصة اذا كانت كبيرة في الحجم او كثيرة العدد، ومدة الشفاء الكامل بعد العملية تصل الى 4اسابيع.
ام حفصه
17 Mar 2013, 07:42 AM
ما هي الاخطار والمضاعفات للجراحة؟
ان الشيء الرئيسي الذي يفكر فيه الاطباء قبل اي عملية من هذا النوع هو التقليل من النزيف وفقدان الدم اثناء العملية ومنع الالتصاقات التي تحدث بعد العملية والتي بدورهما قد تسبب ضعف الانجاب مستقبلاً.في الحالات القليلة يضطر الجراح لاستئصال الرحم اثناء العملية لانقاذ حياة المريضة اذ يصعب التحكم في النزيف المصاحب للعملية.لذلك اذا قرر الطبيب مع المريض ان اللجوء لاستئصال الاورام هو الخيار الافضل فإن هناك اموراً اخرى يجب مناقشتها ومنها:اولاً: هو ان هناك احتمال نمو ألياف جديدة بعد العملية قد تحتاج الى اجراء عملية اخرى في المستقبل لازالتها.ثانياً: ان ثلث المرضى الخاضعين لهذه العمليات سيحتاجون الى استئصال الرحم من المستقبل.ثالثاً: الالتصاقات في الحوض الناتجة بعد العملية قد توثر على الانجاب في المستقبل ومن الممكن ان تؤثر على الانابيب او المبايض.رابعاً: في بعض انواع العمليات قد تلجأ المريضة الى اجراء عملية قيصرية للولادة بعد عملية استئصال الورم.
متى يتم استئصال الرحم مع الاورام؟
اذا كان هناك نمو سريع في هذه الاورام او اعراض مستمرة ولا يوجود رغبة في الانجاب مستقبلاً فإن استئصال الرحم مع الاورام خيار صائب ويشار به. والمدة اللازمة للشفاء الكامل خلال اربع اسابيع.في حالة عدم رغبة المرأة في الحمل مستقبلاً او بلغت الاربعين من العمر فما فوق فإن استئصال الرحم يكون افضل من استئصال الورم وذلك لعدة مميزات منها ان استئصال الورم فقط قد يصحبه خطر في زيادة النزيف حيث يفقد المريض الكثير من الدم وخطر الدم الذي قد ينقل اليها لانقاذ حياتها. بالاضافة الى انه 30% من المرضى قد يحتاجون لاجراء عمليات اخرى في الحوض فيما بعد.
وماذا عن العلاج الغير جراحي (بالعقاقير)؟
يمكن استخدام عقارات (جي ان ار اتش انالوق (GN RH-a)) مثل البسرلين (Buserline)، نفرلين (Nafarlene)، لبرون (Lupron)، او ديكاببتيل (Decapeptile) مؤقتاً ولمدة تتراوح بين 3 إلى 6اشهر.هذه الادوية تؤدي الى انقاص حجم الورم وتوقف النزيف، ولكن اذا استخدمت لمدة طويلة قد تؤدي الى هشاشة العظام. لكن يمكن استخدامها قبل الجراحة في بعض الحالات، او عندما يكون هناك نزيف مزمن قد يؤدي الى فقر الدم.هذه الادوة مع استخدام الحديد تؤدي الى قلة النزيف وعلاج فقر الدم قبل الجراحة.من الاعراض الجانبية لهذه الادوية هو الشعور بالحرارة في الوجه والكتفين، تيبس في المهبل، تغير في الحالة النفسية، وعند استعمالها الطويل يؤدي الى هشاشة العظام.
أخيراً هل من تأثير على الحالة النفسية للسيدة المصابة؟
وجود هذه الاورام قد يؤثر على الحالة النفسية للمريض. يختلف طبيعته من سيدة الى اخرى اذا كان هناك اجهاض ووجود هذه الاورام فقد يؤدي هذ الى الشعور بالاكتئاب والانزعاج بالتفكير في الحمل مستقبلاً. وفي بعض الحالات التي يتطلب فيها اجراء استئصال الرحم قد يؤدي الى الشعور بالغضب، الحسرة، والندامة على فقدان الرحم ومستقبل الانجاب.اي من هذه الاحاسيس تكون طبيعية ومن الممكن ان تقل مع مرور الوقت لذا من المهم جداً مناقشة هذا الشعور مع الطبيب المعالج وخاصة بعد اتمام العملية.
الدكتور سعد حمد آل حسن استشاري العقم طب الإنجاب وجراحة المناظير
ام حفصه
17 Mar 2013, 07:43 AM
الأورام الليفية
الأورام الليفية هي عبارة عن أورام حميدة تتكون من خلايا العضلات الناعمة وكمية من الألياف وهي من أكثر الاورام حدوثاً في الاعضاء التناسلية للمرأة وتوجد في الرحم، وقد توجد بنسبة اقل في عنق الرحم وأحياناً في المبيض وتظهر في سن الانجاب وتزداد بعد سن الخامسة والثلاثين ونادراً جداً ما تحدث قبل سن البلوغ وعادة تنكمش بعد سن اليأس.
وكونها تحدث في سن الانجاب فإن مشاكلها تتعلق بتأخر الحمل في بعض الحالات، وزيادة دم الحيض، وإذا وجدت أثناء الحمل فقد يؤدي إلى مشاكل اثناء الحمل والولادة، وفي واقع الحال فانه لا توجد أسباب معروفة لحدوث الاورام الليفية، وقد يكون للعوامل الوراثية دور في ذلك.
شائعة
تعتبر أورام الرحم الليفية من الأورام الحميدة لعضلات جدار الرحم وهي من الأورام الشائعة لدى النساء حيث تعاني حوالي 20- 25% من السيدات من ألياف الرحم عند بلوغهم سن الخامسة والثلاثين من العمر، وعلى الرغم من شيوعها ولكنها في بعض الأحيان قد تتسبب في بعض المشاكل المعقدة التي قد تؤدي إلى استئصال الرحم نادراً ما تحدث أورام الرحم الليفية قبل سن البلوغ حيث أنها تعتمد على هرمون الاستروجين (الهرمون الانثوي) لدى المرأة لذلك فإنها قد تزداد في الحجم أثناء الحمل أو استخدام حبوب منع الحمل ولكنها تضمر بعد سن اليأس.
لا يوجد حتى الآن سبب معروف لظهور هذه الأورام لدى بعض النساء دون غيرهم ولكن من المعروف أنها تكثر عند بعض الأعراق دون غيرهم مثل كثرتها في العرق الأسود، وقد يعزى وجوده لعوامل وراثية.
تختلف الأورام الليفية في عددها وحجمها في رحم أي سيدة حيث قد تكون صغيرة جداً أقل من (1) سم وقد يصل حجمها إلى 20أو 30سم في بعض الأحيان كما قد يصل وزنها إلى عدة كيلو جرامات. كما أنها قد تكون كامنة أي غير مؤدية إلى أي أعراض وتكتشف عن طريق الصدفة ولكن قد يصاحبها بعض المشاكل مثل انتفاخ البطن خصوصاً عندما تكون كبيرة الحجم حيث يؤدي ذلك إلى الاحساس بالضغط على أسفل البطن والمثانة مما يؤدي إلى احتقان المجرى البولي في بعض الأحيان وفي النادر يؤدي الضغط على الحالبين إلى تضخم الحالبين وبالتالي الكليتين. ولكن من أكثر الأعراض شيوعاً للأورام الليفية هي النزيف أثناء الدورة الشهرية المصاحب لبعض الآلام خصوصاً عندما تقع هذه الأورام تحت بطانة الرحم مباشرة مما يؤدي إلى فقر الدم الحاد وفي النادر الحاجة إلى نقل الدم إلى المرأة نتيجة فقر الدم الشديد.
غالباً ما تكون هذه الأورام الليفية غير مؤلمة حتى عندما تكون كبيرة الحجم ولكنها قد تؤدي إلى آلام شديدة جداً خصوصاً أثناء الحمل حيث أنه من المعروف ان ألياف الرحم قد يحدث لها نتيجة انقطاع الدم عنها أثناء الحمل ما يعرف بالتكسر الأحمر وهذا يؤدي إلى آلام شديدة في البطن قد تستدعي الحاجة إلى استخدام مسكنات قوية جداً لتخفيف الآلام وتستمر لعدة أيام متواصلة. كما أنها قد تؤدي إلى آلام شديدة أثناء المعاشرة الجنسية أو أثناء الدورة الشهرية. ونادراً ما تكون هذه الأورام معلقة في جدار الرحم الخارجي ونتيجة لذلك فهي قد تكون معرضة للالتواء مما يؤدي إلى آلام شديدة جداً في البطن.
ام حفصه
17 Mar 2013, 07:44 AM
أثناء الحمل
أما بالنسبة للمشاكل المصاحبة لهذه الأورام أثناء الحمل فهي عادة ما تكون عند وجود هذه الأورام تحت بطانة الرحم فهي تؤدي إلى الاجهاض المتكرر. كما أنها قد تؤدي إلى الولادة المبكرة أو الآلام الشديدة مجاورة لعنق الرحم مما يؤدي إلى تعذر الولادة الطبيعية وفي هذه الحالة لابد من الولادة بواسطة العملية القيصرية.
وفي بعض الأحيان قد تؤدي الأورام الليفية إلى العقم أو تأخر الحمل خاصة عندما تقع قريبة من فتحات قنوات فالوب أو تحت بطانة الرحم حيث تمنع غرس الجنين في الرحم تحدث عدة تغيرات للأورام الليفية مع مرور الوقت حيث ان معظمها لا يتم اكتشافه إلاّ بعد مرور فترة طويلة على وجودها ومن هذه التغيرات التكلسي أو وجود الفجوات والتنكس الزجاجي ولكن جميع هذه التغيرات طبيعية وحميدة نادراً ما تحدث بعض التغيرات السرطانية لهذه الأورام الليفية ولكن تحدث هذه الحالات بنسبة 1في 1000حالة.
يتم اشتباه وجود في الأورام الليفية عن طريق أخذ التاريخ المرضي للحالة والفحص السريري ولكنها تكون واضحة جداً بواسطة الفحص بالموجات فوق الصوتية حيث أنها ذات شكل مميز ويمكن بواسطة الفحص بالموجات الفرصية حصر عددها وأحجامها وموقعها.
العلاج
هناك عدة خيارات لعلاج الأورام الليفية منها العلاج الجراحي أو العلاج بالإبر عادة ما يكون اختيار العلاج المناسب حسب موقعها وأحجامها والمشاكل الملازمة لها، بالإضافة إلى سن المرأة ورغبتها في الانجاب يتمثل العلاج الجراحي إما باستئصال الألياف أو استئصال الرحم كاملاً إذا لزم الأمر فمثلاً عند وجود أورام ليفية في رحم امرأة لديها العديد من الأطفال ومتقدمة في السن وليس لديها الرغبة في الانجاب كما ان حجم الألياف كبير فإن الخيار الأنسب هو استئصال الرحم كاملاً ولكن عند رغبة المرأة في الانجاب أو إذا كانت صغيرة في السن فإن الخيار هو استئصال الألياف وترك الرحم في مكانه قد تنشأ من عملية استئصال الألياف من الرحم بعض المشاكل أهمها النزيف الشديد أثناء العملية أو صعوبة استئصال الورم الليفي وترك الرحم خصوصاً عندما يقع الورم الليفي قريباً من عنق الرحم أما بالنسبة للمشاكل الممكن حدوثها بعد العملية فهي الالتصاقات الشديدة التي قد تؤدي إلى آلام المزمنة في أسفل البطن، كما أنه في بعض الأحيان قد يحدث انسداد في قنوات فالوب بعد العملية وبالتالي إلى العقم كما أنه من المهم معرفة أنه في حالة الحمل بعد عمليات استئصال الألياف فإن الولادة لابد ان
تكون بواسطة العملية القيصرية لأن الرحم بعد استئصال الألياف يكون عرضة للانفجار أثناء المخاض وتحسباً لذلك وتأكد ان بطانة الرحم قد شفت أثناء العملية فمن الافضل اجراء عملية قيصرية. يلجأ الأطباء إلى العلاج بالابر أحياناً وهي عبارة عن ابر تعمل عن طريق منع افراز هرمون الاستروجين في جسم المرأة واحداث حالة مماثلة لسن اليأس مما يؤدي إلى ضمور هذه الأورام أو على الأقل صغر حجمها وبالتالي سهولة إزالتها بالعملية والتخفيف من الآثار الجانبية للعملية ومن حدة النزيف أثناء العملية ولكن لابد من معرفة ان هذه الأورام غالباً ما تنمو من جديد أثناء الحمل كما سبق ذكره كما يلجأ إلى استخدامها عند وجود موانع لإجراء العملية لاستئصالها مثل أمراض القلب أو أي أمراض مزمنة. كما ان هناك بعض الآثار الجانبية لاستخدام هذه الإبر حيث أنها قد تؤدي إلى هشاشة العظام الناتج عن سنة اليأس الاصطناعي لذلك فإنه من الواجب إعطاء المريضة جرعات كافية من الكالسيوم وفيتامين د أثناء العلاج ومتابعة كثافة العظام لديها بعد الانتهاء من العلاج. وفي النادر تنتج حالة الهبات الساخنة الماثلة للهبات الساخنة المصاحبة لسن اليأس والتي قد تكون مزعجة للسيدات خصوصاً عند اقترابهم من سن اليأس، ومن المهم ذكره أنه في بعض الحالات لا تكون هناك استجابة للعلاج بالابر وفي هذه الحالة لابد من اللجوء للحال الجراحي واستئصال الألياف جراحياً.
ام حفصه
17 Mar 2013, 07:45 AM
الاستئصال:
ظهرت حديثاً بعض عمليات استئصال الألياف من الرحم بواسطة الليزر ولكن هذه العمليات أيضاً يحدث من جرائها نفس الآثار الجانبية السابق ذكرها مثل الالتصاقات. كما أنه حديثاً أجريت بعض عمليات قتل الألياف عن طريق جلطات اصطناعية في الشرايين الدموية المغذية لهذه الألياف وذلك بمساعدة الأشعة المقطعية الملونة ولكن لا تزال هذه الطرق تحت الدراسة حيث أنه في بعض الأحيان قد ينتج عنها اختفاء الدورة الشهرية تماماً وهذا لا تحمد عقباه لدى السيدات الراغبات في الحمل ولكن بعض الدراسات اثبتت نجاحه بدرجة عالية مع احتمالية توقف الدورة.
أما بالنسبة لاشتباه حدوث بعض التغيرات السرطانية النادرة كما ذكرنا في الألياف فإن اشتباه التشخيص يكون عن طريق الأشعة الصوتية وفي هذه الحالة لابد من استئصال الرحم كاملاً واحالة المريض إلى استشاري الأورام النسائية حيث أنها قد تحتاج إلى العلاج الاشعاعي والكيماوي.
يشتبه في وجود التغيرات الخبيثة السرطانية في الألياف عند كبر حجمها بصورة مفاجئة أو تغير شكلها بالموجات فوق الصوتية خصوصاً عند معرفة وجود الورم الليفي لمدة طويلة أو عند تغير حجمه بعد سن اليأس لأنه كما ذكرنا فإن هذه الألياف تضمر وتتكسر بعد سن اليأس.
لا توجد حتى الآن أي طرق معروفة لمنع ظهور هذه الألياف ولكن من المتعارف عليه فإن الأورام الليفية تظهر عند المرأة التي تتأخر في الحمل أو التي لم يسبق لها الحمل أبداً لذا فإن الحمل في سن مبكرة هو العامل المعروف الوحيد للحماية من ظهور هذه الألياف وفي النهاية فإنه عند تشخيص وجود أورام ليفية في الرحم لابد من استشارة طبيب متخصص في هذه الحالات ومناقشة الحل المناسب لها حيث ان الحالات تختلف من إمرأة إلى أخرى حسب ملابسات الحالة كما ذكرنا.
الخلاصة
كثيراً ما تزعج هذه الاورام السيدات خصوصاً عندما تحدث في سن مبكرة - أي سن الانجاب - وكثيراً ما يتخوف المرضى من أن تكون هذه الاورام خبيثة.. ونطمئن المرضى بأن هذا المرض كما ذكرنا سابقاً يحدث في 1من 4إلى 5سيدات وهو حميد وليس خطيراً اوالآن طرق العلاج متوفرة بأمان وامكانية الحمل بعد استئصال الورم ممكن بنسبة كبيرة جداً إذا تم اجراء العملية بواسطة استشاري متخصص متفادياً الاضرار بقناة فالوب ومتحسباً لتفادي حدوث التصاقات داخل الرحم أو خارج الرحم، وطرق العلاج تطورت كثيراً ولا داعي للقلق باذن الله تعالى
هذا المقال منقول وأرجو أن يكون وافي و شامل لمن لديها أي سؤال بخصوص التليف لأنه يحير كثير من السيدات
والله الموفق لكم جميعاً
رونق الامل
21 Mar 2013, 02:12 PM
http://up.ala7ebah.com/img/z7K73955.gif
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir