المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب قطيعة الرحم



ام حفصه
19 Feb 2013, 03:51 PM
http://main.islammessage.com/Files/largearticle134450-4.jpg



لما عمت المصيبة بقطيعة الأرحام، ووقع فيها كثير من الأنام، واستمرأها فئام وأقوام، وكأنهم لم يفعلوا كبيرة من كبائر الآثام، كان من الأهمية بمكان، بيان أسباب القطيعة بين الأرحام، ليتم تجنبها من ذوي الألباب والأفهام، وهي أسباب كثيرة، من أهمها ما يلي:

1ـ الجهل بشؤم قطيعة الرحم وعقوباتها العاجلة والآجلة.

وقد يكون عالمًا بتحريم القطيعة من حيث الجملة، ولكنه لا يدرك خطورة هذه المعصية، وعواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة، فيستهين بها، ولا يستعظم فعلها والإصرار عليها.

2ـ الجهل بفضائل صلة الرحم وحسن عاقبتها في الدنيا والآخرة.3ـ الحسد.

ولا أدل على ذلك مما حصل لابني آدم ـ عليه السلام ـ، حيث تحركت عوامل الحسد في نفس قابيل ضد أخيه هابيل، ( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ) [المائدة: 30] فحمله الحسد على قطع رحمه، وعقوق والديه، وقتل أقرب الناس إليه، وأولاهم بالشفقة عليه، ودفع الأذية عنه.وهو الذي جعل إخوة يوسف يلقونه في غيابة الجب، ويبيعونه على أنه عبد آبق، ويتهمونه بما هو براء منه، فظلموا أخاهم، وعقوا أباهم، وقطعوا أرحامهم.وكم يحصل بين القرابات من خصومات ومشاحنات، وعداوات ومكايدات بسبب الحسد، وبخاصة لمن تميز منهم بعلم أو مال أو جاه أو قبول عند الناس، فيغيظ ضعاف الإيمان منهم ما يرونه من تميزه عنهم، وتفوقه عليهم، وسعيه لخدمة أهله وقرابته، وامتلاء القلوب بتقديره ومحبته، فيحسدونه على ذلك، ويكيدون له، ويسعون بالإفساد بينه وبين عشيرته، ويشككون في إخلاصه ونصحه.قال أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ: " مكتوبٌ في التوراة: إن أحسد الناس لعالِمٍ وأبغاهم عليه قرابته وجيرانه ".1

فيحسد الرجل أخاه وابن عمه أكثر مما يحسد الأجانب، ولذلك حسدت قريش النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقالوا كما حكاه الله عنهم: {أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا} [ص 8]،

وحاربوه ونابذوه العداوة حسدًا وبغيًا، مع أن عزَّه عزٌّ لهم، ولو أسلموا معه لدانت لهم العرب والعجم.ذكر ابن عبد البر أن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ كان صديقًا لعمر بن عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنهما ـ فلقيه يومًا مغتاظًا، فقال له: ما لك؟ قال: لقيني فلانٌ ـ لرجل من أهله ـ فشتمني وآذاني. فقال له: هوِّن عليك، فما من ضارٍ على طريدةٍ بأسرعَ إليها من ابن عم دَنِيٍّ إلى ابن عم سَرِي، فهوّن عليك.2

وقال رجل لسعيد بن العاص: والله إني لأحبك. فقال له: ولم لا تحبني، ولستَ بجار لي ولا ابن عم.وكان يقال: الحسد في الجيران، والعداوة في الأقارب. 3

وقد سبق الكلام عن الحسد وخطورته وأسبابه ووسائل علاجه والوقاية منه مفصلاً.4ـ الوشاية والإصغاء إليها.فكم تقطعت من أواصر، وتفرقت من قلوب، وتهدمت من بيوت، بسبب المشائين بالنميمة، الساعين بالإفساد بين القرابة، المفرقين بين الأحبة، المتتبعين للعورات، الباغين لأهل البر العثرات. وشر الناس ذو الوجهين: الذي يأتي هذا بوجه، وهذا بوجه، وينقل كلام هذا لذاك على سبيل الإفساد بينهما، وقد يتقوّل على أحدهما ما لم يقل، فيجمع بين النميمة والبهتان.قال يحي بن أبي كثير4

: يُفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسد الساحر في سنة.ويقال 5

عمل النمام أضر من عمل الشيطان، لأن عمل الشيطان بالوسوسة، وعمل النمام بالمواجهة.وقال أبو حامد الغزالي6

" قال الحسن: من نم إليك نم عليك. وهذا إشارة إلى أن النمام ينبغي أن يبغض ولا يوثق بقوله ولا بصداقته. وكيف لا يبغض وهو لا ينفك عن الكذب والغيبة والغدر والخيانة والغل والحسد والنفاق والإفساد بين الناس والخديعة، وهو ممن يسعى في قطع ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض. وقال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الشورى 42].ولو أن هذا النمام المفسد واجه عاقلاً موفقًا فأسكته وكبّته، ولم يصغ إلى وشايته، لانقطع شره، وبطل كيده.وقد قالت الحكماء7

: قبول السعاية8

شر من السعاية، لأن السعاية دلالة، والقبول إجازة، وليس من دل على شئ فأخبر به كمن قبله وأجازه، فاتقوا الساعي، فلو كان صادقًا في قوله لكان لئيمًا في صدقه، حيث لم يحفظ الحرمة ولم يستر العورة.ودخل رجل على عمر بن عبد العزيز، فذكر له عن رجل شيئًا، فقال له عمر: إن شئت نظرنا في أمرك، فإن كنت كاذبًا فأنت من أهل هذه الآية {إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات 6]، وإن كنت صادقًا فأنت من أهل هذه الآية [ هماز مشاء بنميم ]، وإن شئت عفونا عنك. فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبدًا9

وما أحسن قول الأعشى10
ومن يطع الواشين لا يتركوا له صديقًا وإن كان الحبيب المقربا

وقول سابق البربري11


:إذا الواشي بغى يوماً صديقًا فلا تَدعِ الصديقَ لقولِ واشِ

وقد بين العلماء أن من حملت إليه نميمة، وقيل له: قال فيك فلان كذا أو فعل في حقك كذا، فيلزمه ستة أمور:

الأول:

أن لا يصدقه، لأن النمام فاسق، وهو مردود الشهادة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[الحجرات 6].

الثاني

: أن ينهاه عن ذلك وينصح له ويقبح عليه فعله، لأن النهي عن المنكر واجب.

الثالث:

أن يبغضه في الله تعالى، فإنه بغيض عند الله، ويجب بغض من يبغضه الله.

الرابع:

أن لا تظن بأخيك الغائب السوء، لقول الله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات 12].

الخامس:

أن لا يحملك ما حكى لك على التجسس والبحث لتتحقق، امتثالاً لقوله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات 12].

السادس:

أن لا ترضى لنفسك ما نهيت النمام عنه، ولا تحكي نميمته فتقول: فلان قد حكى لي كذا وكذا، فتكون به نمامًا ومغتابًا، وتكون قد أتيت ما عنه نهيت12

5ـ العجب والكبر.

فبعض الناس ـ بسبب رقة دينه، وجهله بحقيقة نفسه، وشدة ضعفه وعجزه ـ إذا نال منصبًا كبيرًا، أو حصل مالاً وفيرًا، أو تميز بجمال ونحوه، داخله العجب والكبر، فاحتقر أقاربه، وترفع عن زيارتهم والتودد إليهم، ورأى أنه صاحب الحق عليهم، وأنه أولى بأن يكرم ويقدم، وأن يزار ويؤتى إليه.13

ام حفصه
19 Feb 2013, 03:55 PM
6ـ الشح والبخل.

فمن الناس من يحمله الشح على ظلم قرابته، وأكل أموالهم بالباطل، كأن يكون وصيًا على مال وعيال، أو ناظرًا لوقف على القرابة، أو وليًا على بعض أيتامهم وصغارهم، أو وكيلاً على

مواريثهم، فيكون خائنًا لهم، ويأكل أموالهم بغير حق. أو يفرط في صيانتها وتثميرها، ويتسبب في إهمالها وتضييعها، وهو الحافظ المؤتمن عليها.وقد حذر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من

ذلك بقوله: " إياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالظلم فظلموا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا "14

وقد لا يكون كذلك، ولكن الله تعالى قد بسط له في الرزق، وابتلاه بالسعة والغنى، وبعض أقاربه فقراء محاويج، فيبخل بماله عليهم، مع غناه وشدة حاجتهم إليه، بل قد يضن عليهم بالزكاة الواجبة، وإن أعطاهم شيئًا أفسده بالمن والأذى، وأذلّهم بالتبجح أمام أقاربه بأنه أعطى فلانًا كذا وكذا. والمال إن لم تصنع به معروفًا، أو تصل به قريبًا، أو تقضي به حاجة، وتدخر لك به أجرًا، فما هو إلا لوارث أو حادث. ومن أسلف المعروف كان ربحه الحمد والأجر.وما أجمل قول الشاعر:

وما هذه الأيام إلا معارة فما اسطعت من معروفها

فتزودِفإنك لا تدري بأية بلدة تموت ولا ما يحدث الله في غدِ 15

وإذا أراد الله تعالى بعبده خيرًا جعل قضاء حوائج الناس على يديه. ومن كثرت نعم الله عليه كثر تعلق الناس به، فإن قام بما يجب عليه فيها، فقد شكرها وحافظ عليها، وإن قصّر في ذلك ومنع حق الناس منها، وأظهر الملل والتبرم، فقد عرضها للزوال، وأصبح أهلاً للقيل والقال.


وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: " إن لله تعالى أقوامًا يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويُقرُّهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم"16

وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه، ثم جعل شيئًا من حوائج الناس إليه، فتبرم، فقد عرض تلك النعمة

للزوال "17

والشحيح البخيل مبغوض منبوذ عند الغرباء والأقرباء، يعيش في الدنيا عيشة الفقراء، ويحاسب يوم القيامة حساب الأغنياء.فلا تكن أيها الموسر خازنًا لغيرك، واعلم أن صفو العيش لا يدوم،

وأن المصائب والمتاعب ليست حكرًا على قوم دون قوم، وإن حساب الآخرة لعسير، وخذلان المؤمن شيئ عظيم خطير. فكيف إذا كان قريبًا مسلمًا، له حق الإسلام وحق القرابة ؟! فإن حقه

والحالة هذه آكد، وواجبك تجاهه أعظم.ولله در زهير بن أبي سلمى حين قال 18



يقيه، ومن لا يتق الشتم يشتمِ
على قومه يُسْتغن عنه ويُذممِ



ومن يجعل المعروف من دون عرضه
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله

ام حفصه
19 Feb 2013, 03:58 PM
وقال البارودي 19


فلا تحسبنَّ المال ينفع ربَّه إذا هو لم تحمد قِراه العشائرُوإذا وفقت لبذل معروف أو إغاثة ملهوف، فليكن ذلك بوجه طلق، ونفس راضية، واحرص على الكتمان قدر الإمكان، ابتغاء

الإخلاص لله تعالى، وحفاظًا على كرامة أخيك، يقول الله تعالى: {قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}[البقرة 263]. وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:

"المعروف أميز زرع، وأفضل كنز. ولا يتم إلا بثلاث خصال: بتعجيله، وتصغيره، وستره. فإذا عجل فقد هَنَأ، وإذا صغِّر ـ يعني لم يستكثره باذله ـ فقد عظُم، وإذا ستر فقد تُمِّم"20

أما من أتبع إحسانه بالمن والأذى، فقد محق أجره، وأبطل ثوابه، وأذل أخاه، وخسر محبته ورضاه، وشكره ودعاه.قال الشاعر:أفسدت بالمَنِّ ما أوليتَ من حَسَنٍ

ليس الكريم بما أَسْدى

بمنَّانِويبلغ الأدب منتهاه، حين يعلم باذل المعروف أن ما يقدمه هو حق لقريبه عليه، أجراه الله على يديه ليزكي نفسه وماله، ويرفع به درجاته في دنياه وآخرته.

7ـ تأخير قسمة الميراث.

فقد يكون بين القرابة ميراث لم يقسم، إما تكاسلاً منهم، أو لاستغناء بعضهم عنه، أو لأن بعضهم عنده شئ من العناد والجهل، أو نحو ذلك من الأسباب.وقد يكون فيهم فقراء معوزون، يتلهفون لقسمته وأخذ نصيبهم منه، فيكثر القيل والقال، وتسوء الظنون، وتنشأ العداوات والمشاحنات، وتكثر المشكلات، وتحل القطيعة والبغضاء محل الصلة والإخاء21

والميراث حق للورثة من حين موت مورثهم، فلا يصح حبسه عنهم، وتأخير قسمته عليهم، إلا لعذر قاهر، أو مصلحة ظاهرة.

8ـ قلة الصبر، وضعف النفس عن احتمال الأذى.

فبعض الناس عنده حساسية زائدة، ومثالية خيالية، فيفترض الناس معصومين من الزلل والخطأ، والجهل والتقصير، فإن رأى منهم شيئًا لا يعجبه، أو جاءه أحد منهم يعاتبه، بادر إلى القطيعة

والهجر. وكم يحصل بين القرابات من نزاعات وخصومات، وشقاق وخلافات، تؤدي إلى قطيعة وشتات، وربما يستمر ذلك لسنوات، وفي أحيان كثيرة يكون السبب كلمة غير محسوبة، أو

خطأً غير مقصود، أو اجتهادًا لم يحالفه التوفيق، أو تصرفًا يحتمل الخير والشر.ولو أن النفوس صفت، والعقول حُكمت، والرحم عُظِّمت، والمعاذير التمست، لمر ذلك مرور الكرام، ولم

يحصل بسببه قطيعة ولا هجران.والواجب على القرابة بل على كل متآخيين: الغض عن الهفوات، والعفو عن الزلات، وإقالة العثرات، والتماس المعاذير، وأن تسود بينهم المسامحة

والمصالحة، وحسن الظن وسلامة الصدر، وأن يحرصوا على الائتلاف والاتفاق، وتجنب النزاع والشقاق، وأن يتطاوعوا ولا يختلفوا، وييسروا ولا يعسروا، ويبشروا ولا ينفروا، وأن

يحب كل واحد منهم لقريبه ما يحب لنفسه، ويعامله بمثل ما يحب أن يعامله به.9ـ الاشتغال بالدنيا.فبعض الناس ينفق عمره كله في الاشتغال بالدنيا، واللهاث وراء حطامها الفاني، فلا يجد وقتًا

يصل به قرابته، ويقوم بحقهم عليه.

10ـ بعد المسافة واستثقال السفر للصلة والزيارة.

فمن الناس من تنأى به الديار، ويشط به المزار، فيبتعد عن قرابته وأرحامه، ويستثقل السفر لزيارتهم،

ويعتاد على قطيعتهم، ويألف البعد عنهم، وينأى عنهم بقلبه ومشاعره كما نأى عنه بمكانه وجسده.والواجب عليه إذا شق عليه زيارتهم أن يصلهم عن طريق المكاتبة والمهاتفة، والمساعدة

بالمال، والإتحاف بالهدايا، والمشاركة في المشاعر، والدعاء في ظهر الغيب، فيشعرهم بأنه معهم، ويشاركهم في آلامهم وآمالهم، ويبذل ماله وجاهه لهم، ويسعى في قضاء حوائجهم

والإحسان إليهم، وإن كان بعيد الدار عنهم.

11ـ الطلاق بين الأقارب.

قد يحدث الطلاق بين الأقارب، فتتغير نفوس الزوجين وأهليهما، ويكون ذلك سببًا لحصول الجفاء والقطيعة بينهما.وهذا

أحد الأسباب التي جعلت العلماء يفضلون الغرائب على الأقارب في النكاح.

12ـ الغيرة المذمومة من بعض القريبات أو الزوجات.


فبعض الناس قد يبتلى بأخت أو عمة سيئة الخلق، رقيقة

الدين، تريد أن تحتكره لها وحدها، وترى أن زوجته قد أخذته عنها، فتعمل على عزله عن زوجته وعياله، وتحرّضه عليهم، وتختلق المشاكل بينه وبينهم، وقد تتعمد إيذاء الزوجة وهجرها،

من غير جريرة فعلتها، وربما شكته ـ وهي ظالمة ـ على أحد من قرابته، فيتسع الشقاق وتتأزم الأمور.وقد يحصل العكس، فتكون الزوجة بمثل هذه الحال من رقة الدين وسوء الخلق، وقلة

العطف والرحمة، وعدم الاكتراث بحق الأهل والقرابة، فلا تريد أن يشاركها في زوجها أحد، ولا تزال تنفره من أهله وأرحامه، وتبغضهم إليه، وتثنيه عن صلتهم والقيام بحقوقهم، وتمنعه من

استضافتهم وإكرامهم، وإذا زاروه لم تبال بهم، ولم تقم بواجبهم، فتحصل القطيعة بينه وبينهم. والواجب على الزوج ألا يجامل زوجته على حساب قرابته، ولا يظلم زوجته من أجلهم، بل

يعطي كل ذي حق حقه، ويسعى للإصلاح والتوفيق ما استطاع.

ام حفصه
19 Feb 2013, 04:00 PM
1بهجة المجالس: 2/776.

2المصدر السابق 2/781.

3المصدر السابق 1/289، والآداب الشرعية 2/15.

4المصدر السابق 1/403.

5تنبيه الغافلين 1/185، وكتاب الكبائر للذهبي ص: 162.

6إحياء علوم الدين 3/153.

7بهجة المجالس 1/403، وإحياء علوم الدين 3/153.

8السعاية: هي النميمة، إلا أنها إذا كانت إلى من يخاف جانبه سميت سعاية.

9إحياء علوم الدين 3/153.

10ديوان الأعشى ص: 9.

11 بهجة المجالس 1/403.

12نبيه الغافلين 1/187، وإحياء علوم الدين 3/152، وكتاب الكبائر ص: 161.

13انظر: قطيعة الرحم ص: 14.

14سبق تخريجه ص:

15نسبهما ابن عبد البر في " بهجة المجالس 1/307 " وابن مفلح في " الآداب الشرعية 1/311 " إلى ابن دريد، وقيل: إنه أنشدهما.

16رواه الطبراني في المعجم الأوسط: 5162. ونسبه السيوطي في الجامع الصغير: 2352 إلى الطبراني في المعجم الكبير، وأبي نعيم في الحلية، وقال: حديث حسن. وكذا قال الألباني في صحيح الجامع الصغير: 2160.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/263: رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط، ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكناً.

17رواه الطبراني في المعجم الأوسط: 7529. وجود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب 3/263.

18ديوان زهير ص: 31.

19ديوان البارودي: 2/97.

20 بهجة المجالس: 1/303، والآداب الشرعية: 1/309.

21انظر: قطيعة الرحم ص: 17.

نقلا عن موقع الشيخ

طيف المدينة
19 Feb 2013, 09:11 PM
http://up.ala7ebah.com/img/Dlz74043.gif

رونق الامل
19 Feb 2013, 10:53 PM
http://up.ala7ebah.com/img/bUC73955.gif

عبدالله الكعبي
23 Feb 2013, 09:35 AM
http://up.ala7ebah.com/img/bUC73955.gif

http://www.ala7ebah.com/upload/attachment.php?attachmentid=2473&stc=1&d=1361601188

رياض أبو عادل
21 Dec 2013, 02:48 PM
​http://www.twhed.com/vb/mwaextraedit6/extra/68.gif