البيان
01 Jan 2005, 06:11 AM
سرية عبيدة بن الحارث ، وهي أول راية عقدها عليه الصلاة والسلام
أول سهم رمي به في الإسلام
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في مُقامه بالمدينة عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي في ستين أو ثمانين راكباً من المهاجرين ، ليس فيهم من الأنصار أحد ، فسار حتى بلغ ماء بالحجاز ، بأسفل ثنيِّة المرة ، فلقي بها جمعاً عظيماً من قريش ، فلم يكن بينهم قتال ، إلا أن سعد بن أبي وقاص قد رمي يومئذ بسهم ، فكان أول سهم رمي به في الإسلام .
من فر من المشركين إلى المسلمين في هذه السرية
ثم انصرف القوم عن القوم ، وللمسلمين حامية . وفر من المشركين إلى المسلمين المقداد بن عمرو البهراني ، حليف بني زهرة ، وعتبة بن غزوان بن جابر المازني ، حليف بني نوفل بن عبد مناف ، وكانا مسلمين ، ولكنهما خرجا ليتوصَّلا بالكفار . وكان على القوم عكرمة ابن أبي جهل .
حدث ابن أبي عمرو بن العلاء ، عن أبي عمرو المدني : أنه كان عليهم مِكْرز بن حفص بن الأخيف ، أحد بني معيص بن عامر ابن لؤي بن غالب بن فهر .
من شعر أبي بكر في هذه السرية
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، في غزوة عبيدة بن الحارث حيث قال ابن هشام : وأكثر أهل العلم بالشعر يذكر هذه القصيدة لأبي بكر رضي الله عنه - :
أمن طيف سلمى بالبطاح الدمائث * أرقت وأمر في العشيرة حادث
ترى من لؤي فرقة لا يصدها * عن الكفر تذكير ولا بعث باعث
رسول أتاهم صادق فتكذبوا * عليه وقالوا : لست فينا بماكث
إذا ما دعوناهم إلى الحق أدبروا * وهروا هرير المجحرات اللواهث
فكم قد متتنا فيهم بقرابة * وترك التُّقى شيء لهم غيرُ كارث
فإن يرجعوا عن كفرهم وعقوقهم * فما طيبات الحل مثل الخبائث
وإن يركبوا طغيانهم وضلالهم * فليس عذاب الله عنهم بلابث
ونحن أناس من ذؤابة غالب * لنا العز منها في الفروع الأثائث
فأولي برب الراقصات عشية * حراجيج تحدى في السريح الرثائث
كأدم ظباء حول مكة عكف * يردن حياض البئر ذات النبائث
لئن لم يفيقوا عاجلا من ضلالهم * ولست إذا آليت قولا بحانث
لتبتدرنهَّم غارة ذات مصدق * تحرم أطهار النساء الطوامث
تغادر قتلى تعصب الطير حولهم * ولا ترأف الكفار رأف ابن حارث
فأبلغ بني سهم لديك رسالة * وكل كفور يبتغي الشر باحث
فإن تشعثوا عرضي على سوء رأيكم * فإني من أعراضكم غير شاعث
وشعر ابن الزبعرى يرد على أبي بكر
فأجابه عبدالله بن الزبعرى السهمي ، فقال :
أمن رسم دار أقفرت بالعثاعث * بكيت بعين دمعها غير لابث
ومن عجب الأيام والدهر كله * له عجب من سابقات وحادث
لجيش أتانا ذي عرام يقوده * عبيدة يُدعى في الهياج ابن حارث
لنترك أصناما بمكة عكفا * مواريث موروث كريم لوراث
فلما لقيناهم بسمر ردينة * وجرد عتاق في العجاج لواهث
وبيض كأن الملح فوق متونها * بأيدي كماة كالليوث العوائث
نقيم بها إصعار من كان مائلا * ونشقي الذحول عاجلا غير لابث
فكفوا على خوف شديد وهيبة * وأعجبهم أمر لهم أمر رائث
ولو أنهم لم يفعلوا ناح نسوة * أيامى لهم ، من بين نسء وطامث
وقد غودرت قتلى يخبر عنهمُ * حفي بهم أو غافل غير باحث
فأبلغ أبا بكر لديك رسالة * فما أنت عن أعراض فهر بماكث
ولما تجب مني يمين غليظة * تجدد حربا حلفة غير حانث
وشعر سعد بن أبي وقاص يذكر رميته في هذه السرية
ألا هل أتى رسول الله أني * حميت صحابتي بصدور نبلي
أذود بها أوائلهم ذيادا * بكل حُزُونة وبكل سَهْلِ
فما يعتدُّ رام في عدو * بسهم يا رسول الله قبلي
وذلك أن دينك دين صدق * وذو حق أتيت به وعدل
ينجَّى المؤمنون به ، ويجُزى * به الكفار عند مقام مَهْل
فمهلا قد غويت فلا تَعِبْني * غويَّ الحي ويحك يا ابن جهل
أول سهم رمي به في الإسلام
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في مُقامه بالمدينة عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي في ستين أو ثمانين راكباً من المهاجرين ، ليس فيهم من الأنصار أحد ، فسار حتى بلغ ماء بالحجاز ، بأسفل ثنيِّة المرة ، فلقي بها جمعاً عظيماً من قريش ، فلم يكن بينهم قتال ، إلا أن سعد بن أبي وقاص قد رمي يومئذ بسهم ، فكان أول سهم رمي به في الإسلام .
من فر من المشركين إلى المسلمين في هذه السرية
ثم انصرف القوم عن القوم ، وللمسلمين حامية . وفر من المشركين إلى المسلمين المقداد بن عمرو البهراني ، حليف بني زهرة ، وعتبة بن غزوان بن جابر المازني ، حليف بني نوفل بن عبد مناف ، وكانا مسلمين ، ولكنهما خرجا ليتوصَّلا بالكفار . وكان على القوم عكرمة ابن أبي جهل .
حدث ابن أبي عمرو بن العلاء ، عن أبي عمرو المدني : أنه كان عليهم مِكْرز بن حفص بن الأخيف ، أحد بني معيص بن عامر ابن لؤي بن غالب بن فهر .
من شعر أبي بكر في هذه السرية
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، في غزوة عبيدة بن الحارث حيث قال ابن هشام : وأكثر أهل العلم بالشعر يذكر هذه القصيدة لأبي بكر رضي الله عنه - :
أمن طيف سلمى بالبطاح الدمائث * أرقت وأمر في العشيرة حادث
ترى من لؤي فرقة لا يصدها * عن الكفر تذكير ولا بعث باعث
رسول أتاهم صادق فتكذبوا * عليه وقالوا : لست فينا بماكث
إذا ما دعوناهم إلى الحق أدبروا * وهروا هرير المجحرات اللواهث
فكم قد متتنا فيهم بقرابة * وترك التُّقى شيء لهم غيرُ كارث
فإن يرجعوا عن كفرهم وعقوقهم * فما طيبات الحل مثل الخبائث
وإن يركبوا طغيانهم وضلالهم * فليس عذاب الله عنهم بلابث
ونحن أناس من ذؤابة غالب * لنا العز منها في الفروع الأثائث
فأولي برب الراقصات عشية * حراجيج تحدى في السريح الرثائث
كأدم ظباء حول مكة عكف * يردن حياض البئر ذات النبائث
لئن لم يفيقوا عاجلا من ضلالهم * ولست إذا آليت قولا بحانث
لتبتدرنهَّم غارة ذات مصدق * تحرم أطهار النساء الطوامث
تغادر قتلى تعصب الطير حولهم * ولا ترأف الكفار رأف ابن حارث
فأبلغ بني سهم لديك رسالة * وكل كفور يبتغي الشر باحث
فإن تشعثوا عرضي على سوء رأيكم * فإني من أعراضكم غير شاعث
وشعر ابن الزبعرى يرد على أبي بكر
فأجابه عبدالله بن الزبعرى السهمي ، فقال :
أمن رسم دار أقفرت بالعثاعث * بكيت بعين دمعها غير لابث
ومن عجب الأيام والدهر كله * له عجب من سابقات وحادث
لجيش أتانا ذي عرام يقوده * عبيدة يُدعى في الهياج ابن حارث
لنترك أصناما بمكة عكفا * مواريث موروث كريم لوراث
فلما لقيناهم بسمر ردينة * وجرد عتاق في العجاج لواهث
وبيض كأن الملح فوق متونها * بأيدي كماة كالليوث العوائث
نقيم بها إصعار من كان مائلا * ونشقي الذحول عاجلا غير لابث
فكفوا على خوف شديد وهيبة * وأعجبهم أمر لهم أمر رائث
ولو أنهم لم يفعلوا ناح نسوة * أيامى لهم ، من بين نسء وطامث
وقد غودرت قتلى يخبر عنهمُ * حفي بهم أو غافل غير باحث
فأبلغ أبا بكر لديك رسالة * فما أنت عن أعراض فهر بماكث
ولما تجب مني يمين غليظة * تجدد حربا حلفة غير حانث
وشعر سعد بن أبي وقاص يذكر رميته في هذه السرية
ألا هل أتى رسول الله أني * حميت صحابتي بصدور نبلي
أذود بها أوائلهم ذيادا * بكل حُزُونة وبكل سَهْلِ
فما يعتدُّ رام في عدو * بسهم يا رسول الله قبلي
وذلك أن دينك دين صدق * وذو حق أتيت به وعدل
ينجَّى المؤمنون به ، ويجُزى * به الكفار عند مقام مَهْل
فمهلا قد غويت فلا تَعِبْني * غويَّ الحي ويحك يا ابن جهل