عبدالله الكعبي
23 Jan 2013, 03:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.ala7ebah.com/upload/attachment.php?attachmentid=2222&stc=1&d=1358945758
الحمدالله و الصلاة والسلام على نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
مفتاح من مفاتيح القوة والغيث والرزق والخصب، مفتاح يفتح أبواب الخيرات والبركات والحسنات، إنه الاستغفار الذي يورث طهارة القلب ونوره وراحته وطمأنينته، وصفاء النفس وسموه ونقائه.
وهو حصن منيع ضد الكوارث والنقم، وسبب لمغفرة الذنوب وسترها، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).
وقال سبحانه: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا).
قال ابن عباس رضي الله عنهما عن هذه الآية: أخبر الله عباده بحلمه وعفوه وكرمه وَسَعة رحمته، ومغفرته، فمن أذنب ذنبا صغيرا كان أو كبيرا، ولو كانت ذنوبه أعظم من السموات والأرض والجبال.
وقال جل في علاه (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
أي بوجود النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار يحصن الأمن من الفتن، ويدفع الله برحمته عنهم المحن والكوارث والعقوبات العامة.
قال بعض السلف: كان لنا أمانان، ذهب أحدهما وهو كون الرسول فينا، وبقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا.
وقال سبحانه: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا...).
(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ).
روي أنه جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله، يشكو الجدب وإن السماء لم تمطر، فقال: له استغفر الله، ثم جاءه آخر يشكو الفقر، فقال له استغفر الله، ثم جاء ثالث فقال: ادعو الله لي فامرأتي عاقر لا تلد، فقال له: استغفر الله. فقال الحاضرون للحسن عجبنا لك أو كلما جاءك من يشكو قلت له استغفر الله، فقال لهم أو ما قرأتم قوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم ملازما للاستغفار، يستغفر في اليوم مئة مرة، بل في المجلس الواحد مئة مرة، وكان يكثر أن يقول قبل موته سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه، وكان يحث أمته على ذلك لنيل فوائد وبركات الاستغفار كما في قوله عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل: (...يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِى غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أبالي).
(.. يَا عِبَادِى إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِى أَغْفِرْ لَكُمْ...) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا.
مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، ثَلاَثًا غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَ فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ.
سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي اغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ قَالَ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
- روي أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله سافر إلى بلد فقصد مسجدا وتهيأ للنوم فيه، لكن حارس المسجد منعه من ذلك، فقال: إذن أنام هنا بجوار المسجد، فقام الحارس يجره ليبعده عن المكان، فرآه خباز على هذه الحال فعرض عليه أن ينام في بيته، فلما دخل الإمام أحمد البيت لا حظ أن الخباز يعجن ويكثر من الاستغفار فسأله الإمام قائلا: هل وجدت ثمرات الاستغفار، فقال: الخباز ما دعوت دعوة إلا اجيبت إلا دعوة واحدة لم تستجب، فقال الإمام أحمد: وما هي، قال الخباز: أن أرى الإمام أحمد بن حنبل، فقال الإمام أحمد: ها أنا أتيت أجر إليك جرا.
http://www.ala7ebah.com/upload/attachment.php?attachmentid=2222&stc=1&d=1358945758
الحمدالله و الصلاة والسلام على نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
مفتاح من مفاتيح القوة والغيث والرزق والخصب، مفتاح يفتح أبواب الخيرات والبركات والحسنات، إنه الاستغفار الذي يورث طهارة القلب ونوره وراحته وطمأنينته، وصفاء النفس وسموه ونقائه.
وهو حصن منيع ضد الكوارث والنقم، وسبب لمغفرة الذنوب وسترها، قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).
وقال سبحانه: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا).
قال ابن عباس رضي الله عنهما عن هذه الآية: أخبر الله عباده بحلمه وعفوه وكرمه وَسَعة رحمته، ومغفرته، فمن أذنب ذنبا صغيرا كان أو كبيرا، ولو كانت ذنوبه أعظم من السموات والأرض والجبال.
وقال جل في علاه (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
أي بوجود النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار يحصن الأمن من الفتن، ويدفع الله برحمته عنهم المحن والكوارث والعقوبات العامة.
قال بعض السلف: كان لنا أمانان، ذهب أحدهما وهو كون الرسول فينا، وبقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا.
وقال سبحانه: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا...).
(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ).
روي أنه جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله، يشكو الجدب وإن السماء لم تمطر، فقال: له استغفر الله، ثم جاءه آخر يشكو الفقر، فقال له استغفر الله، ثم جاء ثالث فقال: ادعو الله لي فامرأتي عاقر لا تلد، فقال له: استغفر الله. فقال الحاضرون للحسن عجبنا لك أو كلما جاءك من يشكو قلت له استغفر الله، فقال لهم أو ما قرأتم قوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم ملازما للاستغفار، يستغفر في اليوم مئة مرة، بل في المجلس الواحد مئة مرة، وكان يكثر أن يقول قبل موته سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه، وكان يحث أمته على ذلك لنيل فوائد وبركات الاستغفار كما في قوله عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل: (...يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِى غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أبالي).
(.. يَا عِبَادِى إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِى أَغْفِرْ لَكُمْ...) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا.
مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، ثَلاَثًا غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَ فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ.
سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي اغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ قَالَ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
- روي أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله سافر إلى بلد فقصد مسجدا وتهيأ للنوم فيه، لكن حارس المسجد منعه من ذلك، فقال: إذن أنام هنا بجوار المسجد، فقام الحارس يجره ليبعده عن المكان، فرآه خباز على هذه الحال فعرض عليه أن ينام في بيته، فلما دخل الإمام أحمد البيت لا حظ أن الخباز يعجن ويكثر من الاستغفار فسأله الإمام قائلا: هل وجدت ثمرات الاستغفار، فقال: الخباز ما دعوت دعوة إلا اجيبت إلا دعوة واحدة لم تستجب، فقال الإمام أحمد: وما هي، قال الخباز: أن أرى الإمام أحمد بن حنبل، فقال الإمام أحمد: ها أنا أتيت أجر إليك جرا.