تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صفحة جديدة في حياة الأرملة الشابَّة---



ام حفصه
20 Jan 2013, 07:49 PM
http://up.ala7ebah.com/img/nhQ70982.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يصعب على الكثيرين منَّا أحيانا أن يتقبل دوران الحياة وتغيرها مع أن هذا هو ما يحدث باستمرار، فالأحدث تتوالى لتغير شكل حياتنا ونمط علاقاتنا والمعطيات من حولنا ، إنها سنة الله في كونه، ولولا لطفه الذي يحيط بنا لأصاب العقل الاختلال وما قوى أحد على المضي في حياته.جاءت تحكى كيف كانت تلك اللحظات التي كادت أن تعصف بها فبعد أن ظنت أن حياتها قد استقرت وأن الأمور أصبحت تسير على وتيرة هادئة ومضت سنوات العمر وأوشكت الأحداث على الانتهاء ولم لا فهذه ابنتها الكبرى قد تزوجت وسافرت مع زوجها للخارج، وأمورها على ما يرام، والابن قد تزوج أيضا ويقيم بالقرب من والديه ورزق بالذرية الجميلة، وكذلك ابتنها الصغيرة الرقيقة قد تزوجت منذ سنتين تقريبا وهاهي تحمل أول مولودة لها.. هذا كان حال الأبناء أما هي فعلاقتها بزوجها لها وتيرة هادئة، يكتنفها بعض الملل والفراغ الطويل الذي عادة ما يصاحب الانتهاء من الأعباء والمسؤوليات.جالت هذه الأفكار في ذهنها وهى تستعرض ما كان في تلك الليلة التي وان كان قد مر عليها الآن سنوات إلا أنها قد قريبة في ذاكرتها وكأنها حاضرة بين عينيها.بدأت هذه الليلة بأحداث سريعة متلاحقة كان أولها عندما جاء زوجها يخبرها أن ابنتهما الصغرى في المستشفى مع زوجها الذي أصيب في حادث مروري، فأسرعا إليها، وأخذت الجدة حفيدتها الصغيرة بين يديها، وما هي إلا أيام معدودات من القلق حتى فارق زوج ابنتها الحياة، وتبدلت ساعتها الصورة، وعادت الابنة الحزينة إلى بيت والديها وهى أرملة وتحمل طفلتها الرضيعة في أحضانها.ظلت الابنة شاحبة شاردة تاركة الحفيدة بين يدي الجدة، عاكفة على ذكرياتها وأشجانها، وخاف عليها أبواها، وقلق عليها أخوها وأختها، وأخذ كل منهم يبذل طاقته لانتشالها مما أصبحت فيه، فقد جاءت الأخت في أجازة لتكون بجانبها وتساندها، وجهز الأخ لقضاء بعض الأيام على في رحلة على شاطئ البحر، ومع رفضها الشديد للسفر إلا أن الأسرة اجتذبتها اجتذابا لتسافر معهم، وهدى الله تفكير الجدة التي كانت قد مرت عليها شهور وهى تراعى الحفيدة وتكفل لها كل ما تحتاجه إلى الدفع بالصغيرة برفق إلى أحضان أمها لتسعدها بها، وتتجاوب مع ضحكاتها البريئة الرقيقة، وأخذت الجدة تبتعد شيئا فشيئا، وتترك الأم تتولى أمور طفلتها بالتدريج، ويبدو أن صوت داعي الحياة غالبا ما يكون أقوى من صوت داعي العزلة والانغلاق، فسرعان ما كانت ضحكة الطفلة الصغيرة تجمع الأسرة حولها وتبعث البهجة والفرحة فيمن حولها، وكانت إذا بدا عليها لمحة حزن أو غضب تجرى عليها أمها وكل من حولها.. وبدأت الأيام تمر على الجميع بصورة متغيرة وتتلون بلون مختلف، وسعى الوالد حتى وفقه الله ووجد لابنته عملا بإحدى المدارس الخاصة، فعادت إليها حماستها، وملء الانشغال اليومي مساحات الفراغ الموجعة في قلبها، وتروى الجدة انه مع أول يوم لذهاب الحفيدة إلى المدرسة، أقبلت الأسرة على صفحة جديدة في الحياة، وبدأت الأرملة الشابة تستخير وتستشير في عرض الزواج المطروح أمامها، وكلمات والدها ترن في أذنيها وتدق أبواب قلبها: ( يجب علينا أن نتعرض لنفحات الرحمة من الله ونستشرفها لتغمر قلوبنا).

منقول---

ابو يزن
20 Jan 2013, 10:07 PM
جزيت الف خير

رياض أبو عادل
21 Jan 2013, 09:48 AM
http://www.alashraf.ws/up/do.php?img=8762

رونق الامل
23 Jan 2013, 02:44 PM
http://up.ala7ebah.com/img/9m773955.gif