ام حفصه
19 Jan 2013, 01:08 PM
http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/389523_289705924384124_375804219_n.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المصاب بفقد حبيب أو فراق عزيز - آجرك الله في مصيبتك وأخلف لك خيراً منها - إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبر واحتسب، ودع الجزع فإنه لا يفيد شيئاً، بل يضاعف مصيبتك، ويفوت عليك الأجر ويعرّضك للإثم.أخي - رزقك الله الصبر والاحتساب - إليك في هذه الأسطر بعض الأمور التي تخفف عليك مصيبتك، وتهوّن وقع البليّة في قلبك.
أولاً: الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد حبيبك إنما هو بقدر الله، لم يأت من عدو ولا حاسد، وإنما هو من أرحم الراحمين، وأحكم الحاكمين، قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif[التوبة:51] وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [التغابن:11] وقال عليه الصلاة والسلام: {كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة } [رواه مسلم].
ثانياً: العلم بأن الموت سببيل كل حي، وأن الجميع مصيرهم إليه. قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [العنكبوت:] وقال: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الرحمن:27،26] فكل مخلوق سوف يموت. قال الشاعر:وما الناس إلا هالك وابن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
ثالثاً: تذكر أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة، وأن الجميع مسافرون إليها. وسيستقرون هناك، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم، وحياة أبدية فسل نفسك وعللها بقرب اللقاء، فالموعد هناك إن شاء الله تعالى، قال بعضهم - وقد مات ابن له:
وهون ما ألقى من الوجد أنني *** أجاوره في داره اليوم أو غدا
رابعاً: أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان؛ ولذا فهي مليئة بالمصائب، والأكدار، والأحزان، كما قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:155] وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البلد:].
خامساً: اعلم أن الجزع لا يفيد، بل يضاعف المصيبة، ويفوّت الأجر، ويعرّض المرء للإثم. قال علي بن ابي طالب: ( إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور ) وقال بعضهم: ( المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان ).
سادساً: أن نتذكر أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل، فله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، قال لبيد:وما المال والأهلون إلا ودائع *** ولا بد يوماً أن ترد الودائع
سابعاً: التعزّي بالمصيبة العظمى، وهي مصيبة فقد النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif كما قال عليه الصلاة والسلام: { إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب } [رواه ابن سعد وصححه الألباني]. فلن تصاب الأمة بعد نببيها بمثل مصيبتها بفقده عليه الصلاة والسلام.
ثامناً: الإستعانة على المصيبة بالصلاة، قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:45] وقد { كان رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif إذا حزَبهُ أمر صلّى } [رواه أبو داود وحسّن سنده ابن حجر]، ومعنى حزَبهُ: أي نزل به مهم أو أصابه غم. ولما أُخبر ابن عباس بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام وهو يقول: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif. قال ابن حجر: ( أخرجه الطبري بإسناد حسن ). ومعنى استرجع: أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون.
تاسعاً: تذكر ثواب المصائب والصبر عليها وإليك شيئاً منه:
1 - دخول الجنة: قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الرعد:24،23] وقال عليه الصلاة والسلام: { يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة }[رواه البخاري]. وصفيّه هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان، والمراد باحتسبه: صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك، وفي الحديث القدسي، قال الله عز وجل: { ابن آدم إن صبرت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة } [رواه ابن ماجة]. وصحح سنده البوصيري.
2 - إن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب. قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الزمر:10] قال الأوزاعي: ( ليس يوزن لهم ولا يكال. إنما يغرف لهم غرفاً ).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المصاب بفقد حبيب أو فراق عزيز - آجرك الله في مصيبتك وأخلف لك خيراً منها - إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فاصبر واحتسب، ودع الجزع فإنه لا يفيد شيئاً، بل يضاعف مصيبتك، ويفوت عليك الأجر ويعرّضك للإثم.أخي - رزقك الله الصبر والاحتساب - إليك في هذه الأسطر بعض الأمور التي تخفف عليك مصيبتك، وتهوّن وقع البليّة في قلبك.
أولاً: الإيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد حبيبك إنما هو بقدر الله، لم يأت من عدو ولا حاسد، وإنما هو من أرحم الراحمين، وأحكم الحاكمين، قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif[التوبة:51] وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [التغابن:11] وقال عليه الصلاة والسلام: {كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة } [رواه مسلم].
ثانياً: العلم بأن الموت سببيل كل حي، وأن الجميع مصيرهم إليه. قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [العنكبوت:] وقال: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الرحمن:27،26] فكل مخلوق سوف يموت. قال الشاعر:وما الناس إلا هالك وابن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
ثالثاً: تذكر أن هذه الحياة معبر وطريق إلى الآخرة، وأن الجميع مسافرون إليها. وسيستقرون هناك، وحينئذ يجتمع المسلم بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم، وحياة أبدية فسل نفسك وعللها بقرب اللقاء، فالموعد هناك إن شاء الله تعالى، قال بعضهم - وقد مات ابن له:
وهون ما ألقى من الوجد أنني *** أجاوره في داره اليوم أو غدا
رابعاً: أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان؛ ولذا فهي مليئة بالمصائب، والأكدار، والأحزان، كما قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:155] وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البلد:].
خامساً: اعلم أن الجزع لا يفيد، بل يضاعف المصيبة، ويفوّت الأجر، ويعرّض المرء للإثم. قال علي بن ابي طالب: ( إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور ) وقال بعضهم: ( المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان ).
سادساً: أن نتذكر أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل، فله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، قال لبيد:وما المال والأهلون إلا ودائع *** ولا بد يوماً أن ترد الودائع
سابعاً: التعزّي بالمصيبة العظمى، وهي مصيبة فقد النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif كما قال عليه الصلاة والسلام: { إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها أعظم المصائب } [رواه ابن سعد وصححه الألباني]. فلن تصاب الأمة بعد نببيها بمثل مصيبتها بفقده عليه الصلاة والسلام.
ثامناً: الإستعانة على المصيبة بالصلاة، قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:45] وقد { كان رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif إذا حزَبهُ أمر صلّى } [رواه أبو داود وحسّن سنده ابن حجر]، ومعنى حزَبهُ: أي نزل به مهم أو أصابه غم. ولما أُخبر ابن عباس بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام وهو يقول: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif. قال ابن حجر: ( أخرجه الطبري بإسناد حسن ). ومعنى استرجع: أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون.
تاسعاً: تذكر ثواب المصائب والصبر عليها وإليك شيئاً منه:
1 - دخول الجنة: قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الرعد:24،23] وقال عليه الصلاة والسلام: { يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة }[رواه البخاري]. وصفيّه هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان، والمراد باحتسبه: صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك، وفي الحديث القدسي، قال الله عز وجل: { ابن آدم إن صبرت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة } [رواه ابن ماجة]. وصحح سنده البوصيري.
2 - إن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب. قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الزمر:10] قال الأوزاعي: ( ليس يوزن لهم ولا يكال. إنما يغرف لهم غرفاً ).