ام حفصه
18 Jan 2013, 02:14 PM
http://www.dhadh.com/images/page/9819.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعزي كثير من العلماء ارتفاع حرارة الأرض إلى ما يعرف بغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، التي تبثها صناعات الدول الثقيلة وحرق الوقود الحفري في أجواء الكوكب...
ومنذ آخر تقييم عالمي صدر عن المنتدى الحكوماتي للتغير المناخي في عام 2001 زادت البيانات العلمية الناتجة عن رصد التغيرات الطبيعية بشكل هائل ، وأصبحت النماذج الافتراضية التي يصورها الكمبيوتر لما سيكون عليه شكل الكوكب مع استمرار التغيرات المناخية أكثر تعقيدا، وإن كانت التوقعات ليست جازمة.
وقد صرح العلماء في تعليق نشر في عدد شباط / فبراير الماضي من دورية " نيتشر" العلمية أن الانبعاثات جعلت من تغير المناخ أمرا لا مفر منه وأنه حتى أكثر التنبؤات تفاؤلا تظهر أن تركيز الأبخرة الغازية الضارة على المستوى العالمي سيزداد في المستقبل القريب".
كما أضاف العلماء أن المهم هنا حماية الناس من آثار تغير المناخ كجزء من استراتيجية أوسع للتنمية المتوائمة مع البيئة. ولم يكن الأمريكيون بحاجة لان ينظروا أبعد من إعصار عام 2005 في مدينة نيو اورليانز الذي أخرج معظم سكانها من ديارهم. وفي هذا السياق قال الخبراء: "إعصار كاترينا أوضح بشكل مدمر أن الأضرار المناخية إنما هي نتاج أنماط من التنمية غير المستدامة المواكبة لغياب المساواة الاجتماعية والاقتصادية. كما أن تصنيع سيارات وإقامة محطات للطاقة ومنازل "خضراء" كلها صديقة للبيئة، يساعد في خفض الانبعاثات. وفي المقابل فان التكيف يمكن أن يشتمل على أشياء عديدة تبدأ من تحسين التحصينات التي تقيمها الدولة للتصدي للفيضان إلى قطع الأشجار التي يمكن أن تسقط على منزلك عند هبوب عاصفة.
ويقول رئيس منتدى التغير المناخي، راجندرا باتشوري "اتضحت الكثير من الأمور، وتؤكد الصورة أن من المرجح أن يكون أفقر الفقراء الأكثر تضررا من آثار التغير المناخي".
وربما يكون تناقص المياه العذبة المشكلة الأكثر خطورة بالنسبة للمجتمعات البشرية ، فالسلاسل الجبلية العظمى في العالم، مثل جبال الهمالايا وجبال روكي والأنديز والألب، تعمل كمخازن طبيعية للمياه، إذ تتجمع بها مياه الأمطار وثلوج الشتاء، ثم تبدأ في الذوبان تدريجيا في الصيف لتمد بقاعا أخرى بالمياه العذبة في صورة جداول وأنهار.
غير أن ثمة أدلة عملية تشير إلى أن ما يعرف بالمجلدات أو الأنهار الثلجية تنكمش في كافة السلاسل الجبلية، فيما تكهنت دراسة حديثة بأن 75% من ثلوج الألب ستختفي بنهاية هذا القرن، وبالتالي يتضاءل مناسيب مياه الأنهار التي تغزي الأراضي المحيطة.
ومن ناحية أخرى وبينما يختفي الثلج، ستصبح فيضانات الربيع والخريف أكثر شيوعا، بينما تزدادا مواسم الجفاف في الصيف. ومن المتوقع أن يشير تقرير المنتدى المناخي إلى أن هناك "ما يشير بدرجة كبيرة من الثقة" إلى أن تلك الظواهر آخذة في الحدوث فعلا ، كما يتوقع التقرير أن تكون مدن رئيسة ساحلية أو قريبة من السواحل أكثر عرضة للغمر بالمياه.
ومن شأن هذا التكهن بانخفاض الناتج الزراعي في أغلب أنحاء العالم ،فمن المتوقع أن تشهد أفريقيا، وأغلب مناطق أمريكا الجنوبية، وآسيا انخفاضا في حجم المحاصيل الغذائية والثروات الحيوانية.
وبينما تستفيد بعض بقاع العالم بارتفاع درجات الحرارة في الكوكب بنحو درجة مئوية، إذ يتسع نطاق الزراعة بمناطق في نيوزيلندا وشمال روسيا وأمريكا الشمالية، فسوف يؤدي ارتفاع درجات الحرارة أكثر من ذلك إلى تضرر الناتج الزراعي في كافة أنحاء العالم.
وكان الكثير من المراقبين قد أصروا على ضرورة أن تركز إجراءات الحد من التغير المناخي على حماية المجتمعات والمنظومات البيئية الطبيعية من آثار الفيضانات والجفاف، بدلا من التركيز على انبعاث غازات الدفيئة.
ويوصي المنتدى المناخي بأن تسير محاولات التكيف مع جهود خفض انبعاثات الكربون المؤدية لارتفاع الحرارة. وكان تقرير صدر في فبراير/شباط قد خلص إلى أنه من المرجح بنسبة 90% على الأقل أن النشاط البشري مسؤول بالأساس عن ارتفاع حرارة الكوكب الملحوظة منذ عام 1950.
http://up.ala7ebah.com/img/w6d35935.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعزي كثير من العلماء ارتفاع حرارة الأرض إلى ما يعرف بغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، التي تبثها صناعات الدول الثقيلة وحرق الوقود الحفري في أجواء الكوكب...
ومنذ آخر تقييم عالمي صدر عن المنتدى الحكوماتي للتغير المناخي في عام 2001 زادت البيانات العلمية الناتجة عن رصد التغيرات الطبيعية بشكل هائل ، وأصبحت النماذج الافتراضية التي يصورها الكمبيوتر لما سيكون عليه شكل الكوكب مع استمرار التغيرات المناخية أكثر تعقيدا، وإن كانت التوقعات ليست جازمة.
وقد صرح العلماء في تعليق نشر في عدد شباط / فبراير الماضي من دورية " نيتشر" العلمية أن الانبعاثات جعلت من تغير المناخ أمرا لا مفر منه وأنه حتى أكثر التنبؤات تفاؤلا تظهر أن تركيز الأبخرة الغازية الضارة على المستوى العالمي سيزداد في المستقبل القريب".
كما أضاف العلماء أن المهم هنا حماية الناس من آثار تغير المناخ كجزء من استراتيجية أوسع للتنمية المتوائمة مع البيئة. ولم يكن الأمريكيون بحاجة لان ينظروا أبعد من إعصار عام 2005 في مدينة نيو اورليانز الذي أخرج معظم سكانها من ديارهم. وفي هذا السياق قال الخبراء: "إعصار كاترينا أوضح بشكل مدمر أن الأضرار المناخية إنما هي نتاج أنماط من التنمية غير المستدامة المواكبة لغياب المساواة الاجتماعية والاقتصادية. كما أن تصنيع سيارات وإقامة محطات للطاقة ومنازل "خضراء" كلها صديقة للبيئة، يساعد في خفض الانبعاثات. وفي المقابل فان التكيف يمكن أن يشتمل على أشياء عديدة تبدأ من تحسين التحصينات التي تقيمها الدولة للتصدي للفيضان إلى قطع الأشجار التي يمكن أن تسقط على منزلك عند هبوب عاصفة.
ويقول رئيس منتدى التغير المناخي، راجندرا باتشوري "اتضحت الكثير من الأمور، وتؤكد الصورة أن من المرجح أن يكون أفقر الفقراء الأكثر تضررا من آثار التغير المناخي".
وربما يكون تناقص المياه العذبة المشكلة الأكثر خطورة بالنسبة للمجتمعات البشرية ، فالسلاسل الجبلية العظمى في العالم، مثل جبال الهمالايا وجبال روكي والأنديز والألب، تعمل كمخازن طبيعية للمياه، إذ تتجمع بها مياه الأمطار وثلوج الشتاء، ثم تبدأ في الذوبان تدريجيا في الصيف لتمد بقاعا أخرى بالمياه العذبة في صورة جداول وأنهار.
غير أن ثمة أدلة عملية تشير إلى أن ما يعرف بالمجلدات أو الأنهار الثلجية تنكمش في كافة السلاسل الجبلية، فيما تكهنت دراسة حديثة بأن 75% من ثلوج الألب ستختفي بنهاية هذا القرن، وبالتالي يتضاءل مناسيب مياه الأنهار التي تغزي الأراضي المحيطة.
ومن ناحية أخرى وبينما يختفي الثلج، ستصبح فيضانات الربيع والخريف أكثر شيوعا، بينما تزدادا مواسم الجفاف في الصيف. ومن المتوقع أن يشير تقرير المنتدى المناخي إلى أن هناك "ما يشير بدرجة كبيرة من الثقة" إلى أن تلك الظواهر آخذة في الحدوث فعلا ، كما يتوقع التقرير أن تكون مدن رئيسة ساحلية أو قريبة من السواحل أكثر عرضة للغمر بالمياه.
ومن شأن هذا التكهن بانخفاض الناتج الزراعي في أغلب أنحاء العالم ،فمن المتوقع أن تشهد أفريقيا، وأغلب مناطق أمريكا الجنوبية، وآسيا انخفاضا في حجم المحاصيل الغذائية والثروات الحيوانية.
وبينما تستفيد بعض بقاع العالم بارتفاع درجات الحرارة في الكوكب بنحو درجة مئوية، إذ يتسع نطاق الزراعة بمناطق في نيوزيلندا وشمال روسيا وأمريكا الشمالية، فسوف يؤدي ارتفاع درجات الحرارة أكثر من ذلك إلى تضرر الناتج الزراعي في كافة أنحاء العالم.
وكان الكثير من المراقبين قد أصروا على ضرورة أن تركز إجراءات الحد من التغير المناخي على حماية المجتمعات والمنظومات البيئية الطبيعية من آثار الفيضانات والجفاف، بدلا من التركيز على انبعاث غازات الدفيئة.
ويوصي المنتدى المناخي بأن تسير محاولات التكيف مع جهود خفض انبعاثات الكربون المؤدية لارتفاع الحرارة. وكان تقرير صدر في فبراير/شباط قد خلص إلى أنه من المرجح بنسبة 90% على الأقل أن النشاط البشري مسؤول بالأساس عن ارتفاع حرارة الكوكب الملحوظة منذ عام 1950.
http://up.ala7ebah.com/img/w6d35935.jpg