المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسبة خاطئه ---ليست قصه من الخيال بل من الواقع -------------------------



ام حفصه
16 Jan 2013, 01:07 PM
http://up.ala7ebah.com/img/mAn71367.jpg




http://woman.islammessage.com/Files/largearticle68271322163545cPmjm5.jpg

عُمر زواجها القصير والذي لم يتجاوز اثني عشر شهرًا أسفر عن صبي لم يكد يفتح عيناه على الدنيا حتى انفصل والداه، فقد انتهى مسلسل الخلافات الممتد بين الزوجين وأسرتيهما حتى وصل إلى الانفجار بحلول موعد الولادة..
كانوا يختلفون دومًا حول كل شيء، يسعى الزوج وأسرته إلى فرض السيطرة وعزل الزوجة عن أسرتها وبالأخص نصائح أختها المطلقة التي نظروا إليها دومًا بعين الريبة ظنًا منهم بأنها "تستهين بالرجل" وبالحياة الزوجية..
وفي المقابل تسعى الزوجة ومن ورائها محفل من الناصحات الموجهات أخواتٍ كنّ أو قريبات أو صديقات، تسعى إلى الحصول على حقوقها كاملة غير منقوصة، وحقوقها هذه كانت مادية، فهي ترى أن من حقها أن تعيش في مستوى أسرة زوجها الثرية رغم أنه هو في بداية طريقه، وطالما حدثته نفسه بالاستقلال والاعتماد على نفسه، ولكن طموحات زوجته الكثيرة، أجبرته كثيرا على الطلب من أبيه.
لحظات جميلة قليلة تلك التي جمعت بين الزوجين بعيدًا عن صراع النفوذ والمال والسيطرة بين الأسرتين، فبمجرد نشوب الخلاف حول أي مسألة، بما فيها مكان الولادة، وتجهيزات الوليد المقبل، كان كل منهما يتترس خلف أسرته، متحصنًا بأفكارها ومطالبها، وينسيان ما بينهما من علاقة غضَّة لم تأخذ فرصتها للحياة والنمو.
رفض الزوج أن تلد زوجته في أفخم المستشفيات، وفر لها بديلا لم تقبله، ذهب بها إلى المستشفى المتوسط الذي اقتنعت به أمه، فانتهزت فرصة ذهابه لإحضار بعض الأغراض وهربت مع أختها وهي في آلام المخاض إلى المستشفى الذي أصرت عليه، عاد فلم يجدها فجن جنونه، هاتفته أختها لتعلمه أنها تلد الآن، فأغلق الهاتف، وأغلق قلبه وعقله ولم يعد يسمع سوى هدير الغضب المجنون.
ظل أسبوعًا كاملًا في غضبه، لا يريد أن يرى ابنه، ولا أن يرى الناس، ومن ورائه أسرته التي ظلت 9 أشهر تحلم بالمولود، ولكن الحدث كان أكبر من اشتياقهم، وغطت الرغبة في الانتقام كل دافع للتسامح، ولم يقبلوا نصيحة التريث من أحد..

ام حفصه
16 Jan 2013, 01:10 PM
​"طلقها طلقة.. حتى تتربى وتعود لرشدها".. قال أبوه.أما الزوجة الحائرة والأم الجديدة فكانت في قمة الغيظ أيضًا، لا تفكر إلا في دائرة مشاعرها الضيقة، كل يوم يمر في هذا الوضع المتوتر كان يزيدها حقدًا على زوج وصفته بأنه "قاسي القلب"، و"أب مستهتر"!


كانت تظن أن الأبوة غريزة في الرجل، وأن مشاعر زوجها تجاه المولود كمشاعرها، لم تدرك أن الأم ترتبط بوليدها وهو ينمو في أحشائها، وأن الأمومة تنمو مع الأنثى منذ نعومة أظفارها، لم تدرك أن الأمومة غريزة بينما الأبوة تعلم وممارسة.

لم تفكر في خطئها، ولم تقم بأية مبادرة، فقد شعرت أنها مظلومة، وأنه مهما فعلت فيكفيها أنها أنجبت للأسرة أول حفيد.
تصلبت فنأى.. وابتعد فنقمت، ولم يمض أسبوعان حتى طلقها طلاقًا غيابيًا.. ولكنها لم تتربى كما ظنت أسرة الأب الذي لم ير ابنه، بل قررت أن تربيهم هي وتعذبهم بحنينهم إلى

المولود، مرت الأيام وبدأ المصلحون في التدخل للم الشمل، فاعتبرت هذا رضوخًا فبدأت تملي طلباتها.. وكانت كالعادة طلبات مالية مبالغ فيها..

كانت حساباتها تؤكد لها على أنها تحمل الورقة الرابحة، الحفيد المنشود الذي سيجلب لها الثراء والسيطرة، ولكنها غفلت عن أن حفيدًا لم يألفوه قد لا يجبرهم على متابعة شطحاتها.

أصرت على طلباتها المالية، ولم تفلح محاولات التقريب، فأمدتهم بوقود الانتقام الذي كانوا مهيئين له، ولهول صدمتها زوَّجُوه.. جن جنونها، واختلت موازينها، فأرسلت إليهم بالصغير،

ثم أنَّت أمومتها فطلبت عودته، واستأنف الشاب حياته متجاوزًا ما اعتبره "مجرد صفحة مزعجة" ومضى يبدأ أسرة جديدة مع من أبدت له حبًا ورغبةً وحنانًا.

مرت الشهور وطلب رؤية الصغير، فعادت إلى سيرتها الأولى، الرفض والعناد والتأنيب.. وهي تردد: الآن تذكر أن له ابنًا، ولمَّا يدفع حساب المشفى؟!

ومر العام تلو العام.. ومع كل محاولة لرؤية الصغير من قبل الأب أو الجدين والأقارب كانت تصد وتعاند وتظن أنها تحرق قلوبهم، ولم تكن تحرق سوى طفل كُتب عليه اليتم وأبوه

حي، وامتلأ قلبه نقمة وكراهية على أبيه وأهله وعلى الدنيا بأسرها.

حساباتها الخاطئة كانت تقول بأنها تؤلمهم بالمنع، وترد اعتبارها، ولم تكن تعرف أنها تقتل فيهم كل رغبة في معرفة الصغير في كل مرة تصدهم بعنف وتمنعهم.. وبخاصة بعد أن أنجب

من الزوجة الجديدة طفلًا تلو الآخر.. فقد أصبح ابنها بالنسبة لهم مجرد اسم، وذكرى بائسة.

وعلى مدار سنين طفولته ظنت أنها تكفي في تربية الصغير، وأنه لا يحتاج إلى أب تركه وعائلة ظلمتها وأذلتها، رفضت كل محاولة تقرب واحتواء للأزمة، فصدمها خطؤها في

الحساب مجددًا عندما وجدت نفسها أمام غلام على مشارف المراهقة يحتاج إلى حزم وتفهم ووجود الأب الذي حرم منه، فلما حاولت مضطرة إدخال الأب في حياة الابن كانا كغريبين

متنافرين لا يعرفان لغة حوار ولا تربطهما ولو ذكرى واحدة، لم يقدرا على الجلوس سويًا أكثر من دقائق معدودة، فعلاقة الأب والابن لا تنشأ فجأة، إنها ممارسة ومشاركة وتعهد

ترعاها حكمة أم نابهة.

منقول لاخذ العظه وللعبره--------------------


http://up.ala7ebah.com/img/EsH36748.jpg

فله المميزة
16 Jan 2013, 02:15 PM
http://up.ala7ebah.com/img/HIx00810.jpg

رونق الامل
18 Jan 2013, 01:28 AM
http://up.ala7ebah.com/img/9m773955.gif

شوقي الى الله ابكاني
19 Jan 2013, 02:10 AM
http://up.ala7ebah.com/img/zaw16623.jpg