المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اظلام المصابيح -----



ام حفصه
13 Jan 2013, 10:22 AM
http://up.ala7ebah.com/img/nxa71777.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حذرنا الحبيب صلي الله عليه و سلم من خطر المصابيح إذا تركناها موقدة عند النوم و ذلك في عدد كبير من الروايات, منها ما ذكر

علة التحذير و هي الخوف من الاحتراق بنارها, و منها ما جاء بدون ذكر لعلة الأمر بإطفاء المصابيح لتعم النصيحة و الرحمة النبوية

كل المخلوقات في كل زمان و مكان:



أولا: الروايات التي ذكرت علة إطفاء المصابيح عند النوم (الخوف من النار)

الرواية الأولي‏:‏

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لا تَتْركوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ

تَنَامُون) متفق عليه.


الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=4rl4jjr5uit)- المصدر: صحيح مسلم (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=j6fgeq88dz3) - الصفحة أو الرقم: 2015


خلاصة حكم المحدث: صحيح


الرواية الثانى‏ة:‏

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ (احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ

عَلَى أَهْلِهِ مِنْ اللَّيْلِ فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُم) رواه

البخاري.

الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=ced0b42bo6n)- المصدر: صحيح البخاري (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=6cy647hr9no) - الصفحة أو الرقم: 6294

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


الرواية الثالثة‏:‏


حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ كَثِيرٍ هُوَ ابْنُ شِنْظِيرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ (خَمِّرُوا الْآنِيَةَ وَأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ وَأَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا جَرَّتْ الْفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْت) رواه البخاري.



الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=ced0b42bo6n)- المصدر: صحيح البخاري (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=6cy647hr9no) - الصفحة أو الرقم: 6295


خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

سأتوقف عند هذا حتى يتسنى للزائر والقارئ القراءة دون أن يشعر بطول الموضوع فأسأل الله أن يفقهنا في ديننا ويعلمنا أمور ديننا

ويجعلنا ممن يحي سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم


الرواية الرابعة:

عن جابر بن عبد الله أن النبي صلي الله عليه و سلم قال (غطوا الإناء ، وأوكوا السقاء ، وأغلقوا الباب ، وأطفئوا السراج . فإن

الشيطان لا يحل سقاء ، ولا يفتح بابا ، ولا يكشف إناء . فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ، ويذكر اسم الله ، فليفعل .

فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم)الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=o4scy42qf90)- المصدر: صحيح

ابن ماجه (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=rynha03if3j) - الصفحة أو الرقم: 2770

خلاصة حكم المحدث: صحيح


الرواية الخامسة:

عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزبير المكي ‏ ‏عن ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ (‏أغلقوا الباب ‏ ‏وأوكوا ‏ ‏السقاء ‏

‏وأكفئوا ‏ ‏الإناء ‏ ‏أو ‏ ‏خمروا ‏ ‏الإناء ‏ ‏وأطفئوا المصباح فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل ‏ ‏وكاء ‏ ‏ولا يكشف إناء وإن ‏ ‏الفويسقة ‏

‏تضرم ‏ ‏على الناس بيتهم) رواه مالك في موطأه و الترمذي في سننه و صححه الألباني.


الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=o4scy42qf90)- المصدر: صحيح الترمذي (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=p3elhdelgzg) - الصفحة أو الرقم: 1812


خلاصة حكم المحدث: صحيح


الرواية السادسة:


5247 - حدثنا سليمان بن عبد الرحمن التمار ثنا عمرو بن طلحة ثنا أسباط عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال (جاءت فأرة

فأخذت تجر الفتيلة فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها فأحرقت منها مثل

موضع الدرهم فقال " إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فتحرقكم ") رواه أبو داود في سننه و صححه

الألباني

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=o4scy42qf90)- المصدر: صحيح أبي داود (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=snql4a6q6cd) - الصفحة أو

الرقم:5247

خلاصة حكم المحدث: صحيح

ام حفصه
13 Jan 2013, 11:20 AM
فالروايات عديده في هذا ولكن الأهم الحكم العظيمه التي أرادها لنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في هذه السنة النبوية ..
فثبت حديثا وفي الطب بعد دراسة أجرتها العديد من الدول وشاركت فيه المملكة العربية السعودية أن كثرة المصابيح وعدم استخدام الضوء بشكل صحيح وأمثل فإنه يسبب بعض الأمراض الخطيره على صحة الإنسان وهوما يسمى بالتلوث الضوئي الذي يسبب العديد من الأضرار و من هذه الأضرار :
أولا: زيادة نوبات الصداع والشعور بالإرهاق والتعرض لدرجات مختلفة من التوتر وزيادة الإحساس بالقلق.
ثانيا : ارتفاع ضغط الدّم : يعتقد العلماء أنّ ارتفاع ضغط الدّم في هذه الحالات ينتج بشكل غير مباشر من زيادة مستوى التوتر الذي يتعرض له المعرّضون لفرط الإضاءة فالمعروف : أنّ زيادة مستوى التوتر تؤدي إلى إفراز الجسم [ لهرمون الأدرينالين ] و المسئول عن وضع الجسم في حالة من التأهب والاستعداد من خلال تغيرات بيولوجية وفسيولوجية عديدة مثل رفع ضغط الدّم وزيادة ضربات القلب.
ثالثا : تثبيط جهاز المناعة : وجد بعض الباحثين ( C. Haldar *, R. Ahmad 2009 ) أنّ الضوء يؤثر على جهاز المناعة من خلال تأثيره على العين ثمّ المخ ثمّ الغدة الصنوبرية , و كذلك من خلال نفاذية الضوء لسطح الجلد حيث كلمّا زاد الطول الموجي زادت درجة النفاذية عبر النسيج البصريّ و النسيج الجلديّ كما وجدوا: أنّ الخلايا الليمفاوية في الدّم تنتج [ هرمون الميلاتونين ] الذي يقوم بتنشيط المناعة , و أنّ هذا الإنتاج يتأثر بالضوء حيث يثبط الضوء الذي ينفذ من الجلد و يصل للخلايا الليمفاوية التي تسير في الدّم قرب سطح الجلد قدرة هذه الخلايا على تكوين و إفراز[ الميلاتونين ] ممّا يؤدى الى نقص المناعة بطريقة غير مباشرة , كما وجدوا أنّ تعرض الجلد لفترت من الظلام يقوي من مناعة الجسم .
رابعا : التأثير الضّار للضوء على الجلد : وجد بعض الباحثين :
( Mahmud BH, et al:2008 ) أنّ للطيف المنظور من الضوء تأثير ضار على الجلد حيث يؤدي إلى احمرار الجلد و تبقعه و التدمير الحراري لخلايا الجلد و كذلك إنتاج الشوارد الحرة هذا بالإضافة إلى التدمير غير المباشر للحمض النوويّ في خلايا الجلد الناتج عن الأكسجين النشط ليس هذا فحسب : بل الضرر الناتج من الأشعة [ فوق البنفسجية ] على الجلد التي يتعرض الإنسان لها نهارا في ضوء الشمس.
خامسا : نقص إفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin) يتم إفراز [ هرمون الميلاتونين ] بصورة طبيعية عند دخول الليل بواسطة غدة صغيرة في الدماغ تعرف باسم : [ الجسم الصنوبري Pineal body ] وهذه المادة تنتشر في الدّم وتعطي الإنسان الإحساس بالنعاس تفرز هذه المادة الكيميائية بانتظام لكن يعاني من نقصها كبار السن فنلاحظ : أنّ نومهم مضطرب أكثر من صغار السّن الذين تفرز عندهم هذه المادة بوفرة , إنّ إفراز هذه المادة يبدأ مع ( بداية الظلام ويكون إفرازه بسيط ويزداد مع الزمن إلى أن يصل الإفراز ذروته قبل موعد الصباح ) و قد وجد أنّ إفراز هذه المادة يقلّ بالتعرض للضوء ممّا يساعد على السّهر و يعرض الجسم لعدّة أمراض.
[ أهمية هرمون الميلاتونين للجسم ]
كعلاج لاضطرابات النوم : بحث ل ( Reiter RJ, Korkmaz A; 2008 ) و كمضاد للأكسدة حيث ثبت أنّ قدرته تفوق بمعدل خمس مرات قدرة فيتامين سي وهذه درجة تجعل تصنيفه من أقوى مضادات الأكسدة المعروفة
: بحث ل ( Dominique Bonnefont-Rousselota,b, Fabrice Collin 2010) و أهميته للمخ :وجد بعض الباحثين ( Olcese JM et al; 2009) أنّ الميلاتونين يقلل من حدّة مرض الزهايمر و يبطئ من تقدمه , كما وجد البعض الآخر
( Juan C. Mayo et al;2005) أنه ضرورى للوقاية من مرض الشلل الرعاش و كذلك فى تحسين فاعلية العلاجات للمرضى و الميلاتونين مسكن للألأم :وجد بعض الباحثين : ك ( Mónica Ambriz-Tututi,2009) أنّ الميلاتونين يعتبر مسكنا للألأم حيث يقلل من الإحساس بالألم من خلال العديد من آليات التفاعلات البيوكيميائية مثل التنشيط الغير مباشر لمستقبلات المورفين , و تقليل افراز المواد المسببة للالتهابات بالإضافة الى عمله كمضاد للأكسدة لذلك تتضح أهمية النوم في الظلام لمن يعانون من أمراض ينتج عنها : اىّ نوع من الألآم و الميلاتونين يقي من السرطان حيث أظهرت بعض الدراسات الحديثة :
( A David E. Blask 2008 ) أنّ العمال في الفترات المسائية و المتعرضين للضوء الصناعيّ هم الأكثر تعرضا للإصابة بالسرطان و كذلك لنقص المناعة كما أظهرت الأبحاث الحديثة : ( Pauley SM.2004 ) أنّ تثبيط الميلاتونين بالتعرض للضوء ليلا قد يكون سببا من زيادة معدلات سرطان الثدي و القولون و قد و جدت العديد من الدراسات و منها ( Sánchez-Barceló EJ, et al;2003) : و
( Joo SS, Yoo YM et al; 2009) أنّ تأثير الميلاتونين المضاد للسرطان يأتي من طبيعته كمضاد للأكسدة , بالاضافة الى قدرته على التأثير المباشر على الخلايا السرطانية حيث يثبط الميلاتونين السرطان من خلال التداخل فى عدد من المسارات البيوكيميائية , و قد وجد أنه في سرطان الثدي يقوم بدور مباشر على خلايا السرطان كمضاد طبيعيّ للإستروجين , و في سرطان البروستاتا يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية المبرمج مبكرا . هذا على صحة الإنسان وسنكمل بقية الإضرار على البيئة والحيوانات والحشرات
صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله عليك منا صلاة وأزكى سلام .

ام حفصه
13 Jan 2013, 11:22 AM
كما تأثر الإنسان بالتلوث الضوئي تأثرت بيئته أيضا, فهناك العديد من الآثار السلبية للتلوث الضوئي علي البيئة و منها:
أولا: اختفاء نجوم السماء
لعل أول المتضررين من الإنارة الليلية هم هواة الفلك وعلماؤه, إذ يسمح ظلام الليل لهم بمراقبة مريحة لأفلاك الفضاء, أما مع الإنارة الليلية فتبدو السماء صفراء اللون ولا تظهر غالبية النجوم بالعين المجردة (صورة 4). وكذلك تعرقل الإنارة عمل ملاحي الفضاء في التصوير الالكتروني للسماء.
فالتلوث الضوئي يقضي على إمكان رؤيتنا الواضحة للسماء الواسعة المزينة بالنجوم و الكواكب {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ}الصافات6، و أصبح من الصعب الاهتداء بالنجوم في ظلمات البر و البحر {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ }النحل16, كما أصبح من الصعب رؤية هلال الشهور العربية بالعين المجردة و المراصد الفلكية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}البقرة189, و بسب الإضاءة الجائرة للمصابيح التي تحيل ظلام الليل إلي نهار أُجبر الفلكيين إلي أخذ مراصدهم و مغادرة المدن .


(صورة 4: علي اليمين اختفت النجوم بسبب الضوء, و علي اليسار تبدو النجوم لامعة في الظلام. مصدر
ثانيا: الكائنات الحية غير الإنسان
في بحث جديٍّ أوضحت نتائجه مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" ألقي الضوء على ما يعرف بظاهرة "التلوث الضوئي" وآثارها السلبية على كل الكائنات, فأظهرت نتائجه بأن المخلوقات الحية لم تكن بأحسن حالا من الإنسان, فقصتها السلبية مع التلوث الضوئي لا تقل خطورة عما يحدث للإنسان.
فالعديد من أنواع الأسماك والكائنات البحرية (صورة 5) تفقد حياتها وحياة صغارها بسبب التلوث الضوئي، سواء الموجودة بالقرب من شواطئ المسطحات المائية العملاقة، كالمحيطات والبحار المفتوحة، أو تلك الأضواء الموجودة تحت سطح الماء في القاع، لدواعي التنقيب عن ثروات طبيعية أو انتشال حطام سفينة أو طائرة استقرت بسبب الحوادث، في مملكة الكائنات البحرية.
هناك أنواع من الكائنات البحرية، مثل السبيط "كلماري" وثعبان البحر، وأنواع من السلاحف البرمائية، والحوت الأزرق، جميعها – وبطريقة فطرية – تأخذ في الدوران بسرعة عالية حول البقع الضوئية في قاع البحار، حتى يحدث لها نوع من الدوار الحاد يتسبب فوراً في نفوقها، الأمر الذي يهدد الثروة السمكية والبحرية، بالإضافة لتلوث قاع البحار، الذي لا ينقذه إلا تجديد ذاته تلقائياً حسب ما هو معروف في علم البحار.


(صورة 5: بعض صغار السلاحف تدور حول نفسها و لا تستطيع الوصول لماء البحر بسبب الضوء. مصدر الصورةt (http://www.muslmh.com/vb/go.php?g=n4l4gh76q9c)
أما طيور البطريق والطيور المهاجرة, فلها مع الأضواء قصص مأساوية، فطيور البطريق، الذكر منها، يضع صغيره بعد أن تلده الأم، تحت تجويف طبيعي في بطنه من الخارج وفوق قدميه، وإذا تعرض الصغير لتلوث ضوئي فإنه ينفق سريعاً، لأنه يحيا في نسبة ظلام طبيعية تفرضها المناطق الثلجية القطبية، التي بدأ الإنسان الوصول إليها وتخريب قوانين الطبيعة فيها.
أما هجرة الطيور للتزاوج، وقطع مئات الأميال من مكان لآخر في العالم، فتخضع لنظام البوصلة الطبيعية التي زودها الله سبحانه وتعالى بها، كنوع من الإعجاز في الخلق، وهذه البوصلة الطبيعية التي تحدد اتجاه الطيران لهجرة هذه الأسراب من الطيور، تفقد فاعليتها بالأضواء الساطعة عند معابر القارات وفوق المسطحات المائية، فتكون النتيجة نفوق أسراب هائلة من الطيور المهاجرة، مما يترتب عليه انقراض بعض أنواعها.
أيضاً تصمت حناجر الطيور المغردة، مثل ما يعرف بـ"الطيور السوداء" ذات الحنجرة الرائعة التي تصدر نغمات طبيعية مغردة، وطيور "العندليب" التي لها القدرة على تنغيم الصوت الموسيقي الطبيعي الصاعد تلقائياً من حنجرتها الواسعة، فهذان الطائران لا يغردان إلاّ وسط الظلام، ليكتمل الإعجاز بالصوت والصورة معاً، فالأضواء الشرسة الصاخبة تخرس أصوات هذه الطيور للأبد، وتنتهي حياتها بعيداً عن الطبيعة والفطرة التي خلقت عليها.
أيضاً تتأثر مملكة الحشرات بالتلوث الضوئي، لأنها تعيش في الظلام النسبي لاصطياد الحشرات الأخرى، وبعض من النباتات التي تقتات عليها، فالضوء نذير بالخطر لكل ما تأكله الحشرات، بحيث تهرب فرائسها، وبالتالي تنقرض الحشرات مثل أنواع من النمل المتسلق والفراشات كبيرة الحجم، أيضاً تقل نسبة تكاثرها الذي يتم في الظلام الهادئ.
كما أن الأضواء الصاخبة تقلل من نسبة الخصوبة لدى ذكور التماسيح، والخرتيت "وحيد القرن"، والبحث جارٍ حالياً حول مدى تأثير أضواء النيون الساطعة على نسبة التبويض لدى السيدات، وعلى صحة وحيوية الحيوانات المنوية لدى الرجال، فقد أثبتت الباحثة "ريتش" بأن قوة الضوء الصناعي تُحدث خمولاً في بعض الوظائف الحيوية للإنسان والحيوان معاً.
كما تأثر النبات بفعل التلوث الضوئي، لأن الأضواء المباشرة علي الأرض تمتص الرطوبة الطبيعية التي تحفظ للأرض سلامتها، وبالتالي تقل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة والزهور والاخضرار.
اللهم أنفعنا بما علمتنا ..

كتبته اختكم عيون مشرقة

رونق الامل
13 Jan 2013, 11:20 PM
http://up.ala7ebah.com/img/rGF73955.gif

طيف المدينة
14 Jan 2013, 12:45 AM
http://up.ala7ebah.com/img/uEF74043.gif

شوقي الى الله ابكاني
14 Jan 2013, 12:54 AM
http://up.ala7ebah.com/img/zaw16623.jpg