ام حفصه
12 Jan 2013, 08:16 PM
http://up.ala7ebah.com/img/fcr71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فقدت مكة حرمتها ؟!
هل فقدت مكة تعظيمها في قلوب بعض المسلمين ؟!
هل أصبحت مكة كأي مدينة أخرى ؟!
هل وصل الحال للمجاهرة بالمعاصي بساحات الحرم والحرم ؟!
نفجع ببعض الأخبار وتعظم الفجيعة حين تكون في مكة ..
لماذا مكة ؟!!
من حرم مكة دون مدن سائر الأرض ؟
من خصها بهذه الحرمة ؟
قال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِى حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَىء وَأُمِرْتُ أَ
نْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ} [النمل:91].
قال القرطبي: "قوله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِى حَرَّمَهَا} يعني مكة
التي عظم الله حرمتها.
قال تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءامِنًا وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} [العنكبوت:67
قال الله تعالى: {وَقَالُواْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكّن لَّهُمْ حَرَمًا ءامِنًا
يجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلّ شَىْء رّزْقًا مّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}[القصص:57].
عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((إنّ الله
حرّم مكّة فلم تحلّ لأحد قبلي، ولا تحلّ لأحد بعدي، وإنّما أحلّت لي ساعةً من نهار، لا يُختَلَى
خلاها، ولا يعضَد شجرها، ولا ينفَّر صيدها، ولا تلتَقَط لقطتُها إلا لمعرّف))،
في الصحيحين قال صل الله عليه وسلم :(فَإِنَّ هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ،
وَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي
إِلاً سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ لاَ يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهُ،
وَلاَ يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ، إِلاَّ مَنْ عَرَّفَهَا، وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا).
قال تعالى : {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
وقال ابن القيم: "ومن خواصِّ البلد الحرام أنّه يعاقب فيه على الهمّ بالسيئات وإن
لم يفعلها, قال تعالى: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، فتأمل كيف
عدّى فعل الإرادة ها هنا بالباء, ولا يقال: أردت بكذا إلا لما ضُمِّن معنى فِعل: هَمّ,
فإنه يقال: هممت بكذا, فتوعّد من همّ بأن يظلم فيه بأن يذيقه العذاب الأليم, ومن هذا
تضاعف مقادير السيئات فيه لا كمياتها, فإن السيئة جزاؤها سيئة، لكن سيئة كبيرة
وجزاؤها مثلها, وصغيرة جزاؤها مثلها, فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه
آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض, ولهذا ليس من عصى الملك على
بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه, فهذا فصل النزاع
في تضعيف السيئات، والله أعلم"
عن ابن عبّاس أنّ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((أبغض النّاس إلى الله
ثلاثة: ملحِد في الحرم، ومبتغٍ في الإسلام سنّة الجاهليّة، ومطّلب دمَ امرئ بغير
حقّ ليهريق دمه))
قال ابن حجر: "قال المهلّب وغيره: المراد بهؤلاء الثلاثة أنهم أبغض أهل المعاصي
إلى الله، فهو كقوله: ((أكبر الكبائر))، وإلا فالشرك أبغض إلى الله من جميع المعاصي.
قوله: ((ملحد في الحرم)) أصل الملحد هو المائل عن الحق, والإلحاد العدول عن القصد,
واستشكل بأن مرتكب الصغيرة مائل عن الحق, والجواب أن هذه الصيغة في العرف
مستعملة للخارج عن الدين, فإذا وصف به من ارتكب معصية كان في ذلك إشارة
إلى عظمها, وقيل: إيراده للجملة الاسمية مشعر بثبوت الصفة، ثم التنكير للتعظيم,
فيكون ذلك إشارة إلى عظم الذنب"
وقال صل الله عليه وسلم كما في المسند وغيره:(لا تزالُ هذه الأمةُ بخيرٍ ما عظموا
هذه الحُرْمَةَ حقَّ تعظيمها؛ فإذا تركوهَا وضيعوها هَلكُوا)
فهلا عظمنا هذه الحرمة لمكة في قلوبنا وأفعالنا ؟!
فهلا علمنها أبنائنا وغرسنها في قلوبهم ؟!
فهلا أنكرنا المنكر فيها وبينا لهم عظم المكان ؟!
منقول ------------
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فقدت مكة حرمتها ؟!
هل فقدت مكة تعظيمها في قلوب بعض المسلمين ؟!
هل أصبحت مكة كأي مدينة أخرى ؟!
هل وصل الحال للمجاهرة بالمعاصي بساحات الحرم والحرم ؟!
نفجع ببعض الأخبار وتعظم الفجيعة حين تكون في مكة ..
لماذا مكة ؟!!
من حرم مكة دون مدن سائر الأرض ؟
من خصها بهذه الحرمة ؟
قال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِى حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَىء وَأُمِرْتُ أَ
نْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ} [النمل:91].
قال القرطبي: "قوله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبّ هَذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِى حَرَّمَهَا} يعني مكة
التي عظم الله حرمتها.
قال تعالى : {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا ءامِنًا وَيُتَخَطَّفُ ٱلنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ} [العنكبوت:67
قال الله تعالى: {وَقَالُواْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكّن لَّهُمْ حَرَمًا ءامِنًا
يجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلّ شَىْء رّزْقًا مّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}[القصص:57].
عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((إنّ الله
حرّم مكّة فلم تحلّ لأحد قبلي، ولا تحلّ لأحد بعدي، وإنّما أحلّت لي ساعةً من نهار، لا يُختَلَى
خلاها، ولا يعضَد شجرها، ولا ينفَّر صيدها، ولا تلتَقَط لقطتُها إلا لمعرّف))،
في الصحيحين قال صل الله عليه وسلم :(فَإِنَّ هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ،
وَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي
إِلاً سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ لاَ يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهُ،
وَلاَ يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ، إِلاَّ مَنْ عَرَّفَهَا، وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا).
قال تعالى : {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
وقال ابن القيم: "ومن خواصِّ البلد الحرام أنّه يعاقب فيه على الهمّ بالسيئات وإن
لم يفعلها, قال تعالى: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، فتأمل كيف
عدّى فعل الإرادة ها هنا بالباء, ولا يقال: أردت بكذا إلا لما ضُمِّن معنى فِعل: هَمّ,
فإنه يقال: هممت بكذا, فتوعّد من همّ بأن يظلم فيه بأن يذيقه العذاب الأليم, ومن هذا
تضاعف مقادير السيئات فيه لا كمياتها, فإن السيئة جزاؤها سيئة، لكن سيئة كبيرة
وجزاؤها مثلها, وصغيرة جزاؤها مثلها, فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه
آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض, ولهذا ليس من عصى الملك على
بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه, فهذا فصل النزاع
في تضعيف السيئات، والله أعلم"
عن ابن عبّاس أنّ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((أبغض النّاس إلى الله
ثلاثة: ملحِد في الحرم، ومبتغٍ في الإسلام سنّة الجاهليّة، ومطّلب دمَ امرئ بغير
حقّ ليهريق دمه))
قال ابن حجر: "قال المهلّب وغيره: المراد بهؤلاء الثلاثة أنهم أبغض أهل المعاصي
إلى الله، فهو كقوله: ((أكبر الكبائر))، وإلا فالشرك أبغض إلى الله من جميع المعاصي.
قوله: ((ملحد في الحرم)) أصل الملحد هو المائل عن الحق, والإلحاد العدول عن القصد,
واستشكل بأن مرتكب الصغيرة مائل عن الحق, والجواب أن هذه الصيغة في العرف
مستعملة للخارج عن الدين, فإذا وصف به من ارتكب معصية كان في ذلك إشارة
إلى عظمها, وقيل: إيراده للجملة الاسمية مشعر بثبوت الصفة، ثم التنكير للتعظيم,
فيكون ذلك إشارة إلى عظم الذنب"
وقال صل الله عليه وسلم كما في المسند وغيره:(لا تزالُ هذه الأمةُ بخيرٍ ما عظموا
هذه الحُرْمَةَ حقَّ تعظيمها؛ فإذا تركوهَا وضيعوها هَلكُوا)
فهلا عظمنا هذه الحرمة لمكة في قلوبنا وأفعالنا ؟!
فهلا علمنها أبنائنا وغرسنها في قلوبهم ؟!
فهلا أنكرنا المنكر فيها وبينا لهم عظم المكان ؟!
منقول ------------
http://up.ala7ebah.com/img/3iW35935.jpg