ام حفصه
07 Jan 2013, 12:04 PM
http://up.ala7ebah.com/img/q3I71367.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخص ارتكب العديد من الذنوب والفواحش في حياته وهو نادم على ما فعله في ماضيه، ويريد أن ينصح النّاس وخاصّة الشباب والمراهقين حتّى لا يقعوا فيما وقع فيه من تقصير، ولكن هناك هاجس بداخله يقول له: لن تنجح ولا يمكن أن تكون إمام جمعة، لكثرة الذنوب التي فعلتها، والإمامة محتاجة لأُناس أتقياء وصالحين لم يرتكبوا ذنوبًا، ويخشى أن يكون من الذين يقولون ما لا يفعلون.
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
فهل يشترط في الداعية أو الإمام أن يكون خاليا من الذنوب والمعاصي والآثام والفواحش في حياته وعلى درجة عالية من التقوى؟ وهل يوجد نماذج من سلفنا الصالح من كانت بداية حياتهم ليست ملتزمة ثمّ تابوا وأصبحوا عبّادا وأئمّة ومصلحين ودعاة إلى الله؟!
علما بأنه يريد أن يكون إمام جمعة، فما هي الخطوات العملية؟ وما هي المهارات التي يجب عليه تعلّمها، وبماذا تنصحوه أن يقرأ؟!
وجزاكم الله خيرًا.
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فربّ معصية أورثت ذلاً وانكسارا كانت أفضل من طاعة أورثت عزًّا وافتخاراً، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقد كان الفضيل بن عياض قاطع طريق، وكان مالك بن زياد صاحب مخالفات ثم تاب الله عليهم فتابوا فأصبحوا من أكثر العباد الصلحاء في الأمة، وخيار الناس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، ومن هنا يتضح أن العبرة بصدق التوبة وصحة الرجوع إلى الله.
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
فهنيئاً لك بهذه المشاعر وبتلك الرغبات، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات، ولا تبال بكلام الناس إذا رجعت لرب الناس، وإذا ذكروك بالماضي فجدد التوبة وإذا ذكرك الشيطان فأغظه بتكرار الاستغفار والإكثار من السجود لله الواحد القهار.
واعلم أن الحسن البصري لما قيل له: هناك من يقول لن أعظ وأذكر إلا إذا تركت جميع الذنوب، فقال: (ود الشيطان لو ظفر بمثل هذا) وقد أحسن من قال: (ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد).
وأما رغبتك في أن تكون إماما وخطيبا فهي رغبة طيبة، ونسأل الله أن يحقق لك ما تريد وأن يرزقك الإخلاص في القول والعمل، وأرجو أن تبدأ بحفظ القرآن وبفهم العقيدة، ثم عليك بتعلم الأحكام الخاصة بالعبادات ثم تنتقل بعد ذلك لطلب العلوم الشرعية الأخرى، ومما يعينك على ذلك ما يلي:
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- الإكثار من الحسنات الماحية.
3- مصادقة الأخيار والصلاة والسلام على رسولنا المختار.
4- الاهتمام بتطبيق ما تتعلمه، فإن العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
5- تقوى الله في السر والعلن، والحرص على مراقبته والإكثار من الطاعات في السر فإنها تورث الإخلاص.
6- الحرص على بر الوالدين وصلة الرحم ومساعدة المحتاج.
7- سلامة الصدر لكل المسلمين.
8- الإكثار من ذكر الله ومن التعوذ بالله من الشيطان.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، وبالله التوفيق.
منقول
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخص ارتكب العديد من الذنوب والفواحش في حياته وهو نادم على ما فعله في ماضيه، ويريد أن ينصح النّاس وخاصّة الشباب والمراهقين حتّى لا يقعوا فيما وقع فيه من تقصير، ولكن هناك هاجس بداخله يقول له: لن تنجح ولا يمكن أن تكون إمام جمعة، لكثرة الذنوب التي فعلتها، والإمامة محتاجة لأُناس أتقياء وصالحين لم يرتكبوا ذنوبًا، ويخشى أن يكون من الذين يقولون ما لا يفعلون.
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
فهل يشترط في الداعية أو الإمام أن يكون خاليا من الذنوب والمعاصي والآثام والفواحش في حياته وعلى درجة عالية من التقوى؟ وهل يوجد نماذج من سلفنا الصالح من كانت بداية حياتهم ليست ملتزمة ثمّ تابوا وأصبحوا عبّادا وأئمّة ومصلحين ودعاة إلى الله؟!
علما بأنه يريد أن يكون إمام جمعة، فما هي الخطوات العملية؟ وما هي المهارات التي يجب عليه تعلّمها، وبماذا تنصحوه أن يقرأ؟!
وجزاكم الله خيرًا.
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فربّ معصية أورثت ذلاً وانكسارا كانت أفضل من طاعة أورثت عزًّا وافتخاراً، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقد كان الفضيل بن عياض قاطع طريق، وكان مالك بن زياد صاحب مخالفات ثم تاب الله عليهم فتابوا فأصبحوا من أكثر العباد الصلحاء في الأمة، وخيار الناس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، ومن هنا يتضح أن العبرة بصدق التوبة وصحة الرجوع إلى الله.
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
فهنيئاً لك بهذه المشاعر وبتلك الرغبات، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات، ولا تبال بكلام الناس إذا رجعت لرب الناس، وإذا ذكروك بالماضي فجدد التوبة وإذا ذكرك الشيطان فأغظه بتكرار الاستغفار والإكثار من السجود لله الواحد القهار.
واعلم أن الحسن البصري لما قيل له: هناك من يقول لن أعظ وأذكر إلا إذا تركت جميع الذنوب، فقال: (ود الشيطان لو ظفر بمثل هذا) وقد أحسن من قال: (ولو لم يعظ في الناس من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد).
وأما رغبتك في أن تكون إماما وخطيبا فهي رغبة طيبة، ونسأل الله أن يحقق لك ما تريد وأن يرزقك الإخلاص في القول والعمل، وأرجو أن تبدأ بحفظ القرآن وبفهم العقيدة، ثم عليك بتعلم الأحكام الخاصة بالعبادات ثم تنتقل بعد ذلك لطلب العلوم الشرعية الأخرى، ومما يعينك على ذلك ما يلي:
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg
1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- الإكثار من الحسنات الماحية.
3- مصادقة الأخيار والصلاة والسلام على رسولنا المختار.
4- الاهتمام بتطبيق ما تتعلمه، فإن العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
5- تقوى الله في السر والعلن، والحرص على مراقبته والإكثار من الطاعات في السر فإنها تورث الإخلاص.
6- الحرص على بر الوالدين وصلة الرحم ومساعدة المحتاج.
7- سلامة الصدر لكل المسلمين.
8- الإكثار من ذكر الله ومن التعوذ بالله من الشيطان.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، وبالله التوفيق.
منقول
http://up.ala7ebah.com/img/gB135935.jpg