ألام الفراق
27 Dec 2004, 01:03 PM
مازن بن عبدالله العامر فتى في الثالثة عشرة من عمره رباه أبواه على حسن الخلق والمحافظة على الصلاة في وقتها شأنه شأن اخوته الكبار ، ابتلاه الله بمرض في القلب فلم يترك أبواه باب إلا طرقاه في محاولة لعلاجة ولكن أمر الله وقدره كان أسرع منهما فتوفاه الله قبل أربعة أشهر تقريباً فرثاه والده بهذه القصيدة التي تبين مدى حزنه على ابنه واستمر في نظمها حوالي شهرين وعشرة أيام وفي اليوم الذي كتب فيه آخر بيت الذي قال فيه
كانت لك الجنات أجمل غايةٍ **** فلعلها لك منزلٌ وسبيلُ
فكانت الفاجعة إذ توفي الأب عبدالله بن ابراهيم العامر حزناً على ولده نسأل الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة .
ليث العوامر
يامازنُ إن كان موتك راحةٌ **** فلقد أمت أباك وهو عليلُ
ولئن تجرعت المرارة مرة **** فالخطب في كبدي السقيم جليل
للدمعِ في لجج المحاجر حرقة **** والليل بعدك هادرٌ وطويلُ
كم زفرةٍ ضج الفؤاد بشجوها **** قامت عليها لوعةٌ وعويلُ
قد كنت في ظُلم الليالي شمعةٌ **** للحب والحلم الجميل دليل
لو توهب الأعمارُ ـ وهي نفيسةٌ ـ **** أهديتكَ السنوات وهي قليلُ
أو كان في سكب المدامع رحمة **** لرأيت دمعي في ثرااك يسيلُ
كم أذبلت تلك الخطوب ببأسها **** وجه أغر كأنه قنديلُ
حتى إذا كان القضاء وحشرجت **** ما للنفوس عن القضاء بديلُ
ومضيت في عمر الزهور فحبذا **** لك في الجنان حدائقٌ ونخيلُ
يا أيها القلب المُدججُ رفعةً **** لك منسبٌ في الأكرمين جليلُ
ليثُ العوامر إن موتك سنةٌ **** سيذوق منها واضعٌ ونبيلُ
يبكي عليك الوالدان وجدةٌ **** ولهم بأروقة الدجى ترتيلُ
وإخوةٌ وعمومةٌ وخؤولة **** للحزن في قسماتهم تسجيلُ
وأصاحبُ كلآلئ منثورةٍ **** ورؤاك فوق رؤوسهم إكليلُ
ولكم رثاكَ معلمٌ متشوقٌ **** ودعائه التسبيح والتهليلُ
لك في الكرام مناقب محمودةٌ **** قد عز في هذا الزمان مثيلُ
إقدام نفسٍ وانتصار عزيمة **** ولهن من همم الشموخ دليلُ
سبحان من سوى جمالك آية **** وأتيت ذكرا في الكرام جليلُ
وجعلت برك والديك سجية **** والبر ثوب للجمال أصيلُ
تأبينُ فقدك يا صغيري درة **** للطير معها سجعة وهديلُ
كانت لك الجنات أجمل غايةٍ **** فلعلها لك منزلٌ وسبيلُ
كأس المنون تدارُ فكم من شربةٍ **** جُرعت فأودى صاحبٌ وخليلُ
كل ابن أنثى هالكً وإن التهى **** لم يُجدهِ التأجيل والتعجيلُ
ولقد نصحتَ ـ وكل شيء واعظ ـ **** ياقومي ماذا ينفعُ التأميلُ ؟!
هذه الحياة مراحلُ مطويةٌ **** ما للغريب بظلهن مقيلُ
سيروا بدرب الصالحين أهلهُ **** للبر والخير العميم دليلُ
هذا رثاؤك بالقوافي نازفاً **** وشغاف قلبي أنةٌ وعويلُ
منقوووووووووووووووووووول
كانت لك الجنات أجمل غايةٍ **** فلعلها لك منزلٌ وسبيلُ
فكانت الفاجعة إذ توفي الأب عبدالله بن ابراهيم العامر حزناً على ولده نسأل الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة .
ليث العوامر
يامازنُ إن كان موتك راحةٌ **** فلقد أمت أباك وهو عليلُ
ولئن تجرعت المرارة مرة **** فالخطب في كبدي السقيم جليل
للدمعِ في لجج المحاجر حرقة **** والليل بعدك هادرٌ وطويلُ
كم زفرةٍ ضج الفؤاد بشجوها **** قامت عليها لوعةٌ وعويلُ
قد كنت في ظُلم الليالي شمعةٌ **** للحب والحلم الجميل دليل
لو توهب الأعمارُ ـ وهي نفيسةٌ ـ **** أهديتكَ السنوات وهي قليلُ
أو كان في سكب المدامع رحمة **** لرأيت دمعي في ثرااك يسيلُ
كم أذبلت تلك الخطوب ببأسها **** وجه أغر كأنه قنديلُ
حتى إذا كان القضاء وحشرجت **** ما للنفوس عن القضاء بديلُ
ومضيت في عمر الزهور فحبذا **** لك في الجنان حدائقٌ ونخيلُ
يا أيها القلب المُدججُ رفعةً **** لك منسبٌ في الأكرمين جليلُ
ليثُ العوامر إن موتك سنةٌ **** سيذوق منها واضعٌ ونبيلُ
يبكي عليك الوالدان وجدةٌ **** ولهم بأروقة الدجى ترتيلُ
وإخوةٌ وعمومةٌ وخؤولة **** للحزن في قسماتهم تسجيلُ
وأصاحبُ كلآلئ منثورةٍ **** ورؤاك فوق رؤوسهم إكليلُ
ولكم رثاكَ معلمٌ متشوقٌ **** ودعائه التسبيح والتهليلُ
لك في الكرام مناقب محمودةٌ **** قد عز في هذا الزمان مثيلُ
إقدام نفسٍ وانتصار عزيمة **** ولهن من همم الشموخ دليلُ
سبحان من سوى جمالك آية **** وأتيت ذكرا في الكرام جليلُ
وجعلت برك والديك سجية **** والبر ثوب للجمال أصيلُ
تأبينُ فقدك يا صغيري درة **** للطير معها سجعة وهديلُ
كانت لك الجنات أجمل غايةٍ **** فلعلها لك منزلٌ وسبيلُ
كأس المنون تدارُ فكم من شربةٍ **** جُرعت فأودى صاحبٌ وخليلُ
كل ابن أنثى هالكً وإن التهى **** لم يُجدهِ التأجيل والتعجيلُ
ولقد نصحتَ ـ وكل شيء واعظ ـ **** ياقومي ماذا ينفعُ التأميلُ ؟!
هذه الحياة مراحلُ مطويةٌ **** ما للغريب بظلهن مقيلُ
سيروا بدرب الصالحين أهلهُ **** للبر والخير العميم دليلُ
هذا رثاؤك بالقوافي نازفاً **** وشغاف قلبي أنةٌ وعويلُ
منقوووووووووووووووووووول