المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل الأقوال والتنبؤات عن نهاية العالم خرافات وتخرصات



عبدالله الكعبي
01 Jan 2013, 09:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد


هذا الكون الواسع بعالميه العلوي والسفلي، وهذه الحياة بنشأتها وتنوعها،إنما خلقها الله تعالى لإظهار عظمته وقدرته، وبديع صنعه وإبداعه سبحانه، وأنه على كل شيء قدير. فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.


قال الله تعالى: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.


وقال جل جلاله: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ.


وخلقها من أجل توحيده وإقامة العبودية الكاملة الخالصة له سبحانه.

قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ.


ثم إن هذه الحياة لها نهاية لا محالة وهذا العالم سوف يزول، بأمر الله ومتى شاء وأراد سبحانه، كما أخبر تبارك وتعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، لا بأخبار وتخرصات بعض الطوائف والملل الذين أعلنوا بأن نهاية العالم سوف يكون في عام ألفين للميلاد، وهاهي اثنتى عشرة سنة مرت ولم يحصل شيء.. ثم جاء بعضهم بزعم خرافي آخر لا اساس له من الصحة بأن نهاية العالم سوف تكون في ديسمبر 2012 وبالتحديد في 12-12 -2012، وقد مر هذا اليوم بسلام من دون أن يحدث شيء مما توقعوه. من ترهاتهم.


وتبقى كل هذه الأقوال والتنبؤات عبارة عن خرافات وتخرصات ومزاعم تتعارض مع ما ورد في ديننا من نصوص شرعية صحيحة عن نهاية العالم.

وهنا يظهر الفرق بين المسلم الذي يتبع النصوص الشرعية من الكتاب الكريم والسنة النبوية، وبين من يعتمد على الخرافات، والأخبار الكاذبة، فهناك يقين وثبات، وهنا تخبط وحيرة وقلق..


ويظهر الفرق أيضا بين هؤلاء الذين تركوا أعمالهم وأهملوا أنفسهم وجلسوا يترقبون نهاية العالم على حد زعمهم، وبين المسلمين الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بمواصلة العمل وتعمير الأرض حتى مع قيام الساعة بل مع آخر لحظة من حياتهم.


قال صلى الله عليه وسلم: إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَلاَ تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا.

وهنا أمور وحقائق تتعلق بالساعة يجب الإيمان بها وتصديقها:الساعة آتية لا محالة ولا شك في ذلك.

لقول الله تعالى: وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.

لا يعلم متى الساعة إلا الله جل في علاه.

والساعة تأتي فجأة وبغته.

لقوله سبحانه: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً.

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل الطويل، عندما سأله: مَتَى السَّاعَةُ قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ.

قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا. قَالَ: أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ في الْبُنْيَانِ.

ثُمَّ تَلاَ صلى الله عليه وسلم :إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَيّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.


هناك علامات صغرى وكبرى تقع قبل نهاية العالم، بعدها يأمر الله تعالى الملك اسرافيل بالنفخ في الصور فيحصل الدمار في الكون وتنتهي الحياة.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الصُّوَرِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَحَتى جَبْهَتَهُ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ أَنْ يَنْفُخَ، قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا نَقُولُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: قُولُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.


قال الله تعالى: فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ، وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً، فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ، وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ، وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ، يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ.


وقوله : إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ، وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ، وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ، وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ، وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ.

وقوله :إذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ، وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ، وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ.

وقوله : الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ، يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ، وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ.


فنهاية الحياة وقيام الساعة، وما فيها من أهوال عظيمة فظيعة.. تحتاج منا إلى استعداد بالإيمان الصحيح الصادق، والتوحيد الخالص والطاعة التامة، والعمل الصالح والتزود بالتقوى.


قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ.


قال الله جل جلاله: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرجعون.

وسَأَل رجل النَّبِي صلى الله عليه وسلم، عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ وَمَاذَا أَعْدَدْتَ.

ام حفصه
02 Jan 2013, 05:59 AM
http://up.ala7ebah.com/img/8zN00810.jpg

شوقي الى الله ابكاني
02 Jan 2013, 11:40 AM
بارك الله فيكم

رونق الامل
02 Jan 2013, 12:24 PM
بارك الله فيكم